هل يؤثر انقطاع الطمث على السبيل البولي

مقدمة حول انقطاع الطمث

عند التقدم في السن، يمكن ملاحظة تغيرات في الجهاز التناسلي قد تؤثر على الحياة الجنسية. لكن كيف تؤثر التغيرات الهرمونية في سن اليأس على

المهبل

، السبيل البولي، والصحة الجنسية، وما الذي يمكن القيام به من أجل إدارة الأعراض الجانبية غير المرغوبة.

التغيرات في السبيل البولي والمهبل، بالإضافة إلى الآثار الجانبية العامة مثل النوبات الساخنة تعد من الآثار الجانبية غير المرحب بها، لكن غالبًا ما توجد العديد من الحلول الممكنة التي يمكن أن تحد من تأثيرها. [1]

أعراض انقطاع الطمث

العديد من

النساء

يصلن لهذه المرحلة في أواخر الأربعينات أو أوائل الخمسينات. قبل وخلال انقطاع الطمث، يمكن أن تعاني المرأة من بعض الأعراض وهي تتضمن:

  • تغيرات في الدورة الطمثية تختلف عن الدورة النظامية
  • النوبات الساخنة، أو الشعور المفاجئ بالحرارة في الجزء العلوي من

    الجسم

    .
  • صعوبة

    النوم
  • تغير المشاعر حول الجنس
  • التغيرات في الجسم والمزاج
  • التغيرات في المهبل
  • التغيرات في التحكم بالمثانة

هذه التغيرات في التحكم بالمثانة يمكن أن تزيد من خطر فرط نشاط المثانة. هناك دراسة وجدت أن النساء اللواتي يعاني من أعراض انقطاع الطمث أكثر عرضة لحدوث أعراض لفرط نشاط المثانة.

أعراض فرط نشاط المثانة

مصطلح


فرط نشاط المثانة


يضم مجموعة من الأعراض المتعلقة بالتحكم بالمثانة. هذه الأعراض يمكن أن تتضمن:

  • التبول بعدد مرات أكبر
  • الشعور برغبة مفاجئة في

    التبول
  • صعوبة في الذهاب إلى الحمام من أجل التبول دون أن يكون هناك تسرب في البداية
  • الحاجة للتبول مرتين أو أكثر في المساء.

هذه الأعراض مع التقدم في السن، يمكن أن تزيد من خطر السقوط خاصةً في حال الإسراع إلى الحمام. يرتبط التقدم في السن أيضًا بهشاشة العظم لذلك غالبًا ما يكون السقوط أكثر خطورة. تشير الأبحاث أيضًا إلى أن النساء الأكبر سنًا المصابات بـ فرط نشاط المثانة وسلس البول لديهن مخاطر متزايدة للإعاقة وضعف التقييم الذاتي ونوعية النوم والرفاهية العامة. [2]

انقطاع الطمث والسبيل البولي

تم مناقشة فيما إذا كانت التغيرات في السبيل البولي للمرأة تنجم عن انقطاع الطمث ونقص الاستروجين، أو بسبب التقدم في

العمر

فقط. تحوي المثانة على كمية كبيرة من مستقبلات الاستروجين، لذلك فإن انخفاض مستويات الاستروجين الذي يحدث عند انقطاع الطمث يمكن أن يسبب اضطرابًا.

مع التقدم في العمر، تبدأ المثانة بفقدان الحجم والمرونة، ومن الطبيعي الحاجة للتبول بشكل متكرر أكبر. لأن تركيز البكتريا في المناطق التناسلية يزداد (بسبب ضعف الجدار المهبلي)، يمكن أن يضعف الإحليل، مما يسمح لسهولة وصول البكتريا إلى المثانة. لهذه الأسباب، إنتانات السبيل البولي (إنتانات المثانة أو إنتانات الكلية) تكون شائعة مع تقدم النساء في العمر. يزداد الخطر بعد 4 أو 5 سنوات من آخر دورة طمثية. يرق أيضًا جدار المثانة، مما يجعل النساء أكثر عرضة للسلس البولي، خاصةً في حال الإصابة بأمراض مزمنة (مثل السكري) أو في حال تكرار الإنتانات البولية.

يمكن أن يضعف جدار الحوض مع التقدم في العمر، لذلك قد تجد المرأة أن التمارين، السعال، الضحك، ورفع الأشياء الثقيلة أو تأدية أي حركة يمكن أن يزيد الضغط على المثانة ويسبب تسرب كميات صغيرة من البول. يمكن أن يساهم انخفاض ممارسة التمارين الرياضية بهذا الاضطراب.

