كيفية دعم الطفل عند فقد أحد الوالدين

كيف تدعم طفل عندما يفقد أحد والديه

ان معرفة كيفية مساعدة

الاطفال

ودعمهم عند وفاة احدى الوالدين لهو امر معقد ويحتاج الكثير من

الصبر

والانفتاح . فالكثيرين يجدون صعوبة هائلة في التحدث عن الوفاة إلى الاطفال ، لذا يمكن الاستعانة بفرد من أفراد الاسرة أو من صديق مقرب أو في الحالات الشديدة يمكن التكلم مع أخصائي اجتماعي أو نفسي أو رجال الدين حتى يمكنهم تقديم المساعدة والدعم اللازم . وهنا سنعرض مجموعة من الطرق التي عن طريقها يمكن دعم

الطفل

حتى يتكيف مع فقده لاعز واقرب ماله:


  • المشاركة بالأفكار والمشاعر:

    قد يصعب على اي شخص ان يظهر

    الحزن

    او الاكتئاب امام الاطفال ، ولكن الافصاح عن المشاعر والتعبير عنها هو امر حقاً صحي ومشروع . لذا حاول مشاركة المشاعر مع الاطفال حول فقدان فقدان من تحب. فعندما يرى الاطفال الصغار ان الكبار يتعاملوا مع الحزن بشكل واضح سيتمكنوا من التعبير عن حزنهم . وقد يكون من المفيد ايضاً مشاركة الاطفال في الدعاء والصلاة للفقيد مما يهون الامر عليهم .

  • النقاش عن الموت واحساس الفقد:

    قد يلجأ العديد من الاشخاص للابتعاد عن التكلم عن كل ما يخص الموت . قد يكون هذا امر غريب للاطفال ويخلق الكثير من التساؤلات وقد يصل الامر انهم يعتقدون ان المتوفي يمكنه ان يعود للحياة مرة اخرى . لهذا في هذه الحالات يجب اللجوء إلى الصدق والتحدث مع الاطفال حتى يفهموا حقيقة الامر ويستطيعوا ان يتكيفوا معه. وقد يعتقد الكثيرين الامر الاكثر فاعلية في هذا الوضع هو اللجوء إلى التقرب من

    الله

    وطلب دعم رجل الدين الذي بدوره قد يمكن ان ينصحه بشكل فغال.

  • تخليد وتكريم ذكرى المتوفي:

    ان الحرص على تكريم الشخص المتوفي وتخليد ذكراه بأستمرار هو امر يقلل حدة الحزن لدى الطفل . كما ان هناك بعض المعتقدات قد تشجع على تخليد ذكرى المتوفي حتى يخقف من حدة ألم الفراق ويعتقدون ان هذا طريقة جيدة لتكريم المتوفي . كما ان بعض العائلات تجتمع خصيصاً لذكرى الشخص المتوفي زتفقد حال اسرته مما قد يدعم الاطفال ويحسن من احوالهم . وهذا يوضح ان الطرق قد تختلف من مكان لأخر ولكن الهدف النهائي هو تكريم المتوفي ودعم اسرته وبالاخص الاطفال. [1]

كيفية التعامل مع طفل فقد والده


  • قد يتأثر الطفل بتوتر وضيق من حوله:

    عندما يلاحظ الأطفال وجود الكثير من التوتر أو الحزن لدى الاشخاص المحيطين ، ومن الطبيعي ان ينعكس كل هذه المشاعر على الطفل . هذا بالاضافة إلى ان الطفل يفتقد والده او والدته المتوفين وتصبح مشاعره مضطربة جداً .

  • قد تكون مشاعرهم مضطربة بشكل كبير:

    الأطفال الصغار والذين يكونوا في اعمار مبكرة لا يدركون حقيقة الموت ومعناه . لا يمكن للأطفال فهم ما يدور داخلهم من مشاعر قد تستمر معهم لفترات طويلة ، وقد يصبح سلوكهم غريب وغير مفهوم وبالاخص عند اخبارهم بالوفاة وقد يحاولوا خلق اي موضوعات اخرى لا و قد يحدث لهم نوبات غضب شديدة وتوبات من

    البكاء

    المفرط.

  • طرح الأسئلة واستكشاف ما يعنيه الموت:

    قد يلجأ البعض لاخفاء خبر الوفاة عن الطفل ويدخل الطفل في حالة من الضياع لذا يكون مصارحته امر هام وواجب حتى يستريح قلبه ويبدأ طريق التعافي من الألم . وقد يقوم الاطفال في العموم بالسؤال عن الموت وقد يروه بالتلفاز او الالعاب الاكترونية ولكنهم لم يصادفه في الحقيقة لهذا ترك مجال التساؤل لهم هو امر جيد وصحي.

