ملخص رواية بارادايم


ملخص قصة رواية بارادايم


رواية بارادايم للكاتبة

دعاء

مجدي، وهي صيدلانية مصرية، وكاتبة ومدونة، ومدربة في مجال الأطفال والتربية، والتعليم، والتدريب، لها عدة مؤلفات منها رواية بارادايم.


تحكي أن العملة المعدنية مثل الحقيقة لها وجهان، ربما يجد الشخص أن في هذه المقولة التي تشرح واقع واضح في

العالم

الملموس بشكل مادي، مثل وجود إثنان من الأفراد، في وجودهم في

موقع

معاكس، سيختلف هؤلاء الأشخاص في رؤيتهم للرقم بحسب موقعهم، مثل رقم سبعة يراه من يقف في مواجهة الرقم سبعة ويراه من يقف على الطرف الآخر ثمانية بالعكس.


يختلف الأمر إذا كان الأمر يخص علاقة البشر ببعضهم، فإن الأمر هنا سيختلف فقد تختلف الحقائق بعدد اختلاف عدد الناس في الدنيا، تختلف اختلافات منبعها الكثير من الأمور منها العمر، والخبرات، وغيرها وتصبح الحقيقة لها الكثير والعديد من الوجوه المختلفة، وليست احتمالين فقط كما كان في نثال الأرقام، وتكون الحقيقة الأقرب بالفعل هي تلك التي تنسجم مع فطرة النفس السوية.


ولكن أين يمكن للإنسان إذا

بحث

أن يجد تلك الحقيقة، وعند من، ومن يمتلك تفاصيلها، يمكن إيجاد ذلك من خلال الأطفال الذين لا تزال فطرتهم، وأخلاقهم، ونفوسهم سوية، لم تتأثر ولم تلوث بملوثات الأمراض التي تتأثر بها القلوب.


تبدأ الرواية بروتين حياة في يوم أسرة عادية، تتكون من أم وأب وثلاثة أطفال في البداية تتصدر المشهد الأم لتشير إلى طريقة الحياة، وما يحدث معها خلال يومها، ثم ينتقل الحديث للأب، ثم تأخذ الكاتبة القاريء إلى باب جديد به نوع مختلف من الحوار، وهو حوار طفل لم يبلغ بعد سن الكلام، والحديث لكن هكذا تصورت الكاتبة أنه يحكي لنا ما حكته الأم والأب منذ لحظات يعيده هو مرة أخرى، حتى نتعرف على نظرته للأحداث من خلال منظوره الشخصي هو وليس كما يراه غيره.


تنتقل الرواية في أغلب أجزاءها على نفس الوتيرة، وتلك الطريقة حيث يبدأ الموقف بسلاسة كبيرة على لسان أفراد الأسرة الكبار، ويدور بينهم، ويشاهده القاريء بعينه المعتادة في عملية من عمليات الغوص مع الكلمات، وينتهي المشهد، ليستعد القاريء لمشاهدة مشهد جديد لتلك الأسرة.


اكن هذا لا يحدث حيث يجد نفسه مرة أخرى أمام المشهد، وتكرار المشهد ثانية، وكأنها إعادة مثل التي تحدث في مشاهد الأفلام، أو المسلسلات المرئية، الفارق فقط هو أن تلك المشاهد عند رؤيتها يكن فيها اختلاف آخر حيث يقرأها القارئ بعين شخص آخر وزاوية أخرى وهي

الطفل

الذي تواجد في أحداث القصة.


ويجد القارئ نفسه في كل مرة يتعلم من الطفل الذي يروي المشهد أمر جديد، ورؤية جديدة، وأهم ما يتعلمه هو أن يعرف كيف يرى المواقف بعين الصغار، هم لا يرونها كما يراها الكبير.


مثال على ذلك الطفل صاحب العامين، الذي لا يستطيع الكلام وهو دائم الصراخ، يظهر في المشهد بالنسبة للأب والأم والقارئ طفل يبكي لا يدري أحد لذلك سبب، لكن عندما يحكي الطفل نفسه من وجهة نظره الموقف الذي يعيشه، نرى أن الأمر مختلف تماماً، وأنه يستحق بالفعل

البكاء

فهو لا حول له ولا قوة وقد أوكلت أمه أمره لأبيه الذي لا يعرف روتين هذا الطفل.


وأنه يجب أن يغير له الحفاضة، ثم يأتي له باللبن في كوبه المحبب إليه، والذي تعود عليه، وكيف أنه جائع يريد الطعام، وغير ذلك من أحداث، نراها بعين الكبار خلال الرواية، ثم نعيد قراءتها مرة أخرى بعين الأطفال كما يروها، لتكون الرواية ذات بعد نفسي، وتربوي، أكثر منها رواية تحكي تفاصيل

قصص

لأفرادها، ومواقف ومشاهد عاشوها.


