شرب الشاي الأخضر بارد أو ساخن .. هل هناك فرق بالفوائد ؟ “
الفرق بين الشاي الأخضر البارد والشاي الأخضر الساخن
الشاي الأخضر هو مشروب صحي ذو مذاق رائع ومميز كما يحبه ويفضله الكثير الناس ساخنًا، بينما يحبه النصف الآخر باردًا أو مثلجًا، لكن هل من الصحي شرب الشاي الأخضر البارد؟ نعم لا بأس بشرب الشاي الأخضر البارد، على الرغم من أن طعم الشاي عند البرودة قد يختلف قليلاً عن طعمه عندما يكون ساخنًا، إلا أنه في جميع الأحوال لا يزال هو نفس الشاي عندما يتعلق الأمر بالفوائد الخاصة به.
لمعرفة إذا كان هناك فرق بين الشاي الأخضر الساخن والشاي الأخضر البارد فمن أول الفروق بينهم هو أن أحدهما يتم تقديمه ساخنًا بينما يتم تقديم الآخر باردًا، ومع ذلك عندما يتعلق الأمر بالفرق بينهم في الطعم فإن الشاي الأخضر الساخن يتميز برائحة ونكهة رائعة ومميزة وهي الرائحة الناتجة من البخار الذي يحمل رائحة الشاي الأخضر على شكل مركبات متطايرة عندما يرتفع من إبريق الشاي ويشغل أنفك قبل أن تتذوق الشاي.
كما تجعل الحرارة هذه المركبات العطرية في الشاي الأخضر تتبخر مما يسمح للرائحة بالوصول إلى أنفك إلى جانب ذلك فإنه يؤثر على طعم الشاي أيضاً، ومن ناحية أخرى عندما تشرب الشاي الأخضر بارداً فإن المركبات العطرية تتبخر بشكل أقل مما يعني أن الرائحة أيضاً تنتج بشكل أقل ولكن يمكن أن يكون هذا مفيدًا بمعنى أنه نظرًا لأن هذه الرائحة لا تؤثر على تجربة شرب الشاي الأخضر إذاً فسوف تكون قادرًا على إدراك جوانب أخرى من الشاي الأخضر وخاصة قوامه ونكهته.
كما يسهل أيضاً إدراك الملمس عند شرب الشاي البارد ليس فقط لأنه لا يتأثر بالرائحة ولكن أيضًا بسبب صعوبة احتساء كميات كبيرة من الشاي الأخضر البارد حيث مع الشاي الأخضر البارد يمكنك تحريك الشاي في فمك لتجربة قوام الشاي دون القلق من التعرض للحرق.
فوائد الشاي الأخضر الساخن
من حيث الفوائد فقد تتمثل الفائدة الرئيسية لشرب الشاي الأخضر الساخن في احتوائه على نسبة كافيين أقوى من الشاي الأخضر البارد، ومن الفوائد الأخرى للشاي الأخضر الساخن هو المساعدة في فقدان
الوزن
حيث الشاي الأخضر الساخن سيكون أفضل للقيام في فقدان الوزن الزائد ومع ذلك ولكن هذا لا يعني بأن الشاي الأخضر البارد لا يحتوي على فوائد بل يحتوي على خصائص عديدة وفوائد ولكنها ليست بنفس فعالية الشاي الأخضر الساخن ولكن هذا يرجع في الغالب إلى كيفية تخمير الشاي الأخضر.
حيث أن الشاي الأخضر حساس اتجاه الحرارة وعندما تقوم بتخميرها يجب أن يتم تخميره بواسطة ماء درجة حرارتها 80 درجة مئوية ثم نقعه لمدة ثلاث دقائق تقريبًا، ولكن يجب أن تضع في اعتبارك أن درجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة يمكن أن تؤدي إلى شرب الشاي مر.[1]
فوائد الشاي الأخضر البارد
يستخلص الشاي الأخضر من نبات كاميليا سينينسيس (Camellia sinensis) وهي شجيرة دائمة الخضرة تنمو في المناطق الجبلية في بلاد
الصين
والهند وبعض الدول الأخرى وتستخدم لصنع الشاي الأخضر ويتم تبخير الأوراق الطازجة من النبات بسرعة لإيقاف الأكسدة وهذه هي العملية الكيميائية التي تسبب اللون البني للشاي، ويستخدم الشاي الأخضر في اليابان والصين للأغراض الطبية وذلك منذ آلاف السنين.
