مرض التفضض .. أعراضة .. أسبابه

مرض التفضض أو كما يُسميه البعض بـ مرض السنافر “Argyria” ربما لم يتردد ذلك المرض على مسمعك من قبل وبالتأكيد هذا الشئ

طبيعي

لأنه واحد من الأمراض النادرة، عندما تُفكر لبعض لحظات ستتساءل لماذا يعرفه البعض بمرض السنافر؟ ربما يرجع ذلك للون السنافر

الأزرق

المائل للرمادي؟ أم تكمن الإجابة في شىء آخر؟

مرض التفضض

التفضض “Argyria” هو حالة مرضية نادرة تتسبب في تحول

لون البشرة

إلى اللون الأزرق أو الرمادي، ربما تكون فهمت الآن لماذا سُمى بمرض السنافر، تحدث هذه الحالة المرضية عندما يتعرض

الجسم

لنسبة مفرطة وكبيرة من عنصر الفضة حيث تظهر أعراضه بعد تعرض الجسم لكميات صغيرة من الفضة بصورة مستمرة دون انقطاع أو كمية كبيرة من الفضة بضع مرات، بالتأكيد أن عنصر الفضة ليس سيئًا فهو يدخل في بعض الاستخدامات الطبية، على سبيل المثال تم استخدامه الفضة في الضمادات وبعض المراهم والأدوية مثل قطرات العين لكن التعرض وباستمرار لكمية كبيرة من الفضة قد يكون له تأثير خطير على حياتك.

مرض التفضض “الأعراض”

تظهر أعراض مرض التفضض على تبدل لون

الجلد

من اللون الطبيعي إلى اللون الأزرق أو الرمادي وتبدأ الأعراض في تغير لون اللثة، ويمكن أن يحدث ذلك بعد بضعة

أشهر

أو سنوات من التعرض لكمية كبيرة من الفضة، من الممكن أيضًا أن تتأثر منطقة واحدة فقط من الجلد أو يتغير لون جميع الجسم بالكامل.

  • قد يظهر تغير اللون أكثر على الجبهة والأنف واليدين وأي مناطق أخرى معرضة لأشعة الشمس.
  • قد يتحول بياض العينين والأظافر أيضًا إلى اللون الأزرق الرمادي.

– الجدير بالذكر أنه لم يتوقف الأمر على المظهر الخارجي فقط بل يتحول لون بعض الأعضاء الداخلية في البطن لتأخذ لون رمادي معدني مثل الطحال والكبد والأمعاء لكن لا يُكتشف هذا الأمر إلا إذا تم الخضوع لعملية جراحية.

مرض التفضض “الأسباب”

قد تصاب بمرض التفضض إذا كنت تتناول كمية كبيرة من المكملات الغذائية التي يدخل في مكوناتها عنصر لفضة أو تستخدم أدوية مثل قطرات العين أو بخاخات

الأنف

التي تحتوي على الفضة أو تتعرض لجزيئات من الفضة في الهواء، حيث يعمل عنصر الفضة عند دخوله الجسم على تآكل حمض

المعدة

والتحول إلى ملح فضي والذي ينتقل عبر مجرى

الدم

وينتهي به الأمر في الجلد وعند التعرض لأشعة الشمس يتحول الملح الفضي إلى اللون الفضي فيلون البشرة باللون الأزرق.

من بين أبرز المكملات الغذائية

“الفضة الغروية”

حيث يتكون هذا المكمل الغذائي من جزيئات الفضة الصغيرة والتي قد يزعم صانعو هذه المنتجات أنها تعزز جهاز

المناعة

وتكافح السرطان والإيدز والهربس وأمراض العين، لكن أظهرت نتائج البحث العلمي أنها عكس ذلك، فإن عنصر الفضة ليس له فوائد معروفة عند ابتلاعه مباشرةً إلى الجسم.



وقد تكمن أسباب مرض التفضض “السنافر” في أدوية معينة تتمثل في التالي:


  • نترات الفضة (Silver Nitrate)

    ويستخدم هذا العقار في معالجة مرض الرمد السيلاني الوليدي.

  • سلفاديازين الفضة (Silver Sulfadiazine)

    يتم استخدامه في علاج بعض

    الحروق من الدرجة الثانية

    والثالثة.

  • أسيتات الفضة (Silver Acetate)

    يُستخدم في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين.



أما عن الأسباب الأخرى المتسببة في الإصابة بـ مرض التفضض تتمثل في:

  • بعض الوظائف التي تعتمد على صناعة الفضة والتعرض لجزيئات الفضة بشكل مستمر.
  • الوخز بالإبر المغطاة بعنصر الفضة.
  • كثرة ارتداء الإكسسوارات الفضية.
  • حشو ضروس الفم بالحشوات الفضية.

