ما هو العلاج بالكتب ؟ “


كيفية العلاج بالكتب


تعد طريقة العلاج بالكتب هي العلاج المعروف طبياً أو نفسياً، لكن عن طريق استخدام أداة قد تكون غير معتادة عند أغلب الناس وهو العلاج بالكتاب، حيث يكون الكتاب في تلك الحالة هو الأداة المستخدمة في العلاج، ويعد العلاج بالقراءة أو بالكتاب نوع من أنواع العلاج المعروف، حيث يقوم المختص بكتابتها روشتة، أو وصفها بشكل شفهي للمريض.


ويسمى ما سبق بالعلاج عن طريق الببليوثيرابيا، وهي طريقة العلاج المقدمة من ذو صفة طبية أو نفسية على أن يكون طبيب، لمساعدة مريض أو صاحب مشكلة، في علاج ما يمر له من مشكلة أو مرض، وكل ذلك يتم تحت مسمى علاج، لكن الأمر يختلف بالتأكيد إذا اختلفت صفة الواصف للعلاج بالكتب، أو الناصح به.


يعد الأمر علاج ما دام التوجيه له من طبيب أو شخص أخصائي في مجال الطب، لكن يختلف المسمى إذا كان من وجه

المريض

لذلك شخص ليس ذو صفة علاجية، مثل زميل، وصديق، وموظف المكتبة، والموجه النفسي، وغيرهم من أشخاص قد يقدمون الأمر باعتباره نصيحة من وجهة نظرهم ليس أكثر، وليس لهؤلاء صفة علمية تخول لهم ذلك، ومن ذلك يأتي مصطلح يختلف عن العلاج الببليوثيرابيا يعرف بالفن، ويطلق عليه هنا في تلك الحالة فن الببليوثيرابيا.


لماذا يختلف المسمى باختلاف الصفة العلمية، سؤال مهم، والإجابة ببساطة يعتمد الأمر في تلك النقطة على شأن المقدم للنصيحة، لأن الأول أي الطبيب، قد يقوم بعدة إجراءات هامة منها مثلاً الفحص الإكلينيكي، أو السريري، أو حتى التعرف بشكل طبي على حالة الشخص ببعض الإجراءات الطبية المعروفة، كما الطبيب النفسي الذي يجمع البيانات.


كما له أن يقوم بعمل مقاييس، وتفريغ، وغيره من الأمور العلمية القائمة على أسس معروفة في مجاله المختص، يحدد على أساسها الواجب في التعامل مع الحالة وغيره، أما الموجه النفسي، وأمين المكتبة، وغيرهم، لا يعتمدون على منهج علمي، ومعطيات، واضحة، وإنما يعتمدون، على شفافيتهم، وبصيرتهم، وفطنتهم، و فهمهم، وتقديرهم للأمر، وهو ما يجعل الفن القائم على العلاج بالقراءة هو بسيط، وليس مركب كما هو الحال في العلاج بالقراءة، الذي يحتاج للعديد من الإجراءات والفحوصات.


عند التعامل مع القضايا الشخصية مثل القلق والاكتئاب أو التعامل مع الحزن، قد يكون من الصعب أحيانًا فهم ما يحدث في عقل وجسم الإنسان، خاصة إذا لم يكن لدى الشخص أي خبرة أخرى سابقة له لمقارنة ما يحدث معه الأن مع ما مر من حياته، يهدف العلاج الكتابي إلى سد هذه الفجوة باستخدام الأدب لمساعدة الإنسان على تحسين حياته الشخصية من خلال توفير المعلومات والدعم والتوجيه في شكل أنشطة القراءة عبر الكتب والقصص، وغيرها من الأعمال، والأشكال الادبية.


ويعتبر المعنى الخاص باستخدام القراءة باعتبارها طريقة للمساهمة في الوصول إلى مرحلة

الشفاء

ومن ثم الوصول إلى الأهداف العلاجية هو أسلوب شائع موجود بالفعل في العديد من طرق العلاج، ومع ذلك ، فإن ما يعد حد فاصل بين العلاج الكتابي والأساليب المعروفة المعتمدة الأخرى لطريقة المعالجة النفسية مثل العلاج الذي يستخدمه الطب النفسي، المعروف باسم العلاج السلوكي المعرفي، هو في الحقيقة يعد شكل من أشكال اعتبار أن المعالج سوف ينظر إلى العلاج الكتابي عادةً على اعتباره منهج علاجي، وبالتالي يستخدمه كجزء مساعد في عملية العلاج.


نظرًا لأن العلاج بالكتب يستخدم غالبًا لدعم أشكال أخرى من العلاج ، فهو مناسب لكل من المواقف الفردية والجماعية وللناس من جميع الأعمار، ولا يتوقف على سن أو جنس معين، من الشائع أن ترى معالجًا يستخدم القصص عند العمل مع عميل أصغر سنًا مثل طفل أو مراهق.


