من هو انسي ساويرس ؟.. وتاريخ عائلته .. وكيف حقق هذه الثروة


من هو أنسي ساويرس


أصبح اسم عائلة ساويرس، من الأسماء التي اهتم الناس بالبحث عنها في هذه الفترة، نظراً لخبر وفاة رجل الأعمال أنسي ساويرس الذي رحل وعمره واحد وتسعون سنة، بعد فترة من المرض، ويعود


أصل عائلة ساويرس


إلى الصعيد في مصر.


وهو والد ثلاثة من

أشهر

رجال الأعمال في

العالم

ومن أغنيائهم، وهم نجيب ساويرس، وناصف ساويرس، وسميح ساويرس، ولد أنسي ساويرس لأسرة من أقباط مصر، نال شهادة البكالوريوس في كلية الزراعة جامعة القاهرة في عام ألف تسعمائة وخمسين.


كانت بداية انطلاقه في فترة الخمسينات عن طريق شركة مقاولات تعمل في نشاط تمهيد وحفر الطرق وترع الري، مع حلول عام ألف وتسعمائة وواحد وستين قامت الحكومة المصرية بتأميم جزئي للشركة، ثم قامت بتأميمها بشكل كلي، وترك أنسي رئيسا لها قبل أن يترك منصبه، ويترك مصر كلها ليسافر إلى ليبيا مهاجراً ويعمل فيها في مجال المقاولات والإنشاءات.


وبعد ما يقارب العشر سنوات تقريباً، وتحديدا في منتصف السبعينات عاد أنسي ساويرس من ليبيا إلى مصر مرة أخرى، وشرع في تأسيس شركة أوراسكوم، عام ألف وتسعمائة وست وسبعون أسس شركة المقاولات العامة والتجارة، والتي أصبح اسمها لاحقاً الصناعات الإنشائية أوراسكوم.


زاد نشاط الشركة في فترات ما بين الثمانينات والتسعينات لينضم له

السياحة

والفنادق أيضاً تحت إدارة أبناؤه، وخدمات الهاتف المحمول تحت إدارة نجيب ساويرس، لتصبح أضخم الشركات في مصر.


تزوج أنسي ساويرس من السيدة يسرية لوزة وأنجب منها أنسي ثلاثة من الأبناء، هم نجيب، وسميح وناصف، أنسي هو ابن نجيب ساويرس الذي كان يعمل في المحاماة ومنها حقق نجاحاته، وثروته التي ساعدته في حياته، وحياة أولاده منهم أنسي، وشقيقين آخرين.


ووالدته هي بديعة عطا

الله

من سكان سوهاج المحافظة الجنوبية في مصر، وله أخوة ثلاثة هم بنت واحدة سميحة، وولدان مراد ومختار، ولد في عام ألف تسعمائة وثلاثين، أسرته كانت من الأثرياء ومالكي الأراضي الزراعية حيث كانت تملك الأسرة حوالي مائة فدان.


سمى أنسي ساويرس اكبر ابناؤه باسم والده

المحامي

نجيب ساويرس، بعد أن دخل أنسي كلية الزراعة حاول والده إقناعه بأن يعمل في مجال دراسته، لكنه أصر على العمل بالتجارة واتفق مع شخص آخر يسمى لمعي يعقوب لعمل شركة لتفضيله التجارة عن مجال الزراعة وكانت شركة مقاولات.


تاريخ عائلة ساويرس


أنسي ساويرس


تعتبر عائلة ساويرس هي واحدة من أكبر عائلات مصر في الاقتصاد، إن لم تكن أكبرها بالفعل، حيث تتواصل مشروعاتهم شمالاً وجنوبا، إلى جانب مشروعاتهم في الاتصالات والتكنولوجيا، وأنسي ساويرس الأب هو الاسم الأول على رأس تلك العائلة، رفض استكمال العمل في مجال الزراعة، واتجه للعمل في التجارة والمقاولات والإنشاء.


عاد أنسي ساويرس مصر مرة أخرى بعد هجرته لليبيا في عام سبع وستين بثروته التي جمعها هناك ليأسس للعمل التجاري، والمقاولات في مصر، واتجه لتأسيس شركة أوراسكوم، وساويرس هو عضو مجلس إدارة أوراسكوم تليكوم القابضة، ولمجموعة أوراسكوم الفنادق، وكان الرئيس الفخري لشركة موبينيل، وهو رئيس شركة أوراسكوم للتجارة، وأوراسكوم للتكنولوجيا، وأوراسكوم للإنشاءات.


وشغل أيضاً أنسي منصب رئيس مجلس إدارة تشارتس للتأمين، ورئيس جمعية الشبان المسيحيين، ورئيس جمعية رجال الأعمال المصري الاسكندنافي.


في عام ألفين وعشرة منحته جامعة جلاسجو البريطانية الدكتوراة الفخرية للعطاء والعمل الخيري.


