كيف تعمل الهرمونات
الهرمونات
الهرمونات هي مادة كيميائية يتم إطلاقها عن طريق غدة او خلية في جزء واحد من
الجسم
، وتقوم بإرسال رسائل يكون لها تأثير على خلايا أخرى في الجسم ، وتنسيق العمليات المعقدة بداخله مثل ؛ عملية التمثيل الغذائي ، وعملية النمو ، والخصوبة ، وتحمل الهرمونات دورا كبيرا في تكوين جسم الانسان ، حيث تعمل على توجيه دماغ الجنين وجهازه التناسلي أثناء
الحمل
، وبعد الميلاد تعمل تؤثر على تغير سلوك الفرد ووظيفة جهازه المناعي أيضا.
ويحتوي الجسم على خمسين نوع من الهرمونات المختلفة ، وعليك العلم بأنه إن قام جسمك بإنتاج كميات كبيرة جدا او قليلة جدا من الهرمونات ، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية خطيرة ، الكائنات الحية ذات الخلايا المتعددة تقوم بإنتاج هرمونات ، وجدير بالذكر أنه يتم إنتاج الهرمونات في الحيوانات بواسطة الدم وليس الخلايا كما في الإنسان. [1]
كيفية عمل الهرمونات
وتعمل الهرمونات من خلال توسطها للتغيرات التي تحدث في الخلايا المستهدفة من خلال الارتباط بمستقبلات هرمونية محددة ، فبالرغم من أن الهرمونات تكون منتشرة في جميع أنحاء الجسم ، كما تتلامس مع العديد من الخلايا المختلفة ، فإن الهرمونات تقوم بالتأثير فقط على الخلايا التي تمتلك
المستقبل
ات الضرورية ، التي يمكن إيجادها في العديد من الخلايا المختلفة ، او محدودة بعدد قليل من الخلايا المتخصصة.
ومن أجل التوضيح يمكننا الاستعانة بالمثال التالي :
تقوم هرمونات الغدة الدرقية بالعمل على العديد من أنواع الأنسجة المختلفة ، مما يعمل على تحفيز نشاط التمثيل الغذائي في جميع أنحاء الجسم.
كما تحتوي خلايا الجسم على العديد من المستقبلات لنفس الهرمون ، ولكن في الغالب ما تمتلك أيضًا مستقبلات لأنواع مختلفة من الهرمونات ، ويتم تحديد حساسية هرمون معين والاستجابة الخلوية الناتجة للعملية من خلال عدد المستقبلات التي تستجيب للهرمون ، بالإضافة إلى ذلك فإنه يمكن أن يتغير عدد المستقبلات التي تستجيب للهرمون بمرور
الوقت
، مما يؤدي إلى زيادة أو انخفاض حساسية الخلية.
وفي حالة التنظيم العالي ، تتزايد استجابة عدد المستقبلات لارتفاع مستويات الهرمون ، مما يجعل الخلية أكثر حساسية للهرمون ، فيسمح بمزيد من النشاط الخلوي ، وفي التنظيم المنخفض ينخفض عدد المستقبلات استجابةً لارتفاع مستويات الهرمون ، فينخفض النشاط الخلوي.
وتقوم خلايا الجسم بالاستجابة لهرمون معين عندما تمرر مستقبل معين لهذا الهرمون ، فيرتبط الهرمون ببروتين المستقبل ، مما يؤدي إلى تنشيط آلية نقل الإشارة التي تؤدي في النهاية إلى استجابات خاصة بنوع الخلية ، كما يؤدي الارتباط بالمستقبلات إلى تغيير النشاط الخلوي ، الأمر الذي يتسبب إلى زيادة أو نقصان عمليات الجسم الطبيعية.
