ما هو التسويف ؟ ” وخطورتة وطرق علاجه

أفضل تعريف للتسويف

التسويف هو فعل تأجيل العمل دون سبب معين وتقول بعض الأدلة والخبراء أنك تسوف عندما لا تقوم بمهمة تحتاج إلى إنجازها بحلول موعد نهائي معين، وهذا تعريف خاطئ فهذا يعني أننا لا نسوف طالما أننا ننجز العمل، وإذا كان هذا صحيحًا فمعظم الناس لا يسوفون وهذا بالطبع غير صحيح ففي الواقع أظهرت دراسة حديثة تم اجراؤها مع 2219 مشارك أن 88٪ من الناس يعترفون بالتسويف

ساعة

واحدة على الأقل في اليوم، لماذا؟ لأننا جميعًا نؤجل مهمة بدون سبب وجيه في بعض الأحيان عندما نبدأ مهمة أو مشروع ولكن ينتهي بنا الأمر بتأخير العمل ولهذا نحن لا ننجز الأمر.

امثلة للتسويف

عندما تؤخر العمل لسبب وجيه فأنت لا تسوف وهذا شيء جيد فبسببه يتحسن عملك مع التأخير، فكر في شخص يحتاج إلى كتابة تقرير ولكنه يواجه تحديًا جديدًا يجب تضمينه في التقرير، عندها يمكن للمرء أن يجادل بأن العمل سيكون أفضل من خلال قضاء المزيد من

الوقت

في البحث عن التحدي الجديد ومع ذلك فإن معظم أعمالنا لا تتحسن بتأخيرها فمثلًا إذا كنت ترغب في الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية فأدائك لن يكون أفضل غدًا بل سيكون الأمر أسوأ.

فوائد وقف التسويف

المماطلة هو صراع داخلي يمكن أن يدمر بشكل خطير رفاهيتنا العامة وهناك ثلاث فوائد رئيسية للتغلب على التسويف:


  • انخفاض القلق:

    كلما كنا نسوف وكلما طال انتظارنا للبدء بالأشياء الهامة كلما زاد القلق والتوتر لدينا، القيام بالعمل ليس سهلًا أبدًا وإذا انتظرت حتى الغد سوف تشعر فقط بمزيد من القلق حول البدء بالقيام بالعمل وإذا تغلبت على التسويف واتخذت إجراءات فورية سوف تنجز الأمور، يمكنك إزالة القلق الناتج من تلك المهمة قبل أن يحصل لك.

  • أعلاء

    الانضباط

    الذاتي:

    تظهر البحوث أن التسويف ليس مجرد مشكلة  فى إدارة الوقت بل أن أحد أكبر الأسباب التي تجعلنا نسوف هو انخفاض الانضباط الذاتي، والفائدة الرئيسية من التغلب على التسويف هو أن تقوم تلقائيًا بزيادة الانضباط الذاتي الخاص بك.

  • إنجاز عمل أفضل:

    الناس الذين لا يسوفون ينجزون عملهم بشكل أفضل فهم يعملون مع توتر وقلق أقل وانضباط ذاتي عالي، ويمكنك فعل ذلك اذا كنت تعطي لنفسك فرصة للقيام بعمل أفضل.

معظم البحوث العلمية في التسويف تركز على الجانب السلبي وذلك لأن الآثار السلبية واضحة، ولكن الفوائد غالبًا ما لا يتم الحديث عنها وينبغي أن يكون واضحًا أن التغلب على التسويف هو أساس كل إنجاز في الحياة وتأخير الأشياء الهامة هو عادة مدمرة،  وفي المقابل عندما لا تؤخر المهام وتقوم باتخاذ إجراء فوري سوف تتحسن رفاهيتك وعملك.

أسباب التسويف و علاجه

قبل مشاركتكم النصائح الأكثر استخدامًا لوقف التسويف سوف نركز على أكبر العقبات، إذا لم تعالج هذه المشكلات الشائعة فلن تفيدك أي من النصائح وهذه المشكلات هى:


لا يوجد سبب جوهري:

ما هو الدافع الخاص بك؟ لماذا تفعل ما تفعله؟ في كثير من الأحيان نضع الأهداف ونتابع الأمور لأسباب خارجية، إن القيام بأشياء من أجل الموافقة أو لتثبيت الوضع أو ببساطة لأن الآخرين يتوقعون منك القيام بشيء ما لن يؤدي إلا إلى تشجيع التسويف ولكن هذه هي الطريقة التي يعيش بها معظمنا فنحن نفتقر إلى أسباب جوهرية، وللتغلب على التسويف نحتاج إلى أن نكون مدفوعين بأشياء تحت سيطرتك وبالتالي فإن متابعة الأشياء يعطيك ارتياحًا داخليًا.


الخوف:

هناك أنواع كثيرة من

الخوف

تجعلنا نسوف مثل الخوف من الفشل أو الخوف من الرفض أو الخوف من بذل مجهود أو الخوف من النجاح أو المعاناة أو المشقة..الخ سمها ما شئت وللتغلب على الخوف يجب أن نركز على اللحظة الحالية.


