تعريف الباراسيكولوجي وأنواعة
تعريف باراسيكولوجى
الباراسيكولوجي هو أحد فروع علم النفس، ويعني ما وراء النفس، يتخصص في التعامل مع التحقيق في الظواهر النفسية الخارقة، مثل الاستبصار والإدراك خارج الحواس والتخاطر والتحريك النفسي وما شابه، كما أنه يدرس القدرات العقلية الغريبة التي يبدو أنها موجودة ولكن لا يمكن تفسيرها علميًا، مثال على ذلك الاقتراب من الموت، والتزامن، والتجارب الظاهرية، تعرض علم الباراسيكولوجي إلى الانتقاد لأنه لم يقدم حتى الآن أي أدلة مقنعة لوجود الظواهر النفسية.
كما أن يمثل الدراسة المنهجيو للظواهر النفسية التي تعتمد على الطاقة أو اللاشعور الذي لا يمكن تفسيره من خلال القوانين العلمية المنطقية، ويركز علم ما وراء النفس على الأنماط المختلفة للإدراك خارج نطاق الحواس، مثل
التخاطر
والاستبصار، وتشمل ظواهر أخرى مثل نشاط الأرواح الشريرة. [1]
ويطلق أيضًا على الباراسيكولوجي اسم خوارق اللاشعور، الذي يعني بدراسة التجارب والأحداث الخارقة للطبيعة، مثل المطاردة وتجارب الاقتراب من الموت والاختطاف الفضائي، ويعتبر علم خوارق اللاشعور من العلوم الزائفة لأنه ليس له أي دليل تجريبي، وقد بدأ علم التخاطر أو علم ما وراء علم النفس في مرحلته العلمية الكاملة عند تأسيس جمعية البحث العلمي في بريطانيا، حبث كان يطلق على هذا العلم اسم “البحث النفسي”، وهو البحث المنهجي في “مجموعة مهمة من ظواهر التجربة البشرية.
الظواهر النفسية الخارقة
- التخاطر
- الاستبصار
- التعرف المسبق
- الحركة النفسية
- التجارب الصوفية
- بقاء الوعي
- الشخصية بعد الموت
- تناسخ الأرواح
- تجارب الخروج من الجسد
- الاقتراب من الموت
معلومات عن علم الباراسيكولوجي
فريدريك مايرز
هو عالم نفسي معاصر، يرى أنه يجب
النظر
إلى علم النفس التجريبي والعلمي بشكل عميق، وتوسيع نطاق بيانات علم النفس لتشمل تلك التجارب التي تحدث داخل المجال في الوعي أو خارج اللاوعي على حد سواء، وتصنيف الظواهر الخارقة أو الغريبة تحت كلمة الوعي اللاشعوري، وتعتبر معالجة فريدريك مايرز للمناطق اللاشعورية للشخصية البشرية توسعًا كبيرًا الأبعاد النفسية والتخاطرية للنفس.
حيث أن هذا الجزء اللاشعوري يمثل جانب النفس البشرية التي تتضمن كل ما هو خارج عن
المعرفة
المباشرة، مثل ظواهر التنويم المغناطيسي، واندفاع العبقرية الإبداعية، والكليات “الخارقة” النفس ، والتي تضمنت التخاطر والاستبصار والتعرف المسبق، بالإضافة إلى ذلك فإن الذات اللاشعورية لدى مايرز، تمثل مصدر لـ الأتمتة الحسية والحركية، وهي مظاهر عفوية في الوعي الطبيعي للأنشطة التي تنشأ في اللاشعور.
وفقًا لـ مايرز تُعد اللاشعورية بيئة خفية غير مرئية يجب أن تستمر وتترابط مع
البيئة
المباشرة، وذلك يعني أن جميع ظواهرها مشروعة بالنسبة للبحث العلمي، وكانت تلك الرؤية الجديدة للباراسيكولوجي حجر الأساس لإدراج البحث النفسي بين العلوم، حيث أصبح علم نفسي علمي كامل قائم على أساس التجربة الكاملة للإنسان الكلي (الوعي) و (اللاوعي)، وأيضًا أساس الدراسة العلمية للخوارق.
