اشهر قصائد الطغرائي

من هو الطغرائي

من هو الطغرائي ، سؤال يتم طرحه بشكل كبير بعد سماع او قراءة اي شخص لاشعار الطغرائي ، و الطغرائي هو ؛ الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد ابو اسماعيل ، مؤيد الدين ، الأصبهاني الطغرائي . و هو شاعر و كاتب ، و كلن يلقب بالأستاذ .

و لد الشاعر الحسين بن علي المعروف بالطغرائي في مدينة اصبهان ، و عرف الشاعر الطغرائي في علمه و فضله طول حياته ، و لكن لقد اشاع إنه ملحد فإخذه السطان محمود بعد هذه الشائعة و قتله . للشاعر الطغرائي العديد من القصائد المشهورة و في ما يلي اشهر قصائد الشاعر الكبير ، الطغرائي .[1]

قصيدة يا ايها المولى الذي اصطنع الورى

قصيدة جميلة و رائعة للشاعر الطغرائي ، و تعد قصيدة يا ايها المولى الذي الورى المكونة من خمسة عشر بيتا ، من اشهر قصائد الطغرائي ، و التي تعود احد اسباب شهرته ، في ما يلي قصيدة يا ايها المولى الذي اصطنع الورى للطغرائي ؛

يا أيها المولَى الذي اصطنَعَ الورى

شرقاً وغربَا

والمُستعانُ على الزمان إِذا اعتَرى

وأجدَّ حربا

أقسمتُ بالبُزْلِ النوافحِ في البُرَى

قُوداً وقُبَّا

واصلنَ نحوَ البيتِ بالسير السُّرَى

يحملن رَكْبا

يُرضيهمُ بعدَ الصدى وِرْدُ الصَّرَى

رِفْهَاً وغِبَّا

لقد ابتنيتَ المُلكَ مرفوعَ الذُّرَى

بكَ مستتبَّا

وتركتَ دينَ اللّه مشدودَ العُرَى

بُعْداً وقُرْبَا

وضَمِنْتَ للدنيا ومن فيها القِرَى

وكشفتَ جدبَا

من قالَ غيرُكَ للعُلَى فقد افترى

مَيْناً وكذْبَا

قَرُبَ الرحيلُ وزندُ عبدِكَ ما ورَى

فيما أَحبَّا

فأَجرْهُ من دهرٍ بَراهُ كَما تَرى

طعناً وضربا

أرخَى فضولَ عِنانه لمَّا جَرَى

فكبَا وكَبَّا

فانظُرْ إِليهِ وهو مطرودُ الكرى

ضُرَّاً وجدبا

هجر الأنامَ إليك طُرَّاً واشترى

بالجَدْب خِصْبَا

فأتاكَ يرتَعُ في ذراك وبالحَرى

ألّا يُذبَّا[1]

قصيدة لقاء الاماني في ضمان القواضب للطغرائي

احد اشهر قصائد الطغرائي هي قصدية لقاء الاماني في ضمان القواضب و هي قصدية مكونة تسعة و عشرين بيتا ، متميز في كلماته الجنيلة و المؤثرة و المعبرة ، في ما يلي قصيدة لقاء الاماني في ضمان القواضب للشاعر حسين بن علي و المعروف بالطغرائي ؛

