أنواع رائحة العرق .. ومتى تكون تدل على الأمراض

رائحة العرق الكريهة تحت الإبط

العرق هو إحدى خطوط الدفاع المناعية الطبيعية لكن غالبًا ما تتسبب رائحة

العرق

الكريهة تحت الإبط في الشعور بالخجل، وقد ترجع هذه الرائحة لمجموعة من التغيرات منها الوصول لسن البلوغ أو التعرق المفرط أو حتى قلة النظافة وبعض الأسباب الأخرى.


في الواقع يكون العرق عديم الرائحة كونه يتكون من

الماء

بنسبة كبيرة وبعض المكونات الأخرى مثل:

  1. الأملاح
  2. السكريات

  3. اليوريا
  4. الأمونيا

أسباب رائحة العرق الكريهة

تتسبب بعض

العادات

في تغير

رائحة العرق

حيث تتحكم في ذلك الغدة العرقية والتي تنقسم لغدة عرقية مُفرزة وغير مُفرزة “صماء” فتعمل الغدة العرقية المُفرزة على تغطية معظم  أجزاء

الجسم

وتفتح مباشرةً على سطح

الجلد

وتتركز في مناطق الجسم التي تحوي عدد كبير من بصيلات الشعر وتتمثل في منطقة الإبط والأفخاذ.

وعند تعرض الجسم لارتفاع في درجة الحرارة تقوم الغدد المُفرزة بدورها في إفراز العرق لكي يبرد الجسم ويكون هذا العرق عادةً عديم الرائحة لكن سرعان ما تبدأ

البكتيريا

الموجودة على الجلد في التفاعل معه.



ولكي نوضح الأمر ببساطة أكثر يمكن تلخيص تغير رائحة العرق في الأسباب الآتية:

  • تواجد البكتيريا على الجلد مما يدفعها للتفاعل مع العرق متسببة في ظهور رائحة منفرة.
  • تناول بعض الأطعمة والمشروبات التي تعمل على إبراز رائحة العرق مثل الثوم.
  • استخدام أنواع معينة من الأدوية مسببة تعرق مفرط ورائحة كريهة.
  • عدم الاهتمام بالروتين اليومي الخاص بنظافة الجسم الشخصية.
  • يمكن أن يؤثر التوتر والإجهاد أيضًا في جعل رائحة العرق أكثر نفاذية.
  • يمكن أيضًا أن يكون مؤشر على نقص عنصر

    المغنيسيوم

    ونسبة الكربوهيدرات في الجسم.


وعادةً ما يكون فرط التعرق غير ضار لكنه في بعض الأحيان يكون نتيجة لفرط نشاط الغدة الدرقية أو الإصابة بضعف

الكبد

أو الكلى وبعض الحالات الوراثية إضافةً إلى الإصابة بمرض

السكر

ي.

أنواع رائحة العرق

لا تتشابه رائحة العرق بين شخص وآخر فكل حالة يمكن أن تدل على روتين خاطئ أو أمراض معينة يجب الانتباه إليها.




رائحة العرق مثل البصل

:

في حين أن العرق الطبيعي النقي عديم الرائحة تمامًا إلا أنه عند تفاعله مع البكتيريا الموجودة على السطح تصبح رائحة العرق مثل البصل، لذلك يمكن تجنب هذا الأمر المزعج بالاهتمام بالنظام الغذائي والنظافة الشخصية بجانب وضع مضادات التعرق لمزيد من الانتعاش.


– رائحة العرق مثل العسل:

يمكن أن تشير رائحة العرق الشبيهه بالعسل إلى احتمالية الإصابة بـ التهاب المثانة ويلزم ذلك إذا استمر الوضع فترة طويلة اللجوء للفحص الطبي.




رائحة العرق مثل الخل

:

تكون هذه الرائحة أكثر نفاذية مثل الخل تمامًا وقد تظهر نتيجة لنقص بعض الفيتامينات من الجسم مثل فيتامين b وفيتامين D، ويجب التأكد أيضًا بالفحص الطبي وأخذ الفيتامينات اللازمة لمنع ظهور الرائحة مرة أخرى.




رائحة العرق مثل الكبريت

:

قد يعود ذلك إلى وجود مشكلة بالجهاز الهضمي والإصابة ببعض الالتهابات فضلاً عن ضعف الكلى أو الكبد ويلزم بشكل ضروري الفحص لمعرفة السبب وراء ذلك قبل تفاقم المشكلة.


– رائحة العرق مثل الأسيتون:

ترجع هذه الرائحة لاحتمالية الإصابة بالسكري حيث تزداد نسبة السكر في

الدم

ونقص نسبة الأنسولين في الجسم.


– رائحة العرق مثل الأمونيا:

تظهر رائحة العرق الشبيهه برائحة الأمونيا نتيجة وجود خلل في عمل الغدة الدرقية أو إشارة للإصابة بمرض السل، ويمكن أيضًا أن تكون ناتجة عن سوء هضم

الطعام

ودخوله في مجرى الدم من ثم خروجه في صورة عرق.

