ما هي الدول التي احتلها نابليون

متى ولد نابليون بونابرت

وُلِد نابليون في جزيرة كورسيكا عام 1769 وتم إرساله إلى

فرنسا

عام 1777 لكي يدرس في المدرسة العسكرية الملكية في برين وفي عام 1784 أمضى نابليون عاماً في الدراسة في المدرسة العسكرية في

باريس

وتخرج كملازم ثان في المدفعية وأرسل نابليون إلى فالينس في مهمة سلمية وأمضى

الساعات

هناك لتعليم نفسه

التاريخ

والجغرافيا.

خلال السنوات المضطربة للثورة

الفرنسية

قاتل نابليون جيداً من أجل الجمهورية مما ساعد على هزيمة البريطانيين في تولون ولخدماته هناك تم تعيينه عميداً بعد وصول الدليل إلى السلطة وتزوج نابليون من جوزفين دي بوارنيه وتولى قيادة الجيش الفرنسي في إيطاليا حيث تفاوض بعد هزيمة النمساويين في عام 1797 على معاهدة كامبو فورميو.

حكم نابليون لفرنسا

عزز هذا الانتصار لنابليون لشعبية واسعة عندما عاد إلى فرنسا وحرصاً على التخلص من هذا المنافس المحتمل وافق الدليل على السماح لنابليون بقيادة جيش في حملة مصرية للاستيلاء على مصر وإعاقة الشحن البريطاني إلى الهند ولم تسر حملة نابليون في مصر كما هو مخطط لها وعندما سمع أن الدليل يفقد السلطة تخلى عن جيشه وعاد سريعاً إلى باريس للاستفادة من الوضع ليصبح الأول من بين ثلاثة قناصل في الحكومة الجديدة التي أعلنت عام 1799 .

بصفته القنصل الأول بدأ نابليون برنامجاً لتوطيد سلطته وأنهى الخلاف الحالي بين فرنسا والكنيسة بتأسيس كونكوردات عام 1801 ثم شاركت فرنسا في عدة حروب وفي عام 1802 وقع نابليون على سلام أميان وهو سلام مؤقت مع البريطانيين ومن أجل أن يكون قادراً على التركيز فقط على شؤونه الأوروبية باع أراضي لويزيانا الفرنسية إلى الولايات المتحدة في عام 1803.

وفي عام 1804 وضع الأساس لكثير من النظام القانوني في أوروبا من خلال إنشاء قانون نابليون وفي عام 1804 تخلص نابليون من القنصلية وتوج نفسه إمبراطوراً في حفل تتويج باهظ وفي عام 1805 كان نابليون يخطط لغزو إنجلترا عندما بدأت الجيوش الروسية والنمساوية في

الزحف

نحو فرنسا وهزمتهم قوات نابليون في أوسترليتز ولكن ليس قبل أن دمر الأسطول البريطاني أسطول نابليون البحري في ترافالغار.

في هذا

الوقت

وسع نابليون إمبراطوريته من خلال إنشاء اتحاد

نهر

الراين في ألمانيا ودوقية وارسو الكبرى في بولندا وحتى الآن سيطر نابليون على كل أوروبا الغربية تقريباً باستثناء إسبانيا وقرر محاولة تدمير اقتصاد عدوه الرئيسي بريطانيا من خلال إنشاء النظام القاري والذي بموجبه ترفض جميع الموانئ الأوروبية قبول الشحنات البريطانية.

نابليون بونابرت وزوجته

لقد فشل في محاولة إجبار إسبانيا على الامتثال وأُشعلت حرب شبه الجزيرة ومع ذلك تعاونت

روسيا

وبروسيا مع نابليون لبضع سنوات بموجب معاهدة تيلسيت (1807) وفي عام 1810 لم تكن جوزفين رغم أنها أم لطفلين من زوجها السابق قد قدمت لنابليون أي ورثة منزعجاً من ذلك وألغى زواجه منها وتزوج الأرشيدوقة النمساوية ماري لويز البالغة من

العمر

18 عاماً.

أنجبت ولداً في عام 1811 في ذلك الوقت تقريباً سحب القيصر ألكسندر الأول روسيا من النظام القاري وفي عام 1812 دخل جيش نابليون الكبير إلى روسيا لمعاقبة الإسكندر لكن ويلات الشتاء الروسي القاتل أهلكت جيشه وفي غضون ذلك بدأت الأمور في فرنسا تبدو غير مستقرة وعاد نابليون بسرعة إلى باريس وشكل جيشاً جديداً ولكنه هزمه تحالف من القوات الأوروبية في لايبزيغ عام 1814.

وبعد إبرام

معاهدة فونتينبلو

التي أنهت حكم نابليون تم نفي نابليون إلى جزيرة إلبا حيث تآمر على عودته مع تعمق القوى العظمى في أوروبا في المفاوضات حول كيفية إعادة تقسيم القارة وهرب نابليون من إلبا وتسلل إلى فرنسا وأنشأ جيشاً جديداً في الفترة المعروفة باسم المائة يوم وفي يونيو 1815 هزمت جيوش ويلينجتون وبلوتشر نابليون في واترلو وتم نفي نابليون مرة أخرى هذه المرة إلى سانت هيلانة البعيدة في جنوب المحيط الأطلسي حيث توفي عام 1821.[2]

الدول التي احتلها نابليون

خلال حروب نابليون أثناء فترة حكمه غزت فرنسا العديد من الدول الغربية والعربية ومن

الدول العربية التي استعمرتها فرنسا

مصر والمغرب وتونس ولبنان والجزائر وسوريا وجيبوتي ومن الدول الغربية بلجيكا وهولندا ومعظم إيطاليا والنمسا وجزء كبير من ألمانيا وبولندا وإسبانيا واحتلت فرنسا أو سيطرت بشكل مباشر على معظم دول أوروبا الغربية بحلول عام 1812.

