أسباب التعرق عند التوتر

جميعنا نتعرق، لكن التوتر يمكن أن يسبب تعرق نخشى أن يراه الناس، والأسوأ من ذلك، رائحة التعرق. لكن لا داعي للقلق، عندما تزداد مستويات القلق ويبدأ الشخص بالشعور بالعرق أسفل الإبطين، فإن الأمر لن يكون واضحًا للآخرين كما يعتقد الشخص. لكن التعرق عند التوتر مختلف عن التعرق الناجم عن ارتفاع درجة الحرارة.

لمَ يحدث التعرق عند التوتر

التوتر هو استجابة

الجسم

لخطر محتمل. يحفز زيادة مستوى الأدرينالين، الكورتيزول، وهرمونات التوتر الأخرى. يسبب أيضًا زيادة عدد نبضات

القلب

وتقلص العضلات من أجل التحضير للمواجهة.

من أجل التعرق، يتم إفرازه من قبل الغدد

العرق

ية من أجل:

  • تبريد الجسم
  • توازن السوائل والشوارد
  • ترطيب البشرة

يتم تحفيز الغدد العرقية من خلال

الأعصاب

التي تكون حساسة للعواطف، الهرمونات، والضغوط الأخرى. عند الشعور بالتوتر، ترتفع درجة حرارة الجسم، مما يؤدي إلى ظهور الغدد العرقية. بينما يحدث التعرق بشكل أكبر بسبب التوتر، يمكن أن يؤثر فرط التعرق على الثقة بالنفس أو يؤثر على نمط

الحياة

يمكن أن يكون ناجم عن مشكلة طبية، مثل فرط التعرق. يجب مراجعة الطبيب من أجل استشارته حول الحلول العلاجية للتعرق المفرط.

لم تكون رائحة العرق الناجمة عن التوتر مختلفة

يحوي الجسم حوالي 2 إلى 4 مليون غدة عرقية، الغالبية منها هي غدد مفرزة. الغدد المفرزة تغطي معظم سطح الجسم، وهي تتواجد بكميات كبيرة في راحة اليدين، باطن القدمين، الجبهة والإبطين. عندما ترتفع درجة حرارة الجسم بسبب النشاط الجسدي أو

البيئة

الحارة، فإن الجهاز العصبي يرسل

إشارات

إلى الغدد المفرزة لإفراز العرق. هذا العرق مصنوع معظمه من الماء، مع كمية قليلة من الأملاح والشحوم الممزوجة فيها. هذا التعرق يبرد

الجلد

ويساعد على خفض درجة الحرارة.

هناك نوع آخر من الغدد العرقية، وهي الغدد العرقية المفترزة، وهي تكون بحجم أكبر وتنتج الكمية الأكبر من التعرق المرتبط بالتوتر. تتواجد في الجسم مع زيادة في كميتها في أماكن جريبات الشعر، مثل المنطقة التناسلية وتحت الإبط. يفرز تحت الإبط حوالي 30 مرة عرق بكمية أكبر عندما يكون الشخص تحت التوتر مقارنةُ بحالة الراحة.

العرق الناجم عن الغدد المفترزة يكون أسمك وأغنى بالبروتين والشحوم. الدهون والمواد المغذية في هذا النوع من العرق تندمج مع البكتريا التي تعيش على سطح البشرة، مما يؤدي إلى ظهور رائحة الجسم. [1]

أسباب التعرق المفرط النفسية


اضطراب القلق الاجتماعي



فرط التعرق


يمكن أن يكون في بعض الأحيان من أعراض اضطراب القلق الاجتماعي. حوالي 32% من الأشخاص المصابين باضطراب القلق الاجتماعي يعانوا من فرط التعرق. في حال عانى الشخص من القلق الاجتماعي، يمكن أن يعاني من توتر زائد عندما يكون بالقرب من الأشخاص الآخرين. هذه المشاعر تتفاقم عندما يضطر الشخص للحديث أمام الآخرين أو في حال مقابلة أشخاص جدد.

التعرق المفرط يعد من أعراض القلق الاجتماعي، لكن الشخص يمكن أن يعاني أيضًا من:

  • الاحمرار
  • الشعور بالحرارة، خاصةً حول الوجه
  • الألم في الرأس

  • الصداع
  • الرجفان


متى يحدث الاكتئاب

التعرق المفرط يمكن أن يؤدي للانسحاب من الناس. في حال كان الشخص قلقًا حول التعرق أثناء القيام بالمهام اليومية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انسحابه والبقاء في المنزل. قد يفقد الشخص الاهتمام في النشاطات التي كان يستمتع بها في السابق. بالإضافة إلى ذلك، قد يشعر الشخص بالذنب حول تجنب هذه الأمور. وفوق ذلك كله، يمكن أن يشعر الشخص باليأس

