هل النحل يقتل الإنسان ؟ ” وأي الأنواع أخطر من غيره
هل النحل يقتل الإنسان
النحل هي مخلوقات خلقها الله على هذا الكوكب منذ أكثر من مائة وخمسين مليون سنة (150 مليون سنة)، كما أنشأها من خلال التعاون في إنشاء مستعمراته الموجودة داخل الأشجار أو في الجبال، حيث يتراوح حجم نحلة
العسل
من (20 مم) وهي الأكبر في الخلية (يسمى قطيع
النحل
بالخلية)، وملكة يليها ذكر وهو ثاني أكبر نحلة في الخلية، كما يبلغ الحد الأقصى للحجم (18 ملم) حتى يصل النحل العامل أو وصيفات العروس إلى أقصى طول يبلغ (15 ملم).
النحل كائنات مسالمة بطبيعتها، أي أنها لا تهاجم البشر باستثناء بعض الحالات إن لم تكن نادرة، عندما يهاجم النحل البشر ولا يحدث حتى يشعر النحل بتهديد البشر ما لم يكن الشخص مدربًا أو يرتدي ملابس واقية خاصة لجمع العسل لكن لسعات النحل ليست قاتلة للإنسان.
بل إنها تكون قاتلة للنحلة، نظرًا لأن الإبرة اللاذعة للنحلة متصلة بأمعائها الداخلية، فعندما تلدغ النحلة شخصً، تموت النحلة بسبب الزخم، فإن النحلة تلسع أي شخص يريدها، وتعلق إبرة النحلة بالشخص أثناء طيرانه، وتخرج أمعائه، وتموت النحلة على الفور.[1]
حالات تكون فيها النحلة قاتلة للإنسان
حيث أن النحلة يمكن أن تكون ضحية، إلا في بعض الحالات المرضية للإنسان، حيث يقتل النحل الناس، أو يؤذيهم على الأقل بشكل خطير، إذا لم يرتدوا
الملابس
اللازمة لجمع العسل أثناء وجودهم في المنحل، ومثل هذه الحالات هي:[2]
- حساسية مفرطة للجلد من اللدغات.
-
مرضى
السكر
نتيجة تحفيز لسع النحل هرمون الجلوكاجون والذي بدوره يزيد من ارتفاع السكر في الدم. -
الأشخاص المصابون بأمراض
الكبد
، لأن الكبد يعمل على إزالة
السموم
من
الجسم
. -
الأشخاص الذين يتناولون أدوية
الكورتيزون
أو الهستامين (الأدوية المستخدمة لعلاج الحساسية). - مرضى السل
-
الأشخاص الذين يعانون من عيوب
القلب
الوراثية. - مرضى ارتفاع ضغط الدم.
-
النساء الحوامل (بسبب ضعف جهاز
المناعة
في أجسامهن). -
إذا لدغ النحل الناس في مناطق حيوية مثل
الشرايين
والأوردة، أو لسع النحل الأشخاص في المناطق الحساسة مثل العينين. - لذا فإن كل أحداث النحل والأخبار التي تصدرت عناوين الصحف حول مقتل شاب في موته من ولاية كيث لقليل من النحل القاتل ليست أكثر من عناوين لجذب انتباه القراء فقط، لأن النحل ليس قاتلاً بطبيعته.
النحلة تشفي ولا تقتل
هناك من يستخدم الأسباب السابقة على النحل وهي أن لدغة النحل تقتل شخصًا في حالات سابقة، لكن بعض النحالين وأصحاب المناحل يزعمون أن لدغة النحل تشفي من الأمراض، وذكروا عددًا من الأمراض التي تسبب لسعات النحل وهذه الأمراض هي:[2]
- أمراض الروماتيزم والنقرس.
- شلل العصب الوجهي (التهاب العصب السابع).
- تضخم الغدة الدرقية.
- الصداع المزمن والأرق.
- التهاب المفاصل.
- ألم في الرقبة.
- التهاب اللوزتين.
- أمراض القصبات الهوائية (للأشخاص غير المصابين بالسل).
- انتفاخ المفصل المفاجئ.
-
حب
الشباب (الرؤوس السوداء). - آلام الدورة الشهرية.
- التهاب الثدي.
من أجل أن تعض النحلة مكانًا حيويًا أو قسمًا حيويًا من الشريان، يمسك النحال النحلة بالملقط وسيبتعد النحال عن الأشخاص المصابين بالحساسية أو السل (بعد سؤالهم عن مرضهم) حتى لا يصابوا بأذى.
أهمية وجود النحل
لا يمكننا إثبات أو نفي أن النحلة يمكن أن تقتل إنسانًا، اعتمادًا على الحالة الصحية للشخص المصاب باللسعات وتشخيصه المرضي، ولكن رغم ذلك لا يمكننا تجاهل أهمية النحل على كوكب الأرض، لما له من فوائد للإنسان والبيئة بشكل عام، حيث يتم
تحديد
أهمية النحل من قبل الناس، وخاصة في إنتاج النحل، وليس من قبل النحل نفسه، لم تثبت الأبحاث الطبية حتى الآن أن سم النحل يقضي على بعض الأمراض، بل ترجع أهمية النحل لما ينتجه من عسل ملون وصحي.
