خصائص الأدب البرازيلي

سمات الأدب البرازيلي



حوالي نصف الأدب المطروح في أمريكا اللاتينية يتشكل من الخيال، الشعر، والدراما البرازيلية،


ويظهر ذلك عن طريق بعض عناوين الكتب الفردية، حيث


يرتكز الأدب البرازيلي الحديث إلى حد كبير على عناصر الحياة في المدينة،


وتتضمن الوحدة، العنف، القضايا السياسية، والسيطرة على وسائل الإعلام، وقد


كتب مؤلفون برازيليون، مثل Rubem Fonseca و Sérgio Sant’Anna كتبًا بارزة جدًا حول تلك القضايا في فترة السبعينيات،


كان هذا من الأمور الجديدة في البرازيل، إذ ركز الأدب في العادة على الحياة الريفية حتى ذلك

الوقت

، ومن المعروف أن كل دولة تمتلك الأدب الخاص بها، والذي يتمتع بمجموعة من الخصائص التي تميزه عن غيره، لذا يمكن توضيح سمات الأدب البرازيلي في التالي من خلال الفترات التاريخية المختلفة:[1]



الفترة الاستعمارية



حين تم اكتشاف البرازيل، قد بدأ البرتغاليون في وصف بعض العجائب على الأرض الجديدة، كما


بدأ الأدب البرازيلي بواسطة رسالة من (Pero Vaz de Caminha) والتي أعلن فيها عن الاكتشاف لملك البرتغال، كما


استمر ذلك الاتجاه الوصفي خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، وكان


في أعمال المبشرين الأوروبيين، بالإضافة إلى أن


(José de Anchieta) كتب بالبرتغالية عن البرازيل، وهو يعد والد الأدب البرازيلي، حيث


استمرت ازدواجية التقاليد الأوروبية وشعور

العالم

الجديد لفترة طويلة،

و

يعتبر الكثيرون أن القس اليسوعي (أنطونيو فييرا) من القرن السابع عشر، الذي أُحضر إلى البرازيل حينما كان طفلاً، هو السيد الحقيقي للنثر البرتغالي في الأسلوب الكلاسيكي.



الاستقلال والحركات الأدبية في القرن التاسع عشر



طور الاستقلال عن البرتغال في عام 1822م الشعور القومي، وأوحى ببدء العصر الرومانسي، والذي يعود على العموم إلى ظهور مجلدات شعرية عام 1836م لكاتبها (دومينغوس خوسيه غونسالفيس دي ماجالهايس) و(مانويل دي أراوجو بورتو أليغري)، حيث


كانا الشاعران الرومانسيان الأساسيان في البرازيل هما (أنطونيو غونسالفيس دياس)، الذي عمل على تمجيد السكان الأصليين والأراضي المحلية، و(أنطونيو دي كاسترو ألفيس)، وهو القائد في الكفاح لإلغاء العبودية، كما أن


الوعي الاجتماعي لألفيس قام بتقديم بعدًا جديدًا في (البرازيلية) الوليدة، بالإضافة إلى أن


(ألفاريس دي أزيفيدو) أنشأ مزاجًا أكثر استبطانًا، وقد


شهد العصر الرومانسي كذلك خلق الرواية في البرازيل.



القرن العشرين









في عام 1902م، كتب (إقليدس دا كونها) وصفًا بارعًا من أجل الانتفاضة في شمال شرق البرازيل، حيث إن (Os sertões) هي عبارة عن ثورة في المناطق الخلفية 1944م، كما


ظهرت كنعان في 1902م، وهي رواية متشائمة للأفكار كُتبت بواسطة (خوسيه بيريرا دا غراسا أرانا)، في ذات العام، كما أضحى أدب الأطفال الذي كتبه (خوسيه بينتو مونتيرو لوباتو) ذو صيت ذائع، و


كان التحيز القوي للأصلانية والاجتماعية للكثير من تلك الأعمال ظاهر بشكل واضح في حركة الحداثة، إذ


بدأت في البرازيل على أنها حركة شعرية متأثرة بالرموز الفرنسية، بالإضافة إلى أن قائدها كان (ماريو دي أندرادي)، والذي استعمل عمله النثري (ماكونيما) استعمالًا رائدًا للغة العامية، وبطريقة سريعة


قام بالانضمام إلى الحركة بعض من الشعراء الآخرون المرموقون، بمن فيهم (مانويل بانديرا).