نقص المعرفة:

إذا كنت لا تعرف كيفية القيام بشيء ما فتعلم كيفية القيام بذلك لكن إذا كنت تعتقد أنك لا تستطيع فعل ذلك فلن تبدأ أبدًا وهذه واحدة من الخصائص الرئيسية للعقلية السلبية فالعقلية السلبية لا تبادر حتى بالمحاولة ولكن للتغلب على التسويف يجب أن نعتمد عقلية نشطة، هذه هي التحديات المشتركة التي يواجهها كل شخص في مرحلة ما تمثل جزءًا من الحياة ويجب أن نركز على ما هو داخل سيطرتنا ونلتزم بتحسين أنفسنا باستمرار.

كيفية علاج التسويف

يمكنك أن تتعلم بقدر ما تريد عن الانضباط الذاتي والتحفيز والتخطيط وإدارة الوقت ولكن ما لم تجعل ما تتعلمه جزءًا من روتينك اليومي وعاداتك وأنماط تفكيرك ونماذجك العقلية فلن تكون سوى معلومات عديمة الفائدة مخزنة في ذاكرتك دون مساعدتك أبدًا،أي كتاب أو مقال أو فيديو يمكن أن يعطيك الأدوات ولكن الأمر متروك لكم لاستخدامها في الواقع لذا ما هي الأدوات التي يمكن أن تساعدك على التوقف عن المماطلة؟


  • الرؤية الشخصية:

    الرؤية الشخصية هي واحدة من الأدوات الأساسية فهي تساعدك على فهم مهاراتك وأولوياتك ومن خلال إنشاء واحدة فإنك لن تشعر أبدًا بالضياع في ما تريد القيام به في حياتك، الرؤية الشخصية كذلك تساعدك على تركيز جهودك على الأنشطة الصحيحة وتحديد الأولويات لتجنب التبديل باستمرار بين الإجراءات، فافهم ما يحفزك وسوف تكون قادرًا على الحفاظ على انضباطك وسوف تحقق الاستفادة القصوى من كل يوم.

  • تحضير قائمة مهام لكل يوم:

    القوائم الطويلة للمهام تميل إلى أن تتكوم وهذا يؤدي إلى التسويف، إن رؤية القائمة الطويلة من المهام يمكن أن تحبطنا كثيرًا لدرجة أن يصبح لدينا ميول للتخلي عنها تمامًا وطريقة قائمة المهام اليومية موجودة لمساعدتك في إنجاز أهم المهام وأكثرها إلحاحًا كل يوم كما أنها تساعدك أيضا في

    تحديد

    أولويات العمل في جدولك الزمني والحد من المهام الجديدة، ومع مساعدتها سوف تكون قادرًا على تحقيق أكثر من ذلك بكثير في يوم واحد مع إجهاد وتعب أقل.

  • قائمة العادات:

    تعلم عادات جديدة هي واحدة من العناصر الأساسية للتنمية الشخصية وإذا قمنا بالتركيز على القيام بشيء ما فإن تنفيذه سيتطلب طاقة عقلية أقل للقيام به، ولذلك فإن تعلم عادات جديدة أمر مهم جدًا ولكن هناك العديد من الخرافات حول ماهية العمل وماهية تعلم عادات جديدة وتستند قائمة العادات إلى البحث العلمي حول التخطيط السليم وعادات التعلم وتتبعها مما يحفزنا أكثر من ذلك.

  • الاجتماع مع نفسك:

    هذه الأداة سوف تساعد على إرشادك من خلال “الاجتماع مع نفسك” وذلك عن طريق تخصيص وقت لك فقط، ومن خلال اجتماعاتك يمكنك التركيز على التخطيط طويل الأجل وعلى إعادة الأنظار العامة لنموك الشخصي، تم تصميمه لجعلك تسأل نفسك إلى أي مدى كنت قد تحركت إلى الأمام في الآونة الأخيرة وكذلك للنظر في الاتجاه الذي كنت ترغب في التوجه اليه في الحياة والتفكير في ما يمكنك تحسينه أكثر.[1]

هل التسويف مرض نفسي

لا يعتبر التسويف مرضًا عقليًا في حد ذاته ومع ذلك يمكن اعتباره علامة أو أعراض اضطراب مثل الاكتئاب، ولكن ما هو التسويف؟ يمكن تعريفه بأنه سلوك تجنبى تجاه المهام التي يتعين القيام بها أو إنجازها بحلول موعد نهائي معين، وبعبارة أخرى يمكننا أن نفهم ذلك على أنه تأخير متعمد عند الاضطرار إلى بدء وإنهاء مهمة حتى لو كان الشخص على علم تام بالعواقب، لقد قمنا جميعًا بالتسويف والمماطلة في مرحلة ما إما من خلال الموعد النهائي للعمل لتقرير أو مهمة أكاديمية أو حتى إجراء محادثة مهمة مع شريك حياتك لتجنب الإجهاد الذي قد يأتي معه وبالنسبة لبعض الناس أصبح التسويف سمة شخصية مرتبطة بالعديد من العواقب السلبية على المستويين المهني والشخصي.[2]