اسهامات الكاردينال لافيجري

من هو الكاردينال لافيجري

شارل لافيجيري كامل شارل مارتيال ألماند لافيجيري من مواليد 31

أكتوبر

1825 ولد بالقرب من بايون في دولة

فرنسا

وتوفي في 25 نوفمبر 1892 كان حلمه تأسيس جمعية المبشرين في إفريقيا المعروفة شعبياً باسم الآباء البيض.


شارل لافيجري

كان قائداً عظيماً في عصره معروفاً من مالطا إلى بولندا مروراً بروما وإنجلترا وبلجيكا وسويسرا وألمانيا والنمسا وإيطاليا ثم البرازيل والولايات المتحدة وكندا حيث كان لديه مراسلون ومحسنون لمسألة التعامل بحملته ضد العبودية الأفريقية والبعثات في إفريقيا الوسطى (الصحراء والسودان الفرنسي والبحيرات العظمى).

كان موهوباً بذكاء كبير وإيمان راسخ حيث قام بتدريس تاريخ الكنيسة في جامعة السوربون في

باريس

وأصبح مديراً لوكالة بابوية تساعد السكان المسيحيين في الشرق الأوسط والتقى بالسلطان الجزائري عبد القادر ثم أصبح دبلوماسياً فرنسياً في روما وأسقف أبرشية.

كان لافيجيري يعيش بطريقة بسيطة جداً لكنه اهتم بشخصيته العامة مع فكرة أنه كان يظهر عظمة الكنيسة والإيمان المسيحي وأراد أن يمثله مع ريشة كتابة في يده وأعماله المكتوبة إلى جانبه ويجلس بالقرب من طاولة قريبة من

خريطة

جغرافية وكان مهتماً بالاكتشافات الأخيرة في قارة إفريقيا.

ماهي اسهامات الكاردينال لافيجري


  • رئيس أساقفة الجزائر:

    في عام 1867 بموافقة البابا وافق لافيجيري على العرض الذي قدمته له الحكومة

    الفرنسية

    ليصبح رئيس أساقفة الجزائر وبعد وقت قصير من وصوله إلى تلك المدينة العظيمة في شمال إفريقيا تجاوز اهتمامه الرعاية الرعوية للمسيحيين الذين عاشوا في المستعمرة الفرنسية منذ 1835.

  • مساعدة الأيتام وضحايا المجاعة:

    استخدم لافيجيري كل قدراته كمنظم لمساعدة الأيتام وضحايا المجاعة التي قضت على شعب الجزائر للقيام بذلك دعا الرجال والنساء إلى تعلم اللغة العربية ولبسوا زي العرب والقبائليين وأكلوا طعامهم وعاشوا على طريقة عرب ذلك

    الوقت

    .

  • الآباء البيض:

    وهكذا تم تأسيس المعهدين اللذين سرعان ما أطلق عليهما اسم “الآباء البيض” و “الأخوات البيض” بسبب أقمصتهما البيضاء الجزائرية ومع تطور الإرساليات في إفريقيا جنوب الصحراء سيأخذ كلا المعهدين اسم جمعية الإرساليات في إفريقيا (MAfr) ومجمع راهبات الإرساليات لسيدة إفريقيا (SMNDA).

  • عين رئيساًَ لأفريقيا:

    صنع كاردينال من قبل البابا لاون الثالث عشر وعين رئيساًَ لأفريقيا وقد رسم لافيجيري صورته بواسطة ليون بونات وهو فنان صنع صور العديد من الشخصيات المهمة في ذلك الوقت واللوحة المملوكة للدولة الفرنسية معروضة في المتحف الوطني في قصر فرساي بفرنسا كان لافيجيري آنذاك يبلغ من

    العمر

    63 عاماً حيث رسمت اللوحة عام 1888.

  • كاردينالاً للكنيسة الرومانية:

    عيّنه البابا لاون الثالث عشر الذي اعتبره أخاً كاردينالاً للكنيسة الرومانية ورئيساً لأفريقيا على مقر القديس سيبريان في قرطاج في تونس.

  • التعامل مع الأفارقة المؤمنين بالإيمان الإسلامي:

    من خلال أمثلته وكلماته علمنا أن نذهب ونلتقي بالأفارقة المؤمنين بالإيمان الإسلامي أولئك الذين ينتمون إلى الديانات التقليدية “في طريق يسوع” مستوحيناً من الكتاب المقدس والأنجيل.

  • كفاحه ضد العبودية:

    أولاً في قرطاج في تونس ثم انتقل إلى روما بإيطاليا وبعد وفاته (26 نوفمبر 1892) تضخمت شهرة لافيجيري بقدر ما درس المؤرخون مشاركته النشطة في الأحداث الجارية في عصره وفي

    العالم

    من خلال كفاحه ضد العبودية في فرنسا من خلال حشد الكاثوليك للجمهورية الفرنسية في الكنيسة ومن بين أمور أخرى كواحد من الرعاة والمنظمين البارزين للإرساليات الكاثوليكية في وسط إفريقيا.

  • كنيسة الشهداء في شمال إفريقيا:

    محاولة الكاردينال إحياء كنيسة الشهداء في شمال إفريقيا مثل سيبريان وبيربيتوا وفيليسيتي ومونيكا وأوغستين.

