عوامل نجاح فريق العمل في مواجهة فيروس كورونا

عوامل نجاح فريق العمل لمواجهة


COVID-19


لقد كان لفيروس

كورونا

تأثيرات كبيرة على سير العمل في كافة أنحاء العالم، ولذا اتجهت الكثير من جهات العمل والمنظمات إلى إنشاء فرق عمل، مما يؤدي إلى الحصول على

افضل انشطة العمل الجماعي

، وحتى تنجح تلك الفرق في عملها كان لا بد من وجود بعض العوامل التي يجب الحرص عليها، وفي التالي العوامل التي تؤدي إلى نجاح فرق العمل لمواجهة فيروس كورونا: [1]




  • التأكد من حفاظ الفريق على النماذج العقلية المشتركة (SMM)




وخاصة التأكد من الأدوار والأولويات، فعلماء النفس يستخدمون مصطلح SMM (أو إدراك الفريق) للدلالة على الفهم المشترك  والدقيق والمتكامل للفريق في مجالهم، إذ يحتاج الفريق إلى SMMs قوية حتى يتم التنسيق بسهولة والتكيف بصورة ديناميكية، وذلك لا يُشير إلى أن كل عضو داخل الفريق ينبغي عليه أن يعرف نفس الشيء بالضبط، بل أنهم يشتركون في فهم “مشترك بما فيه الكفاية” للعناصر الأساسية أثناء وجود فيروس كورونا.



ومن الممكن أن يطور أعضاء الفريق مفاهيم مختلفة تتعلق بالغرض مثل إجراء ما أو المسؤوليات الخاصة به بكل سهولة، وحينما يتم إدراك أن

الوقت

محدود، فيتم تشجيع الفرق من أجل إجراء ملخصات في وقت سابق وأن تكون دورية وسريعة وكذلك استنتاج المعلومات والمحادثات، فضلًا عن عمليات التسليم المدروسة.



وفي الكثير من الأحيان يمكن لأحد أعضاء الفريق أن يساعد فريقه في المحافظة على المنظور المشترك عن طريق طرح الأسئلة حينما لا يكون متأكد من أولوية شئ ما، فقد يكون غيره من أعضاء الفريق غير متأكد كذلك، ولذh يمكن لكافة الأعضاء الاستفادة عند سماع الإجابة.




  • التأكيد على المراقبة المتبادلة للفريق وتعزيزها




قد أظهرت الأبحاث أن الفريق الفعال يراقب بنجاح ثلاثة أشياء هامة:



  • الموقف.



  • أداء الفريق.



  • أداء الزملاء.



خاصة عندما يكون العمل في بيئة شديدة التوتر، فهنا تصبح المراقبة أشد أهمية وأكثر صعوبة في المحافظة عليها، فحينما يعاني الإنسان من الإجهاد فيكون انتباهه ضيق وتركيزه مفرط على الذات، ولذا قد تقل المراقبة بصورة طبيعية، ولكن الفريق يحتاج إلى المراقبة بوعي، وإلا سوف يكون هناك مخاطرة للتعرض بالاضطراب، ولذا يجب أن يراقب المدير الإجراءات الاحتزارية، واتباع كل الموظفين تدابير السلامة اللازمة وأن يراقب كل أعضاء الفريق بعضهم البعض ويوجهون النصائح في جو من

التعاون

، إلى جانب متابعة أداء الفريق، وأداء زملائه من الفرق بنفس العمل.




  • اتخاذ الإجراءات التي تبني وتحافظ على السلامة النفسية




إن السلامة النفسية تدل على المدى الذي يرى فيه أعضاء الفريق استطاعتهم لتحمل بعض المخاطر شخصيًا كالتحدث علانية، أو الاعتراف بالخطأ والارتباك، وكذلك تقديم آراء مخالفة دون

الخوف

من التعرض للعقاب أو الرفض، إذ أن القائد لا يمكنه رؤية كل شيء وينبغي أن يعتمد على فريقه في التحدث وطرح الأسئلة، ولا بد أن يتم اتباع هذا أثناء الوباء.



ويستطيع قائد الفريق تعزيز السلامة النفسية عن طريق الاعتراف بمدى صعوبة الوضع للجميع، والتعبير عن كيف يحسنون من أنفسهم، وشكرهم على الاعتراف بخطأهم.




  • تعزيز مرونة الفريق بوعي




إن مرونة الفريق تعني مقدرته على الصمود والتعافي من الصعاب، وهي تعمل بصور مختلفة عن المرونة الفردية، إذ أن الفرد الذي يمتلك المرونة الشديدة يتحمل الضغوطات شخصيًا، ولكن ذلك لا يؤكد أنه سوف يراقب أو يقوم بدعم زملائه في الفريق ممن يتعرضون للضغط.



