هل يجوز ؟ ” قراءة القرآن من الهاتف أثناء الدورة الشهرية

هل تستطيع الحائض قراءة القرآن

بالطبع قد تسائلتِ  من قبل في فترة حيضكِ ، ما إذا كان في إمكانك قراءة القرآن أم لا ،  خاصة إذا كنتِ في شهر رمضان الكريم ،  فلقد اختلف العديد من الفقهاء و العلماء بشأن قراءة القرآن للحائض  و النفساء أيضا . و ذلك لوجود


الفروق الجوهريه بين المذاهب الاربعه


في رأيهم لقراءة  الحائض للقرآن

فبعضا من أهل العلم يروا أن الحيض بإمكانه منع المرأة من قراءة القرآن  و البعض الآخر يروا أن الحيض لا يمنع من قراءة القرآن المقروء عن ظهر قلب ، بمعنى إذا  قرأتي القرآن و تمعنتي فيه ، بدون لمس المصحف الشريف ، فإن قرائتها مقبولة .

و في ذلك

الوقت

ستكون الحائض مثلها  مثل المعلمة الحائض التي تعلّم الأخرين القرآن . أو كالطالبة التي قد تحتاج إلى قراءة القرآن من  غير لمس المصحف الشريف  . و لقد أختلف العلماء في حكم قراءة القرآن للحائض من المصحف .

و من ناحية أخرى ، لقد  أتفق الفقهاء  على أنه يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن في ثلاث حالات ألا و هي

  • بقصد الذكر و الدعاء : فهناك بعض السيدات من يواظبن  على ذكر الله ، و في

    ايام


    الدورة الشهرية

    ، قد تتردد على ما إذا كانت تستكمل الذكر و الدعاء  في تلك الفترة . فذكرها و دعائها في ذلك الوقت جائز .
  • التعليم : بالتأكيد سوف تواجه الفتاة فترة الحيض في الدراسة أو بغرض تعليم القرآن الكريم .
  • إن خافت نسيان ما  قد حفظت من القرآن : بغرض المراجعة .

و على ذلك الأمر فإنه قد تحتاج البنات إلى تعلم القرآن عن ظهر  قلب  في غير أوقات الحيض ،  و لأن الحائض قد تحتاج إلى أيام و ليالي كثيرة لكي ينفذ حيضها .

لذلك فإن الجدير بالذكر أن ذلك ليس بإختيارها ، مثل النفساء التي قد تحتاج إلى وقت طويل ،  و لقد أثبت من قِبل بعض العلماء أنه لا حرج نهائيا إذا قرأت القرآن من غير المصحف

و قد  نستدل من ذلك أن الحائض تكون ممنوعة فقط من الصلاة و الصوم و لمس المصحف و ليس قراءة القرآن بحد ذاتها   ، و على ذلك فإن الحائض و النفساء كلاهما مباح  لهما  ذكر الله  .

و أيضا التسبيح و حمد الله  و التهليل  و من ثم التكبير ،  و ايضا حضور حلقات العلم، و سماع القرآن ممن يتلوه سواء أكان من الهاتف أو التلفاز ، و ايضا الإنصات لذلك، و المشاركة في كل عمل خيري . [1] [2]

ما حكم قراءة الحائض للقرآن الكريم من الهاتف

بالفعل قد تتسائل العديد من الفتيات عن ما إذا كانوا يستطيعوا


قراءة القرآن


في أوقات الدورة الشهرية من الهاتف أم لا . حيث أنهم يعلمون أن  لمس كتاب الله عز و جل يعتبر أمراً عظيما . لما قد يحتويه من عظمة كلام الله  .

و من ثم إتباع الهدى من كتاب الله ، و في ذلك يقول الله جل و علا : لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ [الواقعة:79] ، بمعنى أن الطهارة قد وجبت على كلا من الذكر و الأنثى ، و الطهارة هنا بمعنى أن لا يكون

الرجل

على جنابة

أو أن المرأة ليست حائض أو نفساء  ، لذلك يعتبر من الأمور المستحبة  و الواجب على المرء أن يفعلها ألا و هي أن  يتوضأ قبل أن يمس المصحف الشريف .

