المخاطر الصحية المرتبطة بالنوم المطول

النوم

النوم سلوك فسيولوجي يشكل ثلث حياة الفرد، وهو ضروري للبقاء على قيد الحياة، حيث يؤدي الحرمان من

النوم

إلى الموت في نهاية المطاف، وتختلف طبيعة النوم عن اليقظة بـ انخفاض قدرة الشخص للمنبهات المحيطة، وهو عبارة عن حالة متكررة يوميًا للعقل والجسم بصورة طبيعية، ويتغير الوعي والنشاط الحسي فيه إلى حالة سكون، بالإضافة إلى انخفاض نشاط العضلات، والتفاعلات مع المحيط

وقد يحدث النوم في فترات متكررة، حيث يقوم

الجسم

بالتناوب بين وضعين مختلفين، نوم حركة العين السريعة والوضع الثاني يتمثل في نوم لا يوجد فيه حركة العين السريعة، وتقوم أجهزة الجسم في النوم إلى البناء، حيث يعمل على استعادة الجهاز المناعي والعصبي تلك العمليات الحيوية التي بدورها تقوم بالحفاظ على الحالة المزاجية للشخص، وأيضًا الذاكرة والإدراك، كما تحافظ علة آلية الغدد الصماء، ولكن هناك ما يسمى باضطرابات النوم، إما النوم المطول (فرط عدد

ساعات

النوم) وما يتبعه من آثار صحية، أو النوم القصير الناتج عن الأرق، وغيرها من الاضطرابات التي تتمثل في

المشي

أثناء النوم أو صرير الأسنان.

والنوم بشكل عام هو ضرورة بيولوجية للصحة المثالية للإنسان، حيث يلعب دورًا بالغ الأهمية في وظائف المخ، وسلامة الأعضاء، والتمثيل الغذائي وتنظيم الشهية والجهاز المناعي والهرموني، بالإضافة إلى صحة

القلب

والأوعية الدموية، وتختلف مدة النوم من شخص لآخر، حيث أن عدد

الساعات

المثالي للنوم من 7 – 9 ساعات في الليلة الواحدة، أو 6 ساعات تعتبر مثالية لبعض الأشخاص، وربما يحتاج البعض إلى حوالي 12

ساعة

متواصلة من النوم. [1]

أضرار النوم الكثير

دائمًا نسمع مخاطر وأضرار النوم القليل أو الحرمان من النوم، ولكن للنوم المفرط العديد من الأضرار أيضًا، إن قضاء فترة طويلة في السرير يؤدي إلى المشكلات الصحية، إن

الوقت

المثالي للنوم هو 8 ساعات، وأقصى عدد ساعات هو 12 ساعة، وماذا يحدث لو ازداد عدد ساعات النوم إلى أكثر من ذلك؟ لابد من زيارة الطبيب في تلك الحالة لتشخيص السبب وتحديد العلاج المناسب لك.

وللأسف زاد الارتباط بين الإفراط في النوم وبين ارتفاع معدلات الوفيات وحدوث الاكتئاب وبعض الأمراض مثل:

  • ضعف الإدراك.
  • الالتهابات.
  • الآلام.
  • ضعف الخصوبة.
  • ارتفاع نسبة الإصابة بالسمنة.
  • الإصابة بأمراض القلب.
  • مرض

    السكري

    .
  • السكتة الدماغية.
  • ضعف وظائف الدماغ والصحة العقلية.

في العادة يقوم النوم المثالي بإزالة المخلفات الثانوية، ويقوم بعملية توازن للناقلات العصبية كما يعالج الذكريات، مما يؤثر بصورة أفضل على الحالة المزاجية والصحة العقلية، والأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أكثر عرضة للإفراط في النوم، كما أن كبار السن الذين ينامون أكثر من 10 ساعات صحتهم العقلية العامة أسوأ من هؤلاء الذين ينامون بشكل طبيعي.

ويزداد ألم الظهر نتيجة قلة النشاط الناتج عن النوم الكثير على السرير، خاصة عند النوم بشكل غير مريح أو استخدام مرتبة قديمة تؤدي إلى زيادة مشكلة آلام الظهر، ولذلك من الأفضل استخدام المرتبة المصممة لتعزيز وضع العمود الفقري بشكل صحي لتفادي الآلام المبرحة للظهر.

ومن ناحية أخرى يتعلق الإفراط في النوم بمسألة الإصابة بالصداع سواء كان

الصداع

النصفي (الشقيقة) أو صداع الوتر، وربما يرتبط الأمر بأعراض انسحاب

الكافيين

، أو تناول الكحول أو المخدرات.

يؤدي النوم الكثير إلى ضعف الخصوبة أيضًا، حيث أن زيادة عدد ساعات النوم عن الحد الطبيعي يؤثر على هرمونات المرأة، ويقلل فرص

الحمل

لديها.

كما أن النوم المطول يزيد من فرصة الإصابة بمرض السكري وزيادة الوزن بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية، واحتمالية الوفاة.