متى تدل رائحة العرق على الأمراض

فرط التعرق وبعض الروائح المنفرة للعرق قد لا تكمن وراء الإصابة بمشكلةٍ ما بالجسم، لكن ماذا إذا استمر الأمر واصبح مزمنًا رغم النظافة الشخصية والنظام الغذائي الصحي وخلافه من الأمور الأخرى؟ وقتها يمكن أن يكون السبب الإصابة بمرضٍ ما.

فقد تدل بعض روائح العرق على وجود خلل في وظيفة الكبد أو الكلى، وبعضها يدل على الإصابة بمرض السل ومشكلات الجهاز الهضمي أو الإصابة أيضًا بمرض

السكري

وحالات أخرى مثل التليف الكيسي وبعض أشكال السرطان، وتتمثل في رائحة العرق الشبيهه بـ الأسيتون والأمونيا والكبريت والعسل.

علاج رائحة العرق الكريهة

– يعتمد علاج رائحة العرق على سبب ظهوره فقد يكون السبب عدم الاهتمام بالاستحمام والنظافة بشكل منتظم ويكون علاج هذا الأمر بسيط من خلال الاهتمام بنظافتك الشخصية واستخدام منتجات مزيل العرق المناسبة يوميًا بعد

الاستحمام

وقد يحتاج الأمر تجربة أنواع مختلفة للاستقرار على ما يناسبك، وإذا لم تكن مزيلات العرق فعالة يمكن للطبيب وصف مزيل يناسب حالتك.

– يمكن علاج رائحة العرق ببعض المضادات الحيوية فعادةً ما يحتاج الأمر لذلك نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية “داء المشعرات” والتي تتسبب في تغير رائحة العرق، فقد تكون المضادات الحيوية كافية لعلاج العدوى وتحسين الرائحة.

– إذا تم التشخيص الطبي لديك بمشكلة فرط التعرق فيمكن علاج الحالة بـ مضادات التعرق والكريمات الطبية، حيث تساعد العلاجات الموضعية القوية الموصوفة طبيًا في علاج هذه الحالات.

– البوتوكس هو حل آخر للتخلص من المشكلة بشكل سريع جدًا حيث يتم حقن مادة “البوتوكس” في منطقة الإبط فيعمل على منع الإشارات العصبية إلى الغدد العرقية مما يحد من إنتاجها للعرق، لكنه لا يعتبر حلاً دائمًا نظرًا لأن

الحقن

تستمر بضعة

أشهر

فقط ويستوجب تكرارها مرات أخرى.

نصائح للوقاية من رائحة العرق تحت الإبط

يمكنك إتباع بعض النصائح التي تعمل على تقليل المشكلة بشكل فعال إذا لم تَنُم رائحة العرق عن الإصابة بمرضٍ ما:

  • الاستحمام بانتظام والحفاظ على النظافة الشخصية
  • تغيير

    الملابس

    واستخدام الملابس الماصة للعرق
  • تغيير النظام الغذائي والتقليل من الأطعمة التي تُحفز على ظهور رائحة العرق الكريهة
  • شرب المزيد من الماء حيث ينقي الجسم من الروائح ويخفف من رائحة العرق
  • البعد عن الإجهاد والضغط والاستعانة بالتنفس العميق والاسترخاء
  • التقليل من تناول البهارات والتوابل والوجبات الجاهزة فجميعها تغير من رائحة العرق
  • استخدام مزيلات العرق بروائح منعشة وقوية

متى يستدعى زيارة الطبيب

على الرغم من أن رائحة العرق يمكن علاجها ببعض الخطوات والعلاجات المنزلية إلا أن هناك حالات خاصة يُستدعى فيها الاستعانة بالفريق الطبي المختص، ويمكن تلخيص هذه الحالات في الآتي:



– أولاً:


إذا كان تغيير الروتين اليومي الخاص بالنظافة الشخصية لا يُحدث فارقًا أو تفاقمت المشكلة مع زيادة الرائحة بشكل ملحوظ حينها يجب استشارة الطبيب المختص.



– ثانيًا:


إذا تم ملاحظة بعض الأعراض الخطيرة ومنها تغير في رائحة البول أيضًا فمن الممكن أن تدل هذه الحالة على الإصابة بمرض السكري أو الإصابة ببعض مشكلات الكلى.

وإذا ظهر على الجلد بعض البثور والصديد والتغيرات الأخرى، بالإضافة لملاحظة تغير رائحة العرق مصاحبًا فقدان ملحوظ أو زيادة في

الوزن

وبشكل مفاجئ لأنه يشير لاحتمالية الإصابة بمرض السكري أو السرطان. [1][2]

ويمكن أن نلخص لك الأمر  في أن رائحة العرق بأنواعها لا يجب أن يتم إهمالها فقد تظهر للفت انتباهك نحو مرضٍ ما للإسراع في علاجه.