هل تقي المكملات من هشاشة العظم

مقدمة حول هشاشة العظم

هشاشة العظم هو مرض تدريجي يؤثر على كثافة العظم، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بكسور العظم، وانخفاض جودة

الحياة

. يخضع العظم باستمرار لدورة من الانحلال وإعادة التشكل. هذه العملية تُعرف باسم إعادة نمذجة العظم وتتطلب تجهيزات من بعض المواد المغذية. كنتيجة لذلك، يمكن أن يتساءل الشخص فيما إذا كانت بعض المكملات الغذائية، بالإضافة إلى الحمية العامة، يمكن أن تقي من المرض. [1]

ما هي هشاشة العظم

العظام في

الجسم

هي أنسجة حية تقوم بالتحلل بشكل مستمر والتجدد من خلال مواد جديدة. عند الإصابة ب


هشاشة العظم


، تتحلل

العظام

بشكل أسرع من عودة نموها. هذا يؤدي إلى فقدان كثافة العظم، لذلك تصبح العظام أقل كثافة وأكثر هشاشة. هذا الأمر يؤدي إلى إضعاف العظام وجعلها أكثر عرضة للكسور. لا يوجد شفاء من هشاشة العظم، لكن هناك العديد من العلاجات التي يمكن أن تقي وتعالج المرض بعد تشخيصه. الهدف من العلاج هو حماية وتقوية العظام.

العلاج عادةً يتضمن مزيج من الأدوية والتغيرات الحياتية التي تبطئ من معدل تحلل العظام في الجسم، وفي بعض الحالات، تساعد على إعادة بناء العظم.

أسباب هشاشة العظم وعوامل الخطر

مع التقدم في السن، تبدأ العظام بالتحلل بمعدل أسرع ولا يمكن للجسم استبدالها. لذلك، فإن كبار السن أكثر عرضة لهشاشة العظم.

النساء

أكثر عرضة لهشاشة العظم من الرجال لأن عظامهن عادةً ما تكون أرق من الرجال. يساعد هرمون الاستروجين، وهو هرمون يتواجد عند النساء بمستويات أعلى من الرجال، على حماية العظم. عندما تدخل النساء في سن الضهي، تنخفض مستويات الاستروجين، مما يؤدي إلى تحطم سريع للعظم ويؤدي في النهاية إلى عظام هشة.

عوامل الخطر الأخرى تتضمن:

  • التدخين
  • بعض الأدوية، مثل الستيرويد، مثبطات مضخة البروتون، وبعض الأدوية للنوبات
  • سوء التغذية
  • بعض الأمراض، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والورم النقوي المتعدد [2]

المكملات التي تقي من هشاشة العظم

فيتامين د

فيتامين د ضروري لصحة العظم. يلعب دورًا هامًا في

امتصاص الكالسيوم

وتنظيم دورة تحلل العظم. بسبب قلة مصادر

فيتامين د

الغذائية، والتي تشمل الأسماك الدهنية ومنتجات الألبان والحبوب المدعمة، يحصل معظم الناس على فيتامين د من خلال التعرض لأشعة الشمس.

أظهرت إحدى الدراسات على 400 شخص متقدم في السن أن الأشخاص المصابين بهشاشة العظم أكثر عرضة لحدوث نقص في فيتامين د. تم ربط تناول مكمل فيتامين د أيضًا بانخفاض معدل الإصابة بهشاشة العظم على مدار 8 أسابيع. بينما تكون مكملات فيتامين د مفيدة من أجل الأشخاص الذين يعانوا من نقص فيتامين د، لكن الدراسات لم تظهر أن هذه المكملات مفيدة بعد تجاوز مستويات فيتامين د في

الدم

الحد الطبيعي. من أجل الحد من خطر كسور العظم والتأكد من مستوياته المناسبة في الدم، يقترح الباحثون الحصول على 400-800 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا يمكن أن يكون كافيًا.

المغنيسيوم

المغنيسيوم هو معدن ضروري من أجل صحة العظام، حيث يتواجد حوالي 60% من هذا المعدن في أنسجة العظم. تبلغ الحصة اليومية من

المغنيسيوم

310-320 مجم يوميًا للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 30 عامًا و 400-420 مجم يوميًا للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 31 عامًا أو أكبر. كما ترتفع

الاحتياجات

بشكل طفيف أثناء

الحمل

والرضاعة.

أظهرت دراسة على 51 امرأة بعد

انقطاع الطمث

ووجدت الدراسة أن 40% من النساء اللواتي يعانين من هشاشة العظم كان لديهم مستويات منخفضة من المغنسيوم. بالإضافة إلى ذلك، العديد من الدراسات وجدت أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات أكبر من المغنسيوم من خلال الحمية أو المكملات تكون لديهم كثافة العظم أعلى مقارنةً بالأشخاص الذين يستهلكوا كميات أقل.

