ما هو شكل البول إذا في حمل ؟ ” وألوانه
لون البول يدلّ على الحمل ولكن
قد يكون التغيرات في البول سواء في شكله أو لونه أو رائحته دلالة على حدوث
الحمل
، وليس هذا فحسب، بل قد يشير إلى وجود بعض المشاكل أثناء الحمل، وقد يكون شكله رغويًا أو يحتوي على خيوط بيضاء أو شوائب لونها أبيض، ويُعد
اختبار
البول أحد الفخوصات المهمة في تلك الفترة، حيث تتغير مختلف وظائف
الجسم
ومنها
التبول
، لذلك يجب على كل السيدات الحوامل مراقبة التغيرات التي تحدث في البول والحديث مع الطبيب المختص وإجراء كل الاختبارات المتعلقة بتحليل البول للحفاظ على صحة الحامل والجنين.
تكتشف السيدة بأنها حامل لأول مرة حينما تخضع لاختبار الحمل المنزلي الذي يعتمد على قطرات من البول، بعد حوالي 12 إلى 14 يومًا من حدوث الحمل، يستطيع اختبار البول اكتشاف مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية، ذلك الهرمون الذي يتم إفرازه أثناء الحمل في المشيمة، والذي يكون مسئولاً عن تغذية
البويضة الملقحة
بعد أن تنغرس في جدار
الرحم
، وفي العادة تزيد مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية بسرعة وتصل إلى ذروتها خلال
الأشهر
الثلاثة الأولى، ثم تنخفض بعد ذلك، ولابد من إجراء اختبار البول في
الصباح
الباكر بمجرد الاستيقاظ، لأن ذلك
الوقت
يكون فيه البول أكثر تركيزًا.
وتلاحظ العديد من السيدات الحوامل تغيرات في البول طول فترة الحمل، كما أنهن يتبولن أكثر من المعتاد، وذلك لأن الجسم ينتج هرمون الحمل بعد زرع الجنين في الرحم ، وهذا الهرمون قد يؤدي بدوره إلى كثرة التبول، كما أنه يحدث زيادة عامة في حجم
الدم
المنتشر في الجسم ويتم توجيه 25% من ذلك الدم إلى الكلى، وهذا معناه الكثير والمزيد من السوائل يتم معالجتها عبر الكليتين ثم ينتهي بها الأمر إلى المثانة، وهذا أحد التفسيرات لكثرة التبول أثناء فترة الحمل.
تغيّر لون البول أثناء الحمل
على ماذا يدل تغير لون البول للمرأة؟
لون ورائحة البول تكشف عن صحة المرأة الحامل أثناء الحمل، فإذا كان البول غامق وأكثر تركيز فذلك يعني الإصابة بالجفاف وينصح بشرب المزيد من السوائل خاصة
الماء
، أما تغير رائحة البول يكون سببها الرئيسي هرمونات الحمل
وتشير رائحة البول القوية إلى وجود عدوى في
المسالك البولية
، أما في حالة وجود دم أو تحول لون لبول إلى اللون الوردي أو الأحمر أو البني فيجب استشارة الطبيب المختص فورًا، ولكن بشكل عام قد تعاني
النساء
من نزيف خفيف نتيجة الانغراس في بداية الحمل، كما يحدث نزيف خفيف بعد ممارسة الجنس أو الفحص الداخلي أو مسحة عنق الرحم، وقد يشير وجود الدم في البول أيضًا إلى وجود عدوى في
المهبل
أو عنق الرحم.
في الثلث الثالث من الحمل، أي بدايةً من الشهر السابع سوف يحدث البول المتكرر، وذلك لا يستدعي أي تدخل طبي، لأن الجنين الذي ينمو ويكبر بداخل الرحم يضغط على المثانة حيث تحتاجين تفريغها كثيرًا خلال اليوم، وقد تلاحظ معظم النساء الحوامل تسرب البول عند العطس أو السعال أو
الضحك
الشديد.
التهاب أو عدوى المسالك البولية
تعتبر السيدات الحوامل أكثر عرضة للإصابة بما يسمى عدوى المسالك البولية بنسبة تتعدى الـ 10%، وتحدث العدوى بشكل عام حينما تدخل
البكتيريا
في مجرى البول وتصيب المثانة أو
الحالب
أو الكلى، وبسبب زيادة هرمونات استرخاء العضلات أثناء فترة الحمل، تستطيع البكتيريا بسهولة دخول المسالك البولية، وتصاب النساء اللواتي لديهن تاريخ مرضي بعدوى المسالك البولية أو اللاتي يعانين من داء
السكر
ي أو زيادة
الوزن
بشكل أسرع بعدوى والتهابات المسالك البولية، ولابد معالجة تلك الالتهابات في المسالك البولية على وجه السرعة لتفادي حدوث أي مضاعفات للأم أو الجنين، وتفادي الولادة المبكرة أو الإجهاض.
شرب الكثير من السوائل يقي ويعالج عدوى المسالك البولية، وإفراغ المثانة قبل وبعد ممارسة الجنس، والحفاظ على منطقة المهبل نظيفة، وإفراغ المثانة جيدًا أثناء التبول، بالإضافة إلى ذلك ارتداء
الملابس
الداخلية القطنية، وتجنب السراويل الضيقة أو اللباس الداخلي الضيق، و التشطيف والتجفيف جيدًا بعد دخول الحمام.
