تصنيف ملوثات البيئة تبعا لمسبباتها


التلوث

يعرف

التلوث

بأنه وجود أي مادة غريبة غير مرغوب فيها بالبيئة وفي الغالب يكون نتيجة

تأثير الإنسان على البيئة

، مما يسبب اضرار بالغة على

البيئة

، حيث يؤدي تلوث البيئة إلى إختلال الاتزان القائم بين مكونات النظام البيئي ، نتيجة التغيرات الحديثة والتكنولوجيا مما ينتج عنه

اضرار التلوث

التي تؤثر على الانسان والنبات والحيوان.

ملوثات البيئة وفقا لمسبباتها

تتمثل ملوثات البيئة الإنسانية في الميكروبات أو المواد الصلبة أو السائلة أو الغازية أو الإشعاعات التي تلحق الأذى بالإنسان ، أو تسبب له المرض ، أو تؤدي به إلى الهلاك ، ويجد العديد من

اسباب التلوث

التي تؤثر بصورة سلبية على البيئة ، وتهدد حياة الإنسان .

ويوجد نوعان من التصنيف الخاص بملوثات البيئة الإنسانية أحدها هو تصنيف ملوثات البيئة تبعا لمسبباتها ، وتصنف ملوثات البيئة تبعاً لهذا التصنيف إلى : [1]

الملوثات الكيميائية

التلوث الكيميائي ، هو إدخال المواد الكيميائية الغير مرغوب فيها إلى البيئة ، المرتبطة بالنشاط البشري ، وهذه المواد لا ترى بالعين المجردة ، لكنها تسبب العديد من المشاكل التي تؤثر على البيئة وتتسبب في

تلوث البيئة

، مما يترتب على ذلك تلوث للماء والهواء والتربة.

ويشمل التلوث الكيميائي بعض العناصر والمركبات الكيميائية مثل :

  • المبيدات الزراعية ؛ مثل المبيدات الحشرية المستخدمة لمكافحة الحشرات ، والأسمدة التي تستخدم لتخصيب التربة الزراعية وهي تحتوي عنصر النيتروجين والفوسفور ، ويمكن أن تتسرب هذه المواد أثناء ري المحاصيل الزراعية وتعبر خلال المجاري المائية ، ويعمل كل من عنصري النيتروجين والفوسفور على تخصيب التربة وتحسين جودة النبات ونموه بدرجة سريعة ، ولكن تسبب خطورة على حياة الأسماك لنفاذ الأكسجين من

    الماء

    مما يتسبب في هلاك الكائنات البحرية ، ويمكن أيضا أن تتسبب المبيدات الحشرية إذا زادت عن الحد المسموح به لتلوث التربة.
  • الغازات المتصاعدة من المصانع والبترول وعوادم

    السيارات

    ؛ فقد يتسبب في تلوث الهواء الجوي عند حرق الوقود الجفري ، كالفحم والنفط والغاز الطبيعي ، ويستخدم الوقود الحفري في السيارات والمصانع ، وينتج عن احتراق هذا الوقود إلى صعود بعض الغازات الحابسة للحرارة ، وهي غازات تعمل على امتصاص الاشعة تحت الحمراء ومنع نفاذها من الغلاف الجوي مما تتسبب في حدوث الاحتباس الحراري.
  • الرصاص ؛ وهو أكثر انتشاراً في المحيط المائي ويدخل الرصاص إلى البيئة البحرية نتيجة لاستخدام في صناعة مواسير المياه ، وعلب الصفيح المستخدمة في تعبئة المواد الغذائية ، ويمثل اللحام بالرصاص المستخدم في صناعة علب الصفيح خطورة على صحة الإنسان وخاصة إذا ترك الطعام في علب مفتوحة ، فقد أكدت الدراسات التحليلية أن محتوى الرصاص الموجود في الأطعمة المعلبة يصل لعشرة أضعاف محتوى الرصاص الموجود في الطعام الطازج.
  • الزئبق ؛ وهو واحدا من أكثر للفلزات سمية ، وتستخدم مركبات الزئبق العضوية على نطاق واسع كمبيدات للفطريات يهدف حماية البذور ، ونظرا لخطورة هذه المركبات فقد حرم استخدام مشتقات ميثيل الزئبق دوليا في

    الوقت

    الحالي.

الملوثات الفيزيائية

وتشمل الملوثات الفيزيائية ،  الضوضاء والتلوث الحراري والإشعاعات بأنواعها ، وخاصة ما ينتج منها عن المفاعلات النووية وتجارب الانفجارات النووية ، وكذلك النفايات الصناعية وهي لاتتحلل بصورة طبيعية وتتراكم المواد الكيميائية الناتجة عنها وتتسرب للتربة والمياه.

وكذلك زجاجات المياه المهمله والأكياس البلاستيكية ، لذلك يمكن الحد من هذه الملوثات عن طريق مدافن النفايات ، وهي مناطق مخصصة للتخلص من النفايات ، حيث يتم إلقاء النفايات ثم تغطيتها بالتربة ، حيث تعمل هذه المدافن على تجميع الملوثات الفيزيائية في مكان محدد ، وحفظها بصورة تمنعاه من السرب حيث تبطن بطبقات من البلاستيك والطين ، ويمكن أن ينتج عن تحلل النفايات المدفونة والمواد العضوية انبعاث غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى التي تلحق ضررا بالبيئة.

الملوثات البيولوجية

وهي الأحياء التي وجدت في مكان أو زمان أو كم غير مناسب تسبب أمراضا للإنسان ونباتات وحيواناته ، أو تستهلك قدرا كبيرا من النباتات والحيوانات أو تتلف منشآت أقامها الإنسان ، مثل :

  • البكتريا ؛ وهي عبارة عن كائنات حيه دقيقة لا ترى بالعين المجردة بعضها نافع مثل بكتريا حامض اللاكتيك التي تحول

    الحليب

    الى زبادي ، والبكتريا التي تساعد في تحلل النباتات والحيوانات الميتة ، ولكن الكثير منها ضار ويسبب العديد من الأمراض للإنسان والنبات والحيوان مثل بكتريا سالمونيلا، والبكتريا العنقودية.
  • الفيروسات ؛ وهي كائنات صغيرة الحجم لا يمكن رؤيتها الا بالمجهر الالكتروني وهي الخلوية وتتصف بالتكفل الاجباري المطلق حيث تستخدم ريبوسومات العائل في تضاعفها ولا يمكن أن تقوم بالوظائف الحيوية المختلفة الا بداخل عائل مناسب كالإنسان أو النبات.

وتصيب النبات عن طريق دخولها لأنسجة النبات وتضاعفها داخل هذا الأنسجة وتأثيرها على العمليات الفسيولوجية للنبات ، فتسبب له العديد من الأمراض مثل تشوه السيقان والثمار وزركشة الازهار وهذا يوثر على إنتاجية المحصول الزراعي بالنهاية.

وتصيب أيضا بعض أنواع الفيروسات الإنسان وتسبب له العديد من الأمراض مثل فيروس شلل

الاطفال

وفيروس الانفلونزا وغيرها من الفيروسات التي تسبب أضرار للبيئة والكائنات الحية.

  • الفطريات ؛ وهي كائنات ضئيلة الحجم لا ترى بالعين المجردة ، تسبب الكثير من الأضرار للإنسان والحيوان والنبات ،ومنها فطر عفن الخبز والعفو الاسود والعديد من الفطريات التي تتغذى على النباتات وتسبب لها امراض عديدة ، ولا يمكننا أن نهمل بعض الفطريات المفيدة مثل فطر عيش الغراب الذي يستخدم في التغذية لما له من فوائد صحية عديدة.
  • الجراثيم ؛ وهي خلايا صغير في الحجم تنتجها الفطريات تتسبب في العديد من الأمراض.
  • الحشرات ؛ كائنات حيه صغيرة في الحجم وترى بالعين المجردة ، بعضها نافع للإنسان والنباتات كالنحل والبعض الآخر ضار يسبب تلف للمحاصيل الزراعية ويهدد حياة الإنسان بالمخاطر والأمراض مثل

    النمل

    والصراصير.
  • تصنيف ملوثات البيئة تبعاً لنشأتها ؛ تصنف ملوثات البيئة تبعاً لهذا التصنيف إلى ملوثات طبيعية وملوثات غير طبيعية
  • الملوثات الطبيعية ؛ وهي التي تنتج عن مكونات البيئة ذاتها دون تدخل الإنسان ومن أمثلتها الغازات والأتربة التي نفذها البراكين ، وأكاسيد النيتروجين التي تتكون في الهواء الجوي نتيجة التفريغ الكهربائي في السحب الرعدية ، وغاز الأوزون المتكون كيمو ضوئيا في الهواء الجوي أو بسبب التفريغ الكهربي في السحب ، والمواد الكيميائية ذات النشاط الإشعاعي الناتجة عن تأين بعض الغازات الموجودة في الهواء الجوي بفعل الأشعة الكونية.
  • الملوثات غير الطبيعية ؛ وهي التي تتكون لما استحدثت الإنسان في البيئة من تقنيات وما ابتكره من اكتشافات ، وقد تنتج هذه الملوثات عن الصناعات الكيميائية المختلفة ، أو التفجيرات النووية أو وسائل المواصلات ، أو أنواع الوقود المختلفة ، كما تشمل الملوثات المستحدثة أيضا النفايات الناتجة عن الأنشطة البشرية العادية.