هل يسبب القلق الشعور بالتعب

عند الشعور بالقلق، يمكن ملاحظة أن هذا الأمر يبدأ كالتالي: أمر يرهقك فكريًا أو جسديًا، سواء كان

اختبار

أو فاتورة أو نزاع، ويبدأ عندها القلق. يتراكم القلق شيئًا فشيئًا بينما تزداد الأعراض الجسدية، مثل تسارع ضربات

القلب

وسرعة التنفس. بعد انتهاء القلق، يمكن أن يشعر الشخص بتعب شديد يؤدي إلى انهياره والنوم مباشرةً في مكانه دون أي تفكير. حتى عندما يكون القلق منخفض الدرجة أو طويل الأمد بدلًا من نوع الذروة والهبوط، فإنه يترافق مع الشعور بالإعياء والتعب.

ما الذي يحدثه القلق في الجسم

القلق هو شعور بالخوف، أو الرعب. يمكن أن ينجم عن حادثة تسبب القلق أو بسبب الطريقة التي يفكر بها الشخص حول أمر ما. في بعض الأحيان يمكن أن يشعر بعض الأشخاص بالقلق دون وجود أية محفز خارجي على الإطلاق. عندما يلاحظ الشخص خطرًا ما، فإن الوطاء، الغدة النخامية والغدتين الكظريتين تحرر هرمونات تحضر الشخص من أجل المواجهة، الهرب أو التجمد في المكان. كاستجابة لذلك، يمكن أن يشعر الشخص بإحدى هذه الأعراض الجسدية أو جميعها:

  • الرجفان
  • تسارع ضربات القلب
  • ألم الصدر
  • التنفسي السريع، والسطحي
  • جفاف الفم
  • توتر العضلات
  • الدوخة
  • الغثيان

  • الإسهال

نظرًا لارتفاع هذه الهرمونات وشدة هذه الأعراض، ليس من الصعب تخيل سبب الشعور بالتعب بعد انتهاء نوبة القلق. يمكن أن يشعر الشخص بالراحة، أو الإرهاق. في معظم الوقت، يكون

النوم

الجيد في

المساء

كافي من أجل إعادة تخزين مستويات الطاقة. على أية حال، فإن الشعور بالتعب بعد الإرهاق لا يختفي بسهولة كما يعتقد الشخص. [1]

علامات وأعراض اضطرابات القلق


  • القلق المفرط

واحدة من أكثر أعراض


اضطرابات القلق


هي القلق المفرط. القلق المترافق مع اضطرابات القلق ليس له علاقة بالحدث المحرض للقلق، إنما يمكن أن يحدث كاستجابة للحوادث الطبيعية واليومية. هذا القلق يكون شديد أيضًا، ويؤدي لصعوبة في التركيز وأداء المهام اليومية.


  • الهياج

عندما يشعر شخص ما بالقلق ، فإن جزءًا من نظامه العصبي الودي ينتقل إلى مرحلة مفرطة. يؤدي هذا إلى سلسلة من التأثيرات في جميع أنحاء

الجسم

، مثل تسارع النبض وتعرق راحة

اليد

وارتعاش اليدين وجفاف الفم. هذه الأعراض تحدث عندما يعتقد

الدماغ

أنه يواجه خطرًا، ويقوم بتحضير الجسم إلى مواجهة هذا الخطر. على الرغم من أن هذه التأثيرات قد تكون مفيدة في حالة القلق الحقيقي، لكنها مؤذية في حال كان عامل الخطر موجود فقط في الرأس (وهمي)


  • صعوبة في التركيز

معظم الأشخاص الذين يعانوا من القلق يعانوا أيضًا من صعوبة في التركيز. بعض الدراسات أشارت إلى أن القلق يمكن أن يعطل ذاكرة العمل، وهي الذاكرة المسؤولة عن الاحتفاظ بالمعلومات

قصيرة

الأمد. هذا الأمر يمكن أن يفسر سبب تراجع أداء الأشخاص المهني عندما يعانوا من القلق الشديد. [2]

الرابط بين القلق والتعب

التعب هو شهور مستمر بالإرهاق الجسدي أو النفسي. يمكن أن يشبه الشعور بنقص الطاقة، انعدام التحفيز الداخلي أو نقص القوة والدافع. وجدت الدراسة الاستقصائية، التي وضعتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، أن

النساء

يبلغن عن الشعور بالإرهاق أكثر من الرجال. يمكن أن ينجم الشعور بالتعب عن العديد من الاضطرابات الجسدية، وهي تتضمن:

  • السرطان
  • التهاب المفاصل

  • السكري
  • اضطرابات النوم
  • الإنتانات
  • السكري
  • السكتة

التعب يترافق عادةً مع العديد من الاضطرابات النفسية، وهي تتضمن:


