استئصال الغدة الدرقية بالليزر .. هل يمكن ذلك ؟

ماذا تعرف عن الغدة الدرقية

بالتأكيد قد سمعت يوما عن الغدة الدرقية في

الجسم

، و عن أهميتها . حيث أن تعادل نسبة الهرمونات في الجسم ، يعمل على تنظيم عمل الجسم بصورة سليمة ، و إذا حدث أي خلل ، قد يسبب بعض المشاكل في الجسم .

حيث لم يخلق الله جزء في الجسم إلا و له اهمية و فائدة ، فعطايا الله لنا في اجسامنا كثيرة ، و تظهر معجزاته واضحة و جلية في تكويننا و من إحدى معجزاته الغدة الدرقية .

حيث  قد تعتبر  الغدة الدرقية هي غدة صماء تقع في مقدمة رقبتك. و قد تنقسم


هرمونات الغدة الدرقية


إلى  نوعين من الهرمونات التي تفرز في الدم: هرمون الغدة الدرقية (T4) و هرمون ثلاثي يودوثيرونين (T3).  و تعتبر هذه الهرمونات ضرورية لجميع الخلايا في جسمك لتعمل بشكل طبيعي.

و بالتأكيد قد سمعت يوما عن  اضطرابات الغدة الدرقية . فهل تسائلت عن ما هي طبيعة تلك الإضطرابات التي تحدث ؟ ، تعتبر تلك الإضطرابات شائعة جدًا و قد تميل إلى الحدوث بشكل أساسي عند النساء دونا عن الرجال ، و قد يأتي على رأسها أولا حدوث خلل في


المستويات الطبيعية لهرمون TSH


المنبه للغدة الدرقية في الجسم  ،

فعلى الرغم من إمكانية إصابة أي شخص مثل  الرجال و المراهقين و الأطفال و الرضع أيضًا ، فمن الممكن أن يعاني حوالي واحد من كل 20 شخصًا من نوع من اضطرابات الغدة الدرقية ، و التي قد تكون مؤقتة أو دائمة ، مما يجعلك تتسائل


متى يكون إرتفاع هرمون tsh خطير

الغدة الدرقية موجودة في العموم في مقدمة العنق ، في أسفل تفاحة آدم مباشرة ، و تتكون الغدة الدرقية من فصين و هما الفص الأيمن و الفص الايسر ، و يمكننا القول ان كل نصف منهما يكون بحجم قطع البرقوق . و هذان الفصان ملتصقان ببعضهما بجسر صغير يسمى البرزخ و موجودة على جانبي القصبة الهوائية . [1]

لماذا تم اللجوء إلى الليزر في استئصال الغدة الدرقية

قد يعاني البعض من وجود بعض الإضطرابات في الغدة الدرقية ، و هذه الإضطرابات من الممكن و أن تكون سهلة يمكن معالجتها بالأدوية ، و البعض الآخر يحتاج إلى التدخل الجراحي .

و قد كان المعروف  منذ البدء في استئصال الغدة الدرقية ، أن تتم الجراحة عندما يقوم جراح متمرس بإجراء جراحة إزالة الغدة الدرقية ، و بالفعل قد  تبين أن معدل  خطر حدوث مضاعفات خطيرة  عالية  و من الممكن و أن تهلك الحياة .

و مع ذلك ، فإن جميع العمليات الجراحية التي قد تتطلب فتح و جراحة قد  ينتج عنها   بعض المخاطر منها :-

  • حدوث عدوى في أثناء الجراحة
  • نزيف اول ساعات بعد العملية
  • إصابة عصب الاحبال  الصوتية
  • إصابة الغدة الجار درقية

لذلك قد اتجه العلم بكل قوته في معرفة بديل للعمليات الجراحية ، و من ثم قد تم إختراع إستئصال الغدة الدرقية بالليزر  .  [2]

طريقة استخدام الليزر في استئصال الغدة الدرقية

لقد راجع الباحثون سجلات المرضى في 8 مراكز  إيطالية ممن أجروا عملية استئصال للغدة الدرقية في

الوقت

من يناير 2004 إلى ديسمبر 2013. و بالمثل قد تم إجراء العلاج بالاستئصال بالليزر من قبل أخصائيي الغدد الصماء أو أخصائيي الأشعة التداخلية أو الجراح حسب المركز.

حيث انه تم اثبات أن جميع المؤسسات قد تتمتع بخبرة لا تقل عن سنتين في الاستئصال بالليزر و من ثم تم إجراء تلك العملية  لأكثر من 20  حالة سنويا .

و يحدث ذلك من خلال أنه قد يتم إدخال إبرة في العقدة الدرقية المستهدفة و ذلك يتم  تحت توجيه من  الموجات فوق الصوتية.  و بالفعل قد تم إجراء علاجات الليزر من خلال الإبرة و قد اعتمدت كمية الطاقة التي يتم توصيلها إلى حجم العقدة المراد إزالتها .

و لقد تم تقييم المرضى مباشرة بعد العملية ، و ذلك بعد مرور  شهر واحد فقط من العملية و مرة ​​أخرى ايضا بعد 12 شهرًا. و قد تم تقييم الأعراض و ذلك من خلال  استخراج  إستبيان خاص بكل مريض ، و يحمل ذلك الاستبيان جميع المعلومات .

و تم تقييم العقدة عن طريق الفحص. ما إذا كان لدى المرضى تغيرات في الصوت ، فقد خضعوا لتنظير الحنجرة الليفي لرؤية الحبال الصوتية.

لقد قاموا بعمل دراسة أو استبيان على 1531مريضا ، قد خضعوا بالفعل لإستئصال حوالي 1534 عقدة بالليزر ، و البعض منهم   يمثلون نسبة حوالي 83 %  تم علاجهم بجلسة واحدة من الإستئصال بالليزر ، و حوالي 13 % تتطلبت حالتهم حوالي جلستين و نسبة 3% تتطلب حالتهم 3 جلسات .

و الجدير بالذكر أنه قد  كان متوسط ​​الانخفاض في حجم العقيدات بعد 12 شهرًا حوالي  72٪. و الأمر الأهم في ذلك أنه لم تكن هناك أي تغييرات في وظيفة الغدة الدرقية في عمر 12 شهرًا بعد الإستئصال الجزئي للغدة الدرقية  .  و قد تحسنت الأعراض المحلية المنسوبة للعقيدات بشكلا عام ، و كذلك ايضا  المظهر التجميلي الخارجي  [2]

هل استئصال الغدة بالليزر له مخاطر

بالفعل لقد كان هناك 17 تعقيدا ، 8 تعقيدات كبرى و 9 تعقيدات طفيفة و لكن كل التعقيدات التي ظهرت كانت سهلة المعالجة جدا بالنسبة للجراحة حيث لم يكن أي منها يهدد الحياة.


المضاعفات الكبيرة

لقد خضعت  مجموعة 8 مرضى لتغييرات في الصوت مباشرة بعد الجلسة و ايضا أظهرت عملية  تنظير الحنجرة أن الحبال الصوتية لا تعمل بشكل صحيح. و قد تم علاجهم جميعًا بالستيرويدات و تعافوا تمامًا.


المضاعفات الصغيرة

لقد شملت المضاعفات الطفيفة ظهور كدمات و حروق جلدية. حيث عانى حوالي 30٪ من المرضى من الألم ، و غالبًا ايضا ما ينتشر في الفك أو الكتف ، و المثير في الأمر أنه قد اختفى عند إيقاف تشغيل الليزر .

و بالفعل قد تم الإبلاغ عن إستمرار الألم المعتدل أو الشديد في حوالي 2 ٪ ؛ و قد اختفى هذا الألم في غضون حوالي 3 أيام.  و من خلال البحث الدقيق أيضا ، تبين ظهور مجموعة حوالي  12 مريضا أغمي عليهم و 141 مريضا قد  أصيبوا بحمى استمرت حتى 3 أيام.

و من خلال تلك الدراسة ، فإن العلاج بالإستئصال بالليزر للعقيدات الحميدة الموجودة في الغدة الدرقية  فعال و قابل للتكرار  و ايضا جيد التحمل بشكل عام و من ثم فله مخاطر منخفضة من حدوث مضاعفات كبيرة . [2]

متى تحتاج لاستئصال الغدة الدرقية

بالطبع قد تعتبر عملية استئصال الغدة الدرقية هي  عبارة عن  عملية إزالة للغدة الدرقية بالكامل أو جزء منها حسب الحالة ، و بالفعل حيث يستخدم الإستئصال لعلاج أمراض الغدة الدرقية بما في ذلك:

  • حدوث سرطان الغدة الدرقية
  • حدوث فرط في نشاط الغدة الدرقية
  • تضخم الغدة الدرقية الكبيرة أو تضخم في عقيدات الغدة الدرقية نفسها و التي قد  تسبب إنسداد أعراض مثل  صعوبة في البلع أو حدوث صعوبات في التنفس. [3]