ما هو دور الأبناء لرعاية الآباء بعد الزواج

كيف يرعى الأبناء آبائهم بعد الزواج

يعتبر الزواج هو نقطة تحول جزري في حياة الانسان . وبناء على هذا التغير الكبير يحدث ايضاً تغيير في علاقته مع الوالدان . كثيرا تحدث المشاكل من

الاب

ناء الذكور اكثر من الابناء  . لهذا يجب على الابناء دراسة والاطلاع على كيفية التعامل بصورة عادلة وجيدة مع الاهل بعد الزواج . كما يجب ان يحذر الابناء الذكور من محاولة الزوجات لجذبهم لاسرهم مما ينتج عنه اهمال لابائهم.

والام دوماً تتأثر بشكل كبير كونها عاطفية بالفطرة من زواج ابنائها وبالاخص اذا كان هناك اي توتر مع زوج او زوجة الابن  ، لذا وضع الاسس من قبل الزواج التي تحدد كيف ستسير العلاقة بالاهل بعد الزواج وكيف سيتم الاهتمام بهم. واذا كان الزواج من انسان صالح وبار بأهله سيكون الامر سلس والبسيط لانه يعلم القيمة الحقيقية للاباء سيسهاعد الزوج بكل طاقته لابقاء العلاقة جيدة.[1]

يجب على الابن او الابنه متابعة متطلبات الوالدان بصورة دورية حتى يساعدهم في توفير كل متطلباتهم، كما يمكن ان يخصص يوماً معيناً للزيارة الاسرية لانها تؤثر بشكل ايجابي كبير على الحالة النفسية للاباء .

دور الوالدين في حياة الأبناء

الجميع يرعف ما هو الدور الاساسي الذي يلعبه الاباء . فالاباء هم الاركان الاساسية في تربية وحياة ابنائهم . فالانسان يستقبل

الحب

والاهتمام الغير مشروط فقط من ابواه واسرته . فالانسان حتى فى صغره لا يشعر بالدفىء والهدوء الا في حضن ابواه ومن هنا يعتبر هما مصدر الامان والدفىء.

لذا يعتبر المحفاظة على علاقة جيدة بين الوالدين والابناء قبل وبعد الزواج وهذا الامر يساعد الابناء فيما بعد ليكونا اباء وامهات صالحين . فمنذ اللحظات الاولى لولادة

الطفل

يأخذ الوالدان المسئولية على اعناقهما ليخرجوا للحياة انسان سوي على المستوى النفسي والمادي . الأبوة والأمومة هو عطاء وحب لا نهاية لهما . لهذا يصرف الاب والام من وقتهما واموالهما لاطفالهم بدون اي استخسار بل ويفضلوا احتياجات ابنائهم عن احتياجتهم الشخصية في اغلب الاوقات .

فالانسان يكتسب مهارات التواصل ومهارات الحياة بشكل عام من والديه وهذا لدورهما الفعال في حياة الابناء . يتفق معظم طلاب التنمية البشرية ان تأثير الاباء الفسيولوجي سواء بالوراثة او التأثير النفسي كنتاج للتربية والعادات والتقاليد المكتسبة من الاباء، وهذا بدوره يؤثر بعمق في شخصية الابناء ويعطيها طابع خاص وبالتالي دور الاباء في حياة الابناء لهو امر محوري وجذري وقد يكون في الاغلب امر جيد ولكن بالطبع بعض من الاباء يؤثرون سلباً على ابنائهم .[2]

مسؤولية الآباء في تربية الأبناء


  • تقوية احترام الطفل لذاته:

    يستمد الابناء ثقتهم بانفسهم من ثقة الاباء بهم . فأطفال يأخذون من ابائهم صوتهم والتواصل الجسدي وكل

    تعبير

    الوجه . فكل ما يوجه الاباء لابنائهم يمثل امر مؤثر في ثقتهم بنفسهم . فالمدح عند

    انجاز

    امر ، مهما كان صغير سيمدهم بالفخر والثقة . الثقة بالنفس تظهر من خلال . والامر ايضاً مماثل في حالة التقليل من اعمال ابنائك او السخرية منها لانها تؤثر بشكل سيء وتقلل من ثقة الابن في نفسه وتفقده التواصل مع ابائه وتجعله يفقد الكثير من المهارات.

  • ان تجعل

    الاطفال

    في حالة ايجابية دوماً:

    قد يتبع الكثير من الاباء طريقة سلبية لتقويم وتربية اطفالهم مما يخلق روح سلبية ومحبطة بالاسرة وفي المنزل . قد يقوم بعض الاباء بتلك الطريقة كنتاج لتعرضهم لمثل هذه التأثيرات من الخارج سواء من مديرنهم او من زملائهم بالعمل او الموضوع يرجع للصغر ان يكون الاب نفسه تعرض في طفولته لهذه التربية السلبية وأثرت به بشكل عميق.

