رعاية المسنين النفسية


الاحتياجات

النفسية للمسنين

بقدر الاهتمام باحتياجات المسنين الجسدية يجب الاهتمام أيضاً بالاحتياجات النفسية لهم، المشاكل النفسية عند المسنين يمكنها التأثير على سلوك المسن وعادات

النوم

الخاصة به، وقدرة المسن على التركيز.

وكذلك يصل تأثير الصحة النفسية عند المسنين حدوث خلل في الوظائف المعرفية، وكذلك جوانب الحياة اليومية المختلفة ولمن يتعامل مع المسنين يجب أن يدرك ما هي

الاحتياجات

العاطفية والنفسية لهم والتي عليه أن يركز عليها عندما يقوم بتقديم الرعاية لهم.


  • الاتصالات شخصية

عند المسنين أحتياجات نفسية أساسية كحفظ التواصل مع أبنائهم وأقاربهم وأصدقائهم، وكبار السن ذوي التفكير المماثل. ويعتبر هذا التواصل مفيد للمسنين من الجانب النفسي لأن أستمرار التواصل مع كل أحبة المسن تساعدهم في أنعاش ذاكرتهم.

من خلال الحديث عن الذكريات التي عاشها سوياً والود الذي يصل له من الشخص الذي يحدثه يشبع الجانب العاطفي عن المسن بشكل ما، وهذا يكون عامل مهم من العوامل التي تقلل حدوث الاكتئاب وتسرب مشاعر الوحدة له، وبالتالي يساعد التواصل في تعزيز الاستقرار العاطفي.

وفي ظل ظروف انتشار فيروس كورونا والاحتياطيات الصحية كحفظ التباعد الاجتماعي يمكنك أبقاء المسن على تواصل مع من يحب باستغلال وسائل التواصل الاجتماعي فتضمن التواصل عن بُعد.

ويمكن مساعدته بالانضمام لمجموعات تواصل خاصة بالمسنين، أو إنشاء مجموعات تجمع الأسرة  وإجراء مكالمات الفيديو فتسهل التواصل معه، وطرق كثيرة تمكن كبار السن من الاستمتاع بالتواصل والاستفادة بقوة تأثير الاتصالات الشخصية الإيجابية  لصحته النفسية.


  • التواصل الاجتماعي

المسنين في أحتياج دائم للتواصل الاجتماعي ولذلك على من يراعي المسن أن يضع أعتباره توفير أوقات يخرج المسن فيها للتنزه أو التسوق، والمحاولة بإشعاره أن حياته لا زالت مستمرة مما يزيد شعورهم بالاستقلال وهو أحتياج من الاحتياجات النفسية المهمة للمسنين.


  • الهدف

يحتاج المسنين للشعور بوجود هدف في حياتهم، عن طريق مساعدتهم لاكتشاف هوايات جديدة أو مهام قصيرة المدى لها معنى، وكذلك تطوير أى نوع من الاهتمامات الجديدة.

ويمكن توجيهم للقيام بخدمات قدر المستطاع لغيرهم، إذا كان المسن بحالة عقلية سليمة يمكن أن تساعده في القيام بوضع  أهداف شخصي قابلة للتحقيق.


  • التحفيز الذهني

يحتاج دماغ المسنين لأساليب تبقي أدمغتهم نشطة وتجعلهم يشاركوا في المحيط بهم وذلك بهدف تقليل خطر الوصول لنوع تدهور معرفي الذي ينتج عنه بشكل

طبيعي

سوء الحالة النفسية للمسنين، وبالتالي يتأثر السلوك، وتزيد أحتمالات التعرض للاكتئاب وكذلك المشاكل الصحة العقلية.

وعلى العكس يكون أثر التواصل والانخراط مع المجتمع المحيط من أصدقاء وأفراد الأسرة يتضمن نشاط العقل بشكل جيد، وتمنع مشاعر الوحدة القاتلة من التسرب لصحته النفسية.

والتواصل الاجتماعي لا يقتصر على التواصل بالأشخاص بل هناك طرق أخرى لتلبية الاحتياجات النفسية عن طريق تشجيع المسنين على القراءة أو مشاهدة البرامج العلمية التثقيفية، وممارسة الألعاب التي تحفز العقل كلعب الكلمات المتقاطعة.

يمكنك مساعدة المسن بإنشاء ألبوم صور ممتلئ بالذكريات الجميلة ومن وقت لأخر شارك المسن قليل من

الوقت

وأستعد معه ذكرياته لتحفظ ذاكرته نشطة، وعلى نفس الوتيرة يمكنك أن تشاركه ذكرياتك وتطلب منه أن يروي لك ذكرياته.


  • سلامة الأمن

يحتاج المسنين للشعور بالأمان في المكان الذي يقيمون به، وكذلك الأمان العاطفي تحتاه من يقدم لهم الرعايا، ولكي تضمن الأمان للمسن تحتاج لنظام رعايا يراعي تلبية التطورات المرتبطة بالشيخوخة، مثل أعراض الخرف التي من ضمنها يشعر المسن أنه في غير منزله فيحاول الهروب.