لقاءُ الأمانِي في ضمان القَواضِبِ

ونيلُ المعالي في ادِّراعِ السَّبَاسِبِ

إِذا ما ارتمى بالمرء مَنْسِمُ ذِلّةٍ

فليس له إِلّا اقتعادُ الغَواربِ

وما قَذَفاتُ المجدِ إِلّا لفاتكٍ

إِذا هَمَّ لم يستَقْرِ سُبْلَ العواقبِ

إِذا استاف ضيماً عاده خُنْزُوانةٌ

وشَمَّمَ عِرنينَ الألَدّ المحاربِ

وصَحبٍ كجُمَّاعِ الثُّرَيَّا تأَلُّفَاً

مغاويرَ نُجْلِ الطعنِ هُدْلِ الضرائبِ

إِذا نزلوا البطحاءَ سدَّوا طِلاعَها

بسُمْرِ القَنَا والمقرباتِ السَّلاهِبِ

مطاعينُ حيثُ الرمحُ يزحَمُ مثلَهُ

على حَلَقِ الدِّرع ازدحامَ الغرائبِ

يَمُدّونَ أطرافَ القَنَا بخوادِرٍ

كأنّ القَنَا فيها خُطوطُ الرَّواجبِ

إِذا أوردوا السمر اللِّدانَ تحاجزوا

بها عن دماءِ الأُسْدِ حُمْرَ الثعالبِ

بهم أقتضي دينَ الليالي إِذا لوت

وأبلُغُ آمالي وأقضي مآربي

وانتهبُ الحَيَّ اللَّقاحَ وأكتفِي

بريعانِ عزمي عن طِرادِ التجاربِ

وهاجرةٍ سجراءَ تأكلُ ظِلَّها

ملوَّحَةِ المِعْزاء رمضَى الجَنادبِ

ترى الشمسَ فيها وهي تُرسِلُ خيطَها

لتمتاحَ رِيَّاً من نِطافِ المذانبِ

سَفَعْنا بها وجهَ النهار فراعَنَا

بنُقْبَةِ مُسْوَدِّ الخياشيم شاحبِ

وبات على الأكوار أشلاءُ جُنَّحٍ

خوافقُ فوق العِيس ميلُ العصائبِ

فلما اعتسفنا ظِلَّ أخضرَ غاسقٍ

على قِمَع الآكامِ جُونِ المناكبِ

وردنا سُحيراً بين يومٍ وليلةٍ

وقد عَلِقَتْ بالغَرب أيدي الكواكبِ

على حينَ عرَّى منكِبُ الشرقِ جذبةً

من الصبح واسترخَى عِنانَ الغياهبِ

غديراً كمرآة الغريبةِ تلتقي

بصَوْحَيْه أنفاسُ الرياحِ اللَّواغبِ

إِذا ما نِبالُ الفَقْرِ تاحتْ له اتَّقَى

بموضُونةٍ حَصْداءَ من كل جانبِ

بمنعَرجٍ من رَيْدِ عيطاءَ لم تزلْ

وقائعُه يرشفنَ ظَلْمَ السحائبِ

يقبِّلُ أفلاذَ الحَيا ويُكِنُّها

بطاميةِ الأرجاء خُضر النَّصائبِ

بعيسٍ كأطرافِ المَدارَى نواحلٍ

قصيدة نصيحكما فيما يقول مريب

قصيدة اخرى مشهورة للشاعر الطغرائي ، يمكن القول إنها من اجمل قصائده و اروعها ، ابيات مميزة ، و كلمات عتاب مؤلمة تستطيع خطف قلب القارئ . في ما يلي قصيدة نصيحكما فيما يقول مريب للشاعر الحسين بن علي و المعروف بالطغرائي ؛

