هل نبات الكونوكاربس.. البرسوبس سام ؟” وخطر زراعة بجانب المنازل

الدفلة الكونوكاربس البرسوبس

نبات

الدفلة

عبارة عن شجيرة صغيرة دائمة الخضرة، تتمتع بالشكل الجميل والأزهار الزاهية وأوراق الأشجار الكثيفة، وتتميز بأنها سريعة النمو ويسهل العناية بها مما يجعلها أحد النباتات الطبيعية الجذابة ويقدرها أصحابها البستانيون، ولكن للأسف رغم جمال نبات الدفلة الخلاب إلا أن جميع أجزائها شديدة السمية وقد تؤدي لأعراض شديدة الحدة إذا لم يتم التعامل معها طبيًا وقد تحدث الوفاة.

وصفها النباتي

الدفلة هي عبارة شجيرات متينة تحتوي على عصارة صمغية شفافة، أوراق الشجر الخاصة بها كأنها مصنوعة من

الجلد

على شكل رمح خضراء عميقة، تتفتح أزهار الدفلة على شكل قمع في مجموعات عند أطراف الأغصان من فصل الصيف حتى موسم الخريف، تختلف ألوان زهور شجيرات الدفلة بين الأبيض أو الوردي أو الأحمر أو الأصفر

وتكون الأزهار كثيرة وبعض الأصناف لها رائحة عطرة مميزة، كما أنها شجرة قاسية حيث لديها القدرة على تحمل التربة الرديئة وتركيزات الملح العالية، وأيضًا قادرة على الصمود في فترات الجفاف الطويلة والأمطار الغزيرة، و تستطيع تحمل درجات حرارة تصل إلى 14 درجة فهرنهايت.


أما عن العناصر السامة التي تحويها شجيرات الدفلة فهي كالتالي:

  • جليكوسيدات

    القلب

    .
  • والسابونين.
  • والديجيتوكسيجينين.
  • والأولياندين.
  • والأوليوندروسايد.
  • والنيريوزيد.
  • سموم أخرى غير معروفة.

سمية نبتة الدفلة

يعتبر نبات الدفلة من أخطر النباتات السامة، ويعتمد البستانيون في المناخات الدافئة على نبات الدفلة في المناظر الطبيعة، حيث تتوفر تلك الشجيرة دائمة الخضرة في مجموعة هائلة ومتنوعة من الأحجام والأشكال ولون الزهرة، وبالرغم من ذلك إلا أنها نبتة سامة وربما تكون بذرة الشجيرة نفسها مسممة قبل الزراعة.

وللأسف نبات الدفلة شديد السمية، سواء كان النبات طازجًا أو جافًا، ولكن من حسن الحظ أن التقارير المرتبطة بوفاة الإنسان بسبب نبات الدفلة قليلة جدًا، ولكن الحيوانات التي تناولت من ذلك النبات مثل الكلاب والقطط والأبقار والخيول وحتى

الطيور

قد حدث لها تسمم شديد أدى إلى أمراض خطيرة وإلى وفاة الحيوانات أيضًا.


ما هي أجزاء الدفلة السامة؟

وفقًا للمعهد الوطني للصحة، تعتبر جميع أجزاء نبات الدفلة سامة (الأوراق والزهور والأغصان والسيقان) ويمكن أن تسبب المرض الشديد أو حتى الموت، وليس النبات فحسب، وإنما شرب

الماء

من إناء كان يحمل زهرة الدفلة يمكن أن يسبب تفاعلًا شديدًا، بالإضافة إلى أن العصارة الصمغية في الزهرة تؤدي إلى حدوث تهيجًا عند ملامستها للجلد، وحتى الدخان الناتج عن حرق النبات يمكن أن يسبب ردود فعل سلبية شديدة.

أضرار نبتة الدفلة

يمكن أن يؤدي تناول أجزاء نبات الدفلة إلى مجموعة متنوعة من الأعراض تتراوح من المعتدلة إلى الشديدة أو المميتة، وتشمل الآتي:

  • عدم وضوح الرؤية.
  • الاضطرابات البصرية مثل الهالات.
  • الطفح الجلدي.
  • آلام في المعدة.
  • غثيان، قيء، إسهال.
  • فقدان الشهية.
  • انخفاض ضغط

    الدم

    .
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • ضعف وخمول.
  • اكتئاب.
  • رعشة.
  • دوار.
  • توهان.
  • النعاس والخمول
  • إغماء.
  • إرتباك.
  • الضعف العام.
  • تشنجات البطن.

  • الصداع

    المستمر.
  • الإجهاض.
  • خطر إصابة الجنين بالتشوهات والعيوب الخلقية.
  • وتؤدي الحالات الأكثر خطورة إلى فشل تنفسي وتشنجات وغيبوبة وحتى الموت.

وتبعًا للمعهد الوطني للصحة فإنه يجب سرعة التوجه إلى الطبيب فورًا عند التعامل مع نبات الدفلة والشعور بأي من الاعراض السابقة، إن سرعة التوجه للرعاية الطبية يساهم بشكل كبير بالتحسن والشفاء التام من التسمم وأعراضه المختلفة.