  • تخصيص وقتًا للأطفال:

    بسبب المشغوليات الدائمى للاباء فقد يصبح من الصعب ان يجد الاباء وقت كافي للجلوس والمناقشة مع ابنائهم، ولكن هذا ليس مبرر لايجاد وقت مناسب وكافي للطفل لهذا يمكن للاباء ان يخصصوا وقت مثلاً لتناول وجبة الابن المفضلة ، او

    الجلوس

    على مائدة واحدة لتناول الغذاء سوياً او يمكن الخروج للتنزه سوياً في مكانكم المفضل .

  • كن قدوة جيدة:

    الابناء يتعلموا ويعرفوا اغلب الامور الحياتية من خلال ابائهم لذا يجب ان يكونوا قدوة حقيقية وجيدة. وبالاخص عندما يكون الابناء صغار يأخذون معلومات وانطباعات اكثر من ابائهم . لذا على الاباء ملاحظة كل افعالهم مع الاخرين او مع عائلتهم لان هذا سيعتبر مؤثر قوي على الابناء . على سبيل المثال ايضاً إذا كانت هناك اسرة بها عنف وعدوانية سيصبح الطفل اكثر عدوانية وعنف مع غيره .

  • التواصل له الاولوية دائماً:

    عندما يتم طلب امر معين من الابناء يجب ان يتم اقناعهم بالامر وليس املاء عليه ما يفعلوه . وحتى يصبح الابناء اكثر اقتناع وانفتاح يصبح الامر كله قائم على التواصل الجيد . لذا يجب على الاباء السعي في تحسين وتقوية ادوات التواصل مع الابناء حتى يكون وسيلة الاقناع اكثر وضوح ومنطقية وهو السعي الاكبر للاباء .[3]

علاقة الابناء مع الاباء بعد الزواج


  • الدعم العاطفي ليس مصدره الاهل فقط:

    ان تأسيس اسرة جديدة يعتبر من اهم سماته هو تغيير الاولويات . فيظل الانسان مستقبل للدعم والعاطفي بشكل كامل من والديه ، ولكن بالطبع الامر يختلف بعد الزواج . بعد الزواج ستكون

    الزوجة

    او الزوج هو المصدر الحقيقي والحالي للدعم كما ان هذا يقلل من ثقل المسئولية بعد سنوات من فوق كهل الاباء . كما ان الانفصال الجسدي عن المكان مع الاباء قد يجعل من الصعب ان تجد الدعم العاطفي الذي تحتاجه لانك لم تعد تعيش فيما بينهم ووهم لا يعرفوا كل التفاصيل .

  • يبدأ الانسان بالاعتماد على ذاته:

    عندما ينفصل الانسان عن ابائه يصبح هو المسئول الاول والاخير عن حياته وبالطبعع هذا يخلق نوع قوي ومؤسس للمسئولية . فالزوج يصبح هو المسئول مالياً ومعنوياً عن كل افراد الاسرة وهو يعتمدوا عليه بشكل اساسي ، اما الزوجة فهي المسئولة عن كل شئون المنزل وفيما بعد عم الاطفال وتربيتهم وغذائهم وملبسهم ومنها يصبح الانسان اكثر قوة بحكم المسئوليات التي يقوم بها ويبدأ بالاعتماد على نفسه وتتغير نظرته للامور عن ما كان في بيت ابواه . وكلما كان الانسان اكثر تحمل للمسئولية كلما اصبح هناك امكانية كبيرة للاعتماد على الذات . قد يقوم الوالدان بتعليم ابنائهم الاعتماد على الذات منذ نعومة اظافرهم ويبدأ هذا الامر بالنمو حتى وصلهم لسن الزواج .

  • قد تظهر بعض الحدود الطبيعية مع الاهل:

    قبل الزواج يكون الابناء امام الوالدان كل يوم . بعد الزواج ، يصبح تقضية

    الوقت

    مع الزوج او الزوجة هو امر اساسي . بعد الزواج يبدأ كل زوجان في وضع مجموعة من الحدود الطبيعية والغير مبالغ فيها في علاقتهما مع الاسرتان حتى يصبح الامر اكثر راحة. لهذا يجب ان يتقبل الطرفان الوالدان والزوج او زوجة هذه القيود لمصلحة وصحة العلاقة . ومن هنا تظهر اهمية وضرورية الحدوج حتى فيما يخص الاحفاد في وقت لاحق حتى يحدث تعدي للحدود الذي من شأنه قد يفسد طريقة التربية التي يسعى الزوجان على تأسيسها. وضع الحدوج ليس امر سيء بل هو امر

    طبيعي

    ومنطقي ينصح به دوماً للقضاء على اختلافات مستقبلية. [4]