البورون

البورون هو معدن يتواجد بكميات ضئيلة يلعب دورًا عامًا في صحة العظم. يؤثر على استعمال المواد المغذية الأخرى الضرورية لصحة العظم، من ضمنها الكالسيوم، المغنيسيوم وفيتامين د. بناءً على بعض الأبحاث، يُنصح بالحصول على  1–3 ملغ من البورون يوميًا. أشارت دراسة قديمة على النساء بعد سن الضهي أن استهلاك 3 ملغ من البورون يوميًا يقلل من طرح الكالسيوم والمغنيسيوم من الكليتين. بالإضافة إلى ذلك، أشارت دراسة على الفئران أن استعمال مكملات البورون يقلل من فقدان العظم، لكن لا يزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات البشرية.

فيتامين ك



فيتامين ك


يلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على قوة العظم والوقاية من تحطم العظم. تترافق المستويات المنخفضة من فيتامين ك مع زيادة خطر الكسور العظمية وانخفاض كثافة العظم. يُنصح للبالغين فوق 18 عامًا بالحصول على 90 ميكروجرام يوميًا للنساء و 120 ميكروجرام يوميًا للرجال.

بينما تظهر الأبحاث التأثير الوقائي لفيتامين ك على كثافة العظم والوقاية من الكسور. إلا أنه من غير الواضح إلى الآن فيما إذا كانت مكملات فيتامين ك تحمي صحة العظم.

الكالسيوم

الكالسيوم هو مكون أساسي في نسيج العظم وهو ضروري لصحة العظم وبنائه. يتم تخزين حوالي 99% من كالسيوم الجسم في الجهاز الهيكلي. تتراوح الجرعة اليومية الموصى بها للكالسيوم بين 700-1200 مجم يوميًا ، مع زيادة الاحتياجات خلال مراحل معينة من الحياة ، بما في ذلك

الطفولة

والمراهقة ، والحمل والرضاعة ، والنساء فوق سن الخمسين ، وجميع البالغين 70 عامًا. بينما من المهم الحصول على كميات كافية من الكالسيوم من أجل صحة العظم، إلا أن الدراسات حول فوائد مكملات الكالسيوم من أجل

هشاشة العظام

مختلطة.

وجدت مراجعة واحدة لـ 8 دراسات أن مكملات الكالسيوم بالإضافة إلى فيتامين د ارتبطت بانخفاض خطر الإصابة بالكسور بنسبة 15-30 ٪ في كل كبار السن.  ومع ذلك ، وجدت مراجعة أخرى لـ 33 دراسة أن مكملات الكالسيوم، سواء بمفردها أو بالاشتراك مع فيتامين د، لم تكن مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالكسور لدى كبار السن الذين يعيشون في المنزل ، مقارنةً بالعلاج الوهمي بشكل عام، لا يوجد أدلة كافية إلى الآن على مستويات مكملات الكالسيوم التي يُنصح بها من أجل الوقاية من هشاشة العظم.

من يمكنه الاستفادة من هذه المكملات

يُنصح عادةً بالحصول على الاحتياجات الغذائية من أجل صحة العظم من خلال حمية صحية ومتوازنة. لكن بعض الأشخاص لا يمكنهم القيام بذلك. على الخصوص، يمكن أن يكون من الصعب الحصول على

فيتامين د

من خلال الحمية وحدها.

بينما يمكن أن يتم اصطناعه من خلال

ضوء الشمس

في بعض الأوقات من العام، إلا أن مكملات فيتامين د يوصى بها من أجل الأشخاص الذين يتعرضوا بشكل محدود لضوء الشمس إما بسبب موقعها الجغرافي، أو نمط الحياة أو التوقيت من السنة. بالإضافة إلى ذلك، بسبب التغيرات الطبيعي في البشرة مع التقدم في السن، يمكن أن يكون كبار السن أقل فعالية في اصطناع فيتامين د. المركبات الأخرى الضرورية لصحة العظام، تتضمن المغنيسيوم، الكالسيوم، فيتامين ك، وهي متوفرة بشكل واسع في الأطعمة. مع ذلك، فإن بعض الحالات التي تشمل الحاجة للحصول على مكملات هذه العناصر الغذائية تتضمن:

  • ضعف شهية مرضي
  • الظروف التي تسبب سوء امتصاص المواد المغذية
  • الحمل والإرضاع
  • جراحات البدانة، مثل جراحة المجازة المعدية
  • بعض الحميات النباتية
  • الحميات المحددة

من المهم معرفة أن المكملات قد يكون لها آثار جانبية غير مخطط لها ويمكن أن تتفاعل مع الأدوية الأخرى. [1]