ترتيب الدول العربية من حيث المياه الجوفية
المياه الجوفية في البلاد العربية
من خلال الدراسات الحديثة التي قام بها بعض المنظمات العربية مثل منظمة أكساد، ومنظمة جان خوري، والمركز العربي للموارد المائية، يوجد عدة أسباب أدت إلى انخفاض مستوى المياه الجوفية في البلاد العربية، ومن أبرز هذه الأسباب إجراء بعض من الاستثمارات التي تعمل على هدم جميع الموارد المائية
وبحسب أحدث الدراسات أن المياه الجوفية تحتل نسبة خمسة عشر بالمئة من المجموع الكلي للموارد المائية الموجودة في كل البلاد العربية، وبحسب الإحصائيات فإن معظم
الدول العربية
تستهلك ما يقارب 22 بالمئة من المخزون الاستراتيجي العام، وبالتحديد المخزون الذي يكون متوفر في أحواض مائية عملاقة مخصصة لخزن المياه الجوفية.
أين تتواجد المياه الجوفية في البلاد العربية
أظهرت أحدث الدراسات أن المياه الجوفية في
الوطن
العربي تكون متواجدة في بيئات مختلفة هيدروجيولوجية، كما تم تصنيفها إلى عدة أصناف، وهذه الأصناف تتواجد في:
- سوريا والعراق، وتكون متواجدة على شكل أحواض لحقيه أو كلسية.
- الجزيرة العربية، وتكون متواجدة في أودية سهل تهامة والباطنة.
-
لبنان وفلسطين وسوريا، وتكون متواجدة في الطبقات الكلسية الكارستية، وتكون على شكل امتدادات في
المرتفعات
الساحلية. - الصحراء الكبرى وصحاري الجزيرة العربية وتكون متواجدة في أحواض كبرى ذو سماكة ضخمة جداً، متكونة بفعل طبقات رملية كبيرة، وقد يكون مصدرها قاري أو كلسي.
- المغرب، وتكون على شكل أحواض جبلية ضخمة وبينية ومنتشرة بشكل واسع في جبال الأطلس.
ترتيب البلاد العربية من حيث المياه الجوفية
العراق
يأتي العراق بالمرتبة الأولى في المياه الجوفية، وتكون نوعية المياه الجوفية في العراق من الناحية الشمالية أفضل بكثير من الناحية الجنوبية كما أن شمال العراق يحتوي على مياه جوفية أكثر من الجنوب والغرب والشرق
وذلك لأنه يأتي من تكوينات البختياري والذي يحتوي على كمية جبس أقل بكثير من باقي الأماكن وفي الجنوب تكون المياه الجوفية نابعة من الترسبات الحديثة والتي تحتوي على كمية جبس كثيرة
وتكون المياه الجوفية في العراق غزيرة خاصة في جبال حمرين ونهر دجلة والعظيم ويتراوح عدد الإنتاج فيها من 100 غالون إلى 400 غالون في الدقيقة الواحدة.
المغرب
تحتل المرتبة الثانية من حيث المياه الجوفية في البلدان العربية، حيث يوجد في المغرب الكثير من المصادر المهمة للمياه الجوفية، ويصل حجم المياه التي يتم استغلالها في المغرب إلى 21 مليار متراً مكعباً، تحتل المياه الجوفية منها 5 مليار متراً مكعبا
و16 مليار متراً مكعباً للمياه السطحية، ولكن على الرغم من ذلك تحتاج المغرب إلى مصادر خارجية، بسبب تزايد الطلب على المياه من الدول المجاورة
ومناخ المغرب الذي يمتاز بالجفاف، بالإضافة إلى ذلك تتميز المغرب ببيئة هيدرولوجي تم توارثها من العصور الماضية.
الجزائر
تعتبر الجزائر ثالث أغنى دولة في البلاد العربية من ناحية المياه الجوفية، حيث تحتوي على أكبر مخزون مياه عذبة في العالم، ويتواجد منسوب المياه الجوفية في الألبية بشكل رئيسي في الصحراء الجزائرية، إذ يحتوي على 000 50 مليار متر مكعب من المياه العذبة، ويمكن القول إنه يعادل 000 50 ضعف سد بني هارون المتواجد في شرق الجزائر وتتغذى على هذا السد ستة ولايات.
سوريا
تحتل سوريا المرتبة الرابعة من حيث المياه الجوفية في البلدان العربية، حيث تمتلك ما يقارب 7058 مليون متراً مكعباً، وتتوزع هذه المياه على شكل طبقات الباليوزويكية، ومياه العقد الأفيوليتي، ومياه الجوراسي، ومياه الكريتاسي.
الصومال
تتواجد أعلى نسب المياه الجوفية في المناطق الشمالية الغربية الصومالية والطبقات الحاملة للمياه الجوفية هي طبقات بركانية متكونة مستويات تترواح من المتوسط إلى المنخفض، وهي متنوعة في المناطق الرسوبية وتتكون من المستوى المنخفض إلى المتوسط ومن ثم إلى العالي.