حتى يمكن للقاريء مع نهاية الرواية أن يكون قد تعلم درس مهم وهو كيفية تبديل المقاعد مع الغير، ماذا يشعر حين يكون في موقفهم، وماذا يحب أن يقال له، وما يحب ويكره في الحياة، وتؤكد الرواية على أن نظرة الكبار للصغار دون مراعاة لما يروه، ويشعروا به، ويعيشه خلال يومه، ربما كان السبب الأكبر في حدوث مشاكل التربية، وأن تفهم مشاعر الطفل، ودوافعه، واحتياجاته لهو سبب رئيسي في حل كثير من مشاكل ،التربية، وبذلك تصنف القصة هنا على أنها رواية تربوية واجتماعية في المقام الأول، تتعرض لعدة قضايا متنوعة. [2] [1]


آراء حول رواية بارادايم


في السطور القادمة تتضح بعض الأراء باتجاه الرواية من القراء، كما دونوها في مراجعاتهم على مواقع الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، وهذا رأي إحدى القارئات، أنت الآن لا تقرأ رواية الهدف أن تتسلى بها وفقك، أنت الآن تدخل إلى تجربة جديدة، ونظرة جديدة تغير شكل ما تراه.


أما عن رأي آخر في الرواية فقد قالت إحدى القارئات عنها إن بارادايم هي رواية ذات طابع اجتماعي تربوي غير تقليدي على الإطلاق، الرواية تتناول علاقة الأشخاص ببعضهم، وأزواجهم وبمن حولهم بشكل مختلف، وحقيقي.


وهذا رأي لقارئه ثالثة حيث ترى أن الرواية جميلة وأنها أيضاً خفيفة، وترى أن أحداثها مثيرة، وتقارب الواقع بشكل كبير، وأن بها مواقف وخاصة التي يرويها الأطفال من وجهة نظرهم هم، وكيف تؤثر فيهم.


البارادايم نظام التفكير


نظام التفكير البارادايم، هو عبارة عن تفكير بشكل غير معتاد يمكن تشبيهه بالتفكير خارج الصندوق، والذي شاع استخدامه مؤخراً، ويقصد بالتفكير داخل الصندوق هو التفكير كما هو معروف أو معتاد بالنسبة للأمر موضع الحديث، أما ما يخص التفكير خارج الصندوق فيقصد به التفكير بشكل أو بطريقة حديثة، أما الصندوق نفسه فهو النموذج الذي يتم التفكير فيه.


أمثلة على البارادايم


ويضرب المختصين مثال البرادايم، عن شخص يريد تهريب بضائع لبلد أخرى بسبب ارتفاع الضرائب بين البلدين، وفكر الشخص في بضاعة لا يسري عليها الضرائب فوجدها مثلاً القمح فقرر أن يخرج كل يوم على الحدود بالدابة تحمل القمح، وظل يفعل هذا الأمر أمام أعين الجمارك لفترات طويلة جداً ثم انكشف أمره واتضح أن ما يذهب ليبيعه بدون جمارك ليس القمح، وإنما الدابة التي تحمله، يصبح هذا الشخص بالنسبة لرجال الجمارك قد خرج عن الحدود أو البارادايم.


مثال آخر للتفكير البارادايم، إذا يتضح مما سبق أن البارادايم هو طريقة التفكير النمطية المعتادة التي لا تقوم على محاولة فهم الغير، أو احتمال أن يكون هناك أمر أخر مخالف، لما يتصوره أو يعتقده للقالب الذي وضع الأمر فيه، مثال آخر لطريقة تفكير البارادايم.


مثال ثاني البارادايم، وهو أن شخص كان يسير باتجاهه الطبيعي في الطريق، وإذ فجأة يظهر له سيارة تسير بالاتجاه المعاكس مسرعة كادت أن تصطدم به لولا أن السائق انتبه وتفاديها، وأثناء مرور

السيارة

العكسية بجانب السائق صرخ قائدها في وجه السائق قائلاً ( بقر ) والذي فهمه السائق أنها إهانة له وأنه ينعته بالبقرة، وأكمل طريقه مسرعاً فإذا به يفاجئ في طريقه بهروب قطعان من البقر الوحشي في اتجاه سياراته، هذا الشخص فكر بطريقة البارادايم، ولم يفكر خارج الصندوق وحاول أن يفهم كلام السائق الآخر بشكل أكثر تفهم بعيدا عن البارادايم. [1]