هل تسبب موانع الحمل الفموية السرطان

وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن حوالي 14% من

النساء

بعمر 15 إلى 49 يقومون باستعمال حبوب منع

الحمل

. على الرغم من أن وسائل منع الحمل الهرمونية لديها فوائد إضافية أكثر من الوقاية من الحمل، إلا أن هناك بعض المخاوف على أنها تزيد من خطر السرطان. يرى الباحثون أن استعمال موانع الحمل يمكن أن يزيد بشكل ضئيل من خطر سرطان

الثدي

وعنق

الرحم

، لكنه يمكن أن يقلل من خطر سرطان المبيض، بطانة الرحم والسرطان القولوني المستقيمي.

العلاقة بين موانع الحمل والسرطان



حبوب منع الحمل


، هي أدوية هرمونية تستعمل من أجل الوقاية من الحمل. تم تصميم

حبوب منع الحمل

من خلال استعمال إحدى هذه الهرمونات أو كليهما، وهما الاستروجين والبروجستين.

  • حبوب منع الحمل المركبة تحوي كل من الاستروجين والبروجستين
  • حبوب منع الحمل تحوي البروجستين فقط، وتسمى أيضًا الحبوب الصغيرة

بالإضافة إلى منع حدوث الحمل، فإن لموانع الحمل العديد من الفوائد الأخرى، مثل تقليل ألم الدورة الشهرية، منع حدوث كيسات المبيض، تنظيم الدورة الطمثية. لكن مثل أي دواء، فإن لحبوب منع الحمل العديد من الآثار الجانبية والأخطار. لكن هل تسبب حبوب منع الحمل السرطان؟ الأبحاث تظهر أن هناك علاقة مزدوجة بين موانع الحمل الفموية والسرطان.

الأبحاث حول موانع الحمل الفموية وبعض السرطانات


  • سرطان الثدي

أظهر الباحثون نتائج 54 دراسة حول سرطان الثدي وموانع الحمل الفموية. وجدت الدراسة علاقة متعددة بين وسائل منع الحمل الهرمونية وبين سرطان الثدي. من أجل النساء اللواتي يقمن باستعمال حبوب منع الحمل المركبة، فإن خطر سرطان الثدي يزداد لديهم، خلال استعمال حبوب منع الحمل ولمدة تصل إلى 10 سنوات من إيقاف الحبوب. في دراسة حديثة عام 2010، وجد الباحثون أن استعمال حبوب منع الحمل يترافق مع زيادة في خطر سرطان الثدي.


  • سرطان عنق الرحم

في مراجعة كبيرة على حوالي 52,000 امرأة على الرابط بين حبوب منع الحمل الفموية وسرطان عنق الرحم. وجدت الدراسة أن استعمال وسائل منع الحمل الفموية يترافق مع زيادة خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم الغازي.

بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن هذا الخطر يزداد بمرور

الوقت

، مع وجود مخاطر أعلى لدى النساء اللواتي تناولوا حبوب منع الحمل لمدة 5 سنوات. لحسن الحظ ، انخفض خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل وبعد 10 سنوات من عدم الاستخدام ، لم يكن هذا الخطر المتزايد موجودًا.


  • سرطان بطانة الرحم

في تحليل أحدث حول العلاقة بين موانع الحمل الفموية وسرطان بطانة الرحم ، تمت مراجعة 36 دراسة وبائية. على عكس سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، هذه الدراسات وجدت أن استعمال حبوب منع الحمل يترافق مع انخفاض خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم. الأمر المثير للاهتمام هو أن زيادة مدة استعمال حبوب منع الحمل يؤدي إلى انخفاض خطر سرطان بطانة الرحم. انخفاض الخطر يمكن أن يستمر لأكثر من 30 عامًا بعد إيقاف الحبوب.

في تحليل على حوالي 45 دراسة على الرابط بين حبوب منع الحمل وخطر الإصابة بسرطان المبيض. وفقًا للدراسات، فإن حبوب منع الحمل كان لها تأثير وقائي من الإصابة بسرطان المبيض. مثل سرطان بطانة الرحم، فإن انخفاض الخطر كان أعظميًا لدى الاستمرار باستعمال حبوب منع الحمل لمدة أطول. هذا التأثير الوقائي استمر لمدة 30 عامًا بعد التوقف عن استعمال الحبوب.


  • السرطان القولوني المستقيمي

في تحليل على حوالي 29 دراسة شملت 15,790 من السرطان القولوني المستقيمي. وجدت الدراسة أن استعمال حبوب منع الحمل يترافق مع انخفاض خطر السرطان القولوني المستقيمي. وكما أظهرت الدراسات في الأعلى، فإن انخفاض الخطر يزداد مع استعمال حبوب منع الحمل لفترة طويلة من الوقت. على الخصوص، ينخفض خطر الإصابة بالسرطان القولوني المستقيمي بعد استعمال الحبوب لحوالي 42 شهرًا.