الأمر المهم معرفته، هو أن السلس البولي ليس من عملية التقدم الطبيعية في السن، كي يتم إخفائها من خلال الحفاض لكبار السن. بدلًا من ذلك، يجب علاج هذا الاضطراب، حيث أظهرت الدراسات أن تدريب المثانة هو أمر بسيط وفعال في العديد من حالات السلس البولي وغير مكلف وأكثر أمانًا من الأدوية أو الجراحة.

كيفية التحكم بتسربات المثانة

قبل معالجة سلس البول لدى النساء، من الضروري معرفة السبب الذي يؤدي لحدوث السلس البولي. الأنواع يمكن أن تتضمن:


  • سلس البول الإجهادي

    : في حال لاحظ الشخص تسرب البول عند الضحك، السعال أو العطس، فإنه يعاني من سلس البول الإجهادي. هذا النوع أكثر شيوعًا بعد انقطاع الطمث والولادة ويرتبط بضعف عضلات الحوض. الخيارات العلاجية تتضمن تمارين عضلات قاع الحوض، أو الأدوية، أو استخدام جهاز طبي، أو الجراحة.

  • فرط نشاط المثانة:

    في حال كان الشخص يتبول بشكل متكرر، فقد يكون مصابًا بفرط نشاط المثانة. من الطبيعي التبول 6 إلى 8 مرات في اليوم، لكن في حال التبول أكثر من ذلك، يجب إجراء موعد مع الطبيب. تمت الموافقة على عقار ميربيتريك 2012 لعلاج هذا الاضطراب.

  • سلس البول:

    يرتبط سلس البول بالتقلصات في عضلة المثانة اللاإرادية. تنجم غالبًا عن اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي أو المحيطي مما يؤدي إلى أذية الأعصاب. في حال لاحظ الشخص أنه يتبول بسرعة عند سماع صوت جريان

    الماء

    ، فقد يعاني من هذا النوع من سلس البول. قد يشمل العلاج معالجة السبب (سواء كانت إصابة في الحبل الشوكي ، أو سكتة دماغية ، أو حالة عصبية أخرى) والأدوية المصممة لتقليل الانقباضات اللاإرادية في المثانة.

  • سلس البول المؤقت:

    مثال على سلس البول المؤقت لدى النساء بعد انقطاع الطمث هو المرتبط بعدوى المسالك البولية.

  • سلس البول الفيضي

    : هذا النوع أكثر شيوعًا لدى الرجال، وهو يرتبط بتنقيط مستمر مرتبط بانسداد في مجرى البول.

يعتمد العلاج على تقييم دقيق لنوع السلس الذي تعاني منه المرأة. يمكن أن تساعد تمارين عضلات الحوض من أجل علاج سلسل البول الإجهادي، ويقترح عادةً أطباء النسائية إجراء بعض التمارين قبل أن يعاني الشخص من الاضطراب.


الأدوية التي يصفها الطبيب

يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية في حال كان تدريبات المثانة غير كافية. هذه الأدوية تساعد على إرخاء عضلات المثانة وتحسين أعراض فرط نشاط المثانة.

تأثير انقطاع الطمث على المهبل والصحة الجنسية

عند


انقطاع الطمث


، يمكن ملاحظة بعض التغيرات في الجسم، يمكن أن تزداد رقة جدران المهبل، وتقل مرونته، ويصبح أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. يمكن أن يزداد الجفاف أيضًا. هذه التغيرات يمكن أن تؤدي لصعوبة أو عدم الراحة عند ممارسة الجنس.


  • إدارة الجفاف المهبلي

الجفاف المهبلي يعد من أعراض انقطاع الطمث التي يمكن أن تؤذي جودة الحياة وتؤثر على العلاقات الجنسية، لكن هذا الأمر عادةً لا تخبر به النساء الطبيب، هذا الأمر مؤسف لأنه هناك العديد من الطرق التي يمكن بها إدارة ذلك. غالبًا ما يكون استعمال المزلقات هو الخطوة الأولى، والمزلقات المائية أقل عرضة لتزيد من خطر العدوى. بشكل عام، يجب تجنب المنتجات مثل الفازلين لأن العديد من النساء يعانين من حساسية لهذه المنتجات.

بعض النساء يمكن أن يجدن فائدة من العلاج بالهرمونات البديلة، على الرغم من أن هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى زيادة خطر سرطان

الثدي

مع بعض هذه العلاجات وهذا الأمر قد حد من استعمالها في السنوات الأخيرة. العلاجات الأخرى تتضمن الهرمونات الموضعية (مثل الإستروجين أو التستوستيرون) أو الليزر المهبلي مثل فيمي ليفت.

في النهاية، الحفاظ على ترطيب الجسم من خلال شرب كمية كبيرة من الماء والسوائل لا يقلل فقط من جفاف المهبل إنما يساعد في العديد من الاضطرابات الأخرى مع التقدم في السن. [1]