على الرغم من العديد من الاعتقادات والخرافات الشائعة حول عقامة البول وصلحه للشرب في حالات الضرورة القصوى. إلا أن الخرافة حول أن البول معقم، مع الأسف غير صحيحة. وجد العلماء أن البول لدى الأشخاص الأصحاء يحوي بشكل

طبيعي

على البكتريا، أي أن البول ليس معقمًا كما روجت لذلك بعض

الخرافات

. [1]

ما هو البول

: البول هو سائل من سوائل

الجسم

، مصنوع بشكل أساسي من

الماء

، الأملاح والشوارد مثل البوتاسيوم والفوسفور والمواد الكيميائية التي تسمى

اليوريا

وحمض البول. تقوم الكلية بصنع البول عندما تصفي المواد السامة والمواد الأخرى من

الدم

. يمكن أن تؤثر العديد من المركبات على البول، وهذا يتضمن الأدوية، الأطعمة، والأمراض.

لون البول الطبيعي

إذا كان كل شيء طبيعيًا وصحيًا في الجسم، يجب أن يكون لون البول من الأصفر الباهت إلى الذهبي. لكن اللون يتغير. في حال انعدام لون البول، قد يشير إلى ذلك إلى شرب كميات كبيرة من الماء أو استعمال الأدوية المدرة للبول، التي تساعد الجسم في التخلص من السوائل. اللون البني للبول يمكن أن يكون علامة على تجفاف الجسم والحاجة في الحصول على المزيد من السوائل، أو قد يكون ذلك علامة على أعراض الاضطرابات في الكبد. لذلك يجب رؤية الطبيب للتحقق من ذلك في حال لم يتحسن لون البول بعد يوم أو أكثر. [3]

لم لا يكون البول معقمًا

من أجل فهم لمَ لا يكون البول معقمًا، يجب في البداية إدراك

معنى

السؤال

بشكل كامل. إذا كان البول معقمًا فهذا يعني أنه لا يحتوي على أية بكتريا أو كائنات حية أخرى. وقد أثبت العلماء أن ذلك غير صحيحًا. هناك دراسة صغيرة أجريت عام 2014 فحصت عينات البول لحوالي 65 مشارك. كان لدى بعض الأشخاص أعراض التهاب

المسالك البولية

. ووجدت الدراسة أن 80 في المائة من العينات كانت تحوي على بكتيريا، وكثير منها كان موجودًا بشكل طبيعي في المثانة. بينما احتوت بعض العينات على مستويات منخفضة من البكتريا، فإن وجود البكتريا ولو بنسبة ضئيلة يشير إلى أن البول ليس عقيمًا.

هناك دراسة أخرى عام 2015 قامت بفحص عينات من 52 رجل وامرأة. وجدت الدراسة أن البكتريا كانت متواجدة بشكل طبيعي، وحتى لو بكميات ضئيلة. تم العثور على متوسط 5.8 نوع من

البكتيريا

في الإناث و7.1 في الذكور.

على أية حال، لا يوجد داعي للقلق من وجود بكتيريا في البول. وفقًا لإحدى المراجعات لعام 2019 ، تحتوي مثانة الشخص بشكل طبيعي على كمية صحية من البكتيريا التي تحافظ على سلامة بطانة المثانة. وعلى الرغم من أن فرط البكتريا يمكن أن يكون مؤذيًا، إلا أن الكميات القليلة من البكتريا يمكن أن يكون لها وسيلة دفاعية.

أسباب اعتقاد الناس أن البول معقمًا

بعض الاشخاص يعتقدون أن البول معقمًا لأنهم يمكن أن يضطروا لشربه في حالات النجاة القصوى، أو من أجل فوائده الصحية المزعومة. في حال كان البول معقمًا، فمن غير المرجح أن يسبب المرض عند استعماله لغسل الجروح على سبيل المثال. بينما يتكون البول بشكل كبير من الماء، حوالي 95 في المائة، لا تزال هناك مكونات أخرى موجودة. هذه المكونات تشمل:

اليوريا
الكلوريد
الصوديوم
البوتاسيوم
بعض منتجات نفايات الاستقلاب والعمليات في الجسم، بما في ذلك الكرياتينين
البكتيريا بكميات متفاوتة

بعض الناس يمكن أن يكون لديهم مكونات أخرى في البول قد تشير إلى اضطرابات طبية أو إنتانات. هذه المكونات تتضمن البروتينات، خلايا الدم الحمراء والجلوكوز. أظهرت مراجعة بحثية أجريت عام 2016 مع الحيوانات أنه إذا كان الشخص بحاجة إلى شرب البول، يجب شربه فورًا بعد أن يغادر الجسم. وذلك لأن البول يجذب البكتيريا بشكل طبيعي بسبب

البيئة

الرطبة. من المحتمل أن يحصل الشخص على أقل كمية من البكتيريا عند شرب البول بسرعة بعد مغادرته للجسم فورًا. [1]

التهابات السبيل البولي

التهابات السبيل البولي

تنجم عن الكائنات الدقيقة، معظم هذه الالتهابات تنجم عن البكتريا، لكن البعض منها قد ينجم عن الفيروسات.