بينما أظهرت العديد من الدراسات وجود رابطًا بين الإصابة بسرطان الكبد وبين حبوب منع الحمل، إلا أن النتائج كانت متضاربة. لم يجد التحليل التلوي للدراسات من عام 2015 أي صلة مهمة بين حبوب منع الحمل وسرطان الكبد. أي دراسة كانت تثبت وجود ارتباط محتمل كانت على الغالب غير ذات دلالة إحصائية.

كيف تزيد حبوب منع الحمل من خطر السرطان

أظهرت الأبحاث أن الهرمونات يمكن أن تزيد من خطر السرطان لأنها تغير من الطريقة التي ينقسم بها الخلايا. على سبيل المثال، في نسيج الثدي، كل من الاستروجين والبروجستين يزيد من انقسام الخلايا. هذا الأمر يمكن أن يفسر ارتباط سرطان الثدي وزيادة خطره عند استعمال حبوب منع الحمل المركبة.

في بطانة الرحم، هرمون الاستروجين يزيد من انقسام الخلايا بينما للبروجستين تأثير معاكس. وهذا يفسر سبب تأثير حبوب منع الحمل المركبة الواقي والمضاد لبعض أنواع السرطان مثل سرطان بطانة الرحم. هذا الأمر يفسر أيضًا لم يكون لحبوب منع الحمل التي تحوي فقط على البروجستين، مثل الحبوب الصغيرة تأثير واقي وخافض لخطر سرطان بطانة الرحم. على أية حال، هناك العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤدي للإصابة بالسرطان، وهي تشمل الفيروسات، نمط

الحياة

والمواد الأخرى المسببة للسرطان.

استعمال وسائل منع الحمل الأخرى

في حال القلق حول ارتفاع خطر الإصابة ببعض انواع السرطانات بسبب حبوب منع الحمل، يمكن استشارة الطبيب. سوف يقوم الطبيب بتقييم

التاريخ

الطبي للمريضة وتاريخ

العائلة

المرضي من أجل

تحديد

وسائل منع الحمل الآمنة للاستعمال.

يمكن أيضًا اللجوء إلى وسائل منع الحمل غير الهرمونية مثل:


  • الواقي الذكري أو الأنثوي

    : الواقي هو وسيلة آمنة وفعالة من أجل الوقاية من حدوث الحمل في حال استعمالها بالشكل الصحيح. بينما يكون الواقي الذكري أكثر شيوعًا، إلا أن الواقي الأنثوي يعد خيار جيد للاستخدام أيضًا. الواقي الذكري والأنثوي تتراوح نسبة فعاليتهما حوالي 79 إلى 97% في الوقاية من الحمل.

  • تتبع الدورة الطمثية

    :

    تتبع

    الدورة الطمثية هو خيار لا يحتاج لأية هرمونات، لكنه يعتمد بشكل كامل على تتبع الدورة الطمثية. من خلال استعمال هذه الطريقة، يجب تتبع درجة الحرارة، مخاط عنق الرحم والأعراض الأخرى من أجل معرفة متى يجب تجنب ممارسة الجنس. هذه الطريقة فعالة بنسبة 76 إلى 88 في الوقاية من حدوث الحمل.


  • الغشاء الحاجز لمنع الحمل

    .

    كانت الأغشية ، وأغطية عنق الرحم ، والإسفنج كلها وسائل شائعة لتحديد النسل قبل إدخال حبوب منع الحمل. ومع ذلك ، تتطلب جميع الطرق الثلاث استخدام مبيد النطاف ، والذي يمكن أن يسبب تهيجًا لدى بعض الأشخاص. تصل فعالية الأغشية إلى 96 بالمائة ، تليها الإسفنج (91%) والغطاء (86 بالمائة).

  • اللوالب غير الهرمونية

    : اللوالب النحاسية هي اللوالب الوحيدة غير الهرمونية. على عكس اللوالب الهرمونية، توفر اللوالب النحاسية الوقاية من حدوث الحمل دون استعمال البروجستين. اللوالب النحاسية توفر وقاية من حدوث الحمل تصل إلى 99.9%.

حبوب منع الحمل واحدة من أكثر وسائل منع الحمل شيوعًا، إضافةً إلى احتوائها على العديد من الفوائد الأخرى الصحية. لكن في حال القلق حول مخاطر استعمال حبوب منع الحمل وزيادة خطر بعض أنواع السرطانات. يجب استشارة الطبيب الذي سوف يقوم بوزن الفوائد والأضرار وإيجاد الخيار الأفضل. [1]