كيف يصنع جسمك الطاقة


كيف يحصل الجسم على الطاقة


في أبسط تعريف يمكن تقديمه لمفهوم الطاقة هو أن الطاقة هي الحياة، نعم هي الحقيقة باختصار، ذلك لأن أجسام الناس هي نظام معقد بشكل عجيب تم إنشاؤه من عند الله سبحانه وتعالى، للعمل الأساسي لتوليد الطاقة وتشتيتها، وبدون الطاقة تتوقف الحياة تماماً، ولا يمكن أن يحدث أي تغير، أو أي عمليات حيوية أخرى، ولكن من المسؤل عن الطاقة، وإنتاجها، وكيف يصنع جسمك الطاقة، السر هنا في الميتوكوندريا.


يمكن التعرف على الميتوكوندريا فإن الميتوكوندريا لدى البشر هي عبارة عن الآلات الصغيرة لصنع الطاقة داخل كل خلية من خلايا الإنسان تقريبًا، لكن صدق أو لا تصدق، الإنسان هو من يتحكم في مقدار الطاقة التي تصنعها تلك الآلات.


تتم هذه العملية من التصنيع والتحكم عن طريق العادات، وأيضاً عن طريق نمط الحياة حيث أنها لها تأثير كبير على حجم الطاقة التي تخلقها خلايا الناس، وكلما زاد نشاط الناس، زادت الطاقة التي تتطلبها الخلايا، مما يؤدي بعد ذلك إلى زيادة كثافتها الميتوكوندريا لتلائم تلك الاحتياجات.


لكن العكس صحيح أيضًا، وهو ما يشير إلى نمط الحياة الذي لا يحتوي على أي نشاط، يمكن أن يشير نمط الحياة الخامل إلى

الجسم

لتوليد طاقة أقل، وفي الواقع يمنع الجسم من الإنتاج الطبيعي لموارد الطاقة الأكثر حيوية، ويمكن توضيح هذه التفاصيل لما يتم في داخل الجسم :


الميتوكوندريا


قد سبق وتمت الإشارة إلى هذه الميتوكوندريا على أنها “قوة الخلية”، وهذا صحيح، وهو بدون هذه “العضيات” الصغيرة ، لا يمكن تحويل الطعام أو السوائل إلى الطاقة التي يحتاجها البشر للبقاء على قيد الحياة، وهو جزء أساسي من أهميتها.


النسيج الغشائي


إن حقيقة النسيج الغشائي، هو إنه مادة شبيهة بالهلام ، وهي مادة موجودة داخل كل خلية من خلايا البشر (مع قوة الخلايا)، هذه ” المجموعة من القوة الموجودة في الخلية” والتي تقوم من خلال موقعها الذي من خلاله يتم إطلاق الطاقة المخزنة داخله.


دورة حمض الستريك


وهي عبارة عن مجموعة من التفاعلات الكيميائية، تُستخدم هذه السلسلة من التفاعلات الكيميائية المهمة جدًا لإطلاق بعض من تلك الطاقة المخزنة في النسيج الغشائي، لذا فهي تعتبر مهمة جدًا، للأنسان في إمداد الجسم بالطاقة التي يحتاج إليها.


الانشطار النووي


عندما تنقسم الميتوكوندريا ، يطلق عليها الانشطار ، وهي مجرد واحدة من الطرق العديدة التي تحافظ فيها على قدرة خلايا الإنسان على توليد الطاقة.


أدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP)


هذا الجزيء هو طاقة، عندما يشعر الإنسان بالتعب ، لا يحتاج إلى المزيد من

الكافيين

، بل يكون بحاجة إلى المزيد من ATP، إن إنشاء تلك العمليات في الأساس يعد أسلوب متطور للغاية ومجهري، تلقي وتمد خلايا الجسم الإلكترونات التي تحتوي على بروتين وكربوهيدرات وأيضاً على دهون والتي يمكن أن يستهلكها الجسم إلى جزيئات الأكسجين مما يسمح بإكمال عمليات إنشاء ATP الأساسية الأخرى.


نيكوتيناميد الأدينين ثنائي النوكليوتيد (NAD)


يوجد هذا الجزيء في كل خلية حية ويساعد على توليد ATP، يعد NAD جزءًا أساسيًا من العملية، ولكنه يتغير أيضًا في الجسم اعتمادًا على عادات نمط حياة الإنسان واحتياجاته، تستخدم هذه العملية المعقدة متعددة الخطوات ATP ودورة حامض الستريك و NAD لتحطيم

السكر

باستمرار من طعام الإنسان، ومن السوائل، وتحويلها إلى القوة التي يعتمد عليها للبقاء بصحة جيدة. [1]


الطاقة عن طريق الاستهلاك


يبدأ إنتاج الطاقة وينتهي بخلايا البشر، من المؤكد أن التمرينات الرياضية اليومية أمر رائع لتعزيز الطاقة في منتصف النهار وأحيانًا يقوم منح وقت لتناول الكافيين، بمنح الطاقة أيضاً، ولكن هل كوب الكافيين هذا حل دائم طوال الحياة، بالتأكيد لا فهو حل سريع مؤقت.