وتتمثل الظواهر اللاشعورية في العقل اللاواعي، الأحلام، التنويم المغناطيسي، الهستيريا، إلهام العبقرية، لعبة الإرادة، أصوات الهلوسة، ظهور الموت، الغيبوبة المتوسطة، الاستحواذ الشيطاني، الاستبصار، نقل الأفكار، الأشباح وغيرها. [2]
خوارق اللاشعور بين الحقيقة والخيال
يتضمن علم التخاطر دراسة مجموعة متنوعة من الظواهر النفسية المقترحة من قبل العلماء، بما في ذلك البحث عن دليل على وجودهم، من بين هذه الظواهر:
-
الإدراك المسبق:
إدراك المعلومات في المستقبل، مثل الرؤى والأحلام. -
الاستبصار:
إدراك المعلومات حول المواقع البعيدة، استشراف الأحداث القادمة. -
التخاطر:
التواصل بين عقل شخص وعقل شخص آخر عن بعد (بدون استخدام الحواس الطبيعية) -
الإدراك خارج الحواس (ESP):
الإدراك الذي يتجاوز الحواس الخمس، ويشمل المصطلحات المذكورة أعلاه -
التحريك النفسي أو التحريك الذهني:
التلاعب بالأشياء بقوة العقل -
تجارب الخروج من الجسد (OBEs)
(مثل إدراك الجسد من الأعلى)
بدأ علم التخاطر في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث أجريت الدراسات على عملية الإدراك خارج الحواس باستخدام بعض الوسائل مثل التخمين، ويرى نقاد علم التخاطر عدم وجود دليل قوي على علم التخاطر، وتبين أن المفاهيم التاريخية حول الظواهر النفسية غالبًا ما تكون خاطئة، حيث سعى علماء التخاطر المعاصرون إلى استخدام المنهج العلمي لاختبار فرضياتهم باستخدام الأدلة التجريبية.
كيف نفسر تجارب الخروج من الجسد؟
اكتشف بعض الباحثين “تجارب الخروج من الجسد” وعناصر أخرى من “تجارب الاقتراب من الموت” كعلامات محتملة على أن الوعي يمكن أن يوجد خارج
الجسم
بعد الموت ، لكن آخرين يرون أنها مجرد حالات شذوذ في
الدماغ
، مثل الفشل في دمج المعلومات الحسية حول
موقع
الجسم.
هل هناك تفسيرات طبيعية لرؤية الأشباح؟
قد يساعد عدد من العوامل في تفسير رؤية الأشباح أو الكائنات الأخرى غير المرئية، وهي تشمل التغيرات الفسيولوجية في الدماغ بسبب الإجهاد والميل المتطور للعقول البشرية إلى “اكتشاف” النشاط المتعمد في المواقف الغامضة. [3]
مواضيع دراسة البارا سيكولوجي
خوارق اللاشعور أو الباراسيكولوجي ينقسم إلى نوعين:
الإدراك خارج الحواس (ESP)
وهو ما وراء الإدراك، مثل ظواهرالاستبصار، والتحريك الذهني، والإدراك المسبق.
التحريك النفسي
ويطلق عليه أيضًا اسم التحريك الذهني أو ما وراء الطبيعة، وتعني حركة جسم ما دون استخدام القوة أو الطاقة الجسدية.
تعريفات لظواهر الباراسيكولوجي المختلفة:
الاستبصار
هو القدرة المزعومة على رؤية الأشياء التي لا تكون مرئية في العادة. ومع ذلك ، يستخدم المصطلح بشكل عام ليشمل أي شكل من أشكال
التمييز
بين المعلومات التي تتجاوز النطاق الطبيعي للحس أو الإدراك.
