الأساطير الطبية : 11 سوء فهم عن الصداع النصفي
ماهو الصداع النصفي
الصداع النصفي هو حالة شائعة تصيب أكثر من 37 مليون شخص في الولايات المتحدة وما يصل إلى 148 مليون شخص في جميع أنحاء
العالم
، وتشير بعض الأدلة إلى أن انتشار
الصداع
النصفي قد يتزايد على مستوى العالم وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يعد الصداع النصفي أكثر شيوعًا عند
النساء
مقارنة بالرجال.
غالبًا ما تكون أعراض الصداع النصفي الأولية هي صداع من متوسط إلى شديد، ويعاني 85٪ من المصابين بالصداع النصفي من ألم نابض ويعاني حوالي 80٪ من الأشخاص من الغثيان و 30٪ من القيء.
هناك عدة أنواع من الصداع النصفي منها:
-
الصداع النصفي المصحوب بـ بؤرة:
توجد له علامات تحذير محددة قبل بدء الصداع النصفي.
-
الصداع النصفي بدون هالة:
النوع الأكثر شيوعًا، حيث يحدث هذا الصداع النصفي بدون علامات التحذير المحددة.
يعاني بعض الأشخاص من الصداع النصفي بشكل متكرر، ويحدث عدة مرات في الأسبوع ولكن بعض الأشخاص الآخرون قد يعانون من الصداع النصفي فقط في بعض الأوقات، والبعض الأخر من الممكن أن تمر سنوات بين نوبات الصداع النصفي.
الأساطير الطبية و سوء فهم عن الصداع النصفي
هناك الكثير من
الخرافات
مرتبطة بالصداع النصفي ومنها:
الصداع النصفي خطيرًا
يعتبر هذا سوء فهم عن الصداع النصفي، فإن معظم أنواع الصداع النصفي ليست خطيرة، ولكن يمكن أن تكون مزمنة وفي بعض الأحيان تكون منهكة وعميقة إذا لم يتم علاجها بشكل مناسب، ومع ذلك فإن الصداع النصفي الفالج الذي يسبب ضعفًا أو شللًا كبيرًا في جانب واحد من
الجسم
وهذا نادر الحدوث ويؤثر على حوالي 0.01 ٪ من السكان، في معظم الحالات يزول الشلل في غضون
ساعات
أو أيام نادرًا قد يستغرق الأمر 4 أسابيع، وفي بعض الحالات النادرة جدًا يمكن أن يسبب الصداع النصفي شللًا دائمًا.
الصداع النصفي هو مجرد صداع
هذا ليس صحيحًا ولكن الصداع العادي ليس مثل كل أنواع الصداع النصفي، كما أوضح الدكتور ماكفيج وقال أن “الصداع النصفي هو في الواقع اضطراب رئيسي للصداع وهو أكثر بكثير من مجرد صداع، في الواقع الصداع ليس سوى عرض واحد من أعراض الصداع النصفي، وبعض أنواع الصداع النصفي لا يصاحبها صداع على الإطلاق فإن الشخص المصاب بالصداع النصفي بدلاً من الصداع سوف يعاني من مجموعة من الأعراض التالية:
-
ألم معتدل إلى حاد أو خفقان ويكون في الرأس بالكامل أو ينتقل من جانب واحد من الرأس إلى الجانب الآخر.
-
زيادة الحساسية للأصوات أو الروائح أو الضوء.
-
مشاكل في الرؤية بما في ذلك التشويش أو روأية النقاط الساطعة أو الوامضة أو الخطوط المتموجة.
-
مشاكل في البطن والتي يمكن أن تشمل فقدان الشهية أو الغثيان أو القيء أو عدم استقرار المعدة.
الكافيين يسبب الصداع النصفي
هذه خرافة أخرى، فلا يسبب
الكافيين
الصداع النصفي، ولكن يمكن أن يكون محفزًا لبعض الناس القهوة والصداع النصفي لهما علاقة معقدة، فإن الإفراط في تناول الكافيين يمكن أن يؤدي إلى الصداع النصفي ولكن يمكن أن يساعد الكافيين بشكل عام في تخفيف آلام الصداع بما في ذلك الصداع النصفي.
لذلك بشكل عام بناءً على الدراسات والأبحاث لا توجد أدلة كافية للتوصية بوقف تناول الكافيين لجميع مرضى الصداع النصفي، ولكن الإفراط في استخدام الكافيين قد يؤدي إلى حدوث الصداع النصفي، وأن الإنسحاب المفاجئ من الكافيين قد يؤدي إلى نوبات الصداع النصفي.
