مؤلفات هربرت جورج ويلز

نبذة عن هربرت جورج ويلز

يُعد هربرت جورج ويلز (21 سبتمبر 1866 – 13 أغسطس 1946) أديب، مفكر، صحفي، عالم اجتماعي، مؤرخ، وكاتب إنجليزي، ويعتبر أبو الخيال العلمي، حيث كان ويلز غزير الإنتاج في العديد من أنواع الأدب بما في ذلك الرواية والقصة القصيرة والأعمال

التاريخ

ية والسياسية والاجتماعية لكنّه اشتهر وما زلنا نتذكره اليوم من خلال روايات الخيال العلمي التي كتبها، وأهمها “آلة الزمن”
نشر ويلز رواياته الأولى بعنوان “آلة الزمن” في عام 1895 م، والتي تسببت في ذلك

الوقت

في إرباك كبير في الأوساط الثقافية، حيث تعتبر من ابرز

روايات ه ج ويلز

وركز عمله الأخير على موضوع السخرية والهجاء الاجتماعي، وتأتي أفكار ويلز ووجهات نظره الاجتماعية حول تاريخ البشرية من كتابه مخطط التاريخ.
تم الكشف عن فلسفته وأفكاره وتوقعاته لعالم

المستقبل

، وتم ترشيح ويلز لجائزة نوبل للآداب أربع مرات مع اندلاع الحرب

العالم

ية الثانية، أصبحت نظرة ويلز لمستقبل البشرية أكثر تشاؤماً، وتوفي ويلز في عام 1946، بعد أن خُلد اسمه في الأدب العالمي كواحد من رواده.

بدايات هربرت جورج ويلز

انحدر ويلز من الطبقة العاملة، حيث عمل والده كلاعب كريكيت محترف لفترة وجيزة وكان يدير متجرًا لمعدات الكريكيت، وكانت صحته السيئة تقلق والديه دائمًا، لأنّهما كانا يخافان من وفاته في سن مبكرة، كما كان الحال مع أخته الكبرى، وتعرض ويلز لحادث في سن السابعة مما أبقاه في الفراش لعدة أشهر، وخلال تلك الفترة قرأ القارئ الصغير النهم العديد من الكتب، بما في ذلك كتب واشنطن إيرفينغ وتشارلز ديكنز.

عانت أسرة ويلز بعد فشل والده كبائع، حيث كانت تضم شقيقين أكبر منه، وعمل الأولاد كمتدربين في تجارة الأقمشة، واكتشف ويلز مكتب مالك المكتبة وقرأ أعمال جوناثان سويفت وقرأ بعض الشخصيات المهمة في عصر التنوير بما في ذلك فولتير، وعمل ويلز كمساعد تاجر في سن المراهقة، وكره هذه الوظيفة وتركها، ثُمّ وجد ويلز طريقة لإكمال دراساته الخاصة، وحصل على منحة دراسية في كلية العلوم الطبيعية.

قام ويلز بأمور أخرى كتدريس الفيزياء والكيمياء وعلم الفلك وعلم الأحياء، وكرس ويلز الكثير من وقته ليصبح كاتبًا أثناء الدراسة، ونشر

قصة


قصيرة

عن

رحلة

مغامرة تسمى Chronic Argonauts، والتي كانت ظلًا لنجاحه الوشيك.

مؤلفات هربرت جورج ويلز

أصبح ويلز معروفًا للجمهور بين عشية وضحاها بنشر رواية The Time Machine في عام 1895، والتي تدور حول عالم إنجليزي يطور آلة تنتقل عبر الزمن، بينما كان الكتاب مسليًا ولكنه ناقش العديد من القضايا الاجتماعية والعلمية من الصراع الطبقي إلى تطور، وتكررت هذه المواضيع في بعض أعماله الأخرى المعروفة في ذلك الوقت.

واصل ويلز كتابة ما أسماه البعض بالرومنسيات العلمية، لكنّ البعض يعتبره أمثلة مبكرة للخيال العلمي، وفي أعمال متتالية نشر The Island of Doctor Moreau، والتي تدور حول رجل قابل عالمًا يجري تجارب مخيفة على الحيوانات التي تنتج أنواعًا جديدة، ويحكي ويلز في روايته The Invisible Man قصة عالم آخر يمر بتحولات شخصية غامضة بعد أن أصبح غير مرئي.

كما تناولت روايته “الحرب في العالم” غزو الفضائيين وأثارت الذعر عند بثها على الإذاعة الأمريكية في ليلة الهالوين في عام 1938، نشر أولسن ويلز نسخة حية من الحرب العالمية الثانية، مدعيًا أنّ الكائنات الفضائية هبطت في نيو جيرسي بالإضافة إلى كتبه عن الخيال العلمي، وكتب ويلز العديد من المقالات والأبحاث والكتب غير العلمية، فكان حصيلة ذلك ٣٣ كتابًل في عدة سنوات.

عمل ويلز كمراجع في Saturday Review في عملية الترويج لعمل جيمس جويس وجوزيف كونراد في عام 1901، ونشر ويلز كتابًا غير علمي يسمى التوقعات، حيث بيّن أنّ جملة التنبؤ هذه صحيحة، وتنبأ ويلز بإضاءة مدن ومناطق أكبر بالإضافة إلى العولمة الاقتصادية ومناطق الصراعات العسكرية المستقبلية،على الرغم من دعم ويلز لحقوق المرأة، إلا أنّه لم يتوقع تقدم المرأة في مكان العمل.

دعم ويلز الأفكار الاشتراكية في المجال السياسي لفترة قصيرة، حيث كان عضوًا في مجتمع فابيان، وهي مجموعة سعت إلى إصلاحات اجتماعية واعتقد أنّ أفضل نظام اجتماعي هو الاشتراكية، وناقش ويلز قضايا الطبقة الاجتماعية وعدم المساواة الاقتصادية في العديد من أعماله بما في ذلك كيبس في عام 1905، الذي يعتبر واحدًا من أقرب أعماله إلى شخصيته.

كتب ويلز العديد من القصص المصورة على مر السنين بما في ذلك Mr. Britling Sees It Through عام 1916، وتدور هذه الرواية الشعبية حول كاتب عاش في قرية إنجليزية صغيرة قبل وأثناء وبعد الحرب العالمية الأولى في الوقت نفسه، وأظهر ويلز شغفًا بالتنبؤات، حيث توقع انقسام الذرات وخلق القنبلة الذرية في World Liberated في عام 1914.

نشر ويلز The Outline of History في عام 1920 وربما كان الكتاب الأكثر مبيعًا في حياته، وبدأ مجلده الذي جاء في ثلاثه مجلدات مع عصور ما قبل التاريخ، وتبعه أحداث في العالم قبل وأثناء الحرب العالمية الأولى، وكان ويلز مقتنعًا جدًا بقدوم حرب عالمية جديدة لدرجة أنّه أدرج بعض أفكاره للمستقبل في هذا المجلد.

كان يميل نحو نوع معين من الاشتراكية العالمية، واقترح إنشاء حكومة عالمية شاملة للعالم بأسره خلال نفس الفترة، حاول ويلز تحقيق أفكاره السياسية، وسعى إلى البرلمان في عامي 1922 و 1923 كمرشح عن حزب العمال، لكنّ جهودها باءت بالفشل، وتطور ويلز إلى سينما في الثلاثينيات، وسافر إلى هوليوود وصوّر روايته “شكل الأشياء التي ستأتي”، وهي سيناريو للفيلم الذي رأى النور في عام 1936.

كان يدعى أشياء ستأتي وأخذ المشاهدين في رحلة إلى أجواء الحرب في المستقبل البعيد في غضون ذلك، وكان يعمل على نسخة

فيلم

من عمله، وتضمنت قصصًا قصيرة كالرجل الذي يمكن أن يصنع المعجزات، وسافر إلى أجزاء مختلفة من العالم، وزار

روسيا

عام 1920، حيث التقى بفلاديمير لينين وليون تروتسكي بعد أكثر من عقد من الزمان.

أتيح لويلز الفرصة للقاء جوزيف ستالين والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت خلال رحلاته ألقى محاضرات وخطب واكتسب شهرة بآرائه الاجتماعية الثورية وآرائه السياسية للهروب من الحرب التي مزقت لندن في عام 1940، وجاء ويلز إلى الولايات المتحدة وألقى خطابًا بعنوان “نصفي الكرة الأرضية عالم واحد”.

وكتب أيضًا كيف تصنع مريضًا، والرجل الخفي، وحرب العوالم، وأوائل الرجال على القمر، وطعام الآلهة وكيف أتى إلى الأرض، والحرب في الهواء، وآن فيرونيكا، وتاريخ مستر بوللى، وماكيا فيللى الجديد، والزواج، والعطلة، وروح المطران.

اقتباسات هربرت جورج ويلز

  • ما السبب في

    الذكاء

    البشري والنشاط البشري؟، “السبب يكمن في الظروف التي تجعل النشيط والقوي والماهر يعيش، بينما الضعيف يموت، السبب هو الظروف التي تتطلب أن يعمل الرجال الأذكياء سوياً في عزم وصبر واصرار.”
  • كان يرى مسافر الزمن في حضارتنا هذه مجرد بناء متهالك لن يلبث في النهاية أن يسقط فوق رؤوس صانعيه، ويدمرهم.
  • ما الماضي إلا بداية البداية، وكل ما هو قائم أو حدث ليس إلا شفق الفجر.
  • البشر مها تغيروا ومر عليهم الزمن تبقى فيهم مشاعر

    الحب

    تجاه بعضهم.
  • أُفضل أن أُسمى صحفيًا عن أن أُسمى فنانًا.[1]

هربرت جورج ويلز والإسلام

احتل المؤرخون البريطانيون قائمة مؤرخي العالم في وصفهم الإيجابي للدين الإسلامي ولرسول

الله

محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك


منذ بداية القرن الثامن عشر وحتى يومنا هذا، تنافس المؤرخون على إنصاف نبيُنا محمد صلى الله عليه وسلم، بعد أن شنّ مستشرقون الغرب حربًا وحشية عليه وعلى الإسلام.

كما جاء في بداية القرن التاسع عشر، وبعد سنوات قليلة من نشر كتاب “الأبطال” للمؤرخ توماس كارلايل، حيث سارع المستشرق الاسكتلندي السير ويليام موير لإجراء دراسة عن حياة رسول الله مُحمد صلى الله عليه وسلم في كتاب “تاريخ محمد”، حيث بيّن أنّ ذلك في التاريخ أنّ سيدنا محمد في صدارة الرسل ولُقب بالأمين بإجماع المسلمين.

بينما ذكر الكاتب والروائي البريطاني ومؤسس أدب الخيال العلمي هربرت جورج ويلز في كتابه “معالم تاريخ البشرية” سيرة النّبي المصطفي محمد صلى الله عليه وسلم أن من أسمى الأدلة على صدقه صلى الله عليه وسلم أنّ أهله والأقرباء إليه آمنوا به،  وفي حجة الوداع ألقى خطبًا للمسلمين  يدعوهم فيه إلى الأخوة والعدالة ونشر

السلام

بين الناس، والحد من القسوة والظلم.[2]