  • ساهم في إلغاء الرق:

    الجدير بالذكر أن مسألة تجارة الرقيق تحتل مكان الصدارة في ذهن رئيس أساقفة الجزائر العاصمة حتى أنفاسه الأخيرة ولقد تغير الزمن منذ آخر استئناف له في عام 1888 لصالح إلغاء الرق ويتوقع لافيجيري أن المبشرين عاجلاً أم آجلاً سيشاركون في تحرير العبيد فهذا هو الموضوع الرئيسي لرسالته الأخيرة المكتوبة في 23 نوفمبر قبل 3 أيام من وفاته.

سياسة الكاردينال لافيجري

  • يمكننا القول أنه منذ البداية فرض نفسه من خلال بعده الاستثنائي حيث أن لديه مزاج عاطفي وشغف بالإنسان وبالله.
  • يتمتع بقدرة رائعة على العمل ويمكنه التعامل مع العديد من المهام الهامة في نفس الوقت.
  • لديه شخصية قوية وأحياناً مفرطة في ردود أفعاله وفي كثير من الأحيان يربك وفي بعض الأحيان يؤذي الأشخاص الذين يتحدث إليهم من خلال طريقته في إحداث انطباع وبعد ذلك كان يعبر عن عدم موافقته بحدة مؤلمة بعد ذلك يدرك ذلك ويبرر نفسه.
  • كان الكاردينال قائداً عظيماً للرجال كان سيوظفهم أينما وجدهم مناسبين للعمل في خدمته.
  • لقد أصبح من الصعب جداً على بعض الأشخاص أن يروا من خلال هذه الشخصية المهيبة رجلاً طيب

    القلب

    ومع ذلك هذا هو الحجم الرئيسي والأساسي لتشارلز لافيجيري لديه في ذاته قدرة غير محدودة على

    الحب

    كما هو موجود في شعاره: “كاريتاس” وفي موقفه تجاه الأيتام ولمساته الحنونة في رسائله إلى المبشرين وأصدقائه.
  • كان رجل إيمان يتم التعبير عن ذلك من خلال قبوله لمقر الجزائر والروح التبشيرية التي كان يتمتع بها بالفعل ومع ذلك نجدها قبل كل شيء في تعاليمه ونصائحه لمبشريه وفي رأيه كانت الإرسالية في الأساس عملاً روحياً يتطلب مشاركة روحية على حد سواء دون أنصاف الإجراءات وهكذا كان يتكلم عن الصلاة وعطاء الذات ومحبة الناس والاحترام الواجب للآخرين.
  • كان يتعامل مع العمال المسلمين في كثير من الأحيان كان يذهب لزيارتهم ثم يجلس فوق جذر شجرة زيتون كبيرة ويترك الناس بفرح يقتربون منه وكان يحييهم باللغة العربية ويسألهم عن أعمالهم اليومية ويتحدث عن الله من وقت لآخر وكان يطبخ لحم ضأن.

وفاة الكاردينال

منذ 129 عاماً حيث يعتبر 26 نوفمبر ذكرى وفاة الكاردينال تشارلز لافيجيري حيث توفى في مقر إقامته الأسقفي في سانت يوجين بالجزائر العاصمة وكان يبلغ من العمر 67 عاماً ولا شك في أن النضالات العديدة التي خاضها قضت على صحته ولا سيما حملته ضد العبودية والتجمع من أجل الجمهورية في فرنسا.

لقد أصبح مشلولاً أكثر فأكثر بعد إصابته بالإنفلونزا والتهاب الشعب الهوائية إلى جانب

الأشهر

الأخيرة من عذاب طويل كشف عن استقالته وشجاعته وكان يقضي معظم وقته في الصلاة والاستسلام لمشيئة الله.

كما أنه قبل أيام قليلة من وفاته بدأ سؤال آخر يشغل بال رئيس أساقفة الجزائر العاصمة إنها مسألة الكنائس الشرقية في القدس يتم التحضير لمؤتمر إفخارستيا ومن المقرر عقده في العام التالي بالنسبة للافيجيري لا ينبغي اختزال هذا الحدث في احتفال ليتورجي عابر ويجب أن يحفز الكونغرس الإرادة للمضي قدماً في تعزيز اتحاد الكنائس في 23 تشرين الثاني.

أعطى الأب ميشال أحد مبشري الأب الأبيض المتمركزين في القدس مظروفاً يحتوي على 1000 فرنك للجنة المنظمة للمؤتمر الإفخارستي ولا يزال لديه القوة لشرح لفتته: “لقد بدأت مسيرتي الرسولية في الشرق وأريد أيضاً أن أقضي أيامي الأخيرة في خدمة الشركة بين الكنائس الشرقية والكنائس الغربية”.

وفاته التي عرفت على الفور في فرنسا ثم في جميع أنحاء العالم أخذت نسبة حداد وطني وعالمي وعندما علم البابا لاون الثالث عشر بهذه الأخبار المحزنة رفع يديه نحو السماء ورأى أنها خسارة للكنيسة في هذا

الرجل

العظيم قال: “أشعر بخسارة كبيرة كان الكاردينال لافيجيري أشبه بأخ لي تماماً مثلما أحب بطرس الرسول أخيه أندرو “.[1][2][3]