ما العلم الذي يختص بدراسة الكون ؟ .. والادوات التي يرصد بها


علم الفلك


يختص علم الفلك بدراسة الكون وجميع الأجرام في الفضاء حيثُ يتهم بدراسة الشّمس والنجوم، والكواكب، والأقمار، كما يقوم بدراسة الظواهر الخارجية لكوكب الأرض، ولقد تمّ الاهتمام قديماً بعلم الفلك لمعرفة التقويم من خلال رصد ومراقبة الشّمس والقمر.


بالإضافة إلى الاستفادة من علم الفلك في الملاحة، إلى أنّ امتد ليشمل دراسة المسافات، والنجوم الموجودة في مجرة درب التبانة، والنظام الشمسي أيضًا وجميع

المجرات

الأخرى كذلك، بعدما تمّ اكتشاف المجسات الفضائية توسعت دراسة علم الفلك لتشمل كوكب الأرض،

كما تتشابه دراسة علم الفلك والفيزياء الفلكية التي تهتم بدراسة حركة وخصائص الأجرام السماوية.


فروع علم الفلك


ينقسم علم الفلك إلى قسمين رئيسين وهما كما يلي:


  • علم الفلك البصري:


    يقوم علم الفلك البصري بدراسة ورصد حركة الأجرام السماوية من خلال الضوء المرئي، ومن الأدوات التي يستخدمها التلسكوبات مثل: تلسكوب هابل الفضائي (Hubble Space Telescope)، حيث يقوم بعرض صور للأجرام السماوية وكافة المعلومات المتعلقة بنيتها وأطوار تطورها.

  • علم الفلك غير البصري:


    يقوم هذا العلم بدراسة الأجرام السماوية من خلال الضوء غير المرئي، حيث يتمّ تقسيم هذا الفرع على أساس أطوال الموجات الضوئية إلى ثلاث فروع رئيسية ومنها علم الفلك التي يعتمد على استخدام أشعة غاما، وأشعة الراديو


    ،


    والأشعة تحت الحمراء.


الحقول الفرعية لعلم الفلك


يختص علم الفلك بدراسة أحد الأقسام الفرعية التى تختص بدراسة أجرام أو ظواهر معينة، لذا ينقسم علماء الفلك إلى:


  • علماء الكواكب:


    يهتم علماء الفلك بدراسة كل ما يتعلق بالكواكب من نموّ، وتطور، وأيضًا موت الكواكب داخل المجموعة الشمسية ودراسة الكواكب المحيطة بالنجوم وتنقسم هذه الدراسة إلى ثلاث أقسام علم الغلاف الجوي وتخصص الفيزياء الفضائية، والجيولوجيا.

  • علماء النجوم:


    يهتم العلماء في هذا الفرع بدراسة كافة العمليات الفيزيائية والكيميائية الكونية، كما يقوموا بدراسة الثقوب السوداء black holes و السدم nebulae ،والأقزام البيضاء white dwarfs، وما يُعرف كذلك بالمستعمر الأعظم supernova الذي ينتج  حدوث موت النجوم.

  • علماء الشمس:


    يقوم


    العلماء في هذا الفرع بدراسة جميع الظواهر التي تتعلق بالشمس، حيثُ أثبت وكالة ناسا وجود تغير في كمية ونوعية أشعة الشّمس في أجزاء من الثانية مع اختلاف التوقيت، حيثُ تساعد هذه الدراسات توضيح مدى تأثيرها على كوكب الأرض، كما تساعد هذه الدراسة على فهم كافة النجوم الأخرى.

  • علماء المجرة:


    يعتمد دراسة العلماء في هذا الفرع على دراسة مجرَّة درب التبانة، كما يهتم عدد من العلماء كذلك في هذا القسم دراسة ما هو خارج المجرَّة extragalactic، وكيف يشكل أو يتغير وكيف يحدث موت مجموعات النجوم الخارجية، حيثُ دراسة وتتبع أنماط توزيع، وتكوين، وأوضاع النجوم وأيضًا الغازات معرفة تاريخ تطور مجرَّة درب التبانة.

  • علماء الكون:


    يقوم العلماء في هذا القسم بدراسة الكون كله من بداية نشأته في نظرية الانفجار الكبير Big Bang حتى تطوره بالشكل الحالي ونهايته، كما يهتم علم الكون بدراسة كافة الخصائص الكونية وجميع النظريات غير المرئية مثل: نظرية السلسلة  string theory، ونظرية الطاقة المظلمة dárk energy، المادة المظلمة dark matter، و نظرية الأكوان المتعددة  multiple universes.

  • Astrometry:


    يقوم هذا الفرع بدراسة كافة القياسات التي تتعلق بحركة الشّمس والقمر والكواكب وقد

    ساعات

    معرفة هذه القياسات في اتخاذ نماذج لنشأة الكواكب والنجوم مما يساعد في القدرة على التنبؤ بالعديد من الظواهر مثل الكسوف والخسوف والمذنبات والنيازك، كما يُعد هذا الفرع من أقدم فروع علم الفلك وهو أول طريقة تمّ بها اكتشاف الكواكب خارج المجموعة الشمسية.