وكان الهدف من احتلال فرنسا بعض الدول هو نشر المبادئ الثورية الفرنسية في جميع أنحاء أوروبا حيث غزا نابليون مصر أولاً لشل التجارة البريطانية وعاد إلى فرنسا وباستخدام كل من الدبلوماسية والحرب غزا الدول المجاورة نظراً لأن جزءاً كبيراً من أوروبا في ذلك الوقت كان عبارة عن إمارات مجزأة ودول شبه مستقلة مثل

موناكو

أو لوكسمبورغ الحديثة وكان من السهل الاستيلاء على كل دولة في وقت واحد.

وعلى الرغم من فشل الإمبراطورية الفرنسية في نهاية المطاف ولكن غير نابليون وجه أوروبا مما أجبر على توحيد إيطاليا وألمانيا وشل قوة الطبقة الأرستقراطية.[1]

سيرة نابليون بونابرت

صعد نابليون ليصبح إمبراطوراً لمعظم أوروبا ورمزاً أساسياً لعصره وفي جميع أنحاء أوروبا كانت الأنظمة الملكية تضعف لكن ما زال من غير الواضح ما هي أشكال الحكومة التي ستحل

محل

النظام القديم وأحد الأشكال الممكنة كان شكل “الاستبداد المستنير” الذي مثله نابليون ولقد كان ديكتاتوراً لكنه بدأ إصلاحات مفيدة وكان يتمتع بنظرة ليبرالية للغاية محافظاً على الآراء التقدمية اجتماعياً.

ومع ذلك لم يحتفظ نابليون بسلطته من خلال سياساته المحلية وحدها: استراتيجي رئيسي في ساحة المعركة وخبير في المفاوضات الدولية حيث فاز نابليون مراراً بالانتصارات العسكرية والدبلوماسية ونجح رغم كونه غير ديني في التوفيق بين فرنسا والكنيسة الكاثوليكية الكونكورد عام 1801.

إرث نابليون كشخصية عظيم بنفس

القدر

ولا يزال عدد قليل من قادة القرن الثامن عشر معروفين جيداً بين الجمهور اليوم وعلى الرغم من أن المؤلفين الأوائل الذين كتبوا عن نابليون كانوا يميلون إلى تشويه سمعة

الرجل

في الواقع فقد أبقى أوروبا في حالة حرب شبه دائمة طوال عقدين من الزمن إلا أن سمعته البطولية لم تتضرر كثيراً.


حياة نابليون مادة مثالية للروايات

كانت حياة نابليون في المغامرات من معاركه في مصر إلى حملته الروسية إلى هروبه من المنفى في عام 1815 لتكوين جيش فرنسي آخر ومادة مثالية للروايات كما لاحظ نابليون نفسه ذات مرة.

أيد الرسامون أيضاً صورته البطولية بل قاموا بتلميعها قليلاً ورسم جاك لويس ديفيد العديد من اللوحات له أحدها يُظهر نابليون وهو يقود رجاله عبر جبال الألب عبر Great Saint Bernard’s (في الواقع كان يركب بغلاً) لذا قامت الروايات الشعبية بإضفاء الطابع الرومانسي على علاقاته مع جوزفين دي بوهارنيه وغالباً ما تصورها على أنها علاقة

حب

عاطفية في حين أن كلاهما في الواقع كان لهما عشاق وكان نابليون قد ألغى زواجهما.

من أجل الزواج من امرأة أصغر سناً إن نابليون الذي نفكر فيه اليوم هو نتيجة للعديد من

الصور

في الكتب والأفلام التي على الرغم من كونه شخصية تاريخية حقيقية فهو أيضاً شخصية خيالية جزئياً ويقود وجوداً نابضاً بالحياة ليس فقط في الكتب المدرسية ولكن في الخيال.

فترة حكم نابليون بونابرت

  • كان نابليون أحد أبناء عصر التنوير وابن

    الثورة الفرنسية

    وملكاً تقليدياً في الوقت نفسه واحتضن كل مظاهر البهاء والشكليات للعادات الملكية وثورياً وأحدث تغييرات شاملة ودائمة في المناطق الواقعة تحت حكمه.
  • عندما أصبح إمبراطوراً جعل نابليون جميع المواطنين الفرنسيين متساويين بموجب القانون وشرع في إصلاحات دائمة مثل قانون نابليون الذي لا يزال أساساً للعديد من الأنظمة القانونية في العالم.
  • تظل الشبكة

    التعليم

    ية للمدارس الثانوية والجامعات التي رعاها حجر الزاوية في نظام التعليم الفرنسي ولا يزال النظام المالي الفرنسي يرتكز على

    بنك

    فرنسا الذي أنشأه.
  • علاوة على ذلك كان مشروعه المركزي المتمثل في إنشاء أوروبا واحدة وموحدة هو نفسه مشروعاً ثورياً ولم يفكر أحد من قبله بجدية في الفكرة ناهيك عن الذهاب بعيداً نحو تحقيقها.
  • على الرغم من أنه لم يحكم قارة موحدة أبداً إلا أن نابليون ترك بصمة يمكن استئصالها في الجغرافيا الأوروبية وفي النهاية على الرغم من جهود تحالف الدول المتحالفة ضد نابليون فقد تمت استعادة أوروبا جزئياً فقط إلى حالتها قبل نابليون.[3]