ظهور الكدمات الزرقاء في الجسم بدون سبب

ما هي الكدمات وأنوعها

الكدمات عبارة عن انتفاخ في الدم يحدث نتيجة خروج الدم من الشعيرات الدموية في الأنسجة تحت

الجلد

، ويظهر بألوان مختلفة بسبب احتباس الدم فيه لفترة زمنية معينة، وهي ليست خطيرة إذا لم يكن هناك صديد وارتفاع في درجة الحرارة في منطقة الكدمة، وهناك ثلاثة أنواع من الكدمات حسب موقع الجسم:

  • كدمات تحت الجلد أو تحت البشرة.
  • كدمة في عضلة أو تحتها.
  • كدمة بونيقية على العظم.

أعراض ظهور الكدمات

هناك عدة أعراض مصاحبة للبقع الزرقاء، منها:

  • نزيف

    اللثة

    والأنف مما يشير إلى مشاكل صحية على سبيل المثال، تخثر الدم.
  • نزيف مهبلي خارج

    الدورة الشهرية

    أو إذا كان غير طبيعي، حيث أن الدم يتدفق أكثر من المعتاد أو أكثر من يوم عن المعتاد.
  • تغيير لون البول إلى أحمر أو وردي، دم في البراز، أو تغيير لونه إلى الأسود.
  • الشعور بالحرارة في الأطراف.
  • شعور بالألم مصحوبًا بتورم أو نتوء في منطقة الكدمة.
  • التعرض لصدمة نفسية شديدة.[1]

سبب ظهور كدمات في الجسم

يمكن أن تحدث التكدم أو الكدمات أو الرضوض بسبب الإصابة أو الاصطدام بشيء ما، كما يمكن أن تظهر الكدمات بسهولة في بعض الأشخاص بحيث لا يتذكرون السبب، كما يصاب الأشخاص الآخرون بكدمات كبيرة بعد إصابات طفيفة، وقد يلاحظ آخرون أن كدماتهم تلتئم بعد بضعة أسابيع، بعد ذلك  سننظر في الحالات التي تظهر فيها كدمات دون إصابة أو جروح، ويمكن شرح الأسباب المحتملة كما يأتي:[1][2]

تاريخ العائلة

حيث يُعتقد أن تاريخ

العائلة

يلعب دورًا في الإصابة بالكدمات، حيث لوحظ أنها تظهر بسهولة في الأشخاص الذين لديهم أقارب، والذين يعانون أيضًا من الكدمات بسهولة.

شرب الكحول

يعد استهلاك الكحول أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض

الكبد

مثل تليف الكبد، وفي الواقع  يمكن أن يؤثر تليف الكبد أو أمراض الكبد الأخرى تدريجيًا على وظائف الكبد، حيث قد يتوقف الكبد عن إنتاج البروتينات التي تساعد على تجلط الدم، مما قد يؤدي إلى نزيف وكدمات مفرطة، وقد تظهر أيضًا بعض علامات أمراض الكبد مثل التعب، انزعاج شديد، حكة شديدة، تورم القدمين، اصفرار الجلد أو العينين، والبول الداكن.

التقدم في العمر

مع تقدمنا ​​في

العمر

يصبح الجلد أرق ويفقد بعضًا من الطبقة الواقية من الدهون التي تساعد على حماية الأوعية الدموية من العدوى، وهي حالة تعرف باسم فرفرية الشيخوخة، لأن هذا المرض يصيب الكثير من الأشخاص فوق سن الخمسين ويسبب كدمات، غالبًا ما تصيب اليدين والقدمين، ومع ذلك فإنها تدوم لفترة أطول من الكدمة وقد تكون أكبر منها وقد تظل بنية اللون أيضًا حتى بعد الشفاء.

التهاب الأوعية الدموية

يمكن أن يسبب التهاب الأوعية الدموية المعروف باسم التهاب الأوعية الدموية، في ظهور الكدمات.

اضطرابات النزف الجينية

يمكن أن تؤدي العديد من الاضطرابات الوراثية إلى تباطؤ أو عدم تجلط الدم في الشخص، حيث يرجع ذلك إلى عدم وجود عوامل تخثر معينة في الدم، لذلك يمكن أن يؤدي بسهولة إلى حدوث كدمات، وهي التي يمكن أن يصاحبها نزيف متكرر من الأنف أو نزيف في اللثة، كما يمكن أن تتسبب الاضطرابات في نزيف حاد يمكن أن يهدد الحياة، حيث يمكن القول أن الأعراض الناتجة عن هذه العدوى لا تظهر فجأة، بل إنه موجود منذ الولادة ، لذا فهو أكثر شيوعًا عند الرضع والأطفال الصغار، مثل مرض فون ويلبراند، حيث إنه اضطراب

النزيف

الأكثر شيوعًا الذي يصيب كل من الرجال والنساء.

ويرجع ذلك إلى عدم وجود أو خلل في عامل فون ويلبراند، وهو عامل مهم لتخثر الدم وفي مثل هذه الحالات يمكن استخدام الهرمونات الاصطناعية لتحسين تخثر الدم، وكذلك بسبب الاضطرابات الوراثية لتخثر الدم، الهيموفيليا نوعان، الهيموفيليا (أ) والهيموفيليا (ب)، حيث ينتمي الخلل إلى عاملي التخثر الثامن والتاسع على التوالي، حيث يتم علاجه بعوامل تخثر اصطناعية حسب الحالة وتحت إشراف الطبيب.

نقص الفيتامينات

يمكن أن يساهم نقص الفيتامينات في حدوث نزيف وكدمات، بما في ذلك فيتامين ك، وفيتامين ب 12، وفيتامين ج، وحمض الفوليك نظرًا لدورها المهم في تخثر الدم، حيث تحتاج إلى مراجعة طبيبك وتناول العلاج اللازم إذا كان أي من الفيتامينات المذكورة هو ناقص.

الأدوية

مثل المخففات مثل الوارفارين والهيبارين، خاصة إذا كانت الكدمات مصحوبة بنزيف متكرر من الأنف أو نزيف اللثة، بالإضافة إلى عقار كلوبيدوجريل والأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين،

الأسبرين

أو أدوية الستيرويد مثل بريدنيزون تعطى موضعياً أو فموياً، وبعض أنواع المضادات الحيوية، وبعض أنواع أدوية السرطان والأدوية المضادة للصفيحات.

كما تجدر الإشارة إلى ضرورة عدم التوقف عن استخدام هذه الأدوية دون استشارة الطبيب، مع الانتباه إلى أهمية إبلاغ الطبيب بكافة الأدوية والمكملات التي يتناولها الشخص المعني، كما يمكن أن تتفاعل المكملات أو الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مع الأدوية الأخرى للشخص، مما يتسبب في حدوث نزيف وكدمات.

المكملات الغذائية

كنبتة الجنكو والتي يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالكدمات بسبب تأثيرها على تدفق الدم، ومن المفيد إبلاغ الطبيب بأي مكملات غذائية يستخدمها المريض وقد يوصي الطبيب بتجنب استخدام أنواع معينة من هذه المكملات.

بعض أنواع السرطان

في حالات نادرة تسبب الكدمات سرطانات بما في ذلك السرطانات التي تصيب الدم ونخاع

العظام

مثل اللوكيميا، بالإضافة إلى السرطانات التي تؤثر على التخثر، مثل مرض هودجكين أو المايلوما المتعددة.

حالات صحية أخرى

حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى سهولة حدوث نزيف وكدمات مثل مرض كوشينغ، متلازمة مارفان، متلازمة إيلرز دانلوس،

فقر الدم

اللاتنسجي ومرض النسيج الضام وأنيميا نقص الحديد.

سبب تغير لون الكدمات

يختلف لون الكدمة من شخص لآخر حسب لون جلد الشخص وكذلك

الوقت

الذي مضى منذ ظهور الكدمة، حيث تظهر الكدمات أكثر قتامة للأشخاص ذوي البشرة الداكنة مما هي عليه في الواقع، وعمومًا يمكن التنبؤ بعمر الكدمة بناءً على لونها، والذي يختلف بين عدة ألوان بالترتيب التالي:

  • اللون الأحمر، حيث تظهر كدمة جديدة حمراء، لأن الدم الذي يتجمع تحت الجلد في موقع الكدمة جديد وغني بالهيموجلوبين والأكسجين.
  • اللون الأزرق أو الأرجواني أو الأسود، بعد يوم إلى يومين تتحول الكدمات إلى اللون الأزرق أو الأرجواني أو الأسود بسبب فقدان الأكسجين في الدم، وهذا يؤدي إلى تغير اللون.
  • اللون الأصفر أو الأخضر، بعد خمسة إلى عشرة أيام من الكدمة، يبدأ

    الهيموجلوبين

    في الانهيار لتكوين البيليروبين والبيليفيردين، مما يعطي الكدمة هذا اللون.
  • لون بني مصفر أو بني فاتح، بعد عشرة إلى أربعة عشر يومًا تبدأ الكدمات بالاختفاء وكما ذكرنا تختفي معظم الكدمات في غضون 14 يومًا تقريبًا دون اللجوء إلى علاج خاص.[1][3]

دواعي مراجعة الطبيب

تختفي الكدمات في معظم الحالات دون اللجوء إلى العلاج خلال فترة أسبوعين، ولكن في بعض الحالات يلزم زيارة الطبيب وفحصه عند ظهورها، وفي بعض الحالات قد تكون الكدمات غير العادية من أعراض حالة صحية أخرى، على سبيل المثال هناك مشكلة في تخثر الدم، لذلك يوصى بمراجعة الطبيب في الحالات التالية:[3]

  • الشعور بألم شديد وتورم مصحوب بكدمات، خاصة إذا كان المريض يستخدم مخففات الدم.
  • ظهور كدمات بدون سبب واضح.
  • الظهور المفاجئ لعدة كدمات دفعة واحدة.
  • كدمة تحت أحد أظافر اليدين أو القدمين تصاحب الشعور بالألم.
  • لا تختفي الكدمة بعد أسبوعين ولا تلتئم بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
  • يصاحب الاشتباه في حدوث كسر في العظام ظهور كدمة، وهنا من الضروري التوجه فورًا إلى العناية المركزة.