اشهر قصائد أبو الشمقمق
من هو أبو الشمقمق
اسمه ونسبه الكامل: مروان بن محمد، الملقب بابي الشمقمق. شاعر هجاء، وهو من أهل البصرة من أصل خرساني وأحد شعراء العصر العباسي.
له أخبار مع شعراء عصره ومنهم كبشار وأبي العتاهية وأبي نواس وابن أبي حفصة وله العديد من الأشعار والقصائد المشهورة ومن أهمها قصيدة لو ركبت البحار صارت فجاجا.
قصيدة لو ركبت البحار صارت فجاجا
لَو رَكبتُ البِحارَ صارَت فِجاجا
لا تَرى في مُتونِها أَمواجا
فَلَو أَنّي وَضَعتُ يا قوتَةً حَمرا
ءَ في راحَتي لَصارَت زُجاجا
وَلو أَنّي وَرَدتُ عَذباً فُراتاً
عادَ لا شَكَّ فيهِ مِلحاً أَجاجا
فَإِلى اللَهِ أَشتَكي وَإِلى الفَض
لِ فَقَد أَصبَحتُ بِزاتي دَجاجا
قصيدة أخذ الفأر برجلي
أَخَذَ الفَأَرُ بِرِجلي
جَفَلوا مِنها خَفافي
وَسَراويلاتٍ سوءٍ
وَتَبابينٍ ضِعافِ
دَرَجوا حَولي بِزَفنٍ
وَبِضَربٍ بِالدِفافِ
قُلتُ ما هَذا فَقالوا
أَنتَ مِن أَهلِ الزَفافِ
ساعَةً ثَمَّتَ جازوا
عَن هَوايَ في خِلافِ
نقروا وباتوا
دون أهلي في لحافي
لعقوا وقالوا
ريح مسك بسلافِ
صَفَعوا نازَوِيَّةً حَتّى
اِستَهَلَّت بِالرِعافِ
قصيدة قد مررنا بمالك فوجدناه
قَد مَرَرنا بِمالِكٍ فَوَجَدناهُ
جَواداً إِلى المَكارِمِ يُنمي
ما يُبالي أَتاهُ ضَيفٌ مُخيفٌ
أَم أَتَتهُ يَأجوجٌ مِن خَلفِ رَدمِ
فَاِنتَهَينا إِلى سَعيدِ بنِ سَلمٍ
فَإِذا ضَيفَهُ مِنَ الجوعِ يَرمي
وَإِذا خُبزُهُ سَيَكفيكَهُمُ
اللَهُ ما بَدا ضوءُ نَجمِ
وَإِذا خاتَمَ النَبِيِّ سُلَيمانُ
بنُ داوودَ قَد عَلاهُ بِخَتمِ
فَاِرتَحَلنا مِن عِندِ هَذا بِحَمدٍ
وَاِرتَحَلنا مِن عِندِ هَذا بِذَمِّ
قصيدة رحل المطي إليك طلاب الندى
رَحَلَ المَطِيَّ إِلَيكَ طِلابُ النَدى
وَرَحَلَت نَحوَكَ ناقَةٌ نَعلِيّه
إِذ لَم تَكُن لي يا يَزيدُ مُطيَةً
فَجَعَلتُها لي في السِفارِ مَطيَه
تَحدو أَمامَ اليَعمُلاتِ وَتَفتَلي
في السَيرِ تَترُكُ خَلفَها المَهرِيَّة
مِن كُلِّ طاوِيَةِ الحَشى مَزورَةٌ
قَطَعاً لِكُلِّ تَنوفَةٍ دَوِيَّة
تَنتابُ أَكبَرَ وائِلٍ في بَيتِها
حَسَباً وَقُبَّةً وَمَجدُها مَبنِيَّة
أَعني يَزيداً سَيفَ آلِ مُحَمَّدٍ
فَرّادَ كُلِّ شَديدَةٍ مَخشِيَّة
يَوماهُ يَومٌ لَلمَواهِبِ وَالجِدا
خَضلٌ وَيَومُ دَمٍ وَخَطفَ مِنَيَّه
وَلَقَد أَتَيتُكَ واثِقاً بِكَ عالِماً
أَن لَيسَ تَسمَعُ مَدحَةَ بَنسِيَّة
قصيدة أنا بالأهواز جار لعمر
أَنا بِالأَهوازِ جارٌ لِعُمَرٍ
لَعَظيمٍ زَعَموا ضَخمَ الخَطَرِ
لا يرى مِنهُ عَلَينا أَثَرٌ
لا يَكونُ الجودُ إِلّا بِأَثَرِ
إِن تَكُن وَرَّقَكَ عَنّا عَجِزتَ
يا أَبا حَفصٍ فَجُد لي بِحَجَرِ
يَكسِرُ الجَوزَ بِهِ صِبيانُنا
وَإِذا ما حَضَرَ اللَوزُ كَسَرِ
قصيدة برزت من المنازل القباب