نجيب ساويرس


هو الأبن الأكبر لأنسي ساويرس، والذي تسمى على اسم جده، سافر نجيب إلى سويسرا للدراسة وحصل على دبلوم في الهندسة الميكانيكية، وماجستير في علوم الإدارة للتقنية، بعد عودة نجيب ساويرس إلى مصر وسع مجال نشاط عمله ولكن مجاله انصب على أمر مختلف عن مجال والده في المقاولات والإنشاءات، حيث اتجه للتكنولوجيا والمعلومات.


ومع حلول عام أربعة وتسعون قام نجيب ساويرس الأبن الأكبر بإنشاء أول شركة انترنت في مصر، وبعدها بثلاث أعوام أنشأ شركة موبينيل، وقام بإنشاء قنوات تلفزيونية حيث دخل نحيب مجال القنوات الفضائية، وأنشأ قنوات أون تي في ثم باع أسهمه فيها، في دلالة من المهتمين على رغبته في تصفية أعماله في مصر. [1]


ناصف ساويرس


ناصف ساويرس هو واحد من رجال الأعمال المصريين المشاهير ولد في سوهاج عام ألف وتسعمائة وواحد وستين، تخرج من جامعة شيكاغو وعاد إلى مصر ليساهم في إدارة شركات والده، واتجه نشاطه إلى قطاع الأسمدة، والبناء، والأسمنت، ليحقق أرباح باهظة صنفته ضمن أثرى أثرياء العرب، وهو الأقل ظهورا في عائلته.


سميح ساويرس


سميح أنسي ساويرس مواليد عام ألف تسعمائة وسبع وخمسين، واحد من أهم رجال الأعمال في مصر، وهو رئيس شركة أوراسكوم للفنادق والتنمية، وهو الابن الأوسط لأنسي ساويرس حصل على دبلوم الهندسة في الميكانيكا من جامعة برلين التقنية.


أنشأ منتجع الجونة ومرتفعات طابا على

البحر

الأحمر، ويلقب أيضاً بامبراطور السياحة في مصر، وهو رئيس نادي الجونة إلى جانب امتلاكه لحصة في نادي لوزيرن السويسري، أقام كذلك عدد من المشاريع السياحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمغرب.


كيف حقق أنسي ساويرس ثروته


اختار أنسي ساويرس الالتحاق بكلية الزراعة، تلبية لرغبة والده الذي عمل في مشوار طويل في مجال المحاماة، وكان سبب في أن يمتلك خمسين فدانا، محاول استكمال مشوار والده في مجال الزراعة جد أنسب، وكان يرغب من أبنه أن يكمل المشوار.


استنر أنسي ساويرس لمدة عامين في العمل في مجال الهندسة الزراعية، وبعد عامين قضاهما أنسي ساويرس بين الفلاحين اكتشف أنسي أن مكانه ليس في الزراعة، ولا في الأراضي الزراعية، حيث وجد أن الفلاحين يستطيعون التعامل أفضل منه، وأنه لن يقدم جديد لهم بدراسته فقرر الانسحاب وترك مجال الزراعة تماما.


وبداية حبه لمجال المقاولات كان بناء عقار لوالده مما جعله يتعامل بشكل مباشر مع المقاولين، ويعرف المهنة عن قرب، ومن هنا كانت بداية أنسي ساويرس في رغبته في العمل في مجال يحبه، ويفضله، وليس مجال بعيد عن ميوله، وبدأ النشاط بالعمل التجاري، والمقاولات، وأنشأ شركة مع آخر.


توسع نشاط أنسي ولمعي شركة المقاولات، حتى حدثت قرارات التأمين، ورحل إلى ليبيا وعمل على تكوين ثروته لمدة تصل لعشرة سنوات حتى استطاع أن يبني لنفسه ما أراد وعاد ليستكمل في مصر ما بدأ، وفي شهر يونيو توفى أنسي وهو يبلغ من

العمر

واحد وتسعون عام.


ثروة أنسي ساويرس


في إحصائية لمجلة فوربس الأمريكية، في إعدادها لقائمة تحمل أغنى أغنياء العرب لعام ألفين وثمانية عشر، ثروة رجل الأعمال الراحل أنسي ساويرس بقيمة واحد وتسع من عشر مليار دولار.


ليكون ترتيبه في القائمة في المركز السادس، يسبق في الترتيب ابنه سميح الذي احتل بعده المركز السابع بثروة تقدر بواحد وواحد من عشرة مليار دولار، ويسبقه في القائمة ابنه نجيب ساويرس في المركز الثالث بثروة تقدر ثلاثة وواحد من عشرة مليار دولار، ويسبقهم جميعا في المركز الأول ناصف ساويرس الذي احتل المركز الأول في القائمة بثروة تقدر بستة وواحد من عشرة مليار دولار. [2]