من المسؤول عن تحديد نوع الجنين

من هو المسؤول عن تحديد نوع جنس المولود

حتى يومنا هذا ظهرت العديد من الأبحاث والدراسات العلمية التي تفترض أسباب

تحديد


نوع الجنين

سواء كان ذكر أم أنثى، وفي النهاية أعطتنا هذه الدراسات بعض النتائج الصادمة التي مفادُها أن

الرجل

هو المسؤول عن تحديد جنس المولود، فالأنثى لا تحمل سوى الكروموسوم X أما الرجل يحمل الكروموسوم X والكروموسوم Y، وإذا كان الحيوان المنوي الذي تم تلقيحه يحمل الكروموسوم X  يقوم بالاندماج مع بويضة الأنثى والتي تحمل الكروموسوم X  ويكون المولود هنا أنثى XX، أما إذا كان الحيوان المنوي الذكري الملقح يحمل كروموسوم Y يقوم بالاندماج مع بويضة الأنثى والتي تحمل الكروموسوم X ويكون المولود في هذه الحالة ذكر XY، وتتصف النطفة في جسم الأنثى بأن لها رأس بيضوي الشكل وله حجم كبير وحركته تكون بطيئة مقارنة بالنطفة المذكرة، أما النطفة المذكرة تتصف بكونها تمتلك رأس مستدير الشكل، كما أن حجمها صغيرة مقارنةً بالبويضة المؤنثة، وأسرع في حركتها.

أشارت بعض الدراسات العلمية أن لحموضة

المهبل

عامل مهم في تحديد نوع الجنين، حيث أن

الحيوانات المنوية

المؤنثة تكون مقاومتها أعلى من الحيوانات المنوية المذكرة أثناء اختراق المهبل، أما الوسط القلوي المحيط بعنق

الرحم

لا يُشكل أي عامل مضر بالحيوانات المنوية المذكرة أو المؤنثة، بل أن له عامل مهم في مساعدة الحيوانات المنوية المذكرة في الوصول للمهبل بشكل أسرع من غيرها.

إن أحد أهم الطرق لرفع عدد الحيوانات المنوية المذكرة في السائل المنوي لدى الرجل هو

الإمساك

عن

الجماع

، وذلك لأن الإكثار من الجماع يعمل على التقليل من الحيوانات المنوية المذكرة مما يزيد من الحيوانات المنوية المؤنثة، فمن المعروف أنّ النطاف المؤنثة تعيش من يومين إلى ثلاثة أيام، أما النطاف المذكرة فلا تعيش أكثر من أربعٍ وعشرين ساعة.

ولقد أثبتت بعض الدراسات العلمية مؤخرًا أن اندماج الحيوان المنوي مع البويضة يقوم بالاعتماد على الخصائص الكهربية لكلًا منهما، فالحيوان المنوي الحامل للكروموسوم X يحمل

شحنة

كهربية سالبة، بينما الحيوان المنوي الحامل للكروموسوم Y يحمل شحنة كهربية موجبة، أما البويضة في الأنثى فإنها لا تحمل شحنة كهربية ثابتة مثل الحيوانات المنوية بل تتغير شحنتها من موجبة إلى متعادلة إلى سالبة، وعندما تكون البويضة موجبة الشحنة تنجذب إلى الحيوان المنوي الحامل للكروموسوم X سالب الشحنة، أي أن نسبة

الحمل

في الإناث أعلى من الذكور، وعندما تكون البويضة سالبة الشحنة تنجذب إلى الحيوان المنوي الحامل للكروموسوم Y سالب الشحنة أي أن نسبة الحمل في الذكور تكون أعلى، أما إذا كانت البويضة متعادلة الشحنة فإنها تنجذب إلى كليهما على حدٍ سواء، فتكون فرص اندماج الصبغي X أو الصبغي Y مع البويضة متعادلة الشحنة متساوية، وتكون نسبة الحمل في الأجنة الذكور إلي الإناث 50:50.[1]

ماء الرجل وماء المرأة وتحديد نوع الجنين

جاء حديث عن النبي صلى

الله

عليه وسلم يشرح فيه الأمر وفيه هذا الحديث إعجاز علمي كما سيأتي: روى ثوبان مولى رسول الله صلى عليه وسلم، قال : (كنت قائمًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حبر من أحبار اليهود، فقال: السلام عليك يا محمد – الحديث بطوله – إلى أن قال: جئت أسألك عن الولد؟ فقال: وفي رواية عند مسلم عن ثوبان رضي الله عنه مرفوعًا: مَاءُ الرَّجُلِ أَبْيَضُ وَمَاءُ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ فَإِذَا اجْتَمَعَا فَعَلَا مَنِيُّ الرَّجُلِ مَنِيَّ الْمَرْأَةِ أَذْكَرَا بِإِذْنِ اللَّهِ وَإِذَا عَلَا مَنِيُّ الْمَرْأَةِ مَنِيَّ الرَّجُلِ آنَثَى بِإِذْنِ اللَّهِ) من صحيح مسلم كتاب الحيض.


