هل تعلم ” أول جبار في الأرض لعنه الله ” من هو ؟

من هو أول جبار على وجه الأرض لعنه الله

يكثر السؤال عن من هو أول جبار لعنه الله على الأرض وخاصة لأن هناك عدد كبير من الناس الذين لم يؤمنوا بوجود الله سبحانه وتعالي وينكرونه، كما سعوا في الأرض فسادًا مما جعل الله يلعنهم وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أول جبار لعنة الله على الأرض وسوف نتحدث عن حياته وما فعل ليلعنه الله وسبب وفاته والعديد من المعلومات الأخرى.

ويعد النمرود هو أول جبار لعنة الله تعالى واختلف المؤرخين حول الاسم الكامل للنمرود فمنهم من قال النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح يرجع نسبة لسام بن سيدنا نوح عليه السلام، ومنهم من قال بل يمتد نسبة لحام بن نوح ولكن قيل أنه يدعى نمرود بن فالح بن عابر بن صالح بن سام بن نوح.[1]

من هو النمرود بن فالح / كنعان

  • النمرود هو أحد ملوك الأرض الذي ذكرهم القرآن الكريم بكفرهم وحرمهم من دخول الجنة.
  • ادعى الربوبية وفعل الكثير من الجرائم تحت اسم الرب وأنه هو من بيده ذمام الأمور.
  • ويقال أن النمرود رأى في منامه أنه سوف يصعد إلى السماء وكان هذه المنام مثير للغرابة عند النمرود مما جعله يطلب حضور المنجمين حتى يفسروا له هذا المنان وفسره أحدهم للنمرود قائلا سوف يولد ذكر يكون سبب في هلاك النمرود وضياع حكمه مما جعل النمرود يأمر بموت كف ذكر يولد.

نبذة عن أول جبار في الأرض لعنه الله

حكم النمرود أرض بابل في بلاد العراق لفترة زمنية كبيرة فيقال أنه حكم العراق ما يقرب من 400 عام في زمن سيدنا إبراهيم عليه السلام وكان حاكم ظالم في قومه كما حاج سيدنا إبراهيم بالإيمان وذكر الله جداله مع نبيه، وذكر الله النمرود في كتابه بالضعف وقلة الحيلة، كما ادّعى الربوبية وكان يسير في الأرض فسادًا فيحكم بالموت على من يشاء ويترك من يشاء وذلك رغبة منه في تحقيق أحد صفات الله سبحانه وتعالي أنه يحيي ويميت.

ولم يكتفي بذلك فقط بل أصبح يدعي قدرته على القيام بالأمور الخارقة التي لم يستطع أحد فعلها غير الله سبحانه وتعالى كما كان ظالما لا يختي أحد فكان يكبر الناس على تعظيمه ويجبرهم على الاعتراف به من دون الله، حيث ذكرت بعد الروايات أنه كان متحكما في كافة أمور الناس حتى طعامهم وكان لا يعطي لأحد طعام إلا إذا سألهم من ربكم ومن يجيب بأن الله سبحانه وتعالى هو ربه كان يعنفه ويمنع الطعام عنه كما فعل مع سيدنا ابراهيم ومن كان يجيبه بأنه هو ربهم كان يعطيهم الطعام ولا يتسبب لهم في أذى.

ولكن سيدنا إبراهيم لم يكتفي بمناقشة النمرود في أمور الطعام والشراب فقط وادعائه القدرة على أنه يحيي ويميت، حيث قال له الله سبحانه وتعالى يشرق الشمس كل يوم من المشرق فإذا أتيت بها من المغرب فسوف أؤمن بقدرتك ولكن النمرود عجز عن ذلك لأنه إنسان ضعيف لا يملك القدرة على أي شيء لم يوهبه الله له، وبعد فشله في أن يأتي بالشمس من المغرب أمر بحرق سيدنا إبراهيم حتى يكون عبرة لمن تسوله له نفسه مناقشة النمرود في ما لا يسمح به، ولكن الله أنقذ نبيه وجعل النار بردا وسلاما عليه.[2]

وفاة أول جبار في الأرض لعنه الله

تعددت قصص وفاة النمرود في العديد من كتب التفسير ولكن هناك شك في مدى صدق هذه القصص وخاصة أن بعض العلماء أشاروا أنها من الممكن أن تكون من الإسرائيليّات وكما نعلم أنها لا تحتمل الصدق ولا تحتمل الكذب أيضا، وغالبا ما تكون هذه القصة صادقة لأنها منقولة عن ألسنة الناس الذي عاشوا في فترة حكم النمرود وتناقلها من بعدهم بهدف توضيح العبرة والعظة، وأبرز ما تم تناقله في القصص التي وردت عن وفاة النمرود أن بعوضة دخلت إلى أنفه ولم يتمكن أحد من إخراجها ومكثت في أنفه لمدة أربعمئة سنة أو أربعين يومًا.