كما يعتبر الشاي الأخضر البارد أو الشاي الأخضر الساخن مصدرًا جيدًا لمضادات الاكسدة والإيبيكاتشين، وهي مركبات يعتقد أنها توفر آثارًا صحية مفيدة داخل الشاي، وفقًا لـ Harvard Health Publishing تنتمي المركبات إلى مجموعة من المواد الكيميائية النباتية تسمى مركبات الفلافونويد والتي تشير الأبحاث إلى أنها تساعد في تقليل الالتهاب وبالتالي تساعد في تقليل تراكم الترسبات داخل الشرايين، لذلك الشاي الأخضر يحتوي على كميات أعلى قليلة من هذه المواد الكيميائية من الشاي
الأسود
.
يحتوي الشاي الأخضر على L-theanine وهو حمض أميني قد يقلل من الشعور بالتوتر، كما يحتوي الشاي الأخضر أيضًا على مادة
الكافيين
أقل من الكافيين الموجودة في الشاي الأسود، كما وجدت دراسة نشرت في يونيو 2018 في مجلة جمعية
القلب
الأمريكية أن الشاي قد يبطئ الانخفاض المرتبط بالعمر في كوليسترول
البروتين
الدهني عالي الكثافة (HDL) حيث يساهم كل من الشاي الأخضر والأسود في تباطئ انخفاض HDL.
من بين 80.000 مشارك في الدراسة كان الارتباط بين الشاي الأخضر وانخفاض HDL أكثر وضوحًا لدى الأشخاص فوق سن 60 عاماً، لكن AHA تشير إلى أن نتائج هذه الدراسة ليست قاطعة حيث لم يتم تسجيل كمية الشاي المستهلكة يوميًا ولم يتم تسجيلها وتم تحليل النظم الغذائية للمشاركين.
يمكن الاستمتاع بالشاي الأخضر كمشروب لمجرد مذاقه ويمكنك شربه عاديًا أو محاولة صنع الشاي الأخضر المثلج بالعسل، ضاعف كمية أوراق الشاي الأخضر التي تستخدمها أو ضاعف وقت النقع لجعل الشاي أقوى من حيث المذاق والنكهة هذا لأن الثلج سوف ينتشر الشاي الأخضر أكثر، لذلك من أجل تحقيق النكهة المرغوبة من مشروب الشاي الأخضر البارد ضاعف وقت النقع أو ضاعف كمية الشاي الأخضر المستخدمة.
استخدامات أخرى للشاي الأخضر البارد
يستخدم الشاي الأخضر في عدة أستخدامات أخرىي بجانب المذاق الرائع الخاص به، حيث يستخدم أيضًا كمكمل غذائي من أجل اليقظة العقلية وتخفيف أعراض الجهاز الهضمي والصداع وتعزيز فقدان الوزن، كما يحتوي كلاً من الشاي الأسود والشاي الأخضر على كميات من الكافيين، وفقًا لملاحظات Harvard Health Publishing حيث تتراوح حوالي من 20 إلى 45 ملليغرام لكل فنجان من الشاي أو حوالي نصف كمية الكافيين الموجودة في فنجان قهوة.
ومن بين العديد من الأنشطة البيولوجية فإن البوليفينول الموجود في الشاي الأخضر وله نشاط مضاد للأكسدة مما دفع التجارب السريرية والدراسات لمحاولة
تحديد
ما إذا كان الشاي الأخضر فعالاً في منع مرض السرطان والأمراض الأخرى، كما تستشهد كليفلاند كلينك في الأبحاث أن الشاي الأخضر يمكن أن يقلل من خطر النوبات القلبية والسكتة الدماغية وقد يحسن الذاكرة وكذلك يحمي صحة العظام، كما يلاحظ أيضاً المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية بأن هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة العلمية لإظهار ما إذا كان الشاي الأخضر مفيدًا لمعظم الأغراض التي يتم استخدامه من أجلها
وفي مقابلة مع Harvard Health Publishing يستشهد الدكتور هوارد سيسو الأستاذ المساعد في قسم علم الأوبئة في كلية الطب بجامعة هارفارد، بدراسات تظهر أن الشاي الأخضر قد يؤثر بشكل إيجابي على
صحة القلب
والأوعية الدموية لكن يحذر من أن ذلك قد يكون عرضيًا، على الرغم من أن كمية الكافيين الموجودة في الشاي الأخضر منخفضة نسبيًا مقارنة بالقهوة، إلا أن هارفارد تنصح بعدم تناول أكثر من كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميًا إذا وجدت أنك تشرب الكثير من الشاي الأخضر البارد فحاول التبديل إلى نسخة منزوعة من الكافيين.[2]