دواء الصداع العادي يعالج الصداع النصفي
هذه خرافة أخري عن الصداع النصفي لأنه لا يوجد علاج حاليًا للصداع النصفي لكن بعض الأدوية يمكن أن تساعد بالتأكيد،
أدوية الصداع النصفي الهدف منها الوقاية من نوبات الصداع النصفي وتقليل حدوث النوبات وتكرارها.
لا توجد أدوية يمكن أن تساعد في الصداع النصفي
هذا بيان كاذب لأن هناك العديد من الأدوية متوفرة الآن للمساعدة في السيطرة على الصداع النصفي بشكل ملحوظ، تتوفر أيضًا خيارات فعالة غير صيدلانية مثل: إن الحصول على 8 ساعات من
النوم
كل ليلة وشرب 8 أكواب من
الماء
يوميًا وإطعام الجسم بالتغذية الصحية، والقضاء على أكبر عدد ممكن من مصادر الإجهاد الإضافي وبهذا يمكن أن نقلل خطر الإصابة بالصداع حتى عند التعرض لبسبب معروف.
ولكن هناك الكثير من الخيارات للأدوية التي تستلزم وصفة طبية والتي تكون فعالة جدًا في تقليل تكرار الصداع النصفي وهي ما تسمى بالأدوية الوقائية وغيرها التي يمكن أن توقف الصداع النصفي في مساراته.
لا يمكنني تناول أي من أدوية الصداع النصفي إذا كنت حاملاً
وهذه معلومة كاذبة لأن أدوية الصداع النصفي مثل التريبتان آمنة نسبيًا أثناء
الحمل
خاصةً بعد
الأشهر
الثلاثة الأولى من الحمل، كما أن الأسيتامينوفين آمن أيضًا ولكن يجب تجنب بعض الأدوية الوقائية المضادة للنوبات الصرعية نظرًا لخطر الإصابة بها وقف الحمل أو حدوث تشوه خلقي ولكن ليست كل الأدوية آمنة أثناء الحمل فبعضها محظور تمامًا.
لا يمكن تشخيص الصداع النصفي بدون فحص التصوير
هذا بيان كاذب لأن الصداع النصفي هو تشخيص سريري ولا يحتاج إلى أي تصوير لتأكيده، يمكن التشخيص بالتصوير فقط إذا كانت الأعراض غير واضحة أو كانت هناك أعراض عصبية أو علامات تحذيرية.
إذا اتبعت “حمية الصداع النصفي” فلن يعود الصداع النصفي
على الرغم من وجود خطة نظام غذائي في
الوقت
الحاضر يُزعم أنها تعالج جميع الأمراض، إلا أنها ليست كلها فعالة، أما بالنسبة لما يسمى حمية الصداع النصفي على الرغم من تناول
الطعام
الصحي وتجنب أنواع معينة من الأطعمة التي تسبب الصداع النصفي يمكن أن يقضي على إثارة النوبات، إلا أن هناك عوامل أخرى يجب أخذها في الاعتبار على سبيل المثال، لا يمكن للنظام الغذائي للصداع النصفي أن يعالج قلة النوم أو التوتر أو التغيرات الهرمونية.
-
بأختصار:
يمكن أن يقلل تجنب المسببات المعروفة من خطر الإصابة بالصداع النصفي لكن اتباع نظام غذائي ليس علاجًا.
المكملات الغذائية يمكن أن تعالج الصداع النصفي
تعتبر هذه الأسطورة شائعة وخاطئة يمكن للمكملات أن تساعد في علاج الصداع النصفي أو تمنع حدوثه لكنها لن تعالجها، ولكن هناك بعض المكملات الغذائية قد تساعد في الوقاية من الصداع النصفي لبعض الأشخاص، تعتبر المكملات الغذائية مثل
المغنيسيوم
وفيتامين د وفيتامين ب 2 إضافة مهمة لسوق علاج الصداع النصفي، ولكن لم يتم إثبات أن فيتامين أو مكمل واحد يساعد في الوقاية من الصداع النصفي أو تخفيفه للجميع.
ما لم تكن تعاني من الهالة فهي ليست صداع نصفي
هذا الرأي ليس صحيحا معظم الصداع النصفي بدون هالة
وفقًا لـ Migraine Trust يعاني 10إلى 30 ٪ من المصابين بالصداع النصفي من الهالة فقط والأغلب لا يعاني.
توقف الباحثون عن التحقيق في الصداع النصفي
هذا خطأ تمامًا الباحثون لم يستسلموا أبدًا ولن يستسلموا أبدًا، هناك العديد من الجهود البحثية المستمرة والمهمة لمعالجة الفيزيولوجيا المرضية للصداع النصفي وخيارات العلاج الجديدة.[1]