ولكن إذا كان الشخص يرغب بشكل حقيقي في الحصول على  مزيد من النشاط، والحيوية، والطاقة، طوال اليوم ولبقية حياته، فلا ينبغي أن يكتفي بتلك الحلول السريعة، إن الإنسان بحاجة إلى الاهتمام بأجزاء جسمه الذي يولد له تلك الطاقة وإيجاد طرق أفضل لمنحه الموارد التي يحتاجها للعمل بأفضل ما لديه.


أنواع الطاقة في جسم الإنسان


تتطلب جميع وظائف الجسم ، من التفكير بالرأس وصولاً إلى رفع الأثقال، كل ذلك يتطلب الطاقة، تتحول حركات العضلات الصغيرة العديدة المصاحبة لجميع الأنشطة الهادئة، حتى بداية من

النوم

وصولاً إلى خدش الرأس، في النهاية إلى طاقة حرارية ، مثلها مثل حركات عضلات القلب والرئتين والجهاز الهضمي الأقل وضوحًا للعين، معدل استخدام الجسم للطاقة الغذائية للحفاظ على الحياة والقيام بأنشطة مختلفة يسمى معدل الأيض،  يُطلق على معدل تحويل الطاقة الإجمالي للشخص في حالة الراحة معدل الأيض الأساسي (BMR) وينقسم بين أنظمة مختلفة في الجسم، وتوجد في جسم الإنسان طاقة إما


  • الطاقة الكهروكيميائية.

  • الطاقة الكيميائية.


مصادر الطاقة في الغذاء


تتعدد مصادر الطاقة التي يمكن للجسم أن يستفيد بها، من تلك المصادر التي يمكن للجسم أن يستمده منها الغذاء، ومن الغذاء هناك أنواع تقوم بمد الجسم بالطاقة وهي،

البروتين

، والكربوهيدرات، والدهون، بالشكل التالي.


الطاقة من البروتينات


غالبًا ما تسمى البروتينات اللبنات الأساسية لبناء الجسم، يتم استخدامها لبناء وإصلاح الأنسجة، وهو ما يساعد على محاربة العدوى، ويستخدم الجسم بروتين إضافي للطاقة، يوجد البروتين أيضًا في مجموعة الألبان، يميل البروتين من المصادر النباتية إلى أن يحتوي على الدهون المشبعة أقل، ولا يحتوي على الكوليسترول، ويوفر الألياف والعناصر الغذائية الأخرى المعززة للصحة.


الطاقة من الكربوهيدرات


الكربوهيدرات هي المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، تحتوي مجموعات الفاكهة والخضروات ومنتجات الألبان والحبوب على الكربوهيدرات، كما تحتوي المحليات مثل السكر والعسل والعصائر والأطعمة التي تحتوي على السكريات المضافة مثل الحلوى والمشروبات الغازية والبسكويت أيضًا على الكربوهيدرات، ولكن الحصول على معظم الكربوهيدرات من الفواكه، والخضروات ومنتجات الألبان الخالية من الدهون وقليلة الدسم والحبوب الكاملة صحية أكثر، بدلاً من السكريات المضافة أو الحبوب المكررة.


العديد من الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات توفر الألياف أيضًا، يوجد في العديد من الأطعمة التي تأتي من النباتات، بما في ذلك الفواكه والخضروات والمكسرات والبذور والفاصوليا والحبوب الكاملة، يمكن أن يساعد تناول الطعام الذي يحتوي على الألياف في الوقاية من مشاكل المعدة أو الأمعاء ، مثل الإمساك.  قد يساعد أيضًا في خفض نسبة الكوليسترول والسكر في الدم، من الأفضل الحصول على الألياف من الطعام بدلاً من المكملات الغذائية، من الأفضل البدء بإضافة الألياف ببطء لأن هذا سوف يساعد في تجنب الغازات، إضافة الألياف يمكن تناول


  • الفاصوليا الجافة المطبوخة والبازلاء والعدس.

  • ترك قشور الفاكهة والخضروات ولكن يجب غسلها قبل الأكل.

  • تناول الخبز والحبوب الكاملة التي تحتوي على الألياف.


الطاقة من الدهون


تمنح الدهون الطاقة للإنسان، وتساعد الجسم على امتصاص فيتامينات معينة، كما تساعد أيضاً الأحماض الدهنية الأساسية الجسم على أداء وظيفته، ولكن لا يصنعها جسم الإنسان لذا عليه أن  يتناولها، كما تحتوي العديد من الأطعمة بشكل

طبيعي

على الدهون ، بما في ذلك منتجات الألبان، اللحوم بأنواعها البيضاء والحمراء، والبذور والمكسرات والأفوكادو وجوز الهند. [2]