نصيحُكما فيما يقولُ مُريبُ

وشأنُكما في اللائمينَ عجيبُ

وإن الذي أسرفْتُما في ملامِهِ

بهِ من قِراعِ الحادثاتِ نُدوبُ

فما سَمْعُه للعاذِلاتِ بعُرضةٍ

ولا قلبُه للظاعنينَ جَنِيبُ

إِذا ما أتيتُ الغَوْرَ غورَ تِهامة

تطَلَّعَ نحوي كاشِحٌ ورقيبُ

يقولون مَنْ هذا الغريبُ وما لَهُ

وفِيمَ أتانا والغريبُ مُريبُ

غَدا في بُيوتِ الحي ينشُدُ نِضْوَهُ

ونحن نرى أَنَّ المُضِلَّ كَذُوبُ

وهل أنا إلا ناشِدٌ في بُيوتِهم

فؤاداً به مما يُجِنُّ ندوبُ

وماذا عليهم أنْ يُلِمَّ بأرضهمْ

أخو حاجةٍ نائي المزارِ غريبُ

وما راعَهمْ إلا شمائلُ ماجدٍ

طَروبٍ أَلا إنَّ الكريمَ طروبُ

ولو نامَ بعضُ الحَيِّ أو غابَ ليلةً

لقرَّتْ عيونٌ واطمأنَّ جُنوبُ

خليليَّ بالجَرْعاءِ من أيمَن الحَمى

هل الجزعُ مرهومُ الرياضِ مَصُوبُ

وهل نطفةٌ زرقاءُ ينقشها الصَّبَا

هنالك سَلسالُ المذاق شَروبُ

فعهدي به والدهرُ أغيَدُ والهَوى

بماء صِباهُ والزمانُ قَشِيبُ

وبالسَّفحِ مَوْشِيُّ الحدائقِ آهلٌ

وبالجِزْع مَوْلِيُّ الرياض غريبُ

بأبطحَ مِعْشابٍ كأن نسيمَهُ

ثناءٌ لمجدِ المُلْكِ فيه نصيبُ

هو الأزهرُ الوضَّاحُ أَمّا مَهزُّه

فلَدْنٌ وأمّا عُودهُ فصليبُ

ذَهوبٌ من العلياءِ في كلِّ مذهبٍ

وَهوبٌ لما يحوي عِداهُ نَهوبُ

يُشَيِّعُه في ما يرومُ فُؤادُه

إِذا خَانَ آراءَ الرِّجالِ قُلوبُ

منوعٌ لأطراف الممالك حافظٌ

جَمُوعٌ لأشتاتِ العَلاءِ كَسُوبُ

أخو الحَزْمِ أَمّا الغورُ منه فإنَّه

بعيدٌ وأَمّا المستقَى فقريبُ

يَنوبُ عن الأنواءِ فيضُ يمينهِ

ويُغني عن البيضاء حين تغيبُ

ويرفَضُّ نُجْحَاً وعدُه لعُفَاتِه

وبعضُهمُ في ما يقولُ خَلوبُ

مُدَبِّرُ مُلكٍ لا تني عَزَماتُه[1]

قصيدة لامية العجم للطغرائي

اشهر و اجمل قصائد الطغرائي هي قصيدة اصالة الرأي صانتني عن الخطل (لامية العجم) ، و هي قصيدة مشهورة في

الادب

العربي بشكل و تم وضعها في بعض مناهج اللغة العربية لتدريس . في ما يلي قصيدة اصالة الرأي صانتني عن الخطل (لامية العجم) للشاعر الطغرائي ؛

أصالةُ الرأي صانتْنِي عن الخَطَلِ

وحِليةُ الفضلِ زانتني لدَى العَطَلِ

مجدي أخيراً ومجدِي أوّلاً شَرَعٌ

والشمسُ رأْدَ الضُحَى كالشمسِ في الطَفَلِ

فيمَ الإقامُة بالزوراءِ لا سَكَني

بها ولا ناقتي فيها ولا جَملي

نَاءٍ عن الأهلِ صِفْرُ الكفِّ منفردٌ

كالسيفِ عُرِّيَ متناهُ من الخَللِ

فلا صديقَ إليه مشتكَى حزَنِي

ولا أنيسَ إليه منتَهى جذلي

طالَ اغترابيَ حتى حنَّ راحلتي

ورحُلها وقرَى العَسَّالةِ الذُّبلِ

وضَجَّ من لَغَبٍ نضوي وعجَّ لما

يلقَى رِكابي ولجَّ الركبُ في عَذَلي

أُريدُ بسطةَ كَفٍ أستعينُ بها

على قضاءِ حُقوقٍ للعُلَى قِبَلي

والدهرُ يعكِسُ آمالِي ويُقْنعُني

من الغنيمةِ بعد الكَدِّ بالقَفَلِ

وذِي شِطاطٍ كصدرِ الرُّمْحِ معتقلٍ

لمثلهِ غيرَ هيَّابٍ ولا وَكِلِ

حلوُ الفُكاهِةِ مُرُّ الجِدِّ قد مُزِجتْ

بقسوةِ البأسِ فيه رِقَّةُ الغَزَلِ

طردتُ سرحَ الكرى عن وِرْدِ مُقْلتِه

والليلُ أغرَى سوامَ النومِ بالمُقَلِ

والركبُ مِيلٌ على الأكوارِ من طَرِبٍ

صاحٍ وآخرَ من خمر الهوى ثَمِلِ

فقلتُ أدعوكَ للجُلَّى لتنصُرَنِي

وأنت تخذِلُني في الحادثِ الجَلَلِ

تنام عيني وعينُ النجمِ [1]