وبالاعتماد على موقع مستقبل
البروتين
على الخلية المستهدفة والتركيب الكيميائي للهرمون ، يمكن للهرمونات التوسط في التغييرات مباشرة عن طريق الارتباط بمستقبلات الهرمونات داخل الخلايا وتعديل النسخ الجيني ، أو بشكل غير مباشر عن طريق الارتباط بمستقبلات سطح الخلية وتحفيز مسارات الإشارات.[1]
انواع الهرمونات ووظائفها
يتم إفراز الهرمونات بواسطة جهاز الغدد الصماء ، ثم تنتقل هذه الهرمونات من خلال مجرى الدم إلى الأعضاء والأنسجة المختلفة في جسم الانسان ،وتتحكم في بعض الوظائف الجسدية مثل ؛ التكاثر والوظيفة الجنسية ، وضغط الدم ، ومعدل ضربات
القلب
، والنمو ، ودرجة حرارة الجسم ، والتماثيل الغذائي.
وتقوم كل غدة من جهاز الغدد الصماء بإنتاج هرمون او اكثر ، تقوم باستهداف اعضاء او أنسجة معينة في الجسم ، ومن الهرمونات التي ينتجها جسم الانسان ما يلي :[1]
-
الانسولين ؛ وهو هرمون مسؤول عن تخزين الدهون ، ويتم إفرازه من البنكرياس ، ويقوم هرمون الأنسولين بتنظيم العديد من عمليات التمثيل الغذائي ، كما يساعد
الكبد
وأعضاء الجسم الأخرى في امتصاص الجلوكوز ، فإن حدث ولم يقوم البنكرياس بإفراز ما يكفي من الأنسولين ، يتم تراكم
السكر
في الدم مؤديا إلى داء السكري. -
الميلاتونين ؛ يتم إنتاج هرمون الميلاتونين بواسطة الغدة الصنوبرية المتواجدة في الدماغ ، وتلعب دورا مهما في دورات
النوم
وساعة الجسم الداخلية ، فعندما يصبح ضوء النهار ظلام الليل ، يقوم دماغك برفع مستويات الميلاتونين من أجل تجهيز جسمك للنوم ، وتضعف الانقطاعات في الظلام الطبيعي من مستويات الميلاتونين ونوعية النوم. -
الإستروجين ؛ هرمون الاستروجين او هرمون الجنس الأنثوي يتم إنتاجه من مبيض المرأة ، وهو عنصر ضروري في نمو مظاهر الأنوثة للمرأة مثل نمو الثديين، واتساع الوركين ، وظهور الشعر الزائد ، فضلا عن تنظيم
الدورة الشهرية
، وكذلك يشارك هرمون الاستروجين في تكوين
العظام
وتجلط الدم وصحة البشرة. -
التستوستيرون ؛ وهو هرمون جنسي يتم إنتاجه من خلال المبايض لدى الإناث ، والخصيتين في الذكور ، ويرتبط هذا الهرمون ارتباكا وثيقا بالعظام ، وكتلة العضلات ، وتوزيع الخلايا الدهنية ، كما أنه غالبا ما يرتبط بالمدافع الجنسي ، ولكن إن انخفض مستوى هرمون التستوستيرون فإنه يتسبب في ضعف
الانتصاب
، وانخفاض إنتاج السائل المنوي ، وانخفاض الدافع الجنسي ، وانخفاض كثافة العظام. -
الكورتيزول ؛ وهو هرمون التوتر ونظام تنبيه
طبيعي
اخطر وشيك وقريب منك ، ولكن إن زادت مستويات هرمون
الكورتيزون
بشكل مستمر ، فقد يتسبب ذلك في القلق ، والصداع النصفي ، وزيادة الوزن ،ومشاكل القلب ، واضطرابات النوم ، وضباب الدماغ. - الألدوستيرون ؛ ويتم إنتاج هذا الهرمون من الغدة الكظرية ، ويعمل على التحكم في توازن الملح والماء في الجسم.
- DHEA ؛ ديهيدرو إيبي أندروستيرون سلفات ، يعمل على مساعدة الغدة الكظرية في إنتاج رائحة الجسم ، ونمو شعر الجسم خلال فترة البلوغ.