الصداع النصفي وعلاقته بطنين الأذن

يعد طنين الأذن من الأمور المزعجة للغاية للمصابين به، ويرتبط طنين الأذن بأكثر من مرض، أو مشكلة صحية، وقد يصاحب الطنين وجود

الصداع

النصفي، ويمكن معرفة ذلك من خلال عمل تشخيص أو تقييم مناسب بشكل طبي، من خلال زيارة الطبيب، وهو ما يؤدي إلى معرفة الطريقة الأنسب في التعامل مع الصداع، والطنين، وبالفعل يمكن للصداع النصفي أن بكون سبب في الطنين في الأذن.

والصداع النصفي من

أشهر

أنواع الأمراض أو المشاكل التي ترتبط بطنين الأذن، لكن ليس ذلك فقط فهناك أيضاً أنواع أخرى لنوبات مرتبطة بمشكلة الصداع النصفي في طنين الأذن، يحدث الصداع النصفي المرتبط بالطنين عند عدد ليس بالقليل من الناس، وقد يكون الطنين في الأذن المصاحب للصداع النصفي بسبب من الأسباب التالية:

قد يحدث طنين الأذن بسبب عدم قدرة الدماغ على التكيف مع المعلومات الحسية المتغيرة، ويحاول الدماغ بعد ذلك تعويض المدخلات الحسية المتغيرة بمزيد من النشاط العصبي في المسار السمعي، مما يتسبب في حدوث رنين أو طنين في الأذنين.
الرسائل الكهربائية، كيف يؤثر الصداع النصفي على طنين الأذن إجابة مثل هذا السؤال غير معروف بشكل قاطع في

الوقت

الحالي، تعتقد بعض الدراسات أنه قد يكون نشاطًا عصبيًا غير

طبيعي

، في الصداع النصفي، تتمثل إحدى الفرضيات في أن السبب هو الرسائل الكهربائية غير الطبيعية، مما يتسبب في اتساع يحدث في الأوعية الدموية داخل وحول الدماغ، بما في ذلك ما يسمى الشريان الدهليزي، وقد يؤثر هذا على نظام التحكم في توازن الأذن الداخلية، مما يتسبب في ظهور هذه الأعراض.
بعض العوامل الأخرى المختلفة، يمكن أن تحدث نوبة من الصداع النصفي مع طنين الأذن في بعض الأحيان بسبب واحد من هذه الأسباب من بينها مثلًا الكآبة، والقلق، ومشاكل في النوم، ومستويات ضغط أعلى، يمكن أن تترك تلك الأعراض تأثير إلى حد ما كبير على نوعية الحياة، وطريقتها، ويعوق سيرها بشكل طبيعي مما يجعل التشخيص والعلاج مهمين.
على الرغم من أنه ليس أمر شائعًا، إلا أن هناك بعض الأسباب الخطيرة للصداع المشترك مع طنين الأذن منها مثلا تسلخ الشريان السباتي، أو تمزق في جدار الشريان، أو إصابة الدماغ الرضحية، لذلك من المهم أن يستبعد الطبيب ذلك عند التشخيص.

وطنين أو أزيز الأذن هو في الواقع تجربة ليست نادرة بل هي شائعة، تؤثر على حوالي عشرة في المائة من السكان، وفقًا لجمعية طنين الأذن الأمريكية، هناك حوالي مئتان حالة صحية تقريبا يمكن أن تكون بشكل أو بأخر سبب في طنين الأذن، تشمل بعض الأعراض الشائعة فقدان السمع المرتبط بالعمر، واحتقان الأنف أو احتقان في الجيوب الأنفية بدرجة كبيرة، وكذلك شمع الأذن المفرط، واضطراب المفصل الصدغي الفكي (TMJ) ، وصدمات الرأس والرقبة.

أما عن الرابط الذي يربط بين الصداع النصفي وطنين الأذن، لمن يتساءل عن كيفية ارتباط طنين الأذن (مشكلة في الأذن) بالصداع النصفي (مشكلة في الدماغ) يمكن الرجوع إلى تاريخ هذه الدراسة، التي أكدت أنه من المرجح أن يعاني المصابون بالصداع النصفي من طنين الأذن، والأسباب بحسب الدراسات القديمة.