أسباب النوم الكثير

لقد قام عالم النفس السريري واختصاصي النوم الدكتور مايكل غراندير بتحديد بعض الأسباب التي تؤدي إلى النوم المطول، وهي كالتالي:

  • النوم المجزء، أي مرات الاستيقاظ خلال النوم وبالتالي انخفاض كفاءة النوم، لذلك يرغب الفرد في النوم أطول فترة ممكنة.
  • التعب والخمول، يؤدي الشعور بالتعب والخمول إلى الحاجة إلى النوم لفترة أطول.

  • المناعة

    قد تؤثر على فترة النوم.
  • تشوهات الدورة الضوئية، إن قضاء وقت طويل في الغرف المظلمة تؤثر على مدة النوم.
  • قلة التحدي، إن قضاء وقت طويل في النوم يؤثر على التحديات اليومية مثل التمارين الرياضية.

  • الأكل

    الذي يحتوي على الدهون والأطعمة الغير صحية.
  • عدم ممارسة الرياضة.

ويأتي السؤال في غاية الأهمية: أيهما يأتي أولاً، هل الإفراط في النوم هو الذي يؤدي للمشاكل الصحية والأمراض، أم أن بعض الأمراض هي التي تؤدي إلى النوم المفرط؟

وفي الحقيقة أن كلاهما صحيح، حيث أن وجود بعض الأمراض يؤدي إلى الرغبة الملحة في النوم المفرط، كما أن النوم المفرط يؤدي للعديد من المشاكل الصحية.

طريقة التخلص من النوم لساعات طويلة


خطوات تعزيز جودة النوم

  • منع كثرة النوم، قم بالحصول على قدر كاف من النوم، حوالي 7 – 9 ساعات في الليلة.
  • ابتعد عن الإفراط في النوم في عطلة نهاية الأسبوع، لأن ذلك يعرقل عملية النوم المثالي خلال بقية الاسبوع.
  • استفيد من أشعة الشمس عند الاستيقاظ، اترك الستائر مفتوحة في الليل، وذلك يساعج على دخول أشعة الشمس في أول النهار.
  • استخدم المنبه.
  • لا تفرط في عدد ساعات القيلولة، خاصة بعد الساعة الرابعة مساءً، لأن ذلك يؤدي إلى صعوبة النوم ليلًا.
  • تجنب الإفراط في تناول الكافيين قبل النوم.
  • تجنب الضوء أثناء النوم.
  • تأكد من عدم وجود اضطراب أساسي في النوم.
  • ابتعد عن الأجهزة والشاشات والتلفاز، لأن الضوء

    الأزرق

    يؤثر على النوم والاسترخاء والهدوء، استبدل الشاشات بكتاب أو مجلة.
  • اذهب إلى النوم في نفس التوقيت كل ليلة.
  • تناول عشاء خفيف، ووجبات صحية طوال اليوم.
  • اشرب

    الماء

    بكمية كافية.
  • مارس الرياضة في الصباح.
  • اختار مرتبة صحية لنوم عميق ومريح طوال الليل.
  • لابد أن تكون التهوية مثالية في غرفة النوم.
  • تدرب على التنفس الهاديء شهيق وزفير.

إذا لم تفلح كل تلك الخطوات، فلا بد من زيارة الطبيب المختص للتشخيص والعلاج. [2]

أضرار كثرة النوم على المخ

إن النوم المطول أو الإفراط في عدد ساعات النوم له تأثير بالغ الخطور على عقل الإنسان، حيث تشير الدراسات أن النوم أكثر من ثماني ساعات في الليلة قد يقلل من القدرة الإدراكية ومهارات التفكير، والنوم الهاديء لليلة واحدة يؤثر إيجابيًا على قدرة الشخص على التفكير.

في الحقيقة وفقًا للدراسات الأخيرة أن النوم لفترات

قصيرة

جدًا، أو لفترات طويلة، تأثير واقعه سلبي على القدرة المعرفية لدى الإنسان، بالإضافة إلى التوتر والاكتئاب وسوء الحالة المزاجية والعقلية، وتأخر الأداء الدراسي والوظيفي.

أما بالنسبة للرغبة القوية في النوم المفرط أثناء النهار والنعاس المستمر بما يكون السبب الأساسي يكمن في الحرمان من النوم واضطرابات مثل توقف التنفس والأرق، وبالتالي كل ذلك يؤثر على صحة الدماغ وقلة الطاقة الاستيعابية للمخ في إنجاز الأعمال والمهام.

وفي المقابل تؤدي بعض اضطرابات الصحة العقلية إلى النعاس في الكثير من الأحيان، مثل الاكتئاب، واضطراب ثنائي القطب، واضطراب ما بعد الصدمة، واضطراب القلق العام، والخدار يجعل الشخص ينام كثيرًا خلال النهار، بالإضافة إلى الأمراض التنكسية العصبية مثل الخرف ومرض باركنسون من أسباب النعاس، وأيضًا إصابات الدماغ الرضحية والارتجاج و أورام أو آفات الدماغ، كل ذلك يؤدي إلى زيادة النعاس. [3]