نبذة عن الكاتبة سيفليا بلاث وأبرز مؤلفاتها

نبذة عن الكاتبة سيفليا بلاث

سيلفيا بلاث هي شاعرة وروائية أمريكية وكاتبة للقصص القصيرة، وُلِدت سيلفيا في ولاية ماساتشوستس في الولايات الأمريكية المتحدة، قامت سيليفا بالدراسة في جامعة سميث وجامعة نيونهام في كامبريدج، وذلك قبل أن  يذيع صيتها كشاعرة وككاتبة أدبية محترفة.

سيلفيا هي واحدة من الشاعرات الأكثر شهرة في القرن العشرين،  ولقد أثارت سيلفيا بعد رحيلها اهتمامًا شعبيًا ونقديًا كبيرًا بسبب قصة رحيلها المؤثرة، وذلك التأثير كان أكبر بكثير من الذي أثارته في حياتها، وبالأخص قصتها مع زوجها تيد هيوز «Ted Huges» وهو شاعر بريطاني، ولقد انتهت قصة حبهما المشتعلة نهاية مأساوية وذلك بعد أن توترت علاقتهما، مما طمث منجزها الشعري لفترة طويلة، وجعلها علكة سائغة على ألسنة الصحافة والإعلام آنذاك.

وفي النهية ماتت سلفيا منتحرة ووحيدة بعد أن عانت كثيرًا مع مرض الاكتئاب السريري آثر ما تعرضت له من زوجها الشاعر تيد الذي خانها.[1]

أبرز مؤلفات الكاتبة سيلفيا بلاث

رسائل سيلفيا بلاث 1940 – 1963

تقول المترجمة فاطمة النعيمي عن هذه المجموعة من الرسائل: (في هذه المراسلات نكشف بعد ما يزيد عن 55 سنة تفاصيل جديدة عن حياة پلاث البارعة في كتاباتها التي تتناول السوداوية والعاطفة الغامرة، إن ما غدى موهبتها الأدبية هو واقع معاناتها من الاكتئاب طوال حياتها، فقدها لوالدها وهي طفلة، ومشاعرها المتضاربة حيال والدتها التي كانت تعاني من ذات المرض بدورها، وأن الجانب الأعمق لهذه الانفعالات ترتبط بعلاقتها مع زوجها الشاعر تيد هوز، وردود أفعالها ومشاعرها خيال اكتشافها لعلاقته الغرامية مع عشيقته آسيا ويفل، تداعيات هجره لها ولطفليهما، تحولها من حالة النكران إلى الغضب، ثم إلى الاستسلام والانكسار الحزين، وفي النهاية إلى اليأس المطلق الذي أدى إلى الانتحار، إلا أنها في جميع هذه المراحل بقيت تكتب الرسائل التي دأبت عليها منذ كانت طفلة في العاشرة، وغالبها أشبه بالتقارير اليومية إلى والدتها أوريليا پلاث، وتتوقف عند آخر رسالة وهي في الثلاثين إلى طبيبتها النفسية قبل أيام من إقدامها على الانتحار.)

أكثر من طريقة لائقة للغرق

تقول الكاتبة سيلفيا بلاث (الموت فن ككل شيء آخر وهو فنٌ أتقنه بشكلٍ استثنائي) هذه الجملة هي مفتاح هذا الكتاب واستفتاحه فهو كتاب قصائد لهذه الشاعرة المخضرمة يروي لنا أفكارها في آخر أيامها، هذا ما فعلته سيلفيا حتى آخر لحظة، ظلت تكتب الشعر وتسرده، وظلت الكلمات هي وصيتها وصوتها الأخير، لكن لم يدوي صدى صوتها للناس إلا بعد موتها، لم يلتفت لها أحد إلا بعد أن فارقت هذه الحياة.

الناقوس الزجاجي


هي رواية فريدة من نوعها ترصد لنا حياة فتاة أمريكية في عز شبابها  لكنها على شفا انهيار عصبي، بحيث تظهر لنا في صورة مغمورة في المأساة والمفارقة، لأنه لا شيء في حياة البطلة إيستر غرينوود يشير إلى هذه النهاية المأساوي، فبعد أن فازت في مسابقة لمجلة موضة، تذهب إيستر إلى مدينة

نيويورك

وذلك كي تتعرف على مظاهر الحياة هناك، لكن عندما يحين موعد عودتها إلى بلدتها تعود إيستر كفتاة مغايرة لنفسها  كفتاة تهشم شيء عميق بداخلها.[2]

وفاة سيلفيا بلاث

بعد أن قام زوجها هيوز بتركها من أجل فتاة أخرى عام 1962، دخلت سيلفيا بلاث في اكتئاب سريري عميق، وأثناء صراعها مع هذا المرض العقلي،قامت بكتابة رواية الناقوس الزجاجي عام 1963، وهي روايتها الوحيدة، ولقد كتبتها بناء على يوميات حياتها، إذ تقوم هذه الرواية بمعالجة انهيار امرأة شابة، ولقد قامت بنشرها تحت اسم مستعار وهو فيكتوريا لوكاس، كما كتبت أيضًا الشعر الذي سوف يكون فيما بعد مجموعتها الشعرية Ariel  والتي صدرت بعد وفاة سيلفيا عام 1965، ولقد قامت بالانتحار في الحادي عشر من شهر فبراير لعام 1963. [1]