عسل النحل هو شراب بألوان مختلفة، حيث أنه مفيد للإنسان لاحتوائه على فيتامين B2 الذي يؤثر على نمو الجسم وخلايا الدم الحمراء، و B3 الذي يحفز الإنزيمات التي تخفض مستويات
الكوليسترول
في الدم، وB6 مسؤول عن تحليل الجليكوجين ويحفز الإنزيمات الأيضية وكذلك حمض الفوليك الذي يشارك في مراقبة عملية بناء وتجديد الجسم، كما أنه يحتوي على عدد من المعادن المهمة لجسم الإنسان، مثل الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم، وكذلك الصوديوم والزنك، بينما يحتوي عسل النحل على ما يقارب 17٪ ماء أي 17 جرام لكل 100 جرام عسل.
أما من حيث الأهمية البيئية، فيقوم النحل بتلقيح النباتات، ومن حبوب اللقاح هذه ينتج العسل وهو مستخلص من حبوب لقاح الأزهار، بمجرد سقوط النحلة على الزهرة التي يتصل بها حبوب اللقاح إذا طارت تنهار هذه الحبوب. من تأثيرات الريح على الأزهار.[1]
أخطر و أشرس أنواع النحل
يعتبر النحل الأفريقي من أخطر أنواع النحل وأكثرها عنفًا في
العالم
بأسره، وهو مزيج من نحل العسل الغربي الذي تم الحصول عليه في الأصل عن طريق عبور نحل العسل في الأراضي المنخفضة في شرق إفريقيا مع أنواع فرعية مختلفة من نحل العسل الأوروبي، مثل عسل النحل الإيطالي وعسل النحل، حيث تم اكتشاف النحل الأفريقي لأول مرة في البرازيل في الخمسينيات من القرن الماضي، ولكنه سرعان ما انتشر في جميع أنحاء أمريكا الوسطى والجنوبية، نحل العسل الأفريقي هو حشرة لاذعة خطيرة معروفة بمطاردة الناس على بعد أكثر من 400 متر عندما يصبحون عدوانيين، لهذا السبب حصلوا على لقب (النحل القاتل).
كيف يبدو النحل الأفريقي
يشبه هذا النحل القاتل نحل العسل المنزلي لدرجة أن الطريقة الوحيدة لتمييزهم عن بعضهم هي عن طريق قياس أجسادهم، كما أن النحل الأفريقي أصغر قليلاً من نظيره.
- اللون، أصفر ذهبي مع خطوط بنية داكنة.
- الحجم، نصف سنتيمتر.
- عدد الأرجل، 6.
- قرون الاستشعار، 2.
لسعات النحل الأفريقي والوقاية منها
سم النحل الأفريقي القاتل ليس أكثر خطورة من سم نحل العسل العادي. ومع ذلك، فإن هذه الأنواع من النحل هي الأكثر عنفًا لأنها تميل إلى الهجوم بأعداد أكبر، مما يشكل خطرًا أكبر على البشر، إذا تعرضت للهجوم من قبل هؤلاء النحل، فسرعان ما وجد مأوى في الداخل أو في سيارة بأسرع ما يمكن، لا ينصح الخبراء بالقفز إلى سطح
الماء
لتجنب النحل القاتل حيث ينتظرون على السطح حتى يظهر هدفهم، فالنحل الأفريقي القاتل والحشرات اللاذعة الأخرى التي تلسع لقهر الفريسة أو لحماية مستعمراتها والدفاع عنها، حيث أن النحل القاتل معرض بشكل خاص للتدخل.
أعراض لدغات النحل
يمكن أن تكون تفاعلات اللدغة موضعية، أو نظامية، أو سامة، أو متأخرة، كما تشمل أعراض ردود الفعل المحلية على لسعات نحل العسل الأفريقي الألم والتورم والدفء والاحمرار في
موقع
اللدغة والحكة، حيث أن أعراض رد الفعل الموضعي فورية ويمكن أن تستمر من بضع
ساعات
إلى أسبوع، حسب حجم التفاعل قد تكون ردود الفعل المحلية الرئيسية مصحوبة بالإرهاق والغثيان، كما يمكن أن تحدث عدوى بكتيرية ثانوية إذا تم خدش اللدغات بشدة أو إذا لم يتم تنظيفها وتطهيرها ومعالجتها بشكل صحيح.
تشمل أعراض التفاعلات الجهازية للعضات الاحمرار وانتفاخ
الجلد
واحمرار الجلد وصعوبة التنفس، حيث تتراوح ردود الفعل الجهازية من خفيفة إلى مهددة للحياة، حيث أن أخطر أنواع التفاعل الجهازي هو الحساسية المفرطة، وتشمل أعراض الحساسية المفرطة
الحكة
والطفح الجلدي أو خلايا النحل وضيق أو تورم الحلق وآلام المعدة والغثيان والقيء والدوار، كما تشمل الحالات الأكثر خطورة من الحساسية المفرطة أعراضًا مثل ضيق التنفس الشديد وانخفاض ضغط الدم وفقدان الوعي والصدمة.[1][2]