فوائد مكملات الفضة الغروية .. وأضرارها

ما هي الفضة الغروية

الفضة الغروية هي منتج يباع تجاريًا ويحتوي على رقائق مجهرية من الفضة النقية، وعادة ما يتم تعليق الرقائق في ماء منزوع من

المعادن

أو من أي سائل آخر، ويتم تسويق هذا النموذج للاستخدام عن طريق الفم، وغالبًا ما يتم وصف الفضة الغروية كعامل مضاد للجراثيم وضمادة موضعية لأي جرح، كما يدعي بعض الناس أنه يمكن أن يستخدم في علاج نزلات البرد بشكل أسرع ويشفي

الجسم

بشكل أفضل، وحتى يمكن ان يعالج مرض السرطان أو فيروس نقص

المناعة

البشرية.

الفوائد الصحية للفضة الغروية

كانت هناك بعض الفوائد من استخدامات المراهم الذي يحتوي على الفضة الغروية على

الجلد

، وتشمل هذه الفوائد الصحية للفضة الغروية الموضعية ما يلي:

  • خصائص مضادات ضد الميكروبات
  • تساعد في التئام الجروح الجلدية
  • علاج لحب الشباب
  • يساعد في علاج التهاب الملتحمة عند الأطفال حديثي الولادة

وكل منتجات الفضة الغروية الموضعية تعتبر عوامل مضادة للميكروبات ومقاومة للجراثيم، ويزعم أيضًا أن الفضة الغروية تعزز التئام جروح الجلد وذلك وفقًا لدراسة أجريت عام 2007 فإن ضمادات الجروح المحتوية على الفضة تعد حاجزًا أكثر فعالية ضد العدوى من المنتجات الأخرى التي تقدم ادعاءات مماثلة، ويدعم مصدر NIHT Trusted أيضًا فكرة أن الفضة الغروية يمكن أن تكون ضمادًا فعالًا للجروح الموضعية.

الفضة الغروية عنصر يستخدم في بعض علاجات

حب

الشباب ومستحضرات التجميل، كما أنه يستخدم أحيانًا في تركيبة قطرة للعين لمنع التهاب الملتحمة عند الأطفال حديثي الولادة، طالما يتم استخدام الفضة الغروية موضعياً وبكميات صغيرة فإنها لا تشكل خطرًا كبيرًا للإصابة بالجرح.

هل محلول الفضة الغروية آمن

الفضة الغروية منتج شائع في الأوساط الصحية والطبية الشاملة ولكن في عامي 1999 و 2019 أصدرت إدارة الغذاء والدواء (FDA) بيانًا صحفيًا ينص على عدم وجود دليل واضح يشير إلى فائدة صحية واضحة للفضة الغروية، ولكن بدلاً من ذلك هناك دليل على بعض المخاطر المرتبطة باستخدام الفضة الغروية، ولذلك تحذر المعاهد الوطنية للصحة (NIH) من أن الأشخاص الذين يتناولون الفضة الغروية قد يخاطرون في الواقع بصحتهم على المدى الطويل لمنتج لا يحسن المناعة ولا يعزز الشفاء.

مخاطر ومضاعفات الفضة الغروية عن طريق الفم

لا يوصى باستخدام الفضة المأخوذة عن طريق الفموذلك لأنه مع مرور

الوقت

قد يمكن أن تتراكم الفضة الغروية في أنسجة جسمك وتعطي الأغشية المخاطية والجلد مظهرًا رماديًا وهذه من أعراض حالة تسمى argyria.

Argyria في حد ذاتها ليست خطيرة، ويتم تعريفها بأنها “حميدة طبيا” وبالرغم من ذلك فإن أي تلون للجلد ليس من الآثار الجانبية الجيدة، كما أن تتداخل الفضة الغروية أيضًا مع امتصاص الجسم لبعض الأدوية وتشمل هذه المضادات الحيوية وأدوية نقص الغدة الدرقية، إذا وصف لك ذات يوم مضادًا حيويًا لعدوى بكتيرية فإن تناول الفضة الغروية قد يمنع هذه الوصفة من العمل بفعالية داخل الجسم وهذا يعني أن تناول الفضة سيجعلك تشعر بالمرض لفترة أطول.

