ما هي واجبات الحج السبعة ؟.. وأركانة الأربعة


ما هي واجبات الحج السبعة


بعد أن أمر

الله

سبحانه وتعالى نبيه إبراهيم عليه

السلام

أن يتم بناء الكعبة، وأن يؤذن في الناس بالحج، ومن يومها وقلوب المسلمين تطوق للزيارة، وأداء المناسك والتمتع برؤية الكعبة، ومن يومها أيضاً والناس تزور، البيت من كل مكان، وفي كل زمان، استجابة للنداء، يقول ابن عباس رضي الله عنهما: “لما فرغ إبراهيم من بناء البيت قيل له أذن في الناس، قال يا رب وما يبلغ صوتي؟ قال: أذن وعليَّ البلاغ، فنادى إبراهيم : “يا أيها الناس كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق فحجوا، فسمعه ما بين السماء والأرض، أفلا ترى الناس يجيئون من أقصى الأرض يلبون”.


والحج فريضة على المسلمين، يؤدونها مرة في

العمر

على كل من استطاعها، وهي التي

ورد

ذكر فرضها صراحة في القرآن الكريم، { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا } (آل عمران:97).


ولم يتوقف الأمر على فرض العبادة من عند الله سبحانه وتعالى، بل إن الله دفع بهمم الناس لتقبل عليها حيث أخبر على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، جزاء من استجاب للدعوة، حتى يكون إقدامه على الحج ومشقته، بانشراح صدر، ورجاء للأجر.


ومن ذلك، ما كان من فضل الحج منه أن الحج يهدم ما قبله، وأنه من أعظم ما تكفر به السيئات، والحج يرجع كما ولدته أمه في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) رواه البخاري، وللحج واجبات سبعة هي:



  • الإحرام من الميقات

    ، والإحرام هو متعلق بنية الدخول في المناسك، وهو ما يعرف

    معنى

    الإحرام، ويشرع للحج مع نيته التلفظ بالنسك، حيث يقول المحرم  لبيك عمرة أو لبيك حجاً، ثم بعدها يلبي التلبية الشرعية وهي : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.

  • ا

    لوقوف بعرفة

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحج عرفة ، من جاء ليلة جَمْع قبل طلوع الفجر فقد أدرك )  رواه أبوداود، والوقوف بعرفة لحظة واحدة تحصل معنى الوقوف، والوقوف بأي جزء من عرفة كما بين النبي صلى الله عليه وسلم.


  • المبيت


    لغير أهل السقاية بمنى

    ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم بات في منى، والاستثناء للسقاية لما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (استأذن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته، فأذن له.

  • ا

    لمبيت بمزدلفة

    إنه من الواجب على من يحج أن يبيت بمزدلفة إذا انتقل من عرفات وذلك بعد الغروب، ويتوجه إلى المزدلفة وفيها يصلي المغرب والعشاء قصراً وجمعاً، العشاء أثنتين والمغرب ثلاث بأذان واحد وإقامتين، ثم يبيت بها حتى يصلي بها الفجر.

  • ا

    لرمي في الحج

    هو رمي الجمار والرمي هو واجب من واجبات الحج السبعة، والتي يلزم من تركها دم، ويجب لصحة الرمي بعض الأمور منها سبق الإحرام بحج، وسبق بالوقوف بعرفة، وأن يكون المرمي به حجراً، ثم الرمي في يوم العيد يكون لجمرة العقبة وحدها بسبع حصيات، أما باقي أيام التشريق وهي اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر فالرمي يكون للجمرات الثلاثة.


  • الحلق أو التقصير

    إن حلق شعر الرأس أو تقصيره واجب من واجباتِ الحج والعمرة، لقول الله سبحانه وتعالى: لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ.


  • الوداع

    وهو واجب على كل حاج، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت رواه مسلم في الصحيح. [1]


أركان الحج الأربعة


وكما للحج وواجبات سبعة فإن له أركان أربعة بينها العلماء في معرض حديثهم عن الحج وشروطه وواجباته، ومنها:


  • الإحرام بالحج في القلب، والنية به، ويمكن التلفظ بالنية تأكيد على ما في القلب، ورفع الصوت بالتلفظ سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

  • الوقوف بعرفات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحج عرفة ، من جاء ليلة جَمْع قبل طلوع الفجر فقد أدرك )  رواه أبوداود، والوقوف بعرفة لحظة واحدة تحصل معنى الوقوف، والوقوف بأي جزء من عرفة كما بين النبي صلى الله عليه وسلم.

  • طواف الزيارة وهو طواف الإفاضة، ويكون بعد الوقوف بعرفات، في يوم عيد الأضحى.

  • السعي يعد حكم السعي واجب على كل من حج، بين الصفا والمروة، واجب، كما أنه ركن من أركان الحج، مع الطواف.


شروط الحج


إن الحج واحد من أركان

الإسلام

الخمسة، الواجبة بحسب شروطها على كل مسلم، ولكن هناك شروط الحج حتى يجب في حق الشخص القيام بشعيرة الفرض، ومن هذه الشروط ما يلي:



  • الإسلام

    هو اول شرط من شروط وجوب الحق، وهو في ذلك كأي عبادة، فلا توجد عبادة في الإسلام تقبل من كافر، وفي الأية الكريمة دليل على ذلك (وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ ) التوبة/54، ومن يدخل الإسلام يصبح مأمور بالحج والفروض، كالصلاة والصوم وغيرهم.

  • الشرط الثاني من شروط الحج هو

    العقل

    وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ : عَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ ، وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ ، وَعَنْ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ )، رواه أبو داود، وصححه الألباني في صحيح أبي داود .

  • الشرط الثالث هو

    البلوغ

    ، فمن لم يبلغ ليس عليه الحج ، لكن لو قام وليه معه بالحج صح حجه حتى ولو لم يكن الحج واجب عليه، ويكون لهذا الشخص غير البالغ أجر الحج، ويكون أيضاً لوليه أجر هو الآخر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما رفعت إليه امرأة صبيا وقالت : ألهذا حج ؟ قال : نعم ، ولك أجر، رواه مسلم.

  • الشرط الرابع هو

    الاستطاعة أو القدرة

    ، وهو يرجع لنوعي الاستطاعة أو القدرة المادية والبدنية، وفي أمر الاستطاعة البدنية يقصد القدرة على تحمل السفر، وأداء المناسك، وأما الاستطاعة المادية فيقصد بها، أن يملك ما يكفيه للذهاب والعودة بعد قضاء نفقة من هو ملزم نفقتهم، ويزيد على ذلك في

    النساء

    وجود محرم لها.


أنواع الحج


تنقسم أنواع الحج إلى ثلاثة أنواع، الحج المنفرد، الحج بعد العمرة الحج المقرون بالعمرة، والحج وحده وهو ما يعرف بالإفراد وهو أن يقوم الشخص بالحج فقط في

الأشهر

المعروفة فيها شعائر الحج، فإذا وصل الحاج إلى أرض مكة المكرمة وقام بأداء طواف القدوم، ثم أدى سعي الحج، وأوجب ما عليه مثل عدم الحلق مع أيضاً عدم التقصير ولا يحل كذلك من إحرامه، وإنما يبقى على إحرامه ثم عليه أن  يحل منه بعد أن يقوم برمي الجمرة، وهي جمرة العقبة في يوم العيد، وهو يلبي ويقول أثناء حجه صفه التلفظ في هذا النسك عند الإحرام، ملبيا بقول، لبيك حجًا، مع النية بالقلب واللفظ، سنة. [2]