افضل شعراء العصر المملوكي

الشاعر أبو الحسين الجزار


اسمه الكامل هو يحيى بن عبد العظيم بن يحيى بن محمد الجزار المصري ، و احد الشعراء الذين يملكون حرف اخرى ، توفي في عام ٦٧٢

هجري

ا اي ١٢٧٣ ميلاديا


، غير كتابة و ألقاء الاشعار ، يمتلك ابو الحسين الجزار


ثلاثة اصدقاء ، و هم شعراء ايضا و هما الجزار ، و السراج ، و الحمامي ،


هؤلاء الشعراء كانوا يتطارحون مع بعض في الشعر


، وبسبب القابهم ، و صنائعهم استطاعوا ان يتوفقوا في النظم التورية .


من قصائد أبو الحسين الجزار ؛

قصيدة


لحَى اللَه أيا ما مضت في بطالة

لحَى اللَه أيا ما مضت في بطالة

وما فزتُ من قبر النبيّ بسُولِ

لقد ضاع عمرٌ لم أكن فيه واصلاً

إلى خير مبعوث وخير رَسُول

لك الخير يا خيرَ النبيينَ كُلهِّم

ومن فضله لم يفتقر لدَليلِ

لبَابُكَ يومَ الخوفِ أعظمُ مأمنٍ

الباخرزي

اسمه الكامل هو علي بن الحسن بن علي بن ابي الطيب الباخرزي ،


ابو الحسن .


و اهو من اهل باخزر و هي مدينة تقع في نواحي نيسابور ، و هو احد ادباء شعر الكتاب ، قام الباخرزي


برحلة طويلة ،


و واسعة


شملت بلاد فارس و العراق ، توفي عندما تم قتله في مجلس انس بياخزر .


من اهم قصائد الباخرزي ؛

قصيدة


علي زمان الربيع

عليّ زمانُ الرّبيع

ولا العيشُ حلوٌ ولا الكأسُ مُرّ

فأفلاكُه بعنادي تَدورُ

وأخلافُه بخلافي تَدرِ

أجَرَّعُ من شَرْيِهِ ما يسوءُ

وأُحرَمُ من أَرْيِهِ ما يَسُر

وأَشربُ من مُقلتي ما يَضيرُ

وآكلُ من كبدي ما يَضرّ

ودَمعي كالبحرِ طامي العُبابِ



الشريف المرتضى

هذا الشاعر من احفاد الحسين بن علي


بن ابي طالب


، و اسمه الكامل هو


علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم، أبو القاسم ،


و لد و توفى في بغداد هو نقيب الطالبيين


، و ايضا هو احد الأئمة في علم الكلام ، و الشعر ، و الآداب ،


له عدة تصانيف و من أهمها


(إنقاذ البشر من الجبر والقدر – ط) ، و (الشهاب في الشيب والشباب – ط) ، و (تنزيه

الأنبياء

– ط) ، و قام ايضا بجمع نهج البلاغة .


من اشهر قصائد الشريف المرتضى ؛

قصيدة


أماوي إن كان الشباب الذي انقضت

أَماويُّ إِنْ كانَ الشبابُ الَّذي اِنقَضَت

لَياليهِ عَنّي شابَ مِنكَ صَفاءا

فَما الذّنبُ لي في فاحمٍ حالَ لَونهُ

بَياضاً وَقَد حالَ الظلامُ ضِياءا

وَما إِنْ عَهِدنا زائلاً حانَ فقدُهُ

وَإِنْ كانَ مَوقوفاً أَزال إِخاءا

وَلَو كانَ فيما يُحدثُ الدَّهرُ حيلةٌ

أَبَيْتُ عَلى هَذا المَشيبِ إِباءا

فَلا تُنكري لَوناً تَبَدّلتُ غَيرَه

عمر الخيام


هو شاعر و فيلسوف فارسي ، اسمه الكامل هو عمر بن إبراهيم الخيامي النيسابوري، أبو الفتح ، من اهل نيسابور ولد وتوفى بيها ،


بالإضافة الى إتقانه بالشعر ، كان ايضا عالم بالفلك ، و الرياضيات ، و الفقه ، و

التاريخ

و اللغة ، له عدة اشعار عربية ، و تصانيف عربية .

و لكن لم يتبقى من كتبة الا رسائل


، و من اشعاره (شرح ما يشكل من مصادرات إقليدس – ط) ، (الاحتيال لمعرفة مقداري الذهب والفضة في جسم مركب منهما – خ) .