لبنان
تحتل لبنان المرتبة السادسة من حيث المياه الجوفية في البلدان العربية، حيث تعتمد نصف إمدادات المياه على المياه الجوفية، كما يوجد أحواض جوفية ضخمة مصنوعة من الحجر الجيري، وما يميز هذه الأحواض هو طبيعتها الكارستية
وبصورة أوضح أن الثلوج الذائبة وأمطار فصل الشتاء تعتبر المصادر الرئيسية لتوفير المياه لمعظم احتياجات البلد كما تمتاز الأراضية اللبنانية بسهولة وسرعة امتصاص الماء.
تونس
تحتل
تونس
المرتبة السابعة من حيث المياه الجوفية للبلدان العربية، وتعتبر المياه الجوفية فيها قليلة العمق ومتجددة، ويكون تجددها في بعض الأحيان سنوي، أو قد يتأخر إلى عدة سنين، والسبب وراء ذلك هو المخزون الجيولوجي الذي يكمن ورائها
بالإضافة إلى ذلك تتأثر بالمياه التي تنتج بفعل الثلوج الذائبة والأمطار، وبسبب عمقها القليل الذي يقدر 30 بالمئة أصبح لها أهمية مهمة وبالتحديد في المناطق الشمالية، حيث تبلغ النسبة المئوية للموارد المائية في هذه المناطق 55 بالمئة من مجموع الموارد المائية
من الجدير بالذكر بأن عدد الآبار في تونس قليل ولا يتجاوز 46 بالمئة، وبحسب أحدث الدراسات التي أجريت أن نسبة 61 بالمئة من الآبار مجهزة بمحركات، وتم تقدير نسبة استخدام المياه الجوفية في تونس 32 بالمئة من مجمل الموارد المائية الأخرى.
السودان
تعتبر المياه الجوفية المصدر الوحيد في السودان للمياه حيث تعتمد عليه بشكل كلي، على الرغم من وجود حوض النيل والأنهار الغير ميليلة والآبار
لقد بلغ عدد المياه الجوفية الكلي في السودان 900 مليار متر مكعب وتتم إعادة تغذيته كل سنة حوالي 1، 563 مليار متر مكعب ، ويعتمد سكان السودان على المياه الجوفية بنسبة تبلغ 80% أكثر من باقي أنواع المياه المتوفرة لديهم.
السعودية
تعتمد السعودية على المياه الجوفية بشكل كبير، وتشكل المياه الجوفية نسبة 98 % من نسبة المياه الكلية، وبالنسبة إلى المياه الجوفية المتجددة في السعودية فهي تكون غير محصورة وصغيرة قابلة للاستجابة لهطول الأمطار المحلية بشكل سريع جداً، وتم تقدير نسبة المياه الجوفية المتجددة في السعودية حوالي 2، 8 مليار متر مكعب.
أما بالنسبة للمياه الجوفية الغير متجددة فهي تكون دوماً محصورة في تكوينات جيرية ورملية مع سمك يقدر 300 متر وعمق يتراوح بين 150- 1500 متر، وتعد طبقات المياه الجوفية هذه صخرية وعميقة ورسوبية ويكون أغلبها متكون من الحجر الجيري والحجر الرملي وتتركز المياه الجوفية في الوجيد، والمنجور، والساق، وأم رضمة، والضرما، والبياض، والوسيع، والدمام.
سمات الموارد الجوفية في الوطن العربي
يوجد عدة سمات للموارد الجوفية في البلاد العربية ومن أبرزها:
- المياه الجوفية في الوطن العربي تشمل قسم من الموارد المائية التي تكون المياه خلالها متجددة بشكل مستمر من خلال التغذية المائية الجوفية، ومن أبرز الأمثلة التي تشمل هذه الفئات السيول السطحية، والأنهار، وتسرب المياه من الأمطار بشكل مباشر أو غير مباشر.
- يوجد بعض الفئات تكون خلالها المياه غير متجددة، وقد تجدد ولكن خلال فترة طويلة جداً ما يقارب الألف السنين، ونتيجة إلى ذلك يكون التجدد لهذه الموارد غير مهم ولا يشكل فرق في حياة الإنسان والموارد المائية التي يحتاجها.
- بحسب الإحصائيات والدراسات الحديثة التي تخص مصدر التغذية للمياه الجوفية تبين أن انخفاض هطول الأمطار بقدر 200 ملم يؤدي إلى انخفاض تغذية المياه الجوفية بنسبة تقدر بأقل من واحد ملم تقريباً، ومن الناحية العلمية فإن أمطار الأحواض المائية الجوفية الوسيطة تكون نسبتها معدومة أو شبه معدومة، حيث لا تشكل 50 ملم من مصادر التغذية للمياه الجوفية.[1]