و قد يذكر أن الحائض إذا أرادت أن  تمس أو تمسك المصحف الشريف بغرض تغير مكانه مثلا   ، فلا بد  و أن يكون هناك حائل بينها و بين المصحف كالقفازات مثلا . و على ذكر ذلك القول ، فلا حرج و لا خجل من إتباع كتاب الله و أحكامه و


شروط قراءة القرآن


.

و من ثم فقد نجد أنه مع تطور الحياه و ظهور الهواتف المحمولة ، قد أمكن الحفاظ على المصحف الشريف بداخل الهاتف المحمول ، و ذلك لأن الفتيات قد يعانين من الدورة الشهرية أو الطمث ، و هو خروج دم فاسد شهريا من الرحم في المرأة .

مما يجعلها على غير طهارة ، و من ثم أيضا  يجعلها الحيض غير قادرة على قراءة كلام الله من المصحف الشريف .  و لكن  مع ظهور المصحف الموجود على الهاتف ، فهناك نساء يترددن على قراءة القرآن من الهاتف ، و هم لا يعرفون ما إذا كان جائزا أم لا .

و من خلال البحث و الاستنتاج ، نستطيع القول بأنه من الممكن على الحائض أن تقرأ من كتاب التفسير الذي يحتوي على التفسير أكثر من القرآن  ، لذلك فهو لا يسمى مصحفا بالمعنى الدقيق له ، و على ذلك الأثر يمكنها ايضا القراءة من الهاتف المحمول لأنه لا يسمى مصحفا .

و على ذكر ذلك القول  ايضا يقول الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك  ، أن الهاتف و غيره من الاجهزة الإلكترونية الحديثة ، قد تختلف تماما عن وجودها في المصحف ، و على  ذلك  قد توجد كلمات الله كأنها ذبذبات إلكترونية تتكون منها الحروف و تظهر للقارئ على شكل صورة عند طلبها .

و من ثم فقد تظهر الشاشة  بعدد من كلمات الله ، و من خلال ذلك التفسير فيجوز مس الهاتف أو الشريط الذي قد تم تسجيل فيه القرآن ، و من ثم يمكننا القول ، أنه يجوز القراءة من الهاتف [2] [3] [4]

حكم قراءة الحائض للقرآن من الهاتف بدون وضوء

الجدير بالذكر أن القراءة من الهاتف لا يشترط  فيها الطهارة . فجاء في كثير من التفسيرات أن الأشياء التي وضع فيها القرآن كتابة أو تسجيلا  ، لا تأخذ حكم المصحف ، و على ذلك فمن الممكن التعامل معه من غير وضوء أو طهارة .

فمن المعروف أن تلاوة القرآن عن ظهر قلب لا تشترط لها الطهارة من الحدث الأصغر ، بل من الأكبر ، ولكن الطهارة لقراءة القرآن ولو عن ظهر قلب أفضل ، لأنه كلام الله ومن كمال تعظيمه ألا يقرأ إلا على طهارة . [2]

هل من يقرأ القرآن من الهاتف يؤجر

مع تقدم التكنولوجبا ، و تطور وسائل العلم الحديثة ، أصبح كلا منا يحمل المصحف الشريف مكتوبا في المحمول ، مما جعل الكثير منا يتسائل عن حكم


قراءة القرآن من الجوال


.

عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، و الحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، و لكن ألف حرف   و لام حرف، و ميم حرف . فجميع أنواع القراءات سواء أكانت من المصحف الشريف أو الهاتف الإلكتروني لها أجرها العظيم بالإضافة إلى


دعاء ختم القرآن

فإذا اتقنت القراءة ، و قرأت الآيات بشكل صحيح ، فلكَ  أجر قراءته . و من ثم يقوم القارئ بمباشرتها بيده ،و عند إغلاقه أو إغلاق الهاتف فلا  يعتبر الهاتف مصحفا ، و لا يأخذ شروطه و احكامه .[3] [2]