بَرَزَت مِنَ المَنازِلِ القِباب
فَلَم يَعسِر عَلى أَحَدٍ حِجابي
فَمَنزِلي الفَضاءُ وَسَقفُ بَيتي
سَماءُ اللَهِ أَو قطعِ السَحابِ
فَأَنتَ إِذا أَرَدتَ دَخَلتَ بَيتي
عَلَيَّ مُسلِماً مِن غَيرِ بابِ
لِأَنّي لَم أَجِد مصارعَ بابٍ
يَكونُ مِنَ السَحابِ إِلى التُرابِ
وَلا خِفتُ الإِباقَ عَلى عَبيدي
وَلا خِفتُ الهَلاكَ عَلى دَوابي
وَلا حاسَبتُ يَوماً قَهرَماني
مُحاسَبَةً فَأَغلَظَ في الحِسابِ
وَفي ذا راحَةٍ وَفَراغِ بالٍ
فَدَأَب الدَهر ذا أَبَداً وَدابي
وابِطُكَ قابِضِ الأَرواحِ يَرمي
بِسَهمِ المَوتِ مِن تَحتِ الثِيابِ
شَرابُكَ في السَرابِ إِذا عَطِشنا
وَخُبزُكَ عِندَ مُنقَطِعِ التُرابِ
رأيتُ الخُبز عَزَّ لِدَيكَ حَتّى
حَسِبتَ الخُبزَ في جَوِّ السَحابِ
وَما رَوحَتَنا لِتَذُب عَنّا
وَلَكِن خِفتُ مُرزِئَةَ الذُبابِ
قصيدة أنا في حال تعالى ال
أَنا في حالٍ تَعالى ال
له رَبّي أَيَّ حالِ
وَلَقَد أَهزَلتُ حَتّى
مَحَتِ الشَمسُ خَيالي
مَن رَأى شَيئاً محالاً
فَأَنا عَينُ المحالِ
لَيسَ لي شَيءٌ إِذا قي
ل لِمَن ذا قُلتُ ذا لي
وَلَقَد أَفلَستُ حَتّى
حَلَّ أَكلي لِعِيالي
في حَر أَم الناسِ طراً
مِن نِساءٍ وَرِجالِ
لَو أَرى في الناسِ حُرّاً
لَم تَكُن في ذا المِثالِ
قصيدة ولقد قلت حين أقفز بيتي
وَلَقَد قُلتُ حينَ أَقفَرَ بَيتي
مِن جِرابِ الدَقيقِ وَالفُخّارَةِ
وَلَقَد كانَ آهِلاً غَيرَ قَفرِ
مُخصِباً خَيرُهُ كَثيرُ العِمارَةِ
فَأَرى الفَأرَ قَد تَجَنَّبن بَيتي
عائِذاتٌ مِنهُ بِدارِ الإِمارَةِ
وَدَعا بِالرَحيلِ ذِبابُ بَيتي
بَينَ مَقصوصَةٍ إِلى طَيارَةِ
وَأَقامَ السِنَورُ في البَيتِ حَولاً
ما يَرى في جَوانِبِ البَيتِ فارَةِ
يَنفَضُ الرَأسَ مِنهُ مِن شِدَّةِ الجو
ع وَعَيشٌ فيهِ أَذى وَمَرارَةِ
قُلتُ لَمّا رَأَيتُهُ ناكِسَ الرَأس
كَئيبا في الجَوفِ مِنهُ حَرارَةِ
وَيَكُ صَبراً فَأَنتَ مِن خيرَةِ سَنَورٍ
رَأَتهُ عَيناي قطّ بَحّارَةِ
قالَ لا صَبرَ لي وَكَيفَ مَقامي
بِبُيوتِ قَفرٍ كَجَوفِ الحِمارَةِ
قُلتُ سِر راشِداً إِلى بَيتِ جارٍ
مُخصِبٍ رَحلُهُ عَظيمُ التِجارَةِ
وَإِذا العَنكَبوتُ تَغَزَّلَ في دَفّي
وَحُبّي وَالكوزُ وَالقِرقارَةِ
وَأَصابَ الحِجامُ كَلبي فَأَضحى
بَينَ كَلبٍ وَكَلبَةٍ عَيّارَةِ
قصيدة عاد الشمقمق في الخسارة
عادَ الشَمَقمَقُ في الخَسارَةِ
وَصِبا وَحنّ إَلى زُراره
من بَعدِ ما قيلَ اِرعَوى
وَصَحا لِأَبوابِ الشَطاره
مِن قَهوَةٍ مكِيَّةٍ
وَاللَونُ مِثلَ الجَلناره
تَدَعُ الحَليمَ بِلا نُهى
حَيران ليسَ بِهِ أَحاره
وَلَرُبَّما غَنّى بِها
يا جارَتا ما كُنتُ جاره
يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي
جَمَعَ الجَلالَةَ وَالوَقاره
وَرَثَ المَكارِمَ صالِحاً