كما يجب على

النساء

المرضعات والحوامل اللواتي يجربن الفضة الغروية كبديل لبعض أدوية البرد والإنفلونزا أن يضعوا في اعتبارهم أنه لم تثبت أي تجربة أن الفضة الغروية آمنة للجنين وعندما لا يتم إثبات سلامة الأشياء المستخدمة لا يمكن التوصية باستخدامها.[1]

أضرار مكملات الفضة الغروية

مضاد للجراثيم

قبل اكتشاف المضادات الحيوية كانت تستخدم الفضة الغروية علاجًا شائعًا مضادًا للبكتيريا، حيث أظهرت بعض الدراسات أن الفضة الغروية يمكن أن تقتل مجموعة واسعة من البكتيريا، وذلك ما يفسر استخدامه في بعض منتجات الرعاية الصحية مثل كريمات الجروح وضمادات الجروح والمعدات الطبية،ومع ذلك نظرًا للمخاطر المرتبطة بتناول الفضة الغروية ، لم يتم

اختبار

آثار ذلك كعلاج مضاد للبكتيريا لدى البشر.

مضاد للفيروسات

يعتبر بأن الفضة الغروية لها أيضًا تأثيرات مضادة للفيروسات في جسمك، حيث اقترحت بعض الدراسات أن أنواعًا مختلفة من جسيمات الفضة النانوية قد تساعد في قتل المركبات الفيروسية ومع ذلك يمكن أن تختلف كمية الجسيمات النانوية في محلول الفضة الغروي، ووجدت دراسة حديثة تثبت أن الفضة الغروية غير فعالة في قتل الفيروسات حتى في ظروف أنبوب الاختبار، وحتى الآن لم تحقق أي دراسات في آثار تناول الفضة الغروية على الفيروسات لدى البشر لذا فهي تفتقر إلى الأدلة التي تدعم استخدامها بهذه الطريقة.

مضاد للفطريات

يقال أيضًا أن الفضة الغروية قادرة على علاج الالتهابات الفطرية، حيث أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على أنبوب الاختبار أن الفضة الغروية قد توقف نمو بعض سلالات

الفطريات

، ومع ذلك يمكن للعديد من الأشياء أن تقتل الفطريات في المختبر وهذا لا يعني أن الفضة الغروية يمكن أن تعالج الالتهابات الفطرية لدى البشر، حتى في الوقت الحالي هناك القليل من الأدلة التي تدعم الادعاء بأن الفضة الغروية هي عامل موضعي مضاد للفطريات، بالإضافة إلى ذلك لم تبحث أي دراسات في آثار تناول الفضة الغروية على الالتهابات الفطرية لدى البشر.

الآثار الجانبية للفضة الغروية

يتعرض الإنسان بيئيًا لكميات صغيرة للغاية من الفضة كل يوم وذلك لإنه موجود بكميات صغيرة جدًا في

مياه الشرب

والإمدادات الغذائية وحتى الهواء الذي تتنفسه كمركب، ولكن تعتبر الفضة الموجودة في

البيئة

آمنة تمامًا ومع ذلك فإن المخاطر البيئية والصحية لجزيئات الفضة غير مفهومة جيدًا، ويعتبر تناول الفضة الغروية غير آمن كما أن أكبر خطر مرتبط بالتعرض المزمن للفضة الغروية هو argyria.

Argyria هي حالة تحول الجلد إلى اللون

الأزرق

الرمادي بسبب تراكم جزيئات المعدن الفضي في الجسم والجلد، كما يمكن أن تحدث رواسب الفضة أيضًا في الأمعاء والكبد والكلى والأعضاء الأخرى مما يجعلك أنت أكثر عرضة لخطر تطوير argyria إذا كنت تتناول مكمل غذائي يحتوي على الفضة أو تعمل في وظيفة تعرضك لكميات كبيرة من الفضة.

كما يعتقد أن تطوير argyria  يأتي عن طريق تناول مركبات الفضة على مدى فترة طويلة من الزمن، ومع ذلك فإن الكمية المبالغ فيها والإطار الزمني الذي قد يعرضك للخطر غير معروف وغير محدد، ولكن المخاطر الحقيقية لتناول الجسيمات النانوية والتي قد تكون موجودة في منتجات الفضة الغروية غير معروفة أيضًا.

ومع ذلك نظرًا لأن هذه الجسيمات قد تنتقل بسهولة أكبر إلى خلايا الجسم وربما تعبر عبر الحاجز الدموي الدماغي مما يجعله خطرًا محتملاً على الصحة، ويعتبر وضع الفضة الغروية على بشرتك أقل خطورة من تناولها عن طريق الفم ومع ذلك إذا كان المحلول يحتوي على جزيئات نانوية صغيرة جدًا فيمكنك امتصاصها من خلال جلدك، علاوة على ذلك إذا كنت تستخدمه بشكل متكرر على جرح مفتوح فقد تعاني من تجلط موضعي بسبب تراكم الفضة في الأنسجة المحيطة وهناك أيضًا احتمال بالإصابة بحساسية الفضة على الرغم من أن هذا يعتبر نوعاً نادرًا.[2]