الخطوات التطبيقية لدراسة الحالة في علم النفس

ما هو تعريف دراسة الحالة

تعتبر دراسة الحالة هي دراسة متعمقة لشخص أو مجموعة أو حدث واحد، حيث أنه في دراسة الحالة يتم تحليل كل جانب من جوانب حياة الموضوع وتاريخه تقريبًا للبحث عن أنماط السلوك وأسبابه حيث يمكن استخدام دراسات الحالة في مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك علم النفس والطب والتعليم والأنثروبولوجيا والعلوم السياسية والعمل الاجتماعي.

يعتبر الأمل هو أن التعلم المكتسب من دراسة حالة واحدة يمكن تعميمه على العديد من الحالات الأخرى، ولسوء الحظ قد تميل دراسات الحالة إلى أن تكون ذاتية للغاية ويصعب أوقات تعميم النتائج على عدد أكبر من السكان.

بينما تركز دراسات الحالة على فرد أو مجموعة واحدة، حيث إنها تابع تنسيق مشابه لأنواع أخرى من كتابة علم النفس، إذا كنت تكتب دراسة حالة فمن المهم أن

تتبع

قواعد التنسيق. [1]

ما هي طريقة بحث دراسة الحالة

دراسات الحالة هي عبارة عن تحقيقات متعمقة لشخص واحد أو مجموعة أو حدث أو مجتمع حيث أنه في الطبيعي يتم جمع البيانات من مجموعة متنوعة من المصادر، باستخدام العديد من الطرق المختلفة التي تكون مثل الملاحظات والمقابلات.

وقد نشأت طريقة

بحث

دراسة الحالة في الطب السريري الذي يتعرف منه على تاريخ الخالة أي

التاريخ

الشخصي للمريض حيث أنه في علم النفس غالبًا ما تقتصر دراسات الحالة على دراسة فرد معين.

تعتبر المعلومات هي في الأساس سيرة ذاتية وتتعلق بأحداث في الماضي للفرد أي بأثر رجعي بجانب الأحداث المهمة التي تحدث في

الوقت

الحالي في حياته اليومية.

وتعتبر دراسة الحالة ليست في حد ذاتها طريقة بحث ولكنها تجعل الباحثين يقوموا باختيار طرق جمع البيانات وتحليلها التي سوف تنتج مادة مناسبة لدراسات الحالة، كما أن دراسات الحالة تستخدم على نطاق واسع في علم النفس ونجد أنه من

أشهر

تلك الدراسات التي أجراها سيغموند فرويد بما في ذلك آنا أو وليتل هانز. [2]

ما هي الفوائد الخاصة بدراسة الحالة في علم النفس

  • يمكن أن تحتوي دراسة الحالة على نقاط قوة وضعف حيث يجب على الباحثين أن ينظروا في هذه الإيجابيات والسلبيات قبل تقرير ما إذا كان ذلك النوع من الدراسة مناسب لاحتياجاتهم أم لا.
  • تتمثل إحدى أعظم مزايا دراسة الحالة في أنها تسمح للباحثين بالتحقيق في الأشياء التي يصعب تكرارها في المختبر غالبًا.
  • يسمح للباحثين بجمع قدر كبير من المعلومات، ومنح الباحثين فرصة لجمع معلومات عن حالات نادرة أو غير عادية.
  • السماح للباحثين بتطوير فرضيات يمكن استكشافها في البحث التجريبي. [1]

ما هي سلبيات دراسة الحالة في علم النفس

يوجد عدد من السلبيات لدراسة الحالة في علم النفس والتي تتضمن الآتي:

  • لا يمكن بالضرورة تعميمها على أكبر عدد من السكان.
  • لا يمكن إثبات السبب والنتيجة.
  • قد لا تكون صارمة بشكل علمي.
  • يمكن أن تؤدي إلى التحيز.

قد يختار الباحثون إجراء دراسة حالة إذا كانوا مهتمين باستكشاف ظاهرة فريدة أو مكتشفة حديثًا، حيث يمكن أن تساعد الأفكار المكتسبة من مثل هذا البحث الباحثين على تطوير أفكار إضافية ودراسة الأسئلة التي قد يتم استكشافها بعد ذلك في الدراسات المستقبلية. [3]

الخطوات التطبيقية لدراسة الحالة في علم النفس

يوجد هناك عدد كبير من دراسات الحالة البارزة في تاريخ علم النفس، حيث تم تطوير الكثير من أعمال ونظريات فرويد من خلال استخدام دراسات الحالة الفردية حيث تتضمن بعض الأمثلة الرائعة والتطبيقات لدراسات الحالة في علم النفس ما يلي:

