جميع أدعية سيدنا يوسف


معنى الدعاء




الدعاء هو أن يطلب العبد من ربه ما يريده من خلال التضرع إلى الخالق عز وجل وينبغي أن يظهر الداعى حاجته وافتقاره إلى الخالق عز وجل وأن يعلم أنه ليس له حول ولا قوة ويعلم أن

الله

تعالى هو الوحيد القادر على تحقيق ما يريده وليس أي شخص آخر مهما كانت مكانته، وقد قال عز وجل في الدعاء في كتابه العزيز: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ”. [سورة غافر: الآية 60


]



الدعاء هو من أحد أنواع العبادات، وقد قال النبي عليه أفضل

الصلاة

والسلام في ذلك: “الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ”. [رواه الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني] كما أن الدعاء يعد من أحد أكرم الأشياء عند الله عز وجل الله تعالى وقد قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في ذلك: “لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ الدُّعَاءِ”. [رواه أحمد والبخاري، وابن ماجة، والترمذي والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي]،  كما أن الدعاء يعتبر من أحد أسباب دفع غضب الله عز وجل، وقد قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في ذلك َ: “مَنْ لَمْ يَسْأَلْ اللَّهَ يَغْضَبْ عَلَيْهِ”. [رواه الترمذيُّ، وابن ماجةَ، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني]، كما أنه أيضاً سلامة من العجز، ودليل على الكَياسة، وقد قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في ذلك َ: “أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنْ الدُّعَاءِ وَأَبْخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ”. [رواه ابن حبان وصححه الألباني]، وهو أيضاً من أحد الأسباب التي تساهم في رفع البلاء، وقد قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في ذلك: “مَنْ فُتِحَ لَهُ مِنْكُمْ بَابُ الدُّعَاءِ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ وَمَا سُئِلَ اللَّهُ شَيْئًا يَعْنِي أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ الْعَافِيَةَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِالدُّعَاءِ”. [رواه الترمذي وحسنه الألباني


]



دعاء سيدنا يوسف عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم




سيدنا يوسف عليه الصلاة وأتم التسليم قد دعا الله تعالى في الكثير من الأوقات والمواقف ومن تلك المواقف أن يوسف عليه

السلام

قد دعا الله عز وجل عندما كان في البئر وقد قال عند ذلك تضرعاً إلى الله تعالى ما يأتي: “اللهم يا مؤنس كل غريب، ويا صاحب كل وحيد، ويا ملجأ كل خائف، ويا كاشف كل كربة ويا عالم كل نجوى، ويا منتهى كل شكوى، ويا حاضر كل ملأ، يا حي يا قيوم أسألك أن تقذف رجاءك في قلبي، حتى لا يكون لي هم ولا شغل غيرك، وأن تجعل لي من أمري فرجًا ومخرجًا، إنك على كل شيء قدير


“.



كما دعا يوسف عليه الصلاة وأتم التسليم الله تعالى عندما أراد العفة: وقد جاء ذلك في كتاب الله تعالى في قول الله تعالى: {قَالَ رَبِّ اْلسِّجْنُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِمَّا يَدْعُونَنِىٓ إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّى كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَٰهِلِينَ}، وكان يوسف قد دعا ذلك الدعاء في

الوقت

الذي قد جمعت له امرأة العزيز النسوة، وذلك بعد أن راودته عن نفسه، فدعا يوسف الله عز وجل أن يصرف عنه كيدهنّ ويتلطف به فيُجنبه الله تعالى أن يقع في معصية


.



كما قد دعا يوسف عليه الصلاة وأتم التسليم الله عز وجل، وذلك في الوقت الذي أتمَ الله عز وجل عليه النِعم فيه: وقد أتي ذلك في كتاب الله تعالى في قول الله عز وجل: {رَبِّ قَدْ ءَاتَيْتَنِى مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِى مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِىِّۦ




فِى الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِى مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِى




بِالصَّٰلِحِينَ}، وذلك عندما أنعم الله عز وجل على يوسف عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بما أراد فكان يوسف متشوقاً إلى مقابله الله تعالى فكان يتمنى الموت على

الإسلام

وأن يكون مع عباده الصالحين


.