في حال عانى الشخص من هذه المشاعر لفترات طويلة من الوقت، فإن على الأغلب يعاني من الاكتئاب المرتبط بفرط التعرق. من المهم معرفة السبب وعلاج التعرق المفرط كي يستطيع الشخص العودة إلى الأشخاص والنشاطات التي كان يحبها في السابق. [2]

كيفية التخفيف من العرق الناجم عن التوتر

التوتر هو جزء حتمي من الحياة ولا يمكن تجنبه بالكامل. هناك بعض الأمور التي يمكن القيام بها في حال كان الشخص يتعرق بسبب التوتر


إزالة الشعر

شعر الإبط وشعر العانة يمكن أن يحجز التعرق، الزيت والبكتريا. قص أو حلاقة الشعر في هذه المناطق لن يقلل فقط من البكتريا المسببة للروائح، إنما يؤدي أيضًا في سهولة وصول مزيل الروائح إلى سطح البشرة وقيامه بعمله. إزالة الشعر من الإبط يمكن أن يقلل أيضًا من حجم التعرق، وفقًا لدراسة صغيرة أجريت عام 2015.


الاستحمام بشكل يومي

الاستحمام بشكل يومي يمكن أن يقلل من نمو البكتريا على سطح البشرة. كلما كان هناك بكتريا أقل من أجل التفاعل مع العرق المفرز، كلما قلت رائحة التعرق. يجب تجفيف البشرة بشكل كامل بعد

الاستحمام

لأن البشرة الرطبة تعزز من نمو البكتريا والفطور.


وضع مضاد التعرق

يعتقد الكثير من الناس أن مزيل العرق ومضاد التعرق متماثلان ، لكنهما في الواقع يؤديان وظائف مختلفة جدًا. يقوم مزيل العرق ببساطة بإخفاء

رائحة العرق

برائحة مختلفة. أما مضادات التعرق فهي تحوي على مكونات تسد مسام العرق مؤقتًا ، مما يقلل من كمية العرق التي تُفرز على البشرة.


وضع منصات التعرق تحت الإبط

منصات أو وسادات التعرق هي عبارة عن واقيات قليلة السماكة داخل القمصان من اجل امتصاص التعرق. يمكن الاستعانة بهذه الأمور في الأيام التي يدرك فيها الشخص بأنه سوف يتعرق بكثرة بسبب ارتفاع مستويات التوتر. يمكن وضع منصات إضافية في الحقيبة الشخصية تحسبًا لأي أمر طارئ. منصات التعرق لن تقي من التعرق الناجم عن التوتر، لكنها يمكن أن تمنع تلطيخ العرق للملابس.

هل هناك طريقة لمنع التعرق

الطريقة الوحيدة من أجل منع التعرق الناجم عن التوتر هي محاولة ل


لتعامل مع التوتر


. وهذه هي أسهل طريقة يمكن القيام بها


  • مضغ العلكة

هناك عدد كبير من الدراسات أظهر أن مضغ العلكة يقلل التوتر. هناك دراسة أجريت عام 2009 وجدت أن مضغ العلكة في لحظات التوتر يمكن أن يقلل مستويات الكورتيزول في اللعاب ويقلل من الجهد والقلق.


  • التنفس بشكل عميق

يمكن القيام بتمارين التنفس العميقة في اللحظة التي يشعر فيها الشخص بالتوتر. التقنيات مثل التنفس عن طريق البطن يمكن ان تقلل من التوتر بسرعة وتعزز الاسترخاء والهدوء، وفقًا للأبحاث. تتضمن هذه الطريقة أخذ نفس عميق وبطيء تمتلئ فيه الرئة بالهواء ثم الزفير بالكامل قبل تكرار العملية.


  • الاستماع للموسيقى

أظهرت الدراسات أن الاستماع للموسيقى يمكن أن يعزز الاسترخاء والقلق. يجب الاستماع للموسيقى قبل التوتر الذي يمكن أن يمنع القلق من أن تزداد شدته. في حال كان ذلك ممكنًا، يمكن وضع السماعات والاستماع لعدة دقائق للموسيقى التي يستمتع بها الشخص في لحظات التوتر. الموسيقى تعد وسيلة عظيمة لتخفيف لحظات التوتر.


إجراء محادثة سريعة

التحدث إلى صديق أو حبيب يمكن أن يقلل من التوتر. اظهرت الدراسات أن مشاركة المشاعر مع شخص ما يمكن أن يقلل من التوتر، خاصةً في حال كان الشخص مشابه لك. التعرق الناجم عن التوتر يحدث لكل الأشخاص. يمكن أن يسبب التوتر تعرق إضافي ويؤدي لتغير في رائحة التعرق بسب الطريقة التي تتفاعل بها البكتريا مع العرق على البشرة. بعض الحيل البسيطة التي ذُكرت في الأعلى تساعد في التخلص من التوتر والتحكم في التعرق المرتبط بالتوتر. [1]