وجدت إحدى الدراسات وجود صلة بين طنين الأذن والصداع النصفي في ألف وأربعمائة وخمس وستون مصاب، يعانون من الصداع النصفي، وهذا يعني أن المشاركين في الدراسة الذين يعانون من الصداع النصفي كانوا هم الأكثر عرضة للشعور بطنين الأذن من أولئك الذين ليس لديهم تاريخ من الصداع، ومن المثير للاهتمام أن الرابط كان أقوى بالنسبة لمن يعانون من الصداع النصفي المصحوب باضطراب مقارنة بالصداع النصفي غير المصحوب باضطراب. [1]

أسباب الصداع والدوخة وطنين في الأذن

قد تكون تلك الأعراض من الصداع، والدوخة، والطنين في الأذن، بسبب مشاكل صحية أخرى مثل مثلاً، الإصابة في العصب الدهليزي، والعصب الدهليزي يعتبر العصب المتحكم في التوازن الخاص بالجسم، وهو في العادة يتعرض للإصابة، بعد أن يمر

الجسم

بإصابة بالتهاب في الأجهزة الخاصة بالتنفس بفيروس، مثل التي تحدث من الأنفلونزا، ويمكن معرفة ذلك بملاحظة بعض الأعراض منها مثلاً:

الإحساس المفاجئ بحدوث دوخة .
الشعور باختلال التوازن أو ما يسمى بعدم الثبات ( أي أن يحدث فقدان في التوازن ).
الإحساس بالغثيان أو الرغبة في التقيؤ .
الألم الموجود في الأذن.
الشعور بالصداع ووجود دوخة لكن بقدر نادر.
الإرتفاع في درجات الحرارة .
الإفرازات التي تخرج من الأذن . [2]

هل انخفاض الضغط يسبب طنين الأذن

قد يحدث ضغط الدم، ويسبب بالفعل طنين في الأذن، وذلك بعد حدوث بعض من المتغيرات التي يتعرض لها الإنسان بسبب المشاكل الجسدية، والتي يصبح أمرًا صعبًا على الدورة الدموية أن تتعامل معها بالأسلوب المناسب، مما يتسبب في التأثير على ضغط الدم سواء كان ذلك بالزيادة، أو كان بالنقصان، وتحفيز العصب.

هنا يكن على الطبيب أن يقوم بمعرفة السبب المباشر في خفض الضغط، وتلك الأسباب التي تحدد إذا كان الأمر أمرًا عارضًا أم مرض، وأمر مزمن، كما يجب عليه

تحديد

الأسباب المؤدية لانخفاض ضغط الدم مثل مشاكل الغدة الدرقية، وعملها بشكل غير طبيعي، أو الإصابة بالأنيميا، أو مشاكل القلب، كما أيضاً انخفاض وزن الجسم عامل في عوامل التأثير على الضغط، والعمل المجهد بشكل متواصل، وهو أمر نصاحب للنساء النحيفة أكثر من غيرهم.

أما عن مخاطر ضغط الدم، فإن وصول ضغط الدم إلى حد غير المستوى المقبول أو الطبيعي، أي أنه أقل من ستين، قد يؤدي بالضرورة إلى حدوث غيبوبة وربما انهيار، ومشاكل أخرى، وذلك بسبب عدم وصول الدماء بشكل كافي للمخ، وتتأثر بعض قدرات الجسم، من النظر، والشعور بطنين في الأذن.

إذا بعد الاستعراض السابق يتضح أن هناك صلة بين انخفاض ضغط الدم، وبين طنين الأذن كرد فعل لانخفاضه، وإصابة الدماغ، والتخلص من تلك المشكلة، وتقليل حدوث طنين الأذن، يجب التحكم بقدر الأمكان في انخفاض ضغط الدم، عن طريق شرب سوائل بكميات كبيرة، ومضاعفة كميات الملح في الطعام، والاستعانة بمشروبات الكافيين، وتناول الأطعمة المفيدة، وتجنب المشروبات الكحولية.

وتقليل طنين الأذن الناتج عن انخفاض الضغط، يجب أيضا تناول الحساء أو الشوربة الناتجة عن سلق اللحمة أو الدجاج، مع ممارسة بعض الرياضات، سواء كانت مائية أو غيرها، كما إنه من المهم أيضاً ممارسة رياضة السباحة، والحصول على حمام ماء ساخن، وبارد بعد ذلك بشكل مباشر، مما يعمل على تنشيط الدورة الدموية للجسم، والابتعاد عن العقاقير، وتجنب أي أدوية بدون استشارة طبية.

هل طنين الأذن أمر خطير

إن طنين الأذن الذي يصيب الناس في العادة، ويسبب لهم إزعاج وضيق، والذي سبق وتم بيان مدى علاقته بالصداع النصفي، كما علاقته أيضاً بانخفاض ضغط الدم، فإن طنين الأذن ليس خطرة في نفسه، بل فيما قد يشير إليه من مشاكل وأمراض، ومن المشاكل التي قد يشير لها طنين الأذن:

الإصابة بمرض السكري، حيث تتأثر بسببه الشعيرات والخلايا الخاصة بالسمع، ويحدث الطنين بسبب ذلك.
تصلب الشرايين، وأمراض القلب، ومشاكل الأوعية الدموية.
إلتهابات الأنف والأذن والحنجرة.