اقتباسات سيفليا بلاث

  • أنا فضيّة ودقيقة، وليس لديّ أية أفكار مُسبقة، كل ما أراهُ أبتلعه على الفور، تمامًا كما هو، لا يغشاني ضباب الحب أو الكراهية، لستُ قاسية، إنني فقط صادقة، مثل عين إلهٍ صغير، تكمن في الأركان الأربعة، أتأمَّل معظم

    الوقت

    في الجدار المُقابل،المرقط ورديّ اللون، لقد تأملته طويلاً وأعتقد أنه صار جزءًا من قلبي، لكنه مضطرب، تفصلنا الوجوه والظلام مرارًا وتكرارًا، أنا الآن بُحيرةٌ، تنحني فوقي امرأة تبحث في امتدادي عن حقيقتها، ثم تتحول بعدها إلى هؤلاء الكذابين، الشموع أو القمر، أراها وأعكسها بأمانة، فتكافئني بالدموع وثورة اليدين، مهمة أنا بالنسبة إليها، حين تجيء وحين تذهب، وكل صباح يكون وجهها هو ما يستبدل الظلام، لقد أغرقت في داخلي فتاة صغيرة، والآن ثمة امرأة مسنة في داخلي ترتفع نحو حتفها يومًا بعد يوم، مثل سمكة مرعبة.
  • «الحياة هي وِحدة، برغم كل المرح المبهرج الصاخب، الحفلات التى بلا جدوى، برغم الوجوه المبتسمة الزائفة التى نرتديها جميعًا، وعندما تجد فى النهاية أحدًا تشعر معه أنك تستطيع أن تثبت لواعج نفسك، تتوقّف فى الحال مذعورًا من كلماتك، هي صدئة جدًا، قبيحة جدًا، تافهة جدًا، وواهنة، لأنها بقيت زمنًا طويلًا حبيسة فى الظلام الخانق لداخلك، أجل، يوجد فرح، ارتياح، عِشرة، لكن وِحدة الرُوح في وعيها الفظيع بذاتها هى رهيبة وطاغية!»
  • «لم أرَ سببًا يدعو الناس إلى التحديق بي هكذا، كان هنالك عدة أشخاص يبدون أكثر غرابة منّي!»
  • «ربما سيظهر ذات يوم الوحي أمامي، وسأرى الجانب الآخر من النكتة البشعة الهائلة، وعندئذ سأضحك، وعندئذ سأعرف ما هي الحياة»
  • كانَ عليّ أن أقتُلكَ، يا أبي، مِتَّ قبلَما يتَوفَّرُ لي الوقت، كَيِّسٌ، ثقيلٌ رخاميٌّ، مِلؤهُ الله، تِمثالٌ شَبَحيٌّ بإصبَعِ قَدَمٍ رماديةٍ، اعتدتُ أن أُصلِّي، لأستعيدكَ، وأنا أَئِنُّ.
  • «الكتابة هي الحب الأول في حياتي، عليّ أن أحيا بشكل جيّد، بترفٍ، وفي مكان بعيد لكي أكتب، لن أصبح أبدًا كاتبة انطوائية كأغلب الأشخاص، لأن كتاباتي تعتمد كثيرًا على حياتي»
  • «أنا أحب الناس جميعًا، أحبهم، كما أعتقد مثلما يحب جامع الطوابع مجموعته، كل قصة، كل حادثة، كل نتفة من حديث هي بالنسبة لي مادة خام، حبي ليس موضوعيًا بعد ولا هو ذاتي بالكامل، أود جدًا أن أكون الجميع، شخص أشلَّ، محتضرًا، داعرًا، ثم أعود إلى الكتابة عن أفكاري، عواطفي، مثلما يفعل ذاك الشخص، لكني لست كائن كُليّ العلم، علّي أن أعيش حياتي فهي كل ما سأملك، ولا يمكنك أن تنظر إلى حياتك بفضول مجرد طول الوقت»
  • «الحاضر بالنسبة إليّ يعني الأبد، والأبد يجري ويذوي بلا انقطاع، كل لحظة هي حياة، وكل لحظة تمضي هي موت. أشعر بأنّي مسحوقة تحت ثقل الأزمنة، فأنا الحاضر، وأعرف أني زائلة بدوري، هكذا يرحل الإنسان، أما الكتابة، اللحظة الأسمى، فتبقى وتمضي وحيدة على دروب هذا العالم»
  • «أنت تسألني لماذا أكتب طيلة عمري؟ هل أجد متعة في ذلك؟ هل الكتابة تستحق كل هذا العناء؟ والأهم، هل هي مُربِحة؟ إذا كان الجواب لا، هل هنالك سبب آخر؟ نعم؛ فأنا أكتب فقط لأن هنالك صوتًا ما بداخلي لا يكفّ أبدًا»
  • «أشعر أن من الواجب عليّ أن أحافظ على كوني في سن السابعة عشر، كل يوم منه نفيس جدًا، أشعر بالحزن بمجرد تصوّر أن تفلت هذه اللحظات مني بعيدًا بينما أكبر في العمر، الآن! الآن هو الوقت المثالي في حياتي،بالعودة إلى الستة عشر عامًا الماضية، أرى المآسي والسعادة بشكلٍ عشوائي، كلها لا تهم الآن، تصلح فقط أبتسم لذلك الغموض، أظل أجهل نفسي، ربما لن أعرفها مطلقًا، لكنني أشعر بالحرية، الغير مرتبطة بأي مسؤولية»