هل الموت يوم الجمعة من علامات حسن الخاتمة

صحة حديث ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله من فتنة القبر

من هنا يمكننا القول أن ما من حديث يتردد فيه قول فضل الموت في

يوم الجمعة

إلا إذا كان حديث ضعيف و لا يوجد لصحته شيئ . فيستطيع الإنسان أن يتفادى فتنة القبر من خلال عمله الصالح في الحياه الدنيا .

فلا يوجد من كان يعمل عملا سيئ في الحياه الدنيا و عندما يتوفى يوم الجمعة نقول أن الله كان يحبه ، فكلها أقدار مكتوبة عند الله سبحانه و تعالى ، و لا يؤثر اليوم الذي يتوفى فيه المسلم بمكانته عند الله .

فجميع الاحاديث في ذلك الموضوع ضعيفة مثل من مات يوم الجمعة دخل

الجنة

و وقي من النار ، فمن مات على الخير و الاستقامة و الطهارة دخل الجنة في يوم الجمعة أو غير يوم الجمعة ، و من مات على دين الله و توحيده دخل الجنة . و من مات على معصية و شرك بالله يدخل النار حتى لو يوم الجمعة [3] [1]

رأي صالح العثيمين في فضل من يتوفى يوم الجمعة

يقول  “و أما الموت يوم الجمعة أو يوم الاثنين فهذا ليس فيه فضيلة؛ لأن الإنسان إنما يثاب على أمر له فيه فضيلة، أي: له فيه عمل” . و عن قول أبي بكر عندما كان مريضا و كان يفضل أن يموت يوم الاثنين في مرضه و لم يمت . و كان يريد الأثنين لأنه كان يحب رسول الله و أراد أن يموت في نفس اليوم معه .

و حذر أيضا أن ظهور أيا من علامات حسن الخاتمة للشخص ليس معناها أن المتوفي يكون من أهل الجنة و لكن يُستبشر فقط من الآخرين بذلك . و هناك بعضا من الأعمال المفضلة التي تجعلك تحمل علامات حسن الخاتمة  . [2] [3]

  • أن يبعد المسلم تمام البعد عن كل ما يغضب الله سبحانه و تعالى من المنكر و الكذب و شهادة الزور و الزنا .
  • التوبة النصوح من جميع الذنوب و المعاصي التي تغضب الله
  • الحفاظ على الصلوات الخمس بإنتظام و في مواعيدها المحددة .

علامات حسن الخاتمة

و بعد الدراسة و البحث الدقيق قد توصل العلماء إلى وجود عدد لا بأس به من علامات حسن الخاتمة ، فكم من مرة سمعنا من قبل أن فلان سيدخل الجنة لأنه كان يبتسم عند وفاته ، أو فلان سيدخل النار لأنه ظهر عليه ملامح

الخوف

عند وفاته .

و الجدير بالذكر أنها كلها غيبيات لا يعلمها إلا الله سبحانه و تعالى  و ما يقوله البشر هي تخمينات ليس أكثر  . حيث يقول الله تعالى {رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} .  يخاطب الله الذين  صبروا و أصلحوا بين الناس ،

أن لا يخافوا من شيئ و لا يحزنوا ايضا على شيئ ، و أن يستعدوا لدخول الجنة التي كانوا ينتظرون . و من علامات حسن الخاتمة التي قد تظهر على وجه المتوفي ما يلي :- [3] [2]

  • إستطاعة المتوفي نطق الشهادتين كقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة”؛ رواه أبو داوود وصححه الألباني.
  • الموت برشح الجبين ، و هي أن يكون على جبينه عرق عند الموت
  • الإستشهاد في الحروب  {وَ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ  * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ وَ أَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران:169-171]، و من ثم يقول  -صلى الله عليه و سلم-: “من قتل في سبيل الله فهو شهيد، و من مات في سبيل الله فهو شهيد”؛ رواه مسلم.
  • الموت بالطاعون؛ فيقول صلى الله عليه وسلم- “الطاعون شهادة كل مسلم”؛ متفق عليه. -الموت بسبب مرض في البطن  حيث يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ” و من مات في البطن فهو شهيد”
  • الموت بسبب الغرق؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغَرِق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله”؛ متفق عليه. –
  • موت المرأة في

    الحمل

    أو الولادة  بسبب ولدها أو في أثناء حملها به ؛ و من أدلة ذلك ما رواه الإمام أحمد عن عبادة بن الصامت أنه قال: أُخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الشهداء، فذكر منهم: “و المرأة يقتلها ولدها جمعاء شهادة، يجرها ولدها بسُرَرِه إلى الجنة”؛. –
  • الموت بالحرق
  • ذات الجنب، و السل؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “القتل في سبيل الله شهادة ” ثم قال: “والحرق والسل”؛ صححه الألباني. – الموت دفاعاً عن الدين أو المال أو النفس؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “من قُتِل دون ما له فهو شهيد، ومن قُتِل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد”؛ رواه الترمذي.
  • الموت رِبَاطاً في سبيل الله؛ لما رواه مسلم عن سلمان الفارسي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “رباط يوم و ليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه، “

فضل يوم الجمعة للمسلمين

مما لا شك فيه أن يتسائل العديد من الناس عن


فضل الموت يوم الجمعة


، يقول الله عز و جل في كتابه العزيز ” يختص برحمته من يشاء ” ، كَتب الله على بعض الناس الرحمة و المغفرة لما قدموه في الحياه الدنيا ، فما يفعلون من خيراً ، يجدوا جزاءه عند الله مضاعفا  .

و روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: “خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا”

و إذا قمنا بتسليط الضوء على فضل يوم الجمعة على المسلمين ستجدها كثير ، فقد خص الله سبحانه و تعالى يوم الجمعة بأن يصبح عيدا للمسلمين  ،  و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: “خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَ فِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَ فِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا”

و لأن يوم الجمعة له افضال كثيرة على المسلمين كافة  في جميع بقاع الارض ،  فهناك عدد كبير من الأقاويل قد ترددت بشأن  افضال يوم الجمعة لمن يتوفاه الله  .  حيث  قال الحكيم الترمذي: و من مات يوم الجمعة فقد انكشف له الغطاء عما له عند الله ،

و ذلك لأن جهنم  لا تمتلئ  فيها  و ايضا من الممكن و أن تغلق أبوابها و لا يعمل سلطان النار فيه ما يعمل كباقي الأيام  ،  فهل ذلك الكلام صحيح ؟  ،  فإذا حدثت الوفاة يوم الجمعة ، أي إذا  قبض الله روح العبد  يوم الجمعة كان ذلك دليلا لسعادته و حسن مكانته عند الله . [2] [1]