الإدراك خارج الحواس (ESP)
هو المصطلح الأكثر شيوعًا، ويمثل الاستبصار (معرفة الأحداث بخلاف الحواس)، والتحريك الذهني (الذي يؤثر على الأحداث بخلاف الجسد)، والإدراك المسبق (معرفة الأحداث قبلها).
الاسترفاع
رفع الأشخاص أو الأشياء في الهواء دون أي وسائل مادية مرئية.
قراءة الافكار
الوصول العقلي المفترض المباشر للأفكار داخل عقول الأفراد الآخرين.
نبوءة
تشير النبوءة إلى الكشف عن المعرفة المستترة من النوع الأكثر أهمية: إرادة ونوايا قوة متعالية ، يؤذن للنبي بالتحدث عنها.
البحث النفسي
التحقيق العلمي في ادعاءات القوى النفسية والأحداث الخارقة.
الشفاء
النفسي
شفاء شخص بآخر بوسائل نفسية، دون استخدام أي عوامل علاجية تقليدية مثل العقاقير.
الحركة النفسية
حركة الأشياء المادية، أو التأثير على الأنظمة الميكانيكية ، باستخدام قوة العقل فقط.
المشاهدة عن بعد
عملية تتضمن محاولات “رؤية” الأماكن من مسافة باستخدام القوى النفسية.
التحريك الذهني
حركة الأشياء من خلال قوى خارقة للطبيعة أو نفسية.
تخاطر
الاتصال المباشر بين العقل والعقل مع شخص آخر بحيث يمكن مشاركة الأفكار والصور.
خبراء التخاطر
- جوزيف بانكس أحد رواد علم التخاطر.
- سوزان بلاكمور عالم تخاطر وباحث وكاتب بريطاني معاصر.
- William James فيلسوف وعالم نفس أمريكي.
أهم المواضيع التي تم دراستها في هذا العلم
- التحريك عن بعد
- الرؤية عن بعد
- التزامن
- التنويم المغناطيسى [4]
حكم دراسة علم الظواهر الخارقة للطبيعة
ماذا عن حكم الشرع في دراسة علم ما وراء علم النفس (الباراسيكولوجي) التي تمثل علم الظواهر الخارقة للطبيعية؟ هل الدين يجيز علم دراسة الخوارق، التي تتمثل في القدرة العقلية التي تسمح بالتأثير على أجسام خارج نطاقهم الجسدي، وتحريكها عن بعد، بواسطة طاقة عقولهم دون تدخّل جسدي مباشر، مثل كسر الزجاج، وتحريك المقاعد والطاولات، وثني
المعادن
كـ الملاعق، والسكاكين، وحتى هذه اللحظة لم يستطع العلم تفسير بعض هذه الظواهر، وأن تلك القدرات تعتمد على التركيز وصفاء الذهن؟
حكم الشرع
إن الخوارق عبارة عن دراسات قائمة على نظريات مجردة، ودعاوى تفتقر إلى دليل إثبات صحتها، فهي مجرد تخمين ولا تعتبر من العلوم المحمودة وإنما هي من باب اتباع الظن والرجم بالغيب، وقد نهى
الله
عز وجل عن مثل تلك الأمور في قوله تعالى: “
وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا
{الإسراء:36}، وقال تعالى:
إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ”
إن علوم ما وراء الطبيعة والخوارق مثل
الخروج الأثيري عن الجسد وتحريك الأشياء بالنظر وفقًا للدكتور
وهبة الزحيلي مجرد وسائل وهمية، وإن ترتب عليها في بعض الأحيان نتائج صحيحة،
ويحرم الاعتماد عليها وممارستها -سواء بالخيال أو الفعل- لأن مصدر العلم الغيبي هو الله وحده، ومن اعتمد على هذه الشعوذات كفر بالله وبالوحي، كما ثبت في صحاح الأحاديث النبوية الواردة في العَّراف، والكاهن. [5]