مضاد حيوي لالتهاب عنق الرحم
ما هو التهاب عنق الرحم
التهاب عنق الرحم هو متلازمة سريرية تتجلى بوجود إفراز صديدي أو قيحي مخاطي، ويمكن رؤيته عن طريق استخدام لطاخة من باطن عنق الرحم، أو من
النزيف
المهبل
ي الذي يتواجد بعد
الجماع
، ونستطيع أن نكتشف التهاب عنق الرحم عن طريق تمرير قطعة قطن لطيفة عبر باطن عنق الرحم.
أنواع التهاب عنق الرحم
إن التهاب عنق الرحم يصيب الكثير من النساء وله أسباب مختلفة ولكن عن الإصابة به فهو يتجلى في نوعين هما:
- الالتهاب البكتيري ويكمن سبب هذا الالتهاب هو تغيير في البكتريا العادية المتواجدة في المهبل، ويجدر التنويه أنه يتم حدوث نمو متزايد في الكائنات الأخرى عند وجود التهاب بكتيري.
- الالتهاب الفطري والذي يعرف باسم عدوى الخميرة حيث أنه ينشأ عن طريق الإصابة بفطريات طبيعية والتي تسمى بالمبيضات وهو الذي ينتقل عن طريق الجماع.[1]
أعراض التهاب عنق الرحم
نجد أن هناك بعض العلامات التي ممكن أن تصيب المرأة والتي تدل على وجود التهاب في عنق الرحم وتتجلى هذه الأعراض في:
-
تهيج في المهبل بالإضافة إلى
الحكة
المهبلة. - وجود نزيف في فترات متقطعة.
- وجود ألم أثناء ممارسة الجنس.
- النزيف بعد ممارسة الجنس.
-
وجود الألم أثناء
التبول
بالإضافة إلى التبول المتكرر. - ألم أثناء الفحص السريري لعنق الرحم.
- وجود مادة رمادية أو بيضاء اللون غير عادية ولها رائحة.
- شعور الضغط في الحوض.
- الشعور في ألم بأسفل الظهر.
-
ويجدر بنا التنويه أن هناك بعض السيدات لا يواجهون أي من هذه الأعراض عند تواجد التهاب في عنق الرحم، ولكن لا بد من وجود
إفرازات
مهبلية تكون صفراء اللون أو خضراء بالإضافة إلى أنها سميكة وتكون شبيهة بالقيح وهذا يحدث عند وجود التهاب عنق الرحم الحاد.
علاج التهاب عنق الرحم بالمضادات الحيوية
إن في
الوقت
الراهن يصف الطبيب للنساء اللواتي تظهرن عليهن علامات التهاب عنق الرحم المضادات الحيوية الافتراضية وإن هذه الأدوية تساعد على إزالة العدوى وبالتالي تعمل على معالجة الأعراض، وإن هذا الالتهاب يكون ناتجاً عن عدوى المتدثرة الحثرية أو النيسرية السيلان أو التهاب المهبل البكتيري، المفطورة التناسلية أو ممكن أن يكون بسبب الهربس التناسلي أو خلل في الفلورا المهبلية، وممكن أن يسبب الغسل المتكرر أو وسائل منع
الحمل
إلى التهاب في عنق الرحم، وهنا سنستعرض بعض المضادات الحيوية لبعض هذه الحالات التي تم ذكرها وتتجلى في:
- يعالج مرض السيلان بواسطة حقن سيفترياكسون المضاد الحيوي بالإضافة إلى جرعة واحدة من أزيثروميسين والذي يتم تناوله عن طريق الفم.
- يعالج مرض الكلاميديا بواسطة المضادات الحيوية الفموية مثل أزيثروميسين”زيثروماكس” أو عن طريق دوكسيسيكلين الذي يتواجد في الصيدليات تحت أسماء تجارية مختلفة، أو عن طريق المضاد الحيوي أوفلوكساسين أو ليفوفلوكساسين”ليفاكوين”.
- يعالج داء المشعرات بواسطة المضاد الحيوي المسمى ميترونيدازول، ولكن وجب التنويه أنه إذا كان لديك حساسية من هذه المضادات الحيوية فيمكن أن يصف الطبيب بدائل عنها.
- يعالج مرض الهربس التناسلي بواسطة مضاد للفيروسات ويتجلى في دواء الأسيكلوفير أو فالاسيكلوفير، ويجب أن يتم تناول هذا الدواء لمدة عشر أيام عند الإصابة بمرض الهربس التناسلي لأول مرة، أما عندما يتكرر مرض الهربس التناسلي يتم تناول هذا الدواء لمدة 3 إلى 5 أيام فقط.