أعراض التهابات السبيل البولي

أعراض التهابات السبيل البولي تعتمد على الجزء المصاب من السبيل البولي. التهابات السبيل البولي السفلية تصيب المثانة والإحليل. أعراض التهابات السبيل البولي السفلية تتضمن:

الحرقة عند

التبول
زيادة عدد مرات التبول
زيادة الحاجة للتبول
البول الدموي
البول الغائم
البول الذي يبدو مثل الشاي أو

المشروبات الغازية
البول الذي يكون له رائحة قوية
ألم الحوض لدى

النساء
الآلام الشرجية لدى الرجال

التهابات السبيل البولي العلوية تؤثر على الكليتين. هذه الالتهابات يمكن أن تكون مهددة للحياة في حال انتقال البكتريا من الكلية المصابة إلى الدم. يمكن أن تسبب هذه الحالة ، التي تسمى تعفن البول ، انخفاضًا خطيرًا في ضغط الدم والصدمة والموت. أعراض التهابات السبيل البولي العلوية تتضمن:

الألم في أعلى الظهر وعلى الجانبين
القشعريرة
الحمى
الغثيان
القيء

كيفية الوقاية من التهابات السبيل البولي

يمكن أن يقوم الاشخاص بالوقاية من التهابات السبيل البولي من خلال اتباع النصائح التالية:

شرب حوالي 6 إلى 8 كؤوس من الماء يوميًا
عدم الاحتفاظ بالبول في الجسم لفترات طويلة من

الوقت
استشارة الطبيب حول إدارة السلس البولي أو الصعوبة في تفريغ المثانة من البول.

على أية حال، يمكن أن يحدث السلس البولي بشكل أكثر تكرارًا لدى النساء من الرجال. وهذا

المعدل

يكون بنسبة 8:1. هذا يعني أن النساء يصابوا بحوالي 8 ضعف بالتهابات المسالك البولية من الرجال. [2]

خرافات أخرى حول البول

الخرافة حول أن البول معقمًا ليست الخرافة الوحيدة، هناك العديد من الخرافات الأخرى

التبول يعالج لدغة قنديل

البحر

الافلام والتلفاز روَجوا بشكل كبير إلى الخرافة بأن التبول على لدغة قنديل البحر تساعد في تخفيف الأعراض المؤلمة للدغة. يحتوي البول على مكونات مثل الأمونيا واليوريا التي قد تساعد على تخفيف لدغة قنديل البحر. لكن نفس المراجعة البحثية لعام 2016 مع الحيوانات أظهرت أنه يجب على الشخص موازنة ذلك مع المكونات الأخرى للبول التي من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم لسعة قنديل البحر. إحدى مكونات البول تتضمن الصوديوم، وهذا الأمر يشبه وضع الملح على

الجرح

وقد يدفع ذلك لسعة قنديل البحر إلى داخل الجرح. هذا الأمر سوف يكون بمثابة مشكلة كبيرة.

من الأفضل علاج لسعة قنديل البحر عن طريق إزالة اللوامس بعناية وغسلها بمياه البحر ووضع مرهم مسكن للألم بدون وصفة طبية. وفي حال كان الشخص مضطرًا لغسل الجرح بشيءٍ ما، فإن ماء البحر يعد خيارًا أفضل من البول، على الرغم من أن كليهما يحتوي على الأملاح.

يمكن علاج قدم الرياضي بالبول

هناك خرافة أخرى مدهشة حول البول، وهي أن البول يمكنه علاج

قدم الرياضي

. قدم الرياضي هي عبارة عن فطريات تنمو بين أصابع القدمين ويمكن أن تسبب الحكة، تقشر

الجلد

والاحمرار أو تغير لون الجلد. الخرافة الشائعة حول أن البول يمكن أن يعالج قدم الرياضي ناجمة عن أن العديد من الكريمات التي تحوي على اليوريا، وهو مكون في البول، تستعمل من أجل علاج قدم الرياضي. لكن كمية اليوريا الموجودة في البول غير كافية من أجل قتل الفطور الموجودة في قدم الرياضي، لذلك فإن هذه الشائعة أيضًا غير صحيحة. [1]