حيث اختلفت الروايات في هذه الفترة ولكنها ظلت تعذبه بقية حياته حتى توفي وكأن الله يريد أن يضرب مثال لكل من آمن به واتبعه من أجل المال والسلطة فالرجل الذي ادعي الربوبية قضت عليه بعوضه ولم يتمكن من التخلص منها فكيف كان يحيي ويميت، وقيل أن النمرود من أهل النار وذلك لأن الله لعنه لما فعله في حكمه.[3][4]

العبر المستفادة من قصة أول جبار في الأرض لعنه الله

  • يجمل القرآن الكريم العديد من القصص للطغاة والظالمين حتى يوضح للنّاس أجمع ما هو جزاء الذي يتعدى على حقوق الله ويظن أنه أقوى من خالقه.
  • حيث يجب على الشخص المؤمن بالله أن يثق في قدرة الله سبحانه وتعالى ولا يسير في اتجاه الطواغيت حتى لا يكون مصيره الهلاك كما يفعل الله بالظالمين، بل يجب عليه أن يصبر على أذى هؤلاء ويحسن الظن بالله.
  • كما يجب أن يعلم العبد أنه مهما بلغ من قوة ومكانة عالية سوف يظل عبد ضعيف وفقير إلى الله سبحانه وتعالى لا يصح له أن يخالف أوامر.
  • وتوضح قصة النمرود أن نهاية كل ظالم ومتكبر سوف تكون الهلاك مهما بلغت قوة الشخص سوف يرسل له الله ما لا يخطر بباله ليهلكه به.
  • الموت لا يفرق بين غني وفقير ولا سيد وعبد فالموت نهاية مؤكدة لجميع الخلق لذلك يجب علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لتكن نهايتنا جيدة ويتقبلنا الله في رحمته ولا نتمسك في هذه الدنيا الزائلة.

جبابرة وطغاة في الأرض

لم تقتصر قصص الطغاة الذي لعنهم الله علي النمرود فقط بل هناك أشخاص آخرين وأبرزهم الآتي


نبوخذ نصر

  • ولد في القرن السابع الميلادي حطم بابل في العراق يذكر أنه كان حاكم ظالم وجبار، كان سببا في تدمير الكثير من المدن وموت الآلف من الناس وأبرز المدن الذي دمرها هي مدينة نينوي وكان أهلها يخافون منه خوفا شديدة مما دفعهم لتقديم له الهدايا النفسية.
  • ثم ذهب إلى البيت المقدس وقتل أبناء داوود الذي كانوا يحكموا المقدس في ذلك الوقت لأنهم رفضوا الصلح، فاستخدم نبوخذ نصر معهم كافة أساليب العذاب وقتل النساء والشيوخ والأطفال واستولي على أموالهم.


فرعون

  • استغل فرعون قوته وظلم الناس وأفسد في الأرض وكان يجبر الناس على طاعته وعبادته وكان يخاف على ملكه ومكانته فأمر بقتل كافة الذكور، ولكنه خشي من الانقراض مما جعله يأمر بقتل الذكور عام وتركهم عام.
  • ولد سيدنا موسى في العام الذي أمر فيه بقتل الذكور فأمر الله أمه بأن تضعه في صندوق وتلقيه في الماء ووصل هذا الصندوق إلى فرعون فأخذه ورباه في بيته ولكن عندما كبر موسي عليه السلام بدأت النزاعات والخلافات بينه وبين فرعون بسبب عبادة الله الواحد الأحد.
  • حيث لم يقتنع فرعون بدين موسي بل أمر بقتل وتعذيب وتصليب كافة الناس الذي تتبع دين موسي عليه السلام ولكن الله نصر سيدنا موسي واخرجه من مصر بأمان تام هز ومن معه، وأهلك الله فرعون زمن معه غرقا ولعن الله فرعون وتوعد بأن يكون عبره لكل جاهل ومتكبر لدين الله.[4]