عند استخدام العلاج بالكتب في عمل العلاج بشكل جماعي ، يسمح العلاج بالكتاب لمن يتم معالجتهم بالتعامل مع الملاحظات عن طريق الأخذ والعطاء حول التفسير، والرؤية الشخصية لعدة أمور منها الأدب ومدى ارتباطه بتلك القضايا، كما من الممكن أن يساعد العلاج أيضاً في جعل التواصل أفضل، والدعم في إقامة  حوارات أكثر والتعمق في التواصل للمشاركين. [1]


تعريف العلاج بالقراءة


يعد استعمال المواد المقروءة للمساهمة في علاج مشكلات الإنسان الخاصة أو اعتبارها مستعملة للعلاج النفسي وأيضا من مواد القراءة التي يمكن أن تستخدم لهذا الغرض، ومن الأمثلة على طرق العلاج بالببليوغرافيا في بعض الأمثلة الحديثة على سبيل المثال، ممارسة العلاج الكتابي، واستخدام الكتب لتحسين الصحة العقلية للفرد، بعض الكتب الغربية مثل كتاب مانافي كابور ، كوارتز إنديا ، “لماذا يصعب قراءتها في أوقات الشدة”.


كما أيضاً قد تكون الكتب علاجية أيضًا، وهو ما يشير إليه برايس في الجزء الخاص بالعلاج الكتاب، والذي يتعمق في برنامج الوصفات الطبية للكتب، مثال من الكتاب الأجانب أيضاً الكاتب ديفيد سيلفربيرغ، حيث كتب في واشنطن بوست، “النظر إلى الكتب على أنها أكثر من مجرد سفن للمعلومات أو الترفيه.



كتاب العلاج بالقراءة



يعد هذا الكتاب واحد من الكتب التي أشارت لأهمية الكتاب، والعلاج بالكتاب، حيث يقول الكاتب في

مقدمة

الكتاب، أنه قدم هذا الكتاب بهدف علاج ضعف الاهتمام بالكتاب، وفي محاولة للنهوض بالمجتمع على الجانب الثقافي حتى ترقى إلى ما تستحقه من مكانة لها بين باقي المجتمعات، ثم يقول أيضاً هذه العبارات


و«المشتغلون في حقول الثقافة والتربية والنشر في

العالم

العربي هم أكثر من يعبرون عن قلقهم المتزايد حول انحدار وتراجع ظاهرة القراءة في هذه المجتمعات. وصوتهم لم ينخفض، وهم ينبهون إلى ضرورة الالتفات لهذه الظاهرة، وتنمية الوعي بخطورة هذا الانحدار، وتدارك هذا التراجع»،


«فالمجتمع الذي لا يقرأ هو مجتمع لا يتطوّر، ولا يستطيع أن يكتشف ذاته، أو يمتلك إرادة التقدّم، أو ينظر إلى

المستقبل

بأمل وطموح».


يتحدث الكاتب في كتاب العلاج بالقراءة عن أزمة كبيرة، واضحة عند الجميع في اعتبار البعد الذي يعاني منه المجتمع العربي عن قراءة الكتب باعتبارها مشكلة لها أبعاد و آثار عديدة على الفرد و المجتمع و كذلك على الأمة بشكل عام، و ليست القراءة هي وحدها الحل لكن من المؤكد أنها عامل إيجابي له تأثيره المهم في تنمية المجتمع العربي، وقد قدم الكاتب المشكلة بشكل جيد كما طرح رؤية قد تساهم في تقديم حل.


مفهوم العلاج بالقراءة


هناك مقولة شهيرة تقول “كل كتاب مكتوب هو نتاج عقل بشري في حالة معينة.  أضف كل الكتب معًا وستحصل على المجموع النهائي للإنسانية “، وهي سطر من كتاب “أسباب للبقاء على قيد الحياة” للكاتب مات هيج ، والذي يتبع حياة المؤلفين مع القلق والاكتئاب في الكتابة، ينسب الكاتب مات الفضل إلى

حب

ه الجديد الذي وجده في حب القراءة والكتابة لمساعدته في طريقه للشفاء، ويقول اتضح أن هذا شكل معروف من أشكال العلاج يسمى العلاج بالبليبات ويعود تاريخه إلى زمن الإغريق القدماء، في

الوقت

الحاضر ، يتخذ العلاج الكتابي (الذي يعرف بأنه استخدام الكتب كعلاج في علاج الاضطرابات النفسية أو النفسية) أشكالًا عديدة، من الدورات الأدبية إلى حلقات القراءة لكبار السن الذين يعانون من مشاكل السن. [2]