اشهر قصائد عمر الخيام

؛

قصيدة


زجيت دهرا


طويلا في التماس أخ

زجيت دهراً طويلاً في التماس أخ

يرعى ودادي إذا ذو خلةٍ خانا

فكم ألفت وكم آخيت غير أخٍ

وكم تبدلت بالإخوان إخوانا

وقلت للنفس لما عز مطلبها

بالله لا تألفي ما عشت إنسانا

الغزالي


و هو محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي، أبو حامد ، و حجة الأسلام متصرف ، و فيلسوف يمتلك تقريبا مائتي مصنف ، و لد و توفي في الطابران ، مر برحلة طويلة بدأت من نيسابور ثم الى بغداد ، و الحجاز ، و بلاد الشام ، و مصر .

و من كتبه


(معارج القدس في أحوال النفس – خ) ، (جواهر القرآن – ط) ، و (التبر المسبوك في نصيحة الملوك – ط) ،


(الدرة الفاخرة في كشف علوم الآخرة – ط)

.


من اشهر قصائد الغزالي ؛

قصيدة


بنور تجلى


وجه قدسك دهشتي

بنور تجلى وجه قدسك دهشتي

وفيك على أن لا خفا بك حيرتي

فيا أقرب الأشياء من كل نظرة

لأبعد شيء أنت عن كل رؤية

ظهرت فلما أن بهرت تجليا

بطنت بطوناً كاد يقضي بردتي

فأوقعت بين العقل والحس عندما

خفيت خلافا لا يزول بصلحه

إذا ما أدعى عقل وجودك من

ابن خلدون


اسمه الكامل هو عبد الرحمن بن محمد بن محمد، ابن خلدون أبو زيد ، ولي الدين الحضرمي الإشبيلي ، من ولد وائل بن حجر ، و هو فيلسوف و مؤرخ ، اصلة من إشبيلية ، و لد و نشأ في تونس ، و رحل فيما بعد الى غرناطه ، و فارس و الأندلس و تلمسان


، بعدها توجه الى مصر ، و من اشهر كتاباته (التعريف بابن خلدون، مؤلف الكتاب، ورحلته غرباً وشرقاً – ط) .


قصيدة


اسرفن في هجري و تعذيبي لأبن خلدون

؛

أسرفن في هجري وفي تعذيبي

وأطلن موقف عبرتي ونحيبي

وأبين يوم البين وقفة

ساعة

لوداع مشغوف الفؤاد كئيب

لله عهد الظاعنين وغادروا

قلبي رهين صبابة ووجيب

غربت ركائبهم ودمعي سافح

فشرقت بعدهم بماء غروب

ابو اسحاق الالبيري


و هو شاهر اندلسي اصله من اهل حصن العقاب ، اسمه الكامل هو إبراهيم بن مسعود بن سعيد، أبو إسحاق التجيبي الإلبيري ، اشتهر جدا في غرناطة ، تم نفيه الى إلبيرة لان انكر ملكها ، و تمتاز اشعاره بالحكم و الموعظة ، و من اهم قصائده ؛


قصيدة


مَن لَيسَ بِالباكي وَلا المُتَباكي لأبو اسحاق الالبيري ؛

مَن لَيسَ بِالباكي وَلا المُتَباكي

لِقَبيحِ ما يَأتي فَلَيسَ بِزاكِ

نادَت بِيَ الدُنيا فَقُلتُ لَها اِقصِري

ما عُدَّ في الأَكياسِ مَن لَبّاكِ

وَلَمّا صَفا عِندَ الإِلَهِ وَلا دَنا

منهُ اِمرُؤٌ صافاكِ أَو داناكِ

مازِلتِ خادِعَتي بِبَرقٍ خُلَّبٍ

وَلَو اِهتَدَيتُ لَما اِنخَدَعتُ لِذاكِ

الطغرائي

اسمه الكامل


هو الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد، أبو إسماعيل، مؤيد الدين، الأصبهاني الطغرائي ، و هو شاعر و من وزراء الكتاب


، ولد في الصبهان ، و كان يلقب بالأستاذ ،


و كان مشهور بالفضل و العلم ، و من اهن كتبه كتاب (الإرشاد للأولاد – خ) .


قصيدة


يا ايها المولى الذي اصطنع الورى للشاعر الطغرائي

؛

يا أيها المولَى الذي اصطنَعَ الورى

شرقاً وغربَا

والمُستعانُ على الزمان إِذا اعتَرى

وأجدَّ حربا

أقسمتُ بالبُزْلِ النوافحِ في البُرَى

قُوداً وقُبَّا

واصلنَ نحوَ البيتِ بالسير السُّرَى

يحملن رَكْبا

يُرضيهمُ بعدَ الصدى وِرْدُ الصَّرَى

رِفْهَاً وغِبَّا

لقد ابتنيتَ المُلكَ مرفوعَ الذُّرَى

بكَ مستتبَّا

وتركتَ دينَ اللّه مشدودَ العُرَى

بُعْداً وقُرْبَا

وضَمِنْتَ للدنيا ومن فيها القِرَى

وكشفتَ جدبَا[1]