فتقوم بعمل تعديلات في المنزل بعمل نظام أمان وأقفال على الأبواب، وكذلك يحتاج لمختص يناقش معه مخاوفه كالسقوط وحيد في المنزل أو أن يموت ولا يدري أحد بموته.


  • التعبير عن الأفكار والمشاعر

المسنين مثلهم كأي شخص لديهم أحتياج للتعبير عن أنفسهم وعن مشاعرهم، واحتياج للكلام ويجد من يسمعه باهتمام وبحب، وقد لا يتوفر هذا إذا كان المسن يعتمد على مقدم رعايا لا يعرفه ويقوم بمهامه التقليدية.

ويمكن القيام بتعديلات البسيطة مثل مشاركة شخص عزيز على المسن يومه وتواجده لوقت يناسب لسماع المسن ورعايته النفسية وإشعاره بالاهتمام والحب، وهذا يمكن أن يحدث فرقًا ملحوظاً من الناحية النفسية.

وإذا كنت أبن للمسن ولا تقدر أن تتوافر بشكل كافي يدعم حالة المسن النفسية، عليك باختيار مقدم رعايا له مواصفات خاصة وأهمها هو تواجد عاطفة كبيرة وصبر لسماع كلام المسن المتكرر.

وأن يكون مدرك لأهمية الحالة النفسية بالنسبة للمسن ويعي بالطرق المناسبة التي يدخل السرور بها على قلب المسن، ويعي أن الصحة الجسدية أساسها الصحة النفسية.

وقت التفكير بتوفير الرعايا المنزلية للمسنين يجب أن تضع العائلات باعتبارها أن يوفوا الطرق التي تجعل المسن يشعر الاستقلال، كتوفير مختص لتقديم الرعايا المنزلية للمسنين يقدر أن يساعده في الطهي والاستحمام ومساعدته في دعم أستقلاليته.[1]

الصحة النفسية للمسنين

الصحة النفسية مهمة في جميع مراحل الحياة، حتى مع تقدمنا ​​في العمر، وتعلب الصحة النفسية دور كبير في صحة المسنين الجسدية، ففي حياة المسن تغيرات كبيرة كتغير السكن ووفاة شريك الحياة وبعد الأبناء وتجربة مشاعر الوحدة.

يمكن أن تؤدي تلك التغييرات الكبيرة في الحياة في بعض الأحيان إلى عدم الراحة أو التوتر أو الحزن العميق وقد لا يفص المسن عما يشعر وهذا يمكن أن يعرضهم للخطر لأمراض نفسية مثل الاكتئاب والقلق.

وكذلك يمكن للمشكلات الصحية المزمنة عند المسنين قد تسبب لهم مشكلات نفسية يمكنهم أيضًا أن يجعلوا من الصعب إدارة المشاكل الصحية الأخرى. وعلى مراعي صحة المسن مراقبة بعض العلامات التحذيرية التي تشير لاضطرابات نفسية لديه كالتالي:

  • تغيرات في المزاج أو مستوى الطاقة.
  • تغيير في عادات الأكل أو النوم.
  • محاولات المسن لعزل نفسه عن الأشخاص والأنشطة التي يستمتع بها.
  • ملاحظة شعورهم بالارتباك أو النسيان أو الغضب أو الانزعاج أو القلق أو

    الخوف

    بشكل غير عادي.
  • ملاحظة شعورهم بعدم الاهتمام أو عدم وجود أي شيء مهم.
  • إذا أخبرك المسن بأوجاع وآلام غير مبررة.
  • ملاحظة شعورهم بالحزن أو اليأس.
  • ملاحظة أنه يدخن أكثر من المعتاد.
  • ملاحظة شعورهم بالغضب أو الانفعال أو العدوانية غير المبررة.
  • إذا أخبرك بوجود أفكار وذكريات لا يمكنك إخراجها من رأسه.
  • إذا كان المسن يسمع أصوات أو يصدق أشياء غير صحيحة.
  • التفكير في إيذاء نفسه أو الآخرين.[2]

كبار السن والتعامل مع المزاج الاكتئابي

من يبلغ عمرهم أكثر من 60 أو 65 عامً  وإذا كان يشعر بالأعراض الأتية فمن المحتمل أنه على الأقل يواجه مزاج اكتئابي طفيف:

  • كالشعور بالحزن أو الوحدة.
  • لا يشعر بالرغبة في القيام بأشياء تشعره بالفرح.
  • شعور المسن بصعوبة في التحفيز والقيام لفعل شيء ما.

ولكي تساعد المسنين بتخفيف أثر تلك المشاعر يمكن أن تدخله في خطوات أربع رئيسية:

  1. العلاقات الإيجابية والمساعدة.
  2. تغير الروتين اليومي من خلال الأنشطة الإيجابية الجديدة.
  3. تجنب الأنشطة غير المفيدة بتوجيه لأنشطة جديدة.
  4. التمارين اليومية.[3]