وَالجودُ مِنهُ وَالعَماره
إِنّي رَأَيتُكَ في المَنا
م وَعَدَتني مِنكَ الزَياره
فَغَدَوتُ نَحوَكَ قاصِداً
وَعَلَيكَ تَصديقُ العَباره
إِنّي أَتتني بِالنَدى
وَالجود مِنكَ إِلى البَشاره
إِنَّ العِيالَ تَركتُهُم
بِالعَصرِ خُبزُهُم العَصاره
وَشَرابُهُم بَولُ الحِمارِ
مِزاجُهُ بَولُ الحماره
ضَجّوا فَقُلتُ تَصَبَّروا
فَالنَجحُ يَقرنُ بِالصباره
حَتّى أَزورَ الهاشِمِيَّ
أَخو الغَضارَةِ وَالنَضاره
وَلَقد غَدَوتُ وَلَيسَ لي
إِلّا مَديحُكَ مِن تِجاره
قصيدة ما جمع الناس لدنياهم
ما جَمَعَ الناسُ لِدُنياهُم
أَنفَعُ في البَيتِ مِنَ الخُبزِ
وَالخُبزُ بِاللَحمِ إِذا نِلتَهُ
فَأَنتَ في أَمنٍ مِنَ التَرَزِ
وَالقَلزُ مِن بُعدِ عَلى أَثَرِهِ
فَإِنَّما اللِذاتُ في القَلَزِ
وَقَد دَنا الفِطرُ وَصِبيانُنا
لَيسوا بِذي تَمرٍ وَلا أَرزِ
وَذاكَ أَنَّ الدَهرَ عاداهُم
عَداوَةَ الشاهينِ لِلوزِ
كانَت لَهُم عَنزٌ فَأَودى بِها
وَأَجَدَبوا مِن لَبَنِ العَنزِ
فَلَو رَأَو خُبزاً عَلى شاهِقٍ
لَأَسرَعوا لِلخُبزِ بِالجَمزِ
وَلَو أَطاقوا القَفرَ ما فاتَهُم
وَكَيفَ لِلجائِعِ بَالقَفرِ
قصيدة ولقد قلت حين أجحرني البر
وَلَقَد قُلتُ حينَ أَجحَرني البَر
دُ كَما تَجحَرُ الكِلابُ ثعالَه
في بَيتٍ مِنَ الغَضارَةِ قَفرٌ
لَيسَ فيهِ إِلّا النَوى وَالنِخالَه
عَطَّلَتهُ الجِرذانُ مِن قِلَّةِ الخَي
ر وَطارَ الذُبابُ نَحوَ زُبالَه
هارِباتٌ مِنهُ إِلى كُلِّ خصبٍ
حينَ لَم يَرتَجينَ مِنهُ بَلالَه
وَأَقامَ السُنورُ فيهِ بشر
يَسأَلُ اللَهَ ذا العُلا وَالجَلالَه
أَن يَرى فارَةً فَلَم يَرَ شَيئاً
ناكِساً رَأسَهُ لِطولِ المَلالَه
قُلتُ لَمّا رَأَيتُهُ ناكِسَ الرَأ
س كَئيباً يَمشي عَلى شَرِّ حالَه
قُلتُ صَبراً نازَ رَأس السَنانيرِ
وَعَلَلتهُ بِحُسنِ مَقالَه
قالَ لا صَبرَ لي وَكَيفَ مَقامي
في قِفارٍ كَمِثلِ بيدٍ تُبالَه
قَد أَراني أَنفُضُ الرَأسَ جوعا
ثَمَّ أَمشي في البَيتِ مَشيَ خَيالَه
قُلتُ سِر راشِداً فَخارَ لَكَ الل
ه وَلا تَعُد كَرَبَجِ البَقالَه
فَإِذا ما سَمِعتُ أَنا بِخَيرٍ
في نَعيمٍ مِن عَيشة وَمَنالَه
فَائِتَنا راشِداً وَلا تَعدونا
إِن مَن جازَ رَحلنا في ضَلالَه
قالَ لي قَولَةً عَلَيكَ سَلامٌ
غَيرَ لُعبٍ مِنهُ وَلا بِبَطالَه
ثُمَّ وَلّى كَأَنَّهُ شَيخُ سوءٍ
أَخرَجوهُ مِن مَحبَسٍ بِكَفالَه
قصيدة مناي من دنياي هاتي التي
مُنايَ مِن دُنيايَ هاتي الَّتي
تَسلَحُ بِالرِزقِ عَلى غَيري
الجَردَقُ الحاضِرُ مَع بضعةٍ
مِن ماعِز رخصَ ومن طير
وَجَرة تهدر ملآنة
تَحكي قَراةَ القَسِّ في الدَيرِ
وَجبّة دَكناءُ فَضفاضَةٌ
وَطَيلَسانُ حَسن النيرِ
وَبَغلَةٌ شَهباءُ طَيّارَة
تَطوي لِيَ البُلدان في السيرِ
وَبَدرَة مملوءَةً عَسجَداً[1]