ولكن الفرق شديدة المرونة تتخذ إجراءات هادفة من أجل تقليل الأحداث العصيبة وإدارتها والتعافي منها، فهي تُحد من تأثير الضغوطات عن طريق توقع الأحداث الصعبة والاستعداد لها، مما يجعلهم أقل اندهاشًا حينما تقع تلك الأحداث، ويكونون أكثر قدرة على تحملهم للإجهاد ومُجهزين بصورة أفضل لتخفيف المخاطر، ويستطيع أعضاء الفريق تنمية مرونة الفريق بواسطة اتخاذ تدابير لإصلاح ما بعد الحادث المقلق، والتي قد تتمثل في:



  1. التعلم من التجربة السابقة.



  2. الاعتذار لزملائهم في الفريق عن أي سلوكيات سيئة قد أظهروها في خضم تلك اللحظات.

  3. وبالتالي يكون الفريق قد عزز من قدرته على التعامل مع التحديات اللاحقة.


الإجراءات التي يتخذها المدير لنجاح فريق العمل ومواجهة


COVID-19



إن فريق العمل يكون بحاجة ماسة إلى قائده أو مديره عند المواقف الحرجة، حتى يشعر الأعضاء بالاطمئنان، ومع انتشار فيروس كورونا كان لا بد على المديرين أن يتخذوا العديد من الإجراءات التي من شأنها أن تُساعد على نجاح فريق العمل في مواجهته للضغوطات التي أحدثها الفيروس، ومن تلك الإجراءات ما يلي: [2]


  • إدارة الأفراد والشخصية



إن القادة يحتاجون إلى إعادة تفعيل “العمل من المنازل” حتى يساعدوا فرق عملهم على تعلم كيفية إعادة التوجيه وفقًا للحقائق الجديدة، في حين أن عمليات إطلاق الفريق تُحدد مسار المجموعة في الوقت الذي يتجمع فيه الفريق معًا، فإن عمليات إعادة التشغيل تعمل كإعادة تعيين، كما أن الإجراءات الروتينية المتصاعدة لانتشار فيروس COVID-19 تدعو إلى مساعدة القادة وأعضاء الفريق حتى يفهموا كيف يتأثر كل عضو بباقي الأعضاء، ومعرفة كيف يتم علاج المخاوف، وفي النهاية يتم إعادة الكل إلى نفس المسار من أجل تحقيق أهداف الفريق.

وينبغي على قادة الفريق الاهتمام بإعادة إطلاق عمل الفرق من المنازل في أربعة مجالات أساسية:

  1. إعادة

    النظر

    في الهدف المشترك: إذ أن إعادة الإطلاق تضمن أن يفهم كل عضو من أعضاء الفريق ويحصل على الأهداف الواضحة والمحددة التي تم تجميع الفريق من أجل تحقيقها.
  2. إعادة تقييم الموارد المتاحة: إن إعادة الإطلاق يكون عبارة عن وقت يتم فيه إعادة فحص المعلومات، موارد الميزانية والشبكات التي سوف تساعد الفريق على أن يُحقق أهدافه.
  3. فهم قيود الأعضاء: إذ أن إعادة الإطلاق تكون فرصة مثالية لكل عضو حتى يُناقش أدوار كل منهم وكيف ساعدوا في تحقيق أهداف الفريق.
  4. إعادة ترسيخ القواعد: وهي من أهم المجالات، إذ أن إعادة الإطلاق تكون هي الوقت الملائم لأعضاء الفريق بحيث يُعيد كل منهم تقييم كيفية التصرف والتفاعل في ظل الظروف المتغيرة.



  • التعاون




إن وقت الأزمات مثل فيروس كورونا يكون الوقت الملائم من أجل استدعاء الموارد وقدرات كافة الموظفين، وجميع أعضاء العمل، وجمعهم معًا في فرق العمل، وفرق العمل الفرعية، فقد يكون لكل منهم دور مختلف وبالتالي يشعرون أنهم قادرون على التعاون من أجل تجاوز حالة عدم اليقين التي لديهم والتغلب على الأزمة.




  • الثقة




يجب أن يكون القائد هادئًا، ولكن لا بد أن يظهر ثقته في أنه سوف يكون قادرًا على تحقيق

النجاح

مع أقل حد من الضرر للشركة، فهم يعتمدون على قيادته حتى يعبر بهم تلك الأيام الصعبة و

الأشهر

المقبلة خلال فيروس كورونا.




  • الاتصالات




يجب على القائد أن يظل متواصلًا مع موظفيه، وذلك كي يتجنب انتشار الشائعات التي قد تعكر الوضع.




  • التعاطف




في ذلك الوقت العصيب لا بد من إظهار القائد لبعض

التعاطف

تجاه موظفيه، فهناك الكثير من الأشخاص في المؤسسة يعتمدون عليه، ولذا يكون التعاطف بوقت الأزمات مظهر هام للغاية من مظاهر القيادة.