كان يوجد سيدة تدعى بيرثا بابنهايم مريضة لطبيب يدعى جوزيف بروير، بينما لم تكن أبدًا مريضة لفرويد ولكن ناقش فرويد وبروير حالتها على أوسع نطاق، حيث كانت المرأة تعاني من أعراض حالة كانت تعرف وقتها باسم الهستيريا وقد وجدت أن الحديث عن مشاكلها ساعد في تخفيف أعراضها، وقد لعبت حالتها دور مهم في تطوير العلاج من خلال الكلام باعتباره نهج لعلاج الصحة العقلية. [1]

كان فينيس جادج موظفا في السكك الحديدية وقد تعرض لحادث مروع أدى فيه الانفجار إلى إرسال قضيب معدني عبر جمجمته، وذلك سبب له إتلاف أجزاء مهمة من دماغه، وقد تعافى فينيس من حادثة ولكنه ترك لك العديد من التغيرات الخطيرة في كل من الشخصية والسلوك.

وقد كانت الفتاة جين صغيرة وتعرضت لسوء المعاملة والعزلة المروعة، حيث سمحت دراسة الحالة الخاصة بشركة للباحثين بأن يدرسوا حالة جين، وكان يمكن تدريسها اللغة حتى بعد الفترات الحرجة لتطور اللغة.

وقد كانت قضيتها أيضًا مثال على كيف يمكن أن يتداخل البحث العلمي مع العلاج ويؤدي إلى مزيد من إساءة معاملة الأفراد المعرضين للخطر. [2]

وقد توضح لنا مثل هذه الحالات كيف يمكن استخدام أبحاث الحالة لدراسة الأشياء التي لا يمكن للباحثين تكرارها في الإعدادات التجريبية، حيث أنه في حالة جين قد حرمتها الإساءة المروعة من فرصة تعلم اللغة في مراحل حرجة من تطورها. [4]

وتعتبر مرحلة التأسيس هي من الخطوات الأولى والهامة في إجراء دراسة الحالة في علم النفس حيث تعتمد هذه المرحلة على بعض الاعتبارات التي يجب

النظر

إليها بعناية كبيرة فتتميز بالكثير من الغموض من حيث الفهم، وهذا قد يؤدي بدون شك إلى المزيد من الفوضى، لذا هناك بعض الاعتبارات التي يجب الأخذ بها ومنها اعتبارات فلسفية و اعتبارات تخص الاتصال وعلم الوجود. [5]

أنواع دراسات الحالة التي يستخدمها علماء النفس والباحثون


  • دراسات الحالة الجماعية

    : تتضمن دراسات الحالة الجماعية دراسة مجموعة من الأفراد، وقد يدرس الباحثون مجموعة من الأشخاص في بيئة معينة أو ينظرون إلى مجتمع بأكمله من الناس.

  • دراسات الحالة الوصفية

    : تتضمن دراسات الحالة الوصفية البدء بنظرية وصفية، ثم بعد ذلك تتم ملاحظة الموضوعات ومقارنة المعلومات التي تم جمعها بالنظرية الموجودة بشكل مسبق.

  • دراسات الحالة التفسيرية

    : في الغالب تستخدم لإجراء تحقيقات سببية، أو بمعنى آخر يهتم الباحثون بالنظر في العوامل التي ربما تسببت بالفعل في حدوث أشياء محددة.

  • دراسات الحالة الاستكشافية

    : تستخدم في بعض الأحيان كمقدمة لمزيد من البحث المتعمق، حيث يسمح هذا للباحثين بجمع المزيد من المعلومات قبل تطوير أسئلة البحث وفرضياته.

  • دراسات الحالة الآلية

    : تحدث عندما يسمح الفرد أو المجموعة للباحثين بفهم أكثر مما هو واضح في البداية للمراقبين.

  • دراسات الحالة الجوهرية

    : يحدث ذلك النوع من دراسة الحالة عندما يكون للباحث اهتمام شخصي بالحالة، حيث تعتبر ملاحظات الباحث عن الأطفال أمثلة جيدة لكيفية مساهمة دراسة الحالة الجوهرية في تطوير نظرية نفسية.
  • نجد أن نوع دراسة الحالة المستخدمة يعتمد على الخصائص الفريدة للموقف بالإضافة إلى الحالة نفسها. [1]

وفي النهاية، تقدم الخطوات التطبيقية لدراسة الحالة في علم النفس منهجية يتبعها معظم الباحثين تقريبًا لكي يستطيعوا أن يجروا استكشافات عميقة حول عدد من الظواهر التي يجدونها معقدة ولكن يقومون بذلك ضمن سياق معين، وفي بعض الاحيان قد يواجه الباحث داخل دراسة الحالة بعض المشكلات التي تتعلق بالوضوح والاختيار والتي ينتج عنها بدون شك بعض الارتباك وإهدار للوقت الثمين وأيضًا اتخاذ عدد من القرارات الخاطئة التي تؤثر على النتيجة الإجمالية لدراسة الحالة. [5]