أفضل الكتاب البرازيليين




ينعكس التركيب متنوع الثقافات للمجتمع البرازيلي، وهو عبارة عن خليط من المستوطنين الأوروبيين السابقين، العبيد الأفارقة والشعوب الأمريكية الأصلية، في فسيفساء التأثيرات والتجارب التي تدخل في نشر القصص في البلاد، وهو ما ساهم في تطور الأدب البرازيلي بشكل كبير، وظهور عدد من الكتاب البرازيليين،


وفي ما يلي مجموعة من الكتاب البرازيليين المشهورين:[2]



ماتشادو دي أسيس 1839م- 1908م




وهو شخصية مؤسِسة للأدب البرازيلي، وتقارن روايات ماتشادو المرحة بعض المقارنات مع (لورانس ستيرن)، والتي سبقت نصوص ما بعد الحداثة في الطريقة التي تعمل بها على تخريب تقاليد رواية القصص، ومن أكثر


أعماله شهرة هو (مرثية فائز صغير)، وهي رواية تقوم بتصوير راويًا غريب الأطوار ميتًا ويصمم على حكاية قصة حياته مع استطرادات شاندي إيسك، كما أن


ماتشادو هو ابن عامل بناء ذو بشرة سوداء وامرأة غسيل برتغالية، مما أدى إلى جعله مختلط الأعراق في حين كانت البرازيل لا تزال تحتفظ بالعبودية، بينما تم إلغاؤها فقط في عام 1888م، وساعد نجاحه على أنه روائي في مجتمع أكثر انفتاحًا.



إقليدس دا كونها 1866م- 1909م




كان إقليدس دا كونها شخصية سياسية، صحفيًا، وجنديًا مهمًا في الفترة الأخيرة من القرن التاسع عشر، ومن


أشهر أعماله هي (Backlands)، حملة (Canudos)، وهو عبارة عن تقرير عن حرب (Canudos)، والتي شنتها الحكومة الفيدرالية البرازيلية ضد تمرد المستوطنين في بلدة كانودوس، في ولاية باهيا، حيث إنهم احتجوا على الضرائب المفرطة والقمعية التي فرضها


المسؤولين المحليين، حيث


حاولت الدعاية الحكومية في هذا الوقت تصوير المتمردين كونهم ملكيون يحاولون زعزعة النظام الجمهوري الجديد، بينما الملاحظات الخاصة بإقليدس على الميدان عملت على تبديد هذه الرواية، كما أظهرت الرد القمعي للجيش البرازيلي على السكان الفقراء في كانودوس.



كلاريس ليسبكتور 1920م- 1977م




قد وُلدت كلاريس ليسبكتور في أوكرانيا لعائلة يهودية، ولكن هاجر والديها إلى البرازيل في الفترة الأولى من عشرينيات القرن الماضي، وكان ذلك هربًا من الاضطهاد في الاتحاد السوفيتي، ومع


مرور الوقت، قد أصبحت واحدة من المؤلفين الحداثيين الأكثر شهرة في البرازيل، إذ طورت في أول عمل منشور لها بالقرب من

القلب

البري الكثير من التقنيات التي استعملها جيمس جويس، ويليام فولكنر، أو فيرجينيا وولف، وكان الأخير هو الاسم الذي


يرتبط بكتابات كلاريس بشكل أكثر، بالإضافة إلى

التتابع في

قصصها عن قرب الحياة الداخلية لأبطالها، كما أنها تؤرخ لمشاعرهم وعواطفهم في تيار من الوعي بقوة.



خورخي أمادو (1912-2001)




من الممكن أن يكون واحدًا من أكثر المؤلفين المحبوبين في البرازيل هو خورخي أمادو، والذي استطاع في حياته تحقيق كل من الإشادة النقدية والنداء الشعبي على أوسع نطاق، كما أن


رواياته، مثل (نقباء الرمال)، (غابرييلا)، (كلوف وسينامون)، أو (دونا فلور وزوجها الاثنان) هي كلاسيكيات الأدب البرازيلي المعاصر، والتي اشتهرت من خلال استحضار الناس والعادات في ولاية باهيا الأصلية في أمادو


ولا سيما عاصمتها سلفادور، حيث عمل


الوريد الفكاهي على جعله محبوبًا لدى جمهوره، بالإضافة إلى أن الكثير من أعماله تم تكييفها للسينما أو التلفزيون، بما يتضمن في هذا (دونا فلور وزوجها)، وهي قصة امرأة تعيش بشكل جماعي مع شبح عشيقها الميت وزوجها الجديد.



مؤصير سكليار 1937م- 2011م




وهو مؤرخ للتجربة اليهودية في البرازيل، حيث ولد سكليار وأمضى كافة حياته في بورتو أليغري، وهي عبارة عن مدينة في جنوب البرازيل تُعرف بعدد السكان الألمان الكبير، وأثناء


فترة الحرب، كان هناك عدد كبير من هؤلاء المهاجرين يهودًا، وكان التناقض بين الخلفية اليهودية الألمانية، العيش، والنشأة في بيئة ثقافية برازيلية هو الموضوع المشترك لسكليار، كما أن


ماكس والقطط هو أكثر أعماله شهرة على المستوى الدولي، وبالأخص بعد حدوث شجار سرقة أدبية حينما فاز (يان مارتل) بجائزة بوكر مع فيلم (The Life of Pi)، بالإضافة إلى أن كلا الكتابين يشتركان في حبكة قصة صبي صغير وقط كبير


تقاسمان قارب أثناء الانجراف في المحيط.