وفي بعض الأحيان، قد تكون عدوى المسالك البولية علامة على أن المرأة مصابة بالمكورات العقدية وهي بكتيريا تعيش غالبًا في الأمعاء أو الجهاز التناسلي السفلي، ويمكن أن تنتشر إلى الرضع أثناء الولادة وتسبب مرض بكتيري عند الأطفال حديثي الولادة، حيث يعاني الأطفال حديثي الولادة من أعراض مثل الحمى والخمول وصعوبة الرضاعة في غضون أسبوع بعد الولادة. أو يمكن أن يصاب المولود بأعراض متأخرة الظهور لمرض بكتيريا المجموعة العقدية ب في غضون بضعة أسابيع أو
أشهر
بعد الولادة.
يتم اختبار النساء الحوامل بحثًا عن المكورات العقدية في أواخر الحمل بين الأسبوعين 35 و 37، عن طريق عمل مسحة من المهبل والمستقيم، في حال كانت نتيجة الاختبار إيجابية، يتم إعطاء البنسلين المضاد الحيوي لها أثناء المخاض لمنع الإصابة المبكرة بـ GBS أو المكورات العقدية عند الأطفال حديثي الولادة.
متى يجب زيارة الطبيب
يقوم الطبيب المختص بإجراء تحليل للبول في الموعد الأول قبل الولادة، ثم عدة مرات طوال فترة الحمل، كما يمكن إجراء اختبار لرصد التهابات المثانة أو الكلى والجفاف ومرض السكري، وقد تشير مستويات
البروتين
المرتفعة في البول إلى إصابة السيدة الحامل بعدوى في المسالك البولية أو مرض كلوي أكثر خطورة، لذلك يقوم الطبيب المختص أيضًا بفحص مستويات عالية من البروتينات والسكريات في البول لاختبار تسمم الحمل، الذي يحدث فيه ارتفاع ضغط الدم الذي يمكن أن يؤدي إلى تلف
الكبد
والكلى. قد تشمل العلامات الإضافية لتسمم الحمل تورم اليدين والوجه.
وتشير الكميات الكبيرة من السكر في البول إلى سكري الحمل ، والذي يحدث عادةً في الثلث الثاني من الحمل، كما تشمل العلامات الإضافية لسكري الحمل التعب والعطش الشديد وفقدان الوزن، ولا بد بشكل عام من تقييم مستوى الكيتونات في البول أثناء الحمل، والكيتونات هي عبارة عن مواد كيميائية ينتجها الكبد عندما يفتقر الجسم إلى الطاقة الكافية لتحويل السكر إلى طاقة. إذا كان لدى السيدة الحامل مستوى عالٍ من الكيتونات قد يشير ذلك إلى عدم حصولها على التغذية الكافية أو أنها تعاني من الجفاف. [1]
ما هي العوامل التي تسبب في تغير لون البول
تتمثل العوامل التي تؤدي إلى تغيير في لون البول ورائحته لدى السيدة الحامل في النقاط الآتية:
-
نوع
الطعام
والنظام الغذائي. - الإصابة بالجفاف.
- التهاب المسالك البولية
- حصى الكلى
- الفيتامينات والأدوية ومكمّلات ما قبل الولادة.
- النشاط الجنسي.
كيف يحدث التغيير في البول للحامل
يبدأ حدوث التغيير في البول للحامل حينما تشعر بالحاجة الملحة للتبول، والشعور بالحرقان أثناء عملية التبول وتقلصات أسفل الظهر أو في المنطقة السفلية من البطن، ويبدو لونه عكرًا ورائحته نفاذة وقوية وسيئة للغاية، وقد يتحول اللون إلى الأحمر أو الوردي نتيجة الانغراس في البويضة أو بعد حدوث العلاقة الجنسية تؤدي إلى نزيف خفيف.
وقد تكون السيدة الحامل مصابة بعدوى في الكلى والتي من أبرز أعراضها، الغثيان والتقيؤ والحمى، وآلام مبرحة في الجزء العلوي من الظهر، لابد من التواصل مع الطبيب فورًا قبل انتشار عدوى الكلى في مجرى الدم ويهدد حياة الأم والجنين.
طرق الوقاية من التهاب بول الحامل
وللوقاية من عدوى الكلى أو التهابات المسالك البولية وتغير لون البول ورائحته لسبب مرضي، على الأم اتباع النصائح الآتية:
- شرب حوالي 8 أكواب من الماء يوميًا.
- بعد الانتهاء من الحمام امسحي بمنشفة جافة قطنية من الأمام للخلف وليس العكس.
- قومي بإفراغ المثانة قبل وبعد ممارسة الجنس بوقت قصير.
-
تجنبي مزيلات
العرق
النسائية أو الصابون الذي يسبب التهيج والالتهابات. - قومي بغسل المنطقة التناسلية بالماء الدافيء فقط قبل ممارسة الجنس.
- ارتدي ملابس قطنية وابتعدي عن ارتداء السراويل الضيقة.
- تبولِ كثيرًا.
- تجنبي تناول الكحوليات وعصائر الحمضيات والأطعمة الغنية بالتوابل والثوم والبصل، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، والتي يمكن أن تهيج المثانة. [2]