ما هي الحالة التي كان عليها سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام وهو يدعي الله عز وجل في جميع المواقف


كان سيدنا يوسف عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يدعى الله عز وجل وهو في ظلمة الجب كان خائفًا جداً ويرجوا من إخوانه أن تأخذهم الشفقة ولا يتركوه في الجب، وفي الوقت الذي دعا فيه يوسف عليه السلام الله عز وجل عندما  راودته

النساء

عن نفسه كان بداخله بعض من

الخوف

من الله تعالى أو أن يضعف ويفعل المعصية، وفي هذا الوقت كان يري أن يسجن خير له من أن يقع في تلك المعصية فلجأ إلى ربه  الذي قد حفظه من صغره، وفي الوقت الذي قد التقي سيدنا يوسف عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أهله كان فرحاً جداً وكان ممتنًا إلى الله عز وجل تعالى على كل النعم الذي أعطاها إليه الله عز وجل، فقام في ذلك الوقت بالتضرع إلى الله تعالى ودعاءه أن يقبض روجه إليه وذلك شوقاً إليه عز وجل وأن  يُلحقه الله عز وجل بآبائه الصالحين


.



هل استجاب الله لدعوات يوسف عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم


الله عز وجل قد استجاب لدعاء سيدنا يوسف عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم عندما توجه إليه وتضرع له عندما كان في الجب فأرسل الله عز وجل له من ينقذه منه، وعندما توجه إلى الله عز وجل بالدعاء حتى يعفه الله فقد استجاب الله تعالى له، كما كان يضرب بعفته

المثل

في كل زمان ومكان، وقد قال الله عز وجل في ذلك في سورة يوسف: فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”.



أثر الدعاء إلى الله تعالى




يعتبر التضرع إلى الله عز وجل بالدعاء من أفضل الأشياء كما أن له الكثير من الآثار الجيدة ومن ذلك ما يلي


:



  • انتهاء المصائب والأوقات الصعبة بقدرة الله عز وجل


    .



  • يعد الدعاء هو من أحد أهم الأسباب الهامة للانتصار في المعارك


    .



  • يساهم الدعاء بشدة في فتح أبواب الخير المتعددة.





  • يعمل الدعاء على تكفير الذنوب والمعاصي


    .



  • يعمل الدعاء على جلب الخير، ويساهم في رفع الدرجات عند الله عز وجل.





  • الدعاء له أجر عظيم عند الله تعالى ويثاب من يقوم بالدعاء والتضرع لله تعالى


    .



  • يعمل الدعاء على أن يظهر ضعف العبد، واحتياجه إلى الله عز وجل.





أهم الأدلة على فضل الدعاء إلى الله تعالى






جاءت الكثير من الأدلة التي تشير إلى فضل الدعاء وأهميته ومن ذلك ما يأتي


:





  • قال الله عز وجل : (ادعوا رَبَّكُم تَضَرُّعًا وَخُفيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُعتَدينَ).[١٥] قول الله -تعالى-: (قُلِ ادعُوا اللَّـهَ أَوِ ادعُوا الرَّحمـنَ أَيًّا ما تَدعوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسنى


    ).



  • قال الله عز وجل على لسان نبي الله نوح: (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ).



  • قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام: (واتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ، فإنَّه ليسَ بيْنَهُ وبيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ).



  • قال النبيّ


    عليه أفضل الصلاة والسلام


    : (إنَّ ربَّكم حَييٌّ كريمٌ يستَحي مِن عبدِهِ إذا رفعَ يدَيهِ إليهِ بدعوَةٍ أن يرُدَّهُما صِفرًا ليسَ فيهما شيءٌ).



  • قال النبي


    عليه أفضل الصلاة والسلام


    : (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له


    ).


    [1]