  • الحزن
  • الضغوط المالية أو الضغوط المرتبطة بالعمل
  • الاكتئاب
  • القلق


ما هو التعب الكظري

التعب الكظري هو مصطلح يستخدم في بعض الأحيان من أجل وصف الشعور بالتعب الناجم عن التوتر المزمن والقلق. بعض الأشخاص يعتقدوا أن الغدتين الكظريتين يمكن أن يصابوا بالقصور بسبب هذه الاضطرابات. هناك مراجعة عام 2016 ل58 دراسة استنتجت أنه لا يوجد

بحث

علمي يدعم وجود ما يسمى بالتعب الكظري. هذا الأمر لا يعني أن الشعور بالتعب أو الإرهاق ليس حقيقًا. لكن هذا يعني أن السبب قد لا يكون أن الغدتين الكظريتين قد أصيبتا بالقصور.

الرابط بين القلق والنوم السيء

القلق يمكن أن يسبب الأرق، إما بسبب صعوبة النوم عند الاستلقاء في البداية، أو لأن الأمر المقلق قد أيقض الشخص وحرمه من النوم. في هذه الحالة، يمكن أن يشعر الشخص بالتعب طوال اليوم التالي. العلاقة بين النوم وبين القلق هي علاقة معقدة. القلق يمكن أن يعطل النوم وقلة النوم يمكن أن تزيد من حالة القلق. في دراسة عام 2019، وجدت أن الأشخاص الذين يعانوا من القلق كانوا 9.8 أكثر عرضة لأن يعانوا من القلق مقارنةً بالأشخاص الآخرين المشاركين في الدراسة الذين لا يعانوا من الأرق.


العمل الليلي والقلق

تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعملوا مساءًا في ورديات ليلية أكثر عرضة لمشاكل النوم بسبب تعطل

الساعة البيولوجية

لديهم ودورات النوم. هذا الخلل في دورة النوم يمكن أن يجعل العاملين في الليل أكثر عرضة لاضطرابات القلق.

الآثار الصحية طويلة الأمد للقلق

التعرض المزمن للقلق يغير الدماغ والجسم بطرق سلبية متعددة. الباحثون وجدوا أن التعرض المزمن للقلق والتوتر، يمكن أن يؤدي إلى:

  • التأثير بشكل سلبي على الذاكرة
  • التأثير على حكم الشخص ورأيه
  • اضطرابات مزاجية
  • قمع الجهاز المناعي
  • أذيات قلبية
  • تعطيل الجهاز الهضمي

القلق والتوتر طويل الأمد يرتبط مع


متلازمة التعب المزمن


، وهو اضطراب يؤدي إلى الشعور بالتعب بغض

النظر

عن كمية الراحة التي يحصل عليها الشخص.

ما الذي يمكن القيام بها للتخلص من التعب

في حال كان القلق والتوتر يسببان الشعور بالتعب لديك، يمكن اللجوء إلى هذه العلاجات والنشاطات التي تساعد على تخفيف التعب، هذه الأمور تتضمن:


  • محاولة تجديد ممارسات النوم:

    يعتبر مكان النوم الهادئ، والانتظام بالنوم في وقت محدد، والحد من القيلولة، وتقنيات الاسترخاء من الأمور الأساسية بالإضافة إلى الحد من الكافيين، وإيقاف تشغيل الهاتف

    قبل النوم

    بساعة.

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام:

    تقلل

    الرياضة

    من الحساسية للقلق وتعزز النوم الصحي.

  • التأمل:

    تقنيات

    التأمل

    تساعد على تهدئة الدماغ، تنظيم التنفس، وتقليل الكمية من هرمون الإجهاد في المجرى الدموي.

  • تقليل الأطعمة غير الصحية في النظام الغذائي:

    يمكن أن توفر الأطعمة الكاملة غير المصنعة، مثل البروتينات الخالية من الدهون والفواكه والخضروات والمكسرات والبذور والكربوهيدرات المعقدة ، طاقة مستدامة. وقد أظهرت الدراسات أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والسكر ترتبط بمستويات عالية من القلق.

  • محاولة استشارة طبيب نفسي:


    الطبيب النفسي

    يمكن أن يساعد الشخص على التعرف على محددات القلق وتطوير تقنيات من أجل التعامل مع القلق من أجل الحد من القلق والاسترخاء بشكل أكبر.

  • التأمل:

    يجب التحدث إلى مشرف الصحة فيما إذا كانت الأعراض تستدعي العلاج بأدوية مضادة للقلق.


متى يجب استشارة الطبيب

في حال كان القلق يؤثر على النوم، العلاقات، أو القدرة على القيام بالمهام اليومية خلال اليوم، يجب عندها استشارة خبير طبي متخصص حول هذا الأمر. يمكن أن يسبب القلق مضاعفات صحية خطيرة في حال لم يتم علاجه، لذلك من الأفضل استشارة خبير صحي من أجل معرفة الأسباب المؤدية إلى الإصابة والبدء بخطة علاجية مناسبة. [1]