دائمًا الوقاية خير من العلاج، ولتجنب أضرار تلك النبتة لا بد من مراعاة بعض الاعتبارات المهمة وهي كالتالي:

  • يمنع زرع نبات الدفلة في المنازل خاصة في وجود أطفال صغار أو حيوانات أليفة.
  • يجب عدم لمسها أو

    النظر

    إلى جمالها إلا من خلال مسافات بعيدة، ولا تحضر قصاصات نباتات أو زهور الدفلى في المنزل.
  • لابد من ارتداء القفازات المطاطية السميكة وحماية العين عند التعامل مع الدفلة أو قصه أو تقليمه.
  • لا تحرق نبات الدفلة وتخلص منها في علبة النفايات.
  • يجب إبعاد الدفلة عن الممرات والمداخل حيث يمكن للناس أن يقاوموها.
  • يجب على الحامل أو

    المرضعة

    الاقتراب نهائيًا من

    شجرة الدفلة

    لأنه قد يعرضها للإجهاض أو

    تشوهات الجنين

    الخلقية.

فوائد نبات الدفلة

  • تعطي شجرة الدفلة منظر جمالي في الحدائق والمنتزهات والشوارع.
  • توفر أوراق الشجر الكثيفة ظلًا وافرًا وخصوصية وتحمي من الضوضاء في المناطق التجارية المزدحمة.
  • تحتوي أوراق الدفلة على مادة اللاتكس التي تستخدم تجاريًا في صناعة المطاط.
  • المستخلصات النباتية من شجيرة الدفلة يمكن استخدامها في صنع مبيدات حشرية قوية وفعالة.

فوائد نبات الدفلة الطبية

  • تستخدم مستخلصات شجيرات الدفلة في إنتاج المضاد الحيوي oleandomycin، الذي له فعالية على التخلص من سلالات مختلفة من بكتيريا Staphylococcus.
  • يتم

    اختبار

    مقتطفات الدفلة لإمكانية علاج السرطان، ووفقًا لـ جمعية السرطان الأمريكية فإن الأطباء العرب استخدموا الدفلة لأول مرة كعلاج للسرطان في القرن الثامن الميلادي.
  • تستخدم بذور وأوراق الدفلة في صنع الدواء لعلاج أمراض عديدة، مثل أمراض القلب والربو والصرع والسرطان وفترات الحيض المؤلمة والجذام والملاريا والقوباء الحلقية وعسر الهضم والأمراض التناسلية.
  • تستخدم نبتة الدفلة أيضًا كمادة سامة منخفضة من حيث درجة السمية لتعزيز وظيفة جهاز

    المناعة

    في جسم الإنسان.
  • تمنع تكوين الأوعية الدموية أو الشعيرات الدموية التي يطلق عليها اسم (الدوالي).
  • تمنع تكوين الخلايا السرطانية
  • يسبب موت الخلايا المبرمج في الخلايا السرطانية (موت الخلايا الطبيعي).
  • يساهم في علاج تشنجات العضلات.
  • يعتبر داعم

    طبيعي

    لأمراض الربو والصرع والشلل.
  • تساعد في علاج الأمراض الجلدية مثل الأكزيما.
  • علاج أمراض القلب.
  • دعم طبيعي لمستويات

    السكر

    في الدم بشكل صحي.
  • يفيد في زيادة أوقات

    الشفاء

    للجروح عند سحقها وتطبيقها موضعياً.
  • تعزيز دورات الطمث الطبيعية.
  • مساعدة

    الجسم

    في مكافحة التهاب المفاصل والصدفية والتهاب

    الكبد

    الوبائي.
  • تعتبر علاج لفيروس نقص المناعة البشرية.

التفاعلات الدوائية مع نبتة الدفلة

  • قد تتفاعل بعض الأدوية خاصة المضادات الحيوية مع خواص نبتة الدفلة العلاجية، كما أن له تأثير بالغ على القلب، حيث قد تزيد بعض المضادات الحيوية من كمية الزيت التي يمتصها الجسم، مما يعمل على زيادة الآثار الجانبية.
  • بعض المضادات الحيوية التي تسمى المضادات الحيوية ماكرولايد تشمل الإريثروميسين والأزيثروميسين والكلاريثروميسين.
  • تتفاعل مع الملينات المنبهة، حيث يقلل من مستويات البوتاسيوم في الجسم، مما يؤثر على القلب.
  • حبوب الماء (الأدوية المدرة للبول) حيث يمكن أن تقلل “حبوب الماء” من نسبة البوتاسيوم في الجسم، يمكن أن تؤثر مستويات البوتاسيوم المنخفضة أيضًا على القلب وتزيد من مخاطر الآثار الجانبية.
  • مكملات الكالسيوم، حيث تعمل مكملات الكالسيوم على تحفيز القلب أكثر من اللازم.

وتعتمد الجرعة المناسبة من الدفلة على عدد من العوامل تتمثل في عمر

المريض

وصحته، ولا بد من استشارة الصيدلي أو الطبيب أو غيره من أخصائي الرعاية الصحية قبل الاستخدام، كما يجب أن يتم ذلك الاستخدام العلاجي التكميلي لهذا النبات تحت إشراف طبيب أعشاب مدرب جيدًا، وتحت مراقبة دقيقة وظروف خاضعة للرقابة.  [1] [2] [3] [4]