كيفية اكتشاف مرض الروماتويد .. والتحاليل اللازمة

ما هو مرض الروماتويد

يعرف التهاب المفاصل الروماتويدي باسم التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو نوع من التهاب المفاصل، فهو مرض مناعي الذاتية في هذا المرض، حيث يهاجم جهاز

المناعة

في

الجسم

بدلاً من استهداف الفيروسات والبكتيريا، وبمرور

الوقت

يمكن للالتهاب أن يدمر المفاصل، وهو حالة مزمنة لا علاج لها، إلا تحت إشراف ورعاية شخص متخصص يُعرف باسم أخصائي الروماتيزم، كما يمكن للأشخاص المصابين بهذا المرض السيطرة على أعراضهم، ومنع أو إبطاء تلف المفاصل والعيش حياة طبيعية.

أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي

يحدث التهاب المفاصل الروماتويدي بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لمفاصل الجسم السليمة وهذا يؤدي إلى التهاب المفاصل الذي يسبب الألم والتورم والتصلب لكن

أمراض المناعة الذاتية

بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي ليس لها سبب يسهل التعرف عليه، وهناك العديد من العوامل المعقدة، بما في ذلك الوراثة والجينات والبيئة التي يتعرض لها الشخص. وتلعب الجينات دورًا رئيسيًا في عدوى التهاب المفاصل الروماتويدي البشري، ويمكن أن تؤثر

البيئة

التي يعيش فيها الشخص ونمط حياته على الإصابة بالتهاب المفاصل.[1]

كيفية اكتشاف مرض الروماتويد

يتم اكتشاف مرض الروماتويد بشكل تدريجي على مدى عدة أسابيع أو أشهر، وذلك لأنّه يتسبب في التهاب مزمن في المفاصل، ويبدأ هذا الاضطراب بأعراض متقلبة بسيطة تظهر وتختفي على مدى عدة فترات، وتسمى فترات ظهور الأعراض نوبات وتراجع أو نقصان فترات عدم النشاط أو تخفيف الأعراض، حيث تختلف الأعراض ​​ونوع التهاب المفاصل بين الأفراد ويمكن أن تختلف شدته من يوم لآخر.

يسبب التهاب المفاصل الروماتويدي مشاكل في أي من مفاصل الجسم المختلفة، حيث تظهر الأعراض على جانبي الجسم بطريقة مماثلة، وتتأثر نفس المفاصل على جانبي الجسم بنفس الشدة، لكن هذا لا يحدث في جميع الحالات ويشار إلى أن المفاصل الصغيرة في اليدين والقدمين غالبًا ما تكون أول مفاصل الجسم تأثرًا، وتظهر الأعراض تظهر على المفاصل كما يلي:

  • يؤدي الالتهاب الناتج عن الروماتويد إلى إنتاج المزيد من السائل الزلاليّ في المفاصل مما يؤثر على الضغط على الكبسولة المحيطة بالمفصل ويهيج النهايات العصبية وينتج الألم المصاحب للمفصل، وهذا الألم مستمر على شكل نبضات معزولة، يمكن أن تزداد شدته في

    الصباح

    بعد

    النوم

    ، أو بعد

    الجلوس

    أو الراحة لفترة طويلة.
  • عادة ما يبدأ تصلب المفاصل المرتبط بالتهاب المفاصل الروماتويدي في المفاصل الصغيرة أو الرسغين وعادة ما يتطور ببطء وتدريجي، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يظهر فجأة ويؤثر على عدة مفاصل في غضون يوم أو يومين وفي الواقع يعتبر تصلب المفاصل هو واحد من أوائل الأعراض الشائعة لالتهاب المفاصل الروماتويدي، فهو لا يتأثر بالحركة أو الراحة ويمكن أن يحدث في أوقات مختلفة من اليوم.
  • إصابة الشخص بالتيبس الصباحي، حيث أنّه يعتبر من أكثر أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي شيوعًا، ويمكن أن يظهر بعد الجلوس لفترات طويلة أو الاستلقاء دون حركة ويستمر لعدة ساعات.
  • يمكن أن يلتهب الغشاء المخاطي للمفاصل الروماتيزمية في المراحل المبكرة من المرض، مما قد يؤدي إلى سخونتها وتورمها وألمها عند اللمس، كما توجد العقيدات الروماتيزمية أيضًا تحت

    الجلد

    حول المفاصل المصابة، ومن المتوقع أن تزداد هذه الأعراض بمرور الوقت، إما في نفس المفاصل التي تأثرت سابقًا أو في المفاصل الأخرى.
  • قد تنخفض قدرة