الأداة التي يستخدمها العلماء لدراسة الكون


خلق

الله

سبحانه وتعالى الكون وأبداع في خلقه وجعلها تسير بأمره، وتتكون الكون من مجرات وكواكب ونجوم والنظام الشمسي وما يدور حوله من الإجرام السماوية والكواكب التي تدور حول الشمس في مدارات حلزونية والأقمار والكويكبات، وقد علم الله الإنسان جميع العلوم ليعرف به ما خلقه الله عز وجل من علوم الطبيعية وعلم الكون وعلم الفيزياء.


وعلم الفلك هو العلم الذي يختص الكون الذي يدرس حركة الكواكب والنجوم والأجرام السماوية ومعرفته ومراقبة حركتها.


  • المناظير الفلكية:


    المنظار الفلكي الكاسر- المنظار الفلكي العاكس.

  • الأقمار الصناعية

    .

  • المسابير:


    وهي عبارة عن مركبة فضائية لا يوجد على متنها أي طاقم عمل ولا تدور حول الأرض ويتمّ استخدامها لاستكشاف الفضاء الخارجي.


أبرز علماء الفلك


كلاوديوس بطليموس


ولد عام الفلك الشهير كلوديوس بطليموس في عام 100ميلاديًا، وهو عالم مصري من أصول يونانية وقد بدأ نجاحه في القرن الثاني الميلادي  في الإسكندرية، كما كان عالمًا كذلك في الرياضيات، والجغرافيا جانب نبوغه في علم الفلك وقد أسس نموذج مركزية الأرض في الكون وهو ما يُعرف اليوم باسم النظام البطلمي، وقد

أشهر

في بكتابة العلوم اليونانية الرومانية.


من أشهر الكتب التي قام بتأليفها كتاب “ المَجسْطي” ومعناه الأعظم، كما عرف أيضا كما أطلق عليه بالمجموعة الرياضية وذلك لاعتقاده أنّ كافة محتويات الكتاب يتمّ تفسيرها من خلال المصطلحات الرياضية.


وكان المحور الرئيسي للكتاب يتحدث حول أنّ حركات الأجسام السماوية الغير منتظمة هي في أساس مجموعات من الحركات الدائرية الموحدة والمنتظمة، كما ناقش في هذا الكتاب أيضًا أنّ الأرض كرة ثابتة داخل مركز كرة سماوية أكبر التي تقوم بالدوران بحركة منتظمة حول الأرض مع الكواكب والنجوم والشمس والقمر الذي ينتج تعاقب الشروق والغروب، كما حاول بطليموس وضع أسس علم التنجيم وبالرغم من اعتقاده بعدم دقته إلى أنّه يقوم بوصف الآثار المادية للسماوات على الأرض.


عبد الرحمن الصوفي


يُعد عبد الرحمن الصوفي أحد أبرز علماء العرب في علم الفلك، ولد في عام 903 ميلاديًا  وقد قام عبد الرحمن الصوفي بمراجعة بيان النجوم الثابتة الذي قام بتأسيسه بطليموس، كما قام بعمل

خريطة

للسماء التي أصبحت أفضل نموذج لعدّة قرون عند الغرب.


كتب الصوفي أيضًا عن النجوم الجنوبية حيثُ اعتمد في ذلك على تقارير البحارة العرب في كتاب أرخبيل الملايو، وهذه المجموعة تعرف اليوم باسم سحابة ماجلان الكبرى ، ولقد كان للصوفي أثر عظيم في علم الفلك في عصره حيثُ تم إطلاق اسمه على حلقة جبلية صغيرة على سطح القمر.


لقد قام بكتابة وتأليف العديد من الكتب حول النجوم ومن أهمها الأطروحة الفلكية التي تُعرف باسم كتاب الكواكب الثابتة وقد قام بتأليفها في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي، وشمل الكتاب مجموعة من الجداول تضم أسماء مئات النجوم، كما قام بوصف 48 مجموعة ومع كل وصف رسمان توضيحيا في صورة معكوسة لشرح كيف تظهر الكوكبة في السماء وفي الأجهزة الفلكية أيضًا.


غاليليو غاليلي


ولد عالم الفلك الإيطالي غاليليو غاليلي في عام 1564 ميلاديًا ولقد كان عالمًا في الفلك والرياضيات، والفلسفة والطبيعية كذلك، وله العديد من الإنجازات العلمية في علوم الحركة، وعلوم الفلك، وقوة المواد، ولقد أسس خاصية القصور الذاتي، ووضع قانون الأجسام الساقطة، والمسار المكافئ الذي يُعد بداية تغيير جذرية في دراسة الحركة.


ولقد قام غاليليو باكتشافات عظيمة عبر التليسكوب حيثُ  يُعد هو أول من اكتشف الحفر على القمر، وتتبع مراحل كوكب الزهرة، واكتشف كذلك البقع الشمسية، تكشف كذلك الأقمار الأربعة حول كوكب المشتري التي يطلق عليها الأن أقمار غاليليو، حيثُ أحدث اكتشافاته ثورة في علم الفلك.[1][2][3]