  • الشعور بالقلق أو عدم الأمان:

    يدلخ الطفل في حالة من

    الخوف

    والتوتر وفقدان الامان عندما يفقد احد ابويه . قد يقوموا بالتعلق بأحد الاقارب او الاجداد نتيجة لخوفهم .وقد يقوم البعض الاخر من الاطفال بالانعزال والهدوء الشديد أو البدء في البكاء ، أو قد يصابوا بنوبات خوف وهلع ، مع حركات عصبية مثل مص الإبهام ، وقد يفقدوا الثقة حتى في الاعمال الروتينية اليومية ، أو البعض الاخر قد يصاب بالتبول اللارادي . لهذا ينصح دوماً بالمحافظة على الروتين اليومي الذي سيجعلهم اكثر شعور بالأمان ، ويمكن اخذ رأيهم فيما يريدوا من المستقبل. وفي حالة احتياج ترك الاطفال لأي سبب محدد ، يجب اعلامهم بالتوقيت الذي ستكون متواجد بالمنزل ، واخبارهم من سيكون معهم حتى عودتك . يجب توضيح اذا انهم مشتركين في اي قرارات حتى وان كانت بسيطة وستؤثر عليهم. في حالة  كان احد الوالدين المتوفى مريض ، يجب مناقشة امر المرض والموت أو مخاوف بشأن المرض على سبيل المثال أنه غير معدي او ليس له اي تأثير عليه او على المحيطين .

  • مشاعر من الغضب الشديد:

    عندما يقوم الطفل بالتعبير عن غضبه او حزنه فهو امر

    طبيعي

    في حالة الاخبار الصعبة ، ان فكرة ادارة المشاعر هي امر غريب وغير مفهوم للاطفال وبالاخص اذا الشخص الذي مات كان مرتبط به  قد يكون من المفيد إخبارهم أنه من الطبيعي أن يغضبوا ويعبروا عن مشاعرهم ، طالما أنهم لا يقوموا بأي ايذاء أنفسهم أو أي من من حولهم . ويمكن توفير طرق يعبروا بها عن غضبهم مثل القيام بممارسة رياضة معينة او

    المشي

    السريع او مقابلة

    الاصدقاء

    او القيام بالتحدث مع من هم اهل ثقة لهم.

  • رعاية البالغين أو الشعور بالمسؤولية:

    عندما يفهم الأطفال أن طبيعة الحياة ان تنتهي بالمون ، فإنهم يفهمون أيضًا ان كل شخص قريب او بعيد عنهم سيموت في يوم ما. كما يجب غرز الاحساس بالمسئولية بشكل واضح وصريح لدى الاطفال بعد الفقد حتى يدركوا ان هناك شيء كبير اختلف بعد هذا الحدث.[3]

كيفية التعامل مع الطفل اليتيم


  • يجب ان يكون الشخص متاحًا:

    من اكثر الطرق فاعلية عندما يتعرض الاطفال للفقد هو توفير مناخ مناسب لهم للتحدث عندما يحتاجون لهذا . يمكن ان يصبح هذا السلوك اليومي والافتراضي داخل الاسرة . على سبيل المثال ، إذا رغب الطفل أن يقوم باللعب او الغناء او التريض او التحدث حاول دوماً ايجاد وقت متاح له.

  • ان يكون الشخص لديه صبر:

    يكون لكل طفل طريقته الخاصة للتعبير عن حزنه . وقد تكون حدة ومستوى الحزن حسب عمر الطفل ومدى تعلقه بالام او

    الاب

    المتوفي . ولكن يجب متابعة الطفل في حزنه حتى يضر بنفسه او من حوله.

  • التحلي بالصادق والانفتاح:

    يتمتع الأطفال بملاحظة قوية لكل ما يحدث من حولهم. ولهذا محاولة اخفاء خبر الموت بطريقة كاذبة مثل

    السفر

    وغيره لن تجدي نفعاً .بالطبع لا يجب ان يتم مشاركة الطفل اي تفاصيل مزعجة عن الوفاة لكن الانفتاح والصدق سيقلل من قوة الخبر .

  • احذر من اخفاء الاطفال لمشاعرهم:

    من المحتمل أن يصاب الأطفال ولكن الأكبر في السن ، مثل سن المراهقة ، لمحاولاتهم لاخفاء حزنهم والامهم وحتى المؤذي منها . قد يجدون من المستحيل ان يقوموا بالتحدث مع اي حد من حولهم عن خسارتهم لاحد ابويه .

  • السلوك بشكل كامل الاحترام:

    عند التعامل مع الاطفال في تلك الفترة يجب الحرص على مزج الاحترام في كل التصرفات . كما يجب ان تقوم بمقابلته بكل الاشخاص الذين يردون دعمه لانه بالطبع يقابل الكثيرين خلال هذه الفترة .[2]