ما هو مرض التوحد عالي الأداء

التوحد ذو الأداء الوظيفي العالي

هو الذي لا يتضمن التشخيص الطبي الرسمي له ، فهو يشير للأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد ، فهم يكتبون ويقرؤون وقد يتحدثون ويقومون بإدارة شئونهم المعيشية دون الحاجة للمساعدة الكبيرة [1] .

أما التوحد فهو يمثل الاضطراب بنمو العصب والصعوبة في التفاعل والتواصل الاجتماعي ، وقد تكون أعراضه ما بين الشديدة والخفيفة مما يشير له في الغالب إلى ASD .

ويعرف في

الوقت

الحالي باضطراب طيف التوحد ، أما التوحد عالي الأداء فيستخدم للإشارة لمن يكون معتدل في إصابته بالطيف .

سمات التوحد عالي الأداء

هناك عدد من السمات التي تظهر على المصاب به وهي ، وهي الشذوذ اللغوي والحساسية العاطفية والتثبيت على مواقع وفكر معين وغير ذلك على النحو الأتي [2] .


  • شذوذ لغوي

فقد يعاني

الطفل

المصاب بذلك من الأداء الضعيف والتحدث مع غيره ، وقد يتحدث في وقت مبكر عن المعتاد ويمل من الحديث مع غيره أو يتجنب الحديث مع غيره .

والعرض الخفيف منه قد يتمثل في عدم التركيز أو الانقطاع المتكرر فهي موضوعات شاذة ولا تعتبر أعراض عصبية .


  • حساسية عاطفية

فيكون رد الفعل العاطفي لديه شديد عن غيره ، وليكون مثلا نفاد الكمية الموجودة من

الحليب

في فترة

الصباح

أو الانقطاع في القيادة فيقد يهيج بسبب ذلك ولا يسيطر على تركيزه .


  • تثبيته على فكر معين ومواضيع أيضا

فقد يمارس أسلوب معين على نحو متكرر مثل تكرار الحديث في نفس الموضوع ، وسماعه لأغنية بعينها والقراءة لموضوع ما والاهتمام لديه سلبي عند العلاقة مع الآخرين .

وهناك بعض مصابي التوحد عالي الأداء أستخدم علم الأحياء والكتابة والرياضيات كنموذج للحياة الناجحة .


  • مشاكل في علاج أحاسيسه الجسدية

فقد يشعر بأذواق وضوضاء وروائح أو أحاسيس معينة على نحو لا يطيقه ، فالمكان العام قد يترتب عليه ضيقه وعدم راحته من

الملابس

غير المريحة وظهور علامات الضيق والإزعاج عليه .


  • صعوبات اجتماعية

فلا يستطيع مصاب التوحد التفاعل مع غيره أو العمل الجماعي ، وقد لا يلعب مع أقرانه، وتأتي تلك المشكلة من عدم تعلمه إتباع السلوك المعين مع غيره .


  • التنمية للعادات التقييدية أو المتكررة

فالعادة المتكررة قد تشير لمرض التوحد عالي الأداء، وقد تظهر تلك العادة في الحركة ، فقد يقوم بربط وفك حذائه لمرات متتالية حتى يرضى وقد يتعارض مع العادات الاجتماعية المتبعة .


  • متفاني في الروتين

فلديهم بعض من الممارسات الروتينية التي قد تظهر عليهم مثل القراء لمدة معينة من الوقت قبل

النوم

، أوغسل الأسنان بالفرشاة بعد تناوله الوجبة بعدد معين من الدقائق .


  • يركز على ذاته

فلا يطور من علاقاته الاجتماعية وينطوي على ذاته ويحب الحديث عن نفسه ، فلا يشارك الغير في فكره مما يزيد من صعوبة المحادثة سواء كان في منزله أو الأسرة .

والمثال على ذلك تناوله لمشروب معين دون أن يسأل غيره إذا كان يحتاج ذلك أو يحصل على حصة من الوجبة مبالغ فيها عن الآخرين .


  • نمط الحركة غير العادي

فقد يتحرك على نحو غير عادي مثل أن يمشي على أطراق أصابع القدم دون التحميل على باقي القدم ، أو في تعامله مع الكره وقد تبل أحذيته وجواربه بشكل مبالغ فيه .