الإعجاز العلمي في هذا الحديث

نقلًا عن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، فإن هذا الحديث يأتي إعجازه في قضيتين وهما كما يأتي:


  • القضية الأولي:

    صفات ماء الرجل وماء المرأة، فأوضح النبي أن ماء الرجل أبيض غليظ وهو ما يراه و يعلمه عامة الناس، أما ماء المرأة فقد وصفته السنة المطهرة وصفًا دقيقًا، وأوضحت أن لونه أصفر، ولقد أثبت العلم الحديث أن

    الماء

    الذي يتدفق من جريب أو حويصلة جراف أثناء الإباضة يميل إلي اللون الأصفر، وهو يتدفق من

    المبيض

    حاملًا معه البويضة الناضجة، وهذا أول إعجاز.

  • القضية الثانية:

    المسئولية المشتركة للرجل والمرأة في تحديد جنس الجنين، فعلو ماء أحدهما في الشحنة الكهربائية يكون سببًا في أن يكتسب جنس من علا ماؤه، وهذا ما يثبته هذا البحث في ضوء المكتشفات العلمية الحديثة، وهذه الحقائق الحديثة كان من المستحيل معرفتها في ذلك الوقت، ولم يتم التوصل إليها إلا في وقت قريب جدًا، وهذا يثبت صحة الحديث ويقدم لنا دليلًا على صدق ونبوة الحبيب صلي الله عليه وسلم وأنه مرسل من الله سبحانه وتعالي.[2]

كيفية تحديد نوع الجنين

هناك بعض الطرق العلمية التي تُزيد من نسبة التحكم في نوع الجنين ومن أهمها ما يأتي:


  • التشخيص الجيني المسبق

في هذه الطريق يتم إعطاء المرأة بعض الأدوية الخاصة التي تعمل على تحفيز الرحم إلى إنتاج المزيد من البويضات، ثم بعدها نقوم بشفط هذه البويضات من الرحم بواسطة إبرة مخصصة لهذا الأمر، ثم بعدها تتم عملية التلقيح مع الحيوانات المنوية الذكورية، ثم يتم وضع هذه البوdضات الملقحة داخل أنابيب خاصة حتى تنمو، وباستخدام ألوان فلورسنت يتم الكشف عن

الألوان

التي تميز المشيج المذكر عن المشيج المؤنث، حيث يظهر الذكر بخيطين أحدهما أحمر والآخر أخضر، بينما تظهر الأنثى بخيطين باللون الأخضر، وعلى حسب الجنس الذي يفضله الوالدين يتم زرع اثنين أو ثلاثة من البويضات الملقحة بداخل رحم الأم.


  • تقنية ترشيح الألبومين

في هذه الطريقة نستخدم طريقة الطرد المركزي، حيث نقوم بفصل الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم X عن الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم Y حين أن الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم Y يكون وزنها أخف عن الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم X فتقوم بالارتفاع إلى أعلى، وعلى حسب الجنس الذي يفضله الوالدين يتم إدخال الحيوانات المنوية المرغوب بها إلى رحم الأنثى.


  • توقيت الجماع لدى الزوجين

من العوامل المهمة هي توقيت الجماع لدى الزوجين، مع اتخاذ بعض الوضعيات التي تساعد في تحديد جنس المولود، فإن كانوا يريدون Hن يكون الجنين أنثى يجب على الزوجين القيام بعملية الجماع قبل يومين أو ثلاثة من عملية التبويض، وعلينا أن نعلم أن وصول المرأة للنشوة الجنسية قبل الجماع يعمل على زيادة المحيط القلوي في الرحم مما يساعد الحيوانات المنوية المذكرة إلى الوصول للبويضة أسرع، مما يزيد من احتمالية إنجاب مولود ذكر، ولإنجاب مولود ذكر من الأفضل القيام بالجماع في أقرب وقت لميعاد التبويض.

تحديد نوع الجنين بالطعام

لا يوجد دليل علمي قاطع على وجود أطعمة معينة تعمل على تحديد نوع الجنين، بل إن كل هذه الموروثات هي أمور خاطئة علميًا، فيقول البعض أن تناول الأطعمة القلوية يزيد من نسبة الحمل في جنين ذكر، لأن الأطعمة القلوية تعمل على جذب الحيوان المنوي المذكر إلى البويضة، وبالطبع هذا الأمر ليس موثوق علميًا وكل ما يمكننا تأكيده أن المحيط القلوي في الرحم يساعد الحيوان المنوي المذكر للوصول للبويضة أسرع.[1]