    المريض

    على تحريك المفاصل بشكل كامل نتيجة لآلام المفاصل، ويمكن أن يؤثر التهاب المفاصل على الأوتار والأربطة المصاحبة للمفصل ويؤدي إلى تشوه أو اضطراب، ومع تقدم المرض قد يفقد المفصل المصاب بعضه، وتظهر أهمية ممارسة بعض التمارين، لأنّها تعد تقنية بسيطة تساهم في الحفاظ على حركة المفصل بالطريقة التي يراها الطبيب مناسبة.
  • يمكن أن يؤدي التهاب الأوتار أيضًا إلى الضغط على

    الأعصاب

    المحيطة بالمفصل مما يؤدي بدوره إلى التنميل وفي بعض الحالات متلازمة النفق الرسغي مما يؤدي إلى إحساس بالحرقان في اليدين، ويمكن أن يؤثر الضرر أيضًا على الغضروف في المفاصل، مما يؤدي إلى صرير أو تشقق عند تحريك الذراعين أو الساقين.
  • يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي بشكل عام على جسم المريض وقدراته العقلية وحتى مشاعره واستمتاعه بالأنشطة المفضلة، مما يجعله يشعر بالتعب الأمر الذي قد يكون صعبًا لدرجة أن المريض قد يشعر بأنه مصاب بالأنفلونزا أو أن طاقته مستنفدة تمامًا بالإضافة إلى

    النسيان

    والملل والارتباك وقلة الراحة حتى بعد النوم.
  • يحدث التهاب المفاصل في حالة التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث يؤثر على الأعصاب في المفاصل، مما يجعل أي ضغط مهما كان خفيفًا على هذه المفاصل مؤلمًا، كما يمكن أن يحدث أثناء النوم، بالإضافة إلى حقيقة أن المريض قد يواجه صعوبة في النوم بسبب الآلام التي يعاني منها، وفي الحقيقة اضطراب النوم الذي يعاني منه المريض هو بحد ذاته سبب آخر لزيادة التعب والإرهاق لديه.
  • لا يزال السبب الرئيسي للحمى في مرض الروماتويد غير واضح، لكن يُعتقد أنه يمكن أن يكون ناجمًا عن التهاب مزمن مرتبط بالتهاب المفاصل كجزء من الاستجابة الطبيعية للجهاز المناعي لمكافحة العدوى، لأنّ الروماتويد مرض مناعي، ويقوم جهاز المناعة بمهاجمة خلايا الجسم عن طريق الخطأ.
  • نتيجة للأعراض المتعددة الناتجة عن التهاب المفاصل الروماتويدي، مثل الألم والتصلب والتعب قد يجد المريض صعوبة في أداء المهام اليومية البسيطة، خاصة إذا أصيب الرسغان كإغلاق الأزرار على قميص أو استخدام فرشاة أسنان.
  • في بعض الحالات يمكن أن يترافق التهاب المفاصل الروماتويدي مع فقدان

    الوزن

    نتيجة فقدان الشهية الناتج عن أعراض أمراض مثل التعب والإرهاق والألم والحمى، لذلك في أي حال من الضروري أن تعاني من فقدان الوزن دون أن تفقد الوزن، أو الالتزام بالنظام الغذائي أو زيادة معدل التمرين قد يشير ذلك إلى مشكلة صحية تتطلب التدخل الطبي.
  • يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي من جفاف العينين والفم، مثل متلازمة سجوجرن، لأن جفاف الفم هو نتيجة انخفاض إفراز اللعاب مما يسبب أيضًا صعوبة في البلع ويشعر المريض بجفاف العين وتهيجها وكأن الرمال قد دخلت إليها.

التحاليل اللازمة لتشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي

تتمثل أبرز التحاليل التي يجب إجراءها لتشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي فيما يلي:

  • اختبار عامل الروماتويد: يتم باهتزاز الجسم المضاد إيجابي في 70٪ إلى 80٪ من حالات التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • تعداد

    الدم

    الكامل (CBC): فحص دم روتيني يمكنه الكشف عن فقر الدم، وهي حالة شائعة مرتبطة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • معدل ترسيب كرات الدم الحمراء (ESR):

    اختبار

    يمكن أن يشير إلى وجود التهاب في الجسم.
  • بروتين سي التفاعلي (CRP): اختبار آخر يشير إلى وجود التهاب في الجسم.
  • الأشعة السينية: يتم إجراء هذه الأشعة على المفاصل المصابة على جانبي الجسم حتى لو كان جانب واحد فقط مؤلمًا، لتحديد ما إذا كان هناك أي ضرر للمفاصل.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يمكن أن تكون هذه

    الصور

    الأكثر تفصيلاً للمفاصل المصابة، كما يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي في التشخيص المبكر.[2]