  • عدم الحب في التغير

هو يكره التغير بصورة كبيرة ومبالغ فيها، فقد يتناول لنفس الوجبة في فترة الفطار دون أن يمل من ذلك ، ويكون ذلك بنفس المكان والطبق وتغير الروتين قد يؤدي لتهيجه وضيقه ، فيظهر عليه الضيق الشديد عندما يستخدم غيره الطبق المميز له .

الفرق بين متلازمة أسبرجر والتوحد

فلا يتم التشخيص للمرضين بأنهما منفصلان كما كان، لذا فالشخص الذي يتلقى تشخيص التوحد ، فقد يكون قد تلقى في السابق تشخيص أسبرجر [3] .

وأن كان مازال ينظر للفرد الذي شخص له المرض بأنه مريض أسبرجر ، بأنه مصاب بتلك المتلازمة قبل التغيير بمعايير ذلك في عام 2013 م .

كما أن مجموعة كبيرة من الناس قد تعتبر أسبرجر جزء من الهوية المتعلقة بهم ، ورغم أنهم قد يعانون منها إلا أنه قد يتمتع بسرعة

المرور

باعتبار أن ذلك نمط عصبي مع الظهور للعلامات البسيطة التي قد تكون مشابه للتوحد .

أما عن خيارات العلاج لتلك المرضين ، فبالنسبة للتوحد فالجميع لا يكون متفقين على أنه في حاجة لعلاج طبي، فالبعض يراه بأنه إعاقة تحتاج لعلاج طبي ، ووفق ذلك يغطى بالرعاية الصحية اللازمة وأسلوب التوظيف العادل .

أما عن أسبرجر فقد يحتاج الشخص للعلاج بالنسبة للسلوك التقليدي لمريض أسبرجر ، وقد يتضمن العلاج علاج نفسي سلوكي معرفي cbT .

الأدوية التي تتعلق بالوسواس القهري وأدوية أخرى متعلقة بالقلق ، المكملات الغذائية والتعديل والمعالجة للنطق واللغة،  والخيار التكميلي للعلاج مثل المعالجة بالتدليك .

أنواع التوحد

هناك عدد من المستويات المعلقة بالتوحد وقد تم الاحتفاظ بها من قبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي ، وهي تساعد الطبيب في التشخيص لهذا المرض .

وقد تم إصدار نسخة منه في عام 2013 م، أما عن أنواعه فيمكن أن نقسمها على النحو التالي وفق شدتها.


  • النوع الأول

ويكون مستواه أخف وقد تكون الأعراض التي يعاني منه الشخص بسيطة فلا تظهر في العلاقات والعمل والمدرسة ، مما يشير إلى أن أغلبية الناس قد تستخدم المصطلحات الخاصة بمتلازمة أسبرجر والتوحد عالي الأداء .


  • النوع الثاني

وهو الذي يحتاج فيه

المريض

لتقديم سبل الدعم له ، مثل معالجة مشكلة النطق له ، وتدريبه على عدد من مجموعة المهارات الاجتماعية .


  • نوع ثالث

ويعرف ASD , وهو يعتبر من أخطر الأنواع على الإطلاق ، فقد يحتاج فيه الشخص لمستويات كبيرة من الدعم ، ويتطلب الأمر مساعد متفرغ له ، وعلاج تكثيفي في مجموعة أخرى من الحالات المرضية .

كما لا يوجد أداة معينة أو

اختبار

ما لتحديد نوع ودرجة التوحد، مما يجعل الطبيب المعالج يستغرق بعض الوقت لمتابعة ومراقبة الشخص المريض ، بالنسبة للقدرات العاطفية والاجتماعية والتطور العاطفي واللفظي والقدرات على الاتصال غير اللفظي .

كما قد يتابع المعالج مدى قدرة هذا الشخص في تكوين العلاقات التي يكون له مخزي ، ومدى قدرته على تنميتها وتطورها وقد يمكن التشخيص لهذا المرض في وقت باكر ، وقد يستغرق لدى البعض بالنسبة للأطفال ما يصل ل 18 شهرا .

وقد يصل الأمر لمدة طويلة عند البالغين ، كما أن التشخيص المتأخر قد يؤدي لوجود الصعوبات في العلاج ، لذا فعندما تشعر بأن طفلك قد يعاني من التوحد .

فلابد أن تبادر في زيارة الطبيب في أقرب موعد، فهو قد يقرر له المستوى العلاجي الذي يحتاج له وفق درجة ونوع المرض التي يكون قد وصل له المصاب .