مرض التفضض “العلاج”

الشىء المؤسف في الإصابة بمرض التفضض هو أنه مرض دائم أي “لا يختفي تلون الجلد الأزرق الذي يسببه”، لكن يمكنك الإستعانة بواقي الشمس فهو يساعد على منع زيادة درجة غمقان اللون الأزرق، ويمكن أن يساعدك المكياج أيضًا في إخفاء آثار اللون على الجلد.

يمكن أيضًا الخضوع للعلاج بـ هيدروكينون بنسبة 5٪ على الجلد المُصاب حيث يعمل على تقليل كمية الفضة في الجسم مما يبدو الجلد بشكل أفضل، وقد يساعد العلاج بجلسات الليزر أيضًا في علاج مرض التفضض.

مرض التفضض “الوقاية”

يمكن منع مرض التفضض عن طريق الحد من استخدام الأدوية التي تم ذكرها والتي تحتوي على عنصر الفضة وتجنب المكملات الغذائية أيضًا التي تحتوي على الفضة وتقليل ارتداء الفضة، والتأكد من إتباع طرق السلامة لعدم التعرض لذرات الفضة إذا كان عملك في صناعة المجوهرات الفضية مع ارتداء جوارب خاصة بالعمل، تذكر دائمًا وضع واقي الشمس بعامل حماية عالٍ.

مرض التفضض “التشخيص”

يمكن للطبيب تشخيص مرض السنافر عن طريق أخذ عينات من دم وبول وبراز

المريض

للتأكيد من إصابته بهذا المرض، حيث يساعد ذلك على

تحديد

ما إذا كان الشخص قد تعرض لنسبة من الفضة في الأسبوع السابق للتشخيص.



تتمثل في الخطوات التالية أيضًا طرق تشخيص مرض التفضض:

  • أولاً قبل أخذ عينات الدم والبول والبراز سيتعرف الطبيب على

    التاريخ

    الطبي للمريض وما إذا كان يتناول بعض المكملات أو يرتدي مجوهرات فضية وغير ذلك من الأسئلة التي قد توضح حالة المريض.
  • للتأكد من الإصابة يأخذ الطبيب خزعة من الجلد “عينة” حيث يتضمن هذا الإجراء إزالة قطعة صغيرة من الجلد لتحليلها تحت المجهر فإذا ظهرت بعض الحبيبات ذات اللون البني الداكن داخل العينة سيشير ذلك وجود عنصر الفضة في الجسم.
  • سيحتاج الطبيب استبعاد بعض الحالات المرضية الأخرى التي تتسبب في تلون الجلد باللون الأزرق وتشمل هذه الحالات “التزامن الخارجي” والذي يتعرض فيه الجلد للتلون نتيجة الاستخدام المطول لكريمات

    تفتيح البشرة

    مثل الهيدروكينون، ومرض كريسماس الذي يسبب تلون الجلد بسبب الاستخدام الطويل لأملاح الذهب لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، فضلاً عن مرض فرط الحديد.

مرض التفضض “المضاعفات”

قلة قليلة من الأشخاص الذين تعرضوا لمرض التفضض ماتوا بسبب تواجد الفضة في الجسم بشكل مفرط، في الواقع أن الأشخاص المصابون به لا يلاحظون أي آثار جانبية سلبية على صحتهم، ومع ذلك قد يعانون من آثار نفسية بسبب تغير لون الجلد مما يؤدي للإصابة بالاكتئاب والبعد عن الاختلاط بالمجتمع خاصًة إذا فشل العلاج في تحقيق النتائج المطلوبة.

أسئلة حول مرض التفضض


هل مرض التفضض مرض جمالي؟

مرض التفضض مرض جلدي لكنه في الأساس مصدر ازعاج تجميلي فهو لا يؤثر على صحة الشخص الجسدية بالسلب لكنه بالنسبة لبعض الأشخاص قد يسبب أزمة نفسية كبيرة جدًا نتيجة تغير اللون الطبيعي.


هل مرض التفضض معدي؟

لا، مرض التفضض غير معدي أبدًا فهو لا ينتقل من شخص لآخر، هو حالة مرضية تطور من نفسها عند زيادة نسبة عنصر الفضة وجزيئتها في الجسم مؤثرة بدورها على الجلد والأغشية المخاطية، وتظهر هذه الجزيئات في الجلد على شكل تلون رمادي مزرق لا علاج له. [1][2]