- يعالج التهاب عنق الرحم الذي سببه هو وجود اللولب عن طريق استخدام مضاد حيوي يقوم باستهداف نوع البكتيريا، وسيتم التخلص من الالتهاب خلال أيام إلى أسابيع، وإن تجنب الجماع واجباً في مرحلة العلاج حتى يتم تجنب أي تهيج إضافي لعنق الرحم.[2]
علاج التهاب عنق الرحم بالأعشاب
عند وجود التهاب عنق الرحم عند المرأة وبأعراض بسيطة فيمكن أن تختار العلاج عن طريق مواد في المنزل وتكون عن طريق الأعشاب فهي تقوم في تخفيف الأعراض، فإن استخدام العلاجات المنزلية بالإضافة إلى العلاجات الطبية أمر مفيد جداً وهذا لا يعني أنه باستخدام العلاجات المنزلية نستغني عن العلاجات الطبية بل بالعكس فهي تكون مرافقة للعلاجات الطبية وإن من العلاجات المنزلية التي تفيد لالتهاب الرحم هي:
- استخدام الطب الصيني التقليدي حيث أنه أثبتت الدراسات أن العلاجات الطبية الصينية والتي تشمل الأعشاب الصينية لها تأثياًر ودوراً كبيراً في معالجة التهاب عنق الرحم فهي تكون مضادة للالتهابات.
- الشاي الأخضر فقد أثبتت الدراسات أيضاً أن شرب الشاي الأخضر له دوراً هاماً في الحد من مخاطر الإصابة بالسرطان في المبيض وفي بطانة الرحم.
علاج التهاب عنق الرحم بالكي
إن علاج التهاب عنق الرحم ممكن أن يتم كما أسلفنا سابقاً عن طريق المضادات الحيوية أو باستخدام العلاجات المنزلية ولكن عندما لا تنفع هذه العلاجات وتستمر حالة الالتهاب في عنق الرحم أو عدم الاستجابة إلى هذه العلاجات والأدوية فيمكن أن يتم معالجتها عن طريق الكي والذي يكون بعدة طرق منها:
- الكي بالتبريد ويتم عن طريق لمس عنق الرحم بواسطة قطعة باردة جداً حيث أن برودتها تصل إلى عشرين إو ستين درجة تحت الصفر، وتكون مدة عملية الكي بالتبريد خمسة عشرة دقيقة، ولكن لهذه الطريقة عيوب لأنها ممكن أن تفشل بنسبة 10 إلى 20 بالمائة، ويكون سبب هذا الفشل بسبب اختراقه فقط لطبقات عنق الرحم السطحية أما الطبقات العميقة فلا يتم اختراقها.
- الكي بالليزر ويتم عن طريق تسليط شعاع co2 ليزر باتجاه عنق الرحم وهذه الطريقة تعتبر فعالة وغير مؤلمة، ولكن من عيوبها بأنها غالية الثمن.
- الكي بالتدمير الحراري والذي يتم عن طريق لمس عنق الرحم بقطعة حارة جداً حيث أن حرارتها ممكن أن تصل إلى مئة درجة مئوية، وتكون مدة هذه العملية خمس وأربعون ثانية، وتتميز هذه الطريقة بأنها فعالة جداً ولا تحتاج إلى بنج كلي، أما من عيوبها فهي غير متوفرة في جميع المراكز.
نجد أن العلاج بالكي يكون عن طريق تدمير جزء من عنق الرحم على شكل قمع أو تدمير الجزء الذي يتواجد فيه الفيروس، ولكن ممكن أن ينتج عن التدمير على شكل قمع نزيف أو بعض الالتهابات الأخرى والتي تقوم بدورها في تضييق شديد في عنق الرحم مما يؤثر سلباً على نزول
دم الدورة
الشهرية، بالإضافة إلى أنه ممكن أن يتم تسريب بعض من هذا الدم إلى البطن ويسبب وجود البطانة المهاجرة.
قرحة عنق الرحم
يتجلى مفهوم قرحة عنق الرحم في أنها تطور في مجموعة من الخلايا التي تكون متواجدة داخل عنق الرحم أو خارجه، حيث أنها تظهر على شكل تجمعات ذو لون أحمر وتكون ملتهبة، وتعتبر بداية مبكرة من سرطان عنق الرحم وتتجلى أسباب الإصابة بمرض القرحة في عنق الرحم ما يلي:
- التغيرات في الهرمونات التي تحدث خارج الرحم ويتم ذلك بسبب التقلبات في مستويات الهرمونات، ويكون هذا السبب شائعاً عند النساء اللواتي في سن الإنجاب.
- تناول الحبوب المانعة للحمل والتي تؤثر أيضاً على مستويات الهرمونات مما يؤدي إلى انغلاق وانسداد في عنق الرحم.
- ممكن أن يؤدي الحمل إلى انسداد في عنق الرحم لأنه يسبب تغييرات في نسبة الهرمونات في الجسم.
-
إن
العمر
عامل أساسي في الإصابة بقرحة عنق الرحم حيث أنه الأشخاص الأصغر سناً هم معرضين